حزب "روسيا الموحدة" يفوز في انتخابات أُجريت بمناطق أوكرانية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أعلنت مفوضية الانتخابات الروسية اكتساح حزب "روسيا الموحدة " الحاكم، وفوزه بنسبه 70% من الأصوات، في انتخابات محلية أُجريت في 4 مناطق أوكرانية ضمتها موسكو.
وأفاد مسؤولون عينتهم روسيا، ومفوضية الانتخابات، بأن الناخبين في المناطق الجنوبية والشرقية التي تُسيطر عليها القوات الروسية جزئيًا في أوكرانيا، دعموا حزب روسيا الموحدة بغالبية ساحقة، وبأكثر من 70% في كل منطقة.
فيما أشارت اللجنة الانتخابية المركزية في روسيا، مساء أمس، إلى أن حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين يتصدر نتائج الانتخابات بالمناطق الأوكرانية الأربع، التي ضمتها موسكو في سبتمبر 2022م، إثر استفتاءات لم يعترف بها المجتمع الدولي، وهي: لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون.
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها ،في جلسة خاصة بمجلس الأمن، الجمعة الماضية، تنظيم انتخابات بالمناطق الأوكرانية الخاضعة لروسيا، مؤكدة أنها لن تعترف أبدا بسيطرة روسيا على تلك المناطق، بينما قال ممثل أوكرانيا بمجلس الأمن الدولي إن هذه الاستحقاقات صورية، ولن تغير شيئًا من حقيقة الوضع القانوني لهذه المناطق.
صرحت رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية "آيلا بامفيلوفا"، في بيان على تليغرام، بأن "الانتخابات جرت بشكل دينامي مع انتهاكات طفيفة" تم رصدها.
كما لم تكن هناك معارضة ممثلة "من خارج النظام" وبالتالي، فإن نتائج هذه الانتخابات -التي نُظمت لتعيين نواب المناطق والمجالس البلدية- كان متوقعًا أنها لن تنطوي على مفاجأة.
من جهتها، أشارت منظمة "جولوس المستقلة" للرقابة على الانتخابات، في بيان على تطبيق تليغرام، إلى ممارسة ضغوط على الناخبين، وتعرض مراقبيها في بعض الأحيان للمنع من الإطّلاع على سجلات الناخبين.
وقد أجريت الانتخابات في 85 إقليمًا على مستويات مختلفة، في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر ، ولم يتسن التحقق من النتائج بشكل مستقل.
فيما أدلى ما يصل إلى 74.63% من الناخبين بأصواتهم لصالح روسيا الموحدة في مجلس النواب، وفقًا للجنة الانتخابات المركزية الروسية.
المصدر : وكالة سوا-الجزيرةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: روسیا الموحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا تحبط محاولات أوكرانية لإغتيال عسكريين رفيعي المستوى
أفادت وسائل إعلام نقلا عن الأمن الفيدرالي الروسي أنه تم إحباط محاولات اغتيال أوكرانية استهدفت عسكريين رفيعي المستوى بوزارة الدفاع.
وبدوره ، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء، إن اغتيال الجنرال الروسي إيجور كيريلوف يظهر أن أوكرانيا مستعدة لاستخدام “الأساليب الإرهابية”.
أساليب أوكرانيا الإرهابية
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بيسكوف حيث قال: "اتضح الآن من هم العقول المدبرة والمنظمون لهذا العمل الإرهابي.. تم التأكيد مرة أخرى أن نظام كييف لا يخجل من استخدام هذه الأساليب".
أضاف أن مقتل كيريلوف، الذي أعلنت كييف مسؤوليتها عنه، "يثبت مرة أخرى صحة أفعالنا في سياق العملية العسكرية الخاصة"، في إشارة إلى حرب روسيا في أوكرانيا.
وردًا على سؤال عما إذا كان مقتل كيريلوف يعني أن أوكرانيا تجاوزت "خطا أحمر" آخر، قال بيسكوف: "الهجوم الإرهابي هو هجوم إرهابي.. بالطبع، نحن نعرف من أمر بهذا الهجوم الإرهابي.. ونحن نحارب هؤلاء المنظمين ونحارب هذا النظام النازي"، وكثيراً ما اتهم الكرملين الحكومة الأوكرانية بالنازية.
تابع بيسكوف أن وكالات إنفاذ القانون الروسية "تعمل بسرعة وفعالية"، وذلك بعد أن قالت لجنة التحقيق الروسية في وقت سابق، الأربعاء، إنها اعتقلت مواطنا أوزبكيا اعترف بزرع القنبلة التي قتلت كيريلوف، بناء على تعليمات أوكرانيا.
