الشارقة في 11 سبتمبر / وام / تشارك "دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية" في الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 13 و14 سبتمبر الجاري.

وتقدم الدائرة قاعة متخصصة تحت اسم "نقاشات تنمي مجتمعات" تضم أربع جلسات حوارية وخطابين رئيسيين، يستضيفان نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء، لاستكشاف مواضيع حيوية تهم المجتمعات والحكومات على مستوى العالم، وتناقش الاستراتيجيات والسياسات التي تضمن رفاه المجتمع وتمكين فئاته ودفع نموه الاقتصادي، في إطار شعار المنتدى لهذا العام "موارد اليوم… ثروات الغد".

وقال الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية: "تنمية المجتمعات ورفاهية الإنسان هي الغاية النهائية من عمل المؤسسات وخططها واستراتيجياتها، بما في ذلك الاتصال الذي تمارسه المؤسسة ويحمل رسائلها قولاً أو فعلاً ليرسخ ثقافة التنمية والتعاون المجتمعي والشراكة المؤسساتية، لذا نهدف من خلال مشاركتنا في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي إلى تسليط الضوء على عوامل تحقيق التنمية المجتمعية بوصفها عنصراً حاسماً في تنمية الثروة البشرية واستثمار قدراتها وطاقاتها، وعلى أهمية بناء الشراكات والتوافق على المنهجيات بين كافة مؤسسات المجتمع بما فيها إدارات الاتصال الحكومي من أجل تحقيق هذا الهدف".

وتتناول جلسة "تمكين الأسر ودعم ازدهار الأمم: الاستراتيجيات الحكومية للاستثمار في الموارد البشرية وتكوين الأسرة"، أهمية الأسرة في بناء المجتمع والدولة، وكيفية تشجيع الشباب على الزواج وتسهيل تشكيل الأسر وتوفير حاضنات اجتماعية حضرية تخدم هذا المسعى، وتستضيف كلاً من الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا، رئيس هيئة شؤون الأسرة بالشارقة، وسعادة المهندس ثامر راشد القاسمي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات بهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

أما جلسة "سدّ الفجوة في المهارات الشخصية لتنمية رأس المال البشري" فتجمع كلاً من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير مكتب الشارقة الرقمية، وعبدالله أبو شيخ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "أسترا تك"، وداون ميتكالف، استشاري ثقافة بيئة العمل ومؤسس شركة PDSi، حيث يطرحون أفكاراً ورؤى قيّمة حول كيفية تطوير المهارات الشخصية للأفراد التي غالباً ما يُطلق عليها اسم "المهارات الحياتية"، نظراً لأهميتها الكبرى في تنمية رأس المال البشري ونجاح القوى العاملة وازدياد الطلب على هذه المهارات في سوق العمل، مثل التفكير النقدي والإبداع والابتكار والتواصل، لمواكبة متطلبات عصر التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

كما يلتقي الحضور في جلسة "تعزيز جودة الحياة والصحة النفسية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي" بنخبة من المتحدثين، وهم الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، الرئيس التنفيذي لنادي الشارقة للجولف والرماية ومؤسس ورئيس مجلس إدارة "حديقة الشارقة للبينتبول"، والدكتور خالد غطاس، عالم وباحث ومؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يتناولون بالحوار دور الصحة النفسية باعتبارها من أهم عوامل تحقيق الازدهار للأمم ودورها للأفراد والجماعات في تحسين مؤشرات السعادة والإبداع والإنتاجية للأفراد والجماعات.

ولأن تمكين المرأة يندرج في سياق الارتقاء بمساهمات الثروة البشرية في تنمية المجتمعات وتطوير بلدانها، تستضيف جلسة "شكل جديد من أشكال القوة الناعمة: تمكين المرأة باعتبارها شريكاً أساسياً في التنمية الاقتصادية" سعادة حنان أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وسعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، خبيرة دولية في التحول الرقمي وقائدة استراتيجية في مبادرات المدن الذكية لتسليط الضوءعلى أبرز التحديات والفرص التي تواجه المرأة في سوق العمل والقطاعات الحيوية، وكيفية تحقيق التوازن بين دورها المهني والأسري.

