عقب عقدين من تنفيذ أكبر عملية إرهابية في تاريخ الإرهاب بضرب برجي التجارة العالميين في نيويورك، فضلاً عن استهداف وزارة الدفاع الأمريكية فيما يعرف بهجمات سبتمبر.. يعانى تنظيم القاعدة حصاد أعماله السوداء من خلال موجات التشتت والإنقسام وهلاك المؤسسين.

تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لتنظيم القاعدة تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي

واليوم مرّت 22 عاماً على أحداث 11 سبتمبر عام 2001، استطاعت فيه الاستخبارات الأمريكية توجيه عدة ضربات لـ "القاعدة"، الذي أعلن مسؤوليته عن أكبر عملية إرهابية تعرّضت لها البلاد، لتنال منه في العام 2011، وعقب عقد آخر استطاعت نيل روح زعيم القاعدة الآخر  أيمن الظواهري، في يوليو عام 2022.

ويُشار إلى أنّ تنظيم "القاعدة" لم يعترف بمقتل زعيمه أيمن الظواهري، ولم يختر خليفة له، كما أنّ حركة "طالبان" شكّكت في أن يكون الظواهري قد قُتل، أو علمها بوجوده.

تنظيم القاعدة وأعنف ضربة للنظام الأمريكي

وكان تنظيم "القاعدة" قد وجه أعنف ضربة للولايات المتحدة الأمريكية قبل 22 عاماً، استهدف من خلالها برجي التجارة العالميين، كما استهدف مبنى وزارة الدفاع الأميركية، وفي هذا دلالة على محاولة كسر أنف الدولة العظمى، حيث تمّ توجيه الضربة لمصدَرَي قوتها الاقتصادية والعسكرية.

وبعيداً من الألم الذي شعرت به الدولة الكبرى من تنظيم "القاعدة"، أدّى ذلك إلى ردّ فعل تمثّل في غزو كل من أفغانستان والعراق، ورغم ذلك خرجت من الأولى من دون أن تحقّق أي انتصار، بينما كان من ثمار غزوها للعراق نشأة ما سُمّي بـ"الدولة الإسلامية" في العراق، والتي باتت نواة لدولة تنظيم "داعش" في ما بعد. 

فيما كانت أحداث 11 سبتمبر فارقة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، التي تغيّرت بطبيعة الحال بعد هذه الأحداث، وبات تقدير وتقييم الأحداث مختلفاً في ما بعد هذا الحدث الكبير، سواء في النظرة لبعض الأنظمة السياسية في المنطقة العربية، أو في استراتيجية التعامل مع التنظيمات المتطرّفة.

انتهاء تنظيم القاعدة

ويرى مراقبون في الشأن الإسلامي أن مسار الانحدار الفعلي لتنظيم القاعدة بدأ عام 2014، وبالتحديد إبان صعود أسهم تنظيم داعش في العراق والشام على يد أبو بكر البغدادي، والذي أصبح لاعباً جديداً في عمليات استقطاب المقاتليين، الأمر الذي يخلق تحدياً كبيراً لأي شخص يخلف الظواهري في زعامة تنظيم القاعدة. 

وبحسب الباحث الأردني المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، حسن أبو هنية، فأنه سواء كان سيف العدل المرشح لخلافة الظواهري، هو أو أي شخصية أخرى، ستكون لديه قائمة مهام صعبة وشاقة أبرزها وقف تسرب أعضاء التنظيم، وإعادة السيطرة وإنهاء الخلافات، و أن التنظيم لن يكون له مستقبلاً كبيراً في العالم العربي مقارنة بالأطراف وإفريقيا، كما أنه لن يعود كمنافس حقيقي لتنظيم داعش.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية هجمات سبتمبر الاستخبارات الامريكية تنظيم القاعدة تنظيم داعش المنطقة العربية تنظیم القاعدة

إقرأ أيضاً:

مستغانم: تفكيك شبكة لتنظيم رحلات الهجرة وتوقيف 16 شخصا

تمكنت شرطة مستغانم، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تنظيم رحلات الإبحار السري.

وحسب ما أفاد به بيان للمصالح ذاتها، اليوم الجمعة، أسفرت العملية عن توقيف 16 شخصا.

كما تم حجز قارب، معدات وأغراض تستعمل في الهجرة غير الشرعية واسترجاع مبلغ مالي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • وكالة: تنظيم القاعدة يشن أول هجوم على قوات “درع الوطن” جنوبي اليمن
  • قيادي بمستقبل وطن: الحزب يعمل على تنفيذ رؤية الدولة المصرية لمستقبل أفضل
  • شراكة بين "أدنيك" ووزارة الدفاع لتنظيم مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية
  • مستغانم: تفكيك شبكة لتنظيم رحلات الهجرة وتوقيف 16 شخصا
  • روسيا تتجه إلى إنشاء قاعدة بحرية لها على ساحل البحر الأحمر
  • “جاما للطيران” تتوسع في مطار الشارقة
  • تنفيذا لخطة ترامب.. أمريكا تنقل مهاجرين غير شرعيين إلى غوانتانامو
  • "الدولة" يناقش مشروع قانون "تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات"
  • الاستخبارات الروسية: أوكرانيا تدرس تنفيذ سلسلة هجمات ضد بعثاتنا بأوروبا
  • الدولة يناقش مشروع قانون تنظيم الاتصالات