ختم بيسكوف تصريحاته قائلا إن "الجميع يقدم تعازيه العميقة" لعائلة كيريلوف، بما في ذلك الرئيس، فلاديمير بوتين.
على طريقة الموساد الإسرائيلي
وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الاستخبارات الأوكرانية نفذت اغتيالات داخل روسيا على طريقة الموساد الإسرائيلي أرعبت السلطات الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل الجنرال الروسي الكبير إيجور كيريلوف قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية، الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة وُضعت على دراجة سكوتر كهربائية قرب مبنى يقيم فيه بموسكو، وفقاً للجنة التحقيق الروسية.
وأضافت «إندبندنت» أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قالت إنها وراء مقتل الجنرال الروسي الكبير، وهو الأحدث في سلسلة من الاغتيالات التي أعلنت كييف مسؤوليتها عنها.
وجاء الاغتيال بعد يوم واحد فقط من اتهام جهاز الأمن الأوكراني لكيريلوف بارتكاب جرائم حرب وإصدار مذكرة غيابية له بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية المحظورة ضد الجنود الأوكرانيين بالخطوط الأمامية.
الاستخبارات الأوكرانية
وبينت الصحيفة إنه بحسب التقارير، فقد نفذت الاستخبارات الأوكرانية، التي غالباً ما تُقارَن بالموساد، عشرات الاغتيالات، رغم أنه لم يتم الإعلان عنها رسمياً أبداً ومع ذلك، فإن مقتل كيريلوف يعد الأعلى في عملياتها، ومن المرجح أن يدفع السلطات الروسية إلى مراجعة بروتوكولات تأمين كبار قادة الجيش وإيجاد طريقة للانتقام.
فاليري ترانكوفسكي
وفي 13 نوفمبر من هذا العام، كان فاليري ترانكوفسكي، قائد اللواء الصاروخي 41 التابع لأسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، جالساً في سيارته في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم عندما انفجرت قنبلة مثبتة أسفل سيارته وتُوفي.
فلادلين تاتارسكي
في مساء يوم 2 أبريل 2023، دخل المدون العسكري الروسي فلادلين تاتارسكي - واسمه الحقيقي مكسيم فومين - مقهى في سانت بطرسبرغ لإلقاء محاضرة أمام جمهور.
وكان المدون المولود في أوكرانيا، والمؤيد المتشدد لحرب أوكرانيا، من بين المعلقين العسكريين الأكثر متابعة على «تلجرام»، وكذلك أيضاً جزءاً من القوات التي غزت شرق أوكرانيا في عام 2014 بعد سجنه بتهمة سرقة بنك، فضلاً عن وجود علاقات وثيقة مع مجموعة «فاجنر» التي كانت تقاتل في أوكرانيا في ذلك الوقت.
وبينما بدأ يتحدث، انفجر تمثال نصفي مصنوع على صورته، مما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
وادعت داريا تريبوفا، وهي امرأة تبلغ من العمر 26 عاماً من سانت بطرسبرج، والتي أعطت تاتارسكي التمثال الصغير، لاحقاً، أنها كانت تنفذ تعليمات من رجل في أوكرانيا.
وفي يناير من هذا العام، سُجنت تريبوفا لمدة 27 عاماً، وواجهت اتهامات بالإرهاب والاتجار بالمتفجرات وتزوير الوثائق، واعترفت بالذنب فقط في هذه التهمة.
داريا دوجينا
وفي أواخر أغسطس في موسكو، انفجرت سيارة تقل الصحفية الروسية، وهي ابنة معلق قومي .
وقُتلت داريا دوجينا، ابنة ألكسندر دوجين، الذي يُعتقد أنه ألهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحرب أوكرانيا في عام 2014، على الفور، وكان والدها في مكان قريب.
وتنفي أوكرانيا تورطها في هذا الهجوم، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين قالوا سابقاً إنهم يعتقدون أن كييف مسؤولة.
ولفتت الصحيفة إلى أنهم نفذوا «العديد من» الاغتيالات وقال إنهم «أعطوا الأولوية للمتآمرين الموالين لروسيا ومجرمي الحرب»، ولكنهم لن يؤكدوا تنفيذ الهجمات أبداً، وبالتالي فإن معرفة عدد الأشخاص الذين استهدفهم جهاز الأمن الأوكراني أمر مستحيل.