ويقدم الدكتور خليل الزيود، المستشار التربوي والأسري والمدرب في علم النفس لتعزيز الإنتاجية والباحث في علوم النفس الإنسانية، خطابين ملهمين على مدار يومي المنتدى، حيث يتناول في خطابه الأول "الصّحة النّفسية: طريق الإنتاجية" ويلقي الضوء فيه على كيفية بناء جهاز مناعة نفسية يساعد على رفع الكفاءة والفاعلية التي تجعل الإنسان منتجاً في عمله وأسرته من خلال تفعيل مهارات علم النفس التي تعزز الإنتاجية ..كما يتحدث في الخطاب الثاني عن موضوع "المهارات الشّخصية ضرورة لا رفاهية"، متناولاً كيفية توظيف الإمكانات في البيئة المحيطة من خلال قدرات ومهارات وأدوات السمات الشّخصية الإنسانية.

رضا عبدالنور/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين

 

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ولذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، الذي انعقد خلال فعاليات الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، بمشاركة 150 شركة من البلدين.

وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، يمثل جزءًا رئيسيًا من اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، كما يمثل علامة فارقة في الجهود المستمرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، متابعة أن إمكانيات التعاون بين الدولتين واسعة حيث تقدم مصر بموقعها الاستراتيجي واقتصادها المتنوع ومواردها الوفيرة العديد من الفرص للاستثمار والشراكة، كما تقع أوزبكستان في قلب آسيا الوسطى، وتعد من الدول الغنية بالموارد الطبيعية والقطاعات الناشئة، والذي يجعلها تلتزم بالنمو الاقتصادي وتقدم ثروة من الفرص للشركات المصرية.

وأضافت «المشاط»، أن المنتدى جمع ممثلين من الشركات المصرية والأوزبكية لاستكشاف القطاعات الرئيسية للاستثمار، بما في ذلك البناء، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، واللوجستيات، والسلع الاستهلاكية السريعة، والسياحة، والآلات، وحلول تكنولوجيا المعلومات، ودعت «المشاط»، المشاركين على اغتنام الفرصة للتواصل وتبادل المعرفة والسعي نحو الفرص التي تتسق مع التطلعات المشتركة للدولتين.

وأشارت إلى سعي الجانب المصري لزيادة الاستثمارات الأوزبكية وتشجع رجال الأعمال المصريين على استكشاف الفرص في أوزبكستان، فضلًا عن تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، واستكشاف فرص التعاون المشترك في مجال السياحة.

وأوضحت «المشاط»، أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية والحواجز الجغرافية، إلا أنه يمكن التغلب على تلك العلاقات من خلال تعاون شركات القطاع الخاص، متابعة أن جهود مجتمعات الأعمال ستسعى إلى تعزيز الروابط الاقتصادية، بما يتسق مع العلاقات السياسية والثقافية التي اكتسبت زخمًا خاصة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية لأوزبكستان في 2018.

وأكدت أن رؤية الحكومة ترتكز على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية من خلال شراكات قوية، من خلال الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي والهيكليي لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري؛ استجابة للتحديات الإقليمية والدولية.

كما تطرقت إلى المميزات النسبيية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي بوابة عملية للسوق المحلية في مصر والأسواق الأفريقية والشرق الأوسط، وهو ما يمكن أن يمثل سوقًا ضخمة، حيث تقدم المنطقة مجموعة متنوعة من القطاعات الاستثمارية المحددة بوضوح، بما في ذلك خدمات التزود بالوقود، واللوجستيات، ومراكز البيانات، والسكك الحديدية، وصناعة السيارات، داعية الشركات الأوزبكية للاستفادة من المميزات النسبية للاستثمار بمنطقة قناة السويس، والنفاذ إلى سوق ضخمة بالمنطقة.

