خليني أموت في حضن أمي.. آخر كلمات أندرو لقاتله بحلمية الزيتون
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
سيدة تجاوت الخمسين عامًا أنهكها البكاء، تنظر إلى صورة شاب على يمينها، كُتب أسفلها :عريس الجنة، وتتمتم بكلمات، كانت أبرزها خطفوا روح ابني، بسبب 300 جنيه.
وعلى جانب الأم تجلس فتاتان تعزيان إحداهما الأخرى في وفاة شقيقهما، ويجلس طفل يدعى "ستيفن" 13 سنة، على سرير في غرفة ضيقة، وقد ضم قدميه إلى صدره، وخبأ وجه بعدما تبلل بمدوع ذرفتها عيناه.
ماذا حدث في حلمية الزيتون؟
انتقل الوفد إلى منزل أسرة أندرو ضحية حلمية الزيتون، وبسؤال السيدة حنان روحي، والدة المجني عليه قالت: "ابني عنده عشرين سنة"، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه صار انموذجا في تحمل المسؤولية، فمنذ وفاة والده وهو يعمل وينفق على البيت، وقد وهب نفسه فداءً لأسرته.
وأضافت والدة عريس الجنة، مصاريف علاجي وتجهيز اخواته البنات لحفل زفافهن، وإطعام شقيقه الصغير، كل هذا أندرو كان يحمله على عاتقه، سعيدا بأسرته الصغيرة.
وتابعت الأم سرد الفصل الأخير في حياة ابنها: استقر أندور على العمل في بيع قطع غيار مركبات التوك توك والدراجات النارية، وفي اليوم الموعود، أشترى منه أحد الأشخاص يدعى "محمد .ح" قطع غيار بقيمة 300 جنيها، ورفض السداد.
وصمتت الأم دقائق تلتقط أنفاسها، وتجفف ما فاضت به عيناها، الـ 300 جنيها كانت سبب في خسارتي لإبني، جاء المساء وطالب أندرو من محمد، أن سيدد ما عليه من أموال، لكنه رفض، وهدده بإنهاء حياته "هخليك تندم".
واستعان المتهم بـ 3 أشخاص، وجاؤا إلى أندرو أمام محل عمله وانهالوا عليه بأسلحتهم البيضاء، وأصابوه بطعنات متفرقة في الجسد، في مشهد مأساوي عالق في أذهان أهالي منطقة حلمية الزيتون.
وأردفت من فقدت نجلها: سكن جسده بعدما روت دماءه الأرض، ووضع رأسه على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قال للأهلي " خلوني أموت في خضن أمي"، ثم فارق الحياة.
وطالبت أسرة عريس الجنة بحلمية الزيتون بالقصاص، ويقول ستيفن، الأخ الأصغر لأندرو، المتهمين غدروا بيه وأنهوا حياته، لن تجف دموعونا، ولن تُطفئ نار قلوبنا إلا بالقصاص.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من القبض على المتهم وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت جهات التحقيق حبس المتهم، ثم تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلمية الزيتون الاجهزة الامنية
إقرأ أيضاً:
هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟ الإفتاء ترد
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟ حيث توفي أحد أقاربي في شهر رمضان وهو صائم، وأثناء دفنه قال أحد الناس لأبنائه بغرض مواساتهم: "إن مَنْ مات في شهر رمضان سيدخل الجنة بغير حساب"، لكن أحد الحاضرين أنكر عليه قوله هذا، بحجة أن ذلك القول مخالف للسنة؛ لأنه لم يرد به نص. فما حكم الشرع في ذلك؟".
لترد دار الإفتاء موضحة أن العبد المؤمن إذا مات وهو صائم في شهر رمضان فإنه يُرجَى له دخول الجنة كما نصت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة، أما بالنسبة لما يقوله البعض بأن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب، فإنه يحمل على الرجاء وإحسان الظن بالورود على الله، وخصوصًا وقد اختار للمتوفى من الأيام ما يوافق حسن الوعد النبوي المذكور في الحديث، حيث إن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان.
هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟
أما بالنسبة لما يدور على ألسنة بعض الناس: أن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب. فهذا وإن لم يرد به نص، لكنه موافق في معناه للأحاديث التي ذكرناها من كون صيام شهر رمضان سبب في مغفرة الذنوب، وأن العبد إذا مات وهو صائم دخل الجنة.
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (4/ 6، ط. دار الوفاء): [قد يكون فتح أبواب الجنة هنا عبارة عما يفتح الله على عباده مِن الطاعات المشروعة فى هذا الشهر الذى ليست فى غيره من الصيام والقيام وفعل الخيرات، وأنَّ ذلك أسباب لدخول الجنة وأبواب لها، وكذلك تغليق أبواب النار] اهـ.
وقال أبو العباس القرطبي في "المفهم" (3/ 136، ط. دار ابن كثير): [وقوله: «فُتِّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»، فتحت: بتخفيف التاء، وتشديدها. ويصح حمله على الحقيقة، ويكون معناه: أن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان؛ لفضيلة هذه العبادة الواقعة فيه، وغلقت عنهم أبواب النَّار؛ فلا يدخلها منهم أحدٌ مات فيه] اهـ.
بناءً على ما سبق، فإن العبد المؤمن إذا مات وهو صائم في شهر رمضان فإنه يُرجَى له دخول الجنة كما نصت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة، أما بالنسبة لما يقوله البعض بأن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب، فإنه يحمل على الرجاء وإحسان الظن بالورود على الله، وخصوصًا وقد اختار للمتوفى من الأيام ما يوافق حسن الوعد النبوي المذكور في الحديث، حيث إن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان.
الموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة ودخول الجنة
أنعم الله عزَّ وجلَّ على هذه الأمة بشهر رمضان الكريم، فما مِن مسلم يتقرب إلى مولاه في هذا الشهر بالصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات إلا ونال الثواب الجزيل والأجر العظيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
وقد جاء في السنة النبوية أحاديث تؤكد أن المسلم إذا أخلص نيته لله في صيام شهر رمضان كان ذلك سببًا لغفران ذنوبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» أخرجه البخاري.
ومعلوم أن غفران الذنوب والموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة ودخول العبد المؤمن الجنة؛ فعن حذيفة رضي الله عنه قال: أَسْنَدْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدري فقال: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، وأورده الإمام السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور" تحت باب "أحسن الأوقات للموت"