ظاهرة السماء الحمراء تثير الذعر في ليبيا.. ما علاقة إعصار دانيال
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مصورة لظاهرة السماء الحمراء التي قيل بأنها التقطت في إحدى المدن الليبية التي تشهد حاليًا إعصارًا ذو خصائص شبه استوائية يحمل اسم "دانيال".
اقرأ ايضاًفيضانات وانهيارات.. مشاهد مروّعة من إعصار دانيال الذي ضرب ليبياوأظهرت اللقطات المتداولة غبارًا احمر اللون يغطي سماء إحدى المدن الليبية، دون ذكر المزيد من التفاصيل، حيث شوهد الناس وهم يتجولون في الطرق محاطون بالغبار الأحمر القاتم.
عاصفة حمراء تضرب ليبيا????! pic.twitter.com/4Ybmlm0uQ1
— Gorgeous (@gorgeous4ew) September 11, 2023وأثارت المشاهد حالة من الهلع والذعر لدى الكثيرين على منصات التواصل الاجتماعي وتعمدوا إعادة نشرها وإرفاقها بعبارات الدعاء والتوسل بأن يحفظ الله ليبيا وأهلها.
في المقابل، شكك عدد من النشطاء بالصور المتداولة، وقالوا بأنها قديمة تعود لعام 2016، حيث تحولت مدينة طبرق الساحلية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي لليبيا بالقرب من مصر إلى اللون الأحمر، حيث خنقت عاصفة ترابية المنطقة.
وذكر مغردون أن العواصف الرملية والترابية من أشد الظواهر الجوية التي تؤثر على ليبيا، خاصة في الصحراء الكبرى وغيرها من المناطق القاحلة وشبه القاحلة حول العالم، بسبب الرياح القوية والمضطربة كميات كبيرة من الغبار أو الرمال إلى الغلاف الجوي.
وتتكرر مثل هذه العواصف في ليبيا بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران.
وقد تؤدي العواصف الترابية الحمراء إلى زيادة تلوث الهواء إلى "مستويات عالية جدًا" وتفاقم مشاكل التنفس، فيما يحذر العاملون في مجال الصحة من أن الغبار قد يهيج الرئتين ويسبب نوبات الربو.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الغبار الصحراوي مفيدًا للبيئة، إذ تعتمد الأشجار والنباتات في غابات الأمازون المطيرة على الغبار الغني بالمغذيات، مما يساعد في الحفاظ على خصوبة المنطقة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اعصار دانيال إعصار دانيال ليبيا طبرق
إقرأ أيضاً:
غزة بين عودة النازحين ومخططات التهجير.. تصريحات ترامب تثير غضبًا عربيًا واسعًا
يشهد قطاع غزة تطورات متسارعة مع عودة الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم.
وتأتي هذه الأحداث في ظل أجواء مشحونة بالتوتر الإنساني والسياسي، حيث تستمر معاناة الفلسطينيين نتيجة التصعيد الإسرائيلي، وسط ترقب لمواقف المجتمع الدولي وجهود الوساطة لتحقيق الاستقرار. هذا التقرير يسلط الضوء على تفاصيل العودة، المواقف الإقليمية، ودعوات الحلول السياسية.
خطة ترامب لتهجير الغزاويينكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار موجة غضب واسعة في المنطقة، بتصريحاته حول استقبال مصر والأردن للفلسطينيين و"التطهير في قطاع غزة"، حيث جاءت التصريحات لتتماهى مع مشاريع اليمين المتطرف الإسرائيلي المتعلقة بإعادة استيطان غزة والعودة إلى "غوش قطيف".
ومن جانبها، أكدت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي رفضها القاطع لتصريحات ترامب، معتبرة أنها تمثل تصعيدًا خطيرًا يتعارض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتكشف تصريحات ترامب حول إعادة توطين الفلسطينيين ومشروع "التطهير" في غزة، عن محاولات لتغيير معالم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بما يخدم أجندات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ومع تصاعد الرفض الإقليمي والدولي لهذه التصريحات، يظل الفلسطينيون متمسكين بأرضهم وحقوقهم التاريخية، مؤكدين أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة.
دعوات مصرية للحل السياسيوأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيانها على التزام مصر بثوابت التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال واستعادة حقوق الفلسطينيين المسلوبة.
ودعت مصر المجتمع الدولي للالتزام بحل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو 1967.
المخاوف الإقليمية:حذرت مصر من أن استمرار الاستيطان أو تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار في المنطقة وينذر بتمدد الصراع.شددت على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني لحماية حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف.التأكيد على حل الدولتين:دعت وزارة الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى بدء تنفيذ فعلي لحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيها الوطنية.أكدت أهمية وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة بما في ذلك القدس الشرقية، كشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.ورحّبت الحركة بمواقف مصر والأردن الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني أو اقتلاعه من أرضه تحت أي ذريعة.
عودة النازحين إلى شمال غزةوفي ظل هذه التصريحات، يشهد قطاع غزة تهافتًا لعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، حتى وإن كانت أنقاضًا، بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب.
وبدأت صباح اليوم عملية عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الداخلية في غزة فتح الطريق لعبور المشاة في الاتجاهين اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي.
عبور المركبات:أشار جيش الاحتلال إلى أن حركة المركبات ستتم عبر طريق صلاح الدين بعد إخضاعها للفحص الأمني، على أن يبدأ عبورها اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا.المشهد الإنساني:شوهد "نهر بشري" يتدفق عبر شارع الرشيد من منطقة وادي غزة باتجاه مدينة غزة، فيما كانت طواقم الإسعاف مستعدة لاستقبال النازحين.مناطق محظورة وتحذيرات أمنيةرغم الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم، فرض الجيش الإسرائيلي قيودًا صارمة في جنوب القطاع، حيث حُظر الاقتراب من منطقة معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مما يقيّد حركة السكان في تلك المناطق، ولا تزال التحديات قائمة وسط تصعيد سياسي وأمني.
وتتجلى أزمة النازحين في غزة كمشهد يعكس المأساة الفلسطينية المستمرة منذ عقود، حيث تتشابك المعاناة الإنسانية مع المصالح السياسية. ومع استمرار الدعوات الدولية لحل الدولتين، يبقى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة رهنًا بإرادة المجتمع الدولي، ووقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
الدكتور أيمن الرقبمن جانبه، علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرًا أنها خطوة خطيرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء "التهجير الطوعي".
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذه التصريحات جاءت في سياق تقارير إعلامية أمريكية تشير إلى خطة لنقل سكان غزة بحجة تخفيف معاناتهم وإعادة إعمار القطاع.
وأشار الرقب إلى أن تصريحات ترامب تماهت مع توجهات الوزراء الإسرائيليين المتطرفين، مثل بتسئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الذين أعلنوا استعدادهم للمساعدة في تنفيذ التهجير القسري، مما يعكس دعمًا لهذه الطروحات المتطرفة ويعزز مشروع اليمين الإسرائيلي لإعادة استيطان غزة.
وأكد الرقب أن مشروع ترامب سيواجه عقبتين أساسيتين هما:
صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه.صلابة الموقف العربي الرافض للتهجير، خاصة الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الحرب، برفض أي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين.وأشار إلى أن هذا الموقف العربي سيظل سدًا منيعًا أمام أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
واختتم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن تصريحات ترامب تكشف عن وجهه الحقيقي الرافض لحل الدولتين، مما يزيد الأوضاع تأزمًا في المنطقة. وشدد على أن محاولات ترامب، سواء بتمرير صفقة القرن أو مشاريع التهجير، ستواجه الفشل كما حدث في الماضي.