ودعت المشاركين بالمنتدى على الانخراط بنشاط، ومشاركة الرؤى، واستكشاف سبل التعاون التي ستدفع الازدهار المشترك، موضحة أن المنتدى يمثل فرصة لبناء شراكات دائمة ستعود بالنفع على اقتصاد ومواطني البلدين.

من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الأوزبكي، أن عدد وتنوع شركات القطاع الخاص المشاركة في المنتدى من الجانبين المصري والأوزبكي، يعكس الفُرص الكبيرة المتاحة للشراكة بين البلدين، خاصة في مجالات مثل الزراعة ومواد البناء، والسياحة، والأدوية وغيرها، كما تعكس التزام قوي بتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.

وأكدت «كودراتوف»، أن العلاقات الثنائية بين مصر وأوزبكستان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في الأعوام الماضية، وذلك على خلفية التقارب بين قيادتي البلدين، موضحًا أن حجم التبادل التجاري تضاعف مرة ونصف، كما ارتفع عدد الشركات المصرية العاملة في أوزبكستان إلى 15 شركة والتي تنفذ مشروعات في مجال التعدين والبنية التحتية والأدوية مثل أوراسكوم للاستثمار، وحسن علام القابضة، ومينا فارم للأدوية وغيرها، مؤكدًا أن هناك فرصًا أكبر لزيادة الاستثمارات وفتح المجال للمزيد من الشركات، لتعميق مستوى التعاون بين البلدين.

وأشار إلى التزام بلاده بمسار الانفتاح والإصلاح الشامل وخلق مناخ ملائم للأعمال، وهو ما انعكس على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، كما تسعى إلى المزيد من التطور في معدلات النمو والتصدير، موضحًا أن تلك المستهدفات لا يمكن تحقيقها دون شراكات قوية مع الدول الصديقة، وفي هذا الصدد فإن مصر يمكن أن تعمل كبوابة استراتيجية للشركات الأوزبكية التي تسعى إلى دخول قارة إفريقيا واستهداف سوق قوامه 1.4 مليار نسمة مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة في القارة.

كما أوضح أن أوزبكستان ترتبط باتفاقيات تجارية مع رابطة الدول المستقبلة وهو ما يمكن أن يُمثل فرصة لنفاذ الشركات المصرية لسوق كبيرة تضم نحو 300 مليون شخص، كما أن أوزبكستان تتمتع بإعفاءات تسمح لها بتصدير أكثر من 6 آلاف نوع من السلع للسوق الأوروبية، ولذا فإن إمكاناتنا المُشتركة يُمكن أو توفر سوقًا قوامها ملياري نسمة تتمتع بها الشركات من الجانبين.

وتحدث وزير الاستثمار الأوزبكي، عن العديد من المجالات التي يمكن أن تشهد فرصًا للتعاون، من بينها الزراعة والأمن الغذائي، والرقمنة، فضلًا عن الاستثمارات النسيجية التي تتمتع فيها أوزبكستان بميزة كبيرة حيث تضاعفت صادراتها بين 2018 و2023 إلى 3.5 مليار دولار، ويعمل في القطاع أكثر من 700 ألف شخص، بالإضافة إلى مجالات إنتاج مواد البناء، وتصنيع الأدوية.

مقالات مشابهة

  • نادي سيدات الشارقة يختتم برنامج إعداد القادة للمستقبل
  • إيران تبحث مع العراق توفير رفاه زوار الأربعينية: نعمل لحل كل المشاكل
  • الإحصاء: 3.3% زيادة في أعداد خريجي التعليم العالي عام 2023
  • الإحصاء: 3,3% زيادة في أعداد خريجي التعليم العالي عام 2023
  • دراسة فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الهواتف الجديدة التي يجلبها الأفراد من الخارج
  • بدور القاسمي: نفتح قنوات جديدة للتبادل الثقافي
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين
  • "الإحصاء".. زيادة مساحة المحميات البرية والبحرية بالمملكة لعام 2023
  • “الإحصاء” ارتفاع مساحة المحميات البرية والبحرية في المملكة لعام 2023
  • جلسات المنتدى الاقتصادي العماني الكويتي تبحث تعزيز فرص الاستثمار