بعد تحذيرات الأرصاد.. كل ما تريد معرفته عن العاصفة دانيال
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
في صيف عام 2023، يُثبت العالم مرة أخرى أن الظروف الجوية القاسية يمكن أن تكون مفاجئة وتهديدًا جديًا للمناطق المتضررة، عاصفة دانيال، العاصفة الجوية الاستوائية النادرة، تسجل انطلاقتها قبالة السواحل المكسيكية وتتجه نحو البحر الأبيض المتوسط، مهددة مناطق عديدة بالأضرار والفيضانات.
في هذا التقرير، سنلقي نظرة عميقة على عاصفة دانيال، تحليل تأثيرها الحالي والمتوقع، والإجراءات المهنية المتخذة لمواجهة هذا التهديد.
تعتبر عاصفة دانيال واحدة من العواصف الاستوائية النادرة التي تتحرك نحو البحر الأبيض المتوسط. في اليونان، تسببت العاصفة في فيضانات وأمطار غزيرة تسببت في تدمير العديد من الممتلكات والطرق، وأسفرت عن وفاة وإصابة العديد من الأشخاص. في ليبيا، تسببت العاصفة في هطول أمطار غزيرة وارتفاع كبير في منسوب المياه في الأودية. تقدر الخسائر المادية بمليارات الدولارات.
اليونان وليبيا هما الدولتان التي تضررتا بالفعل من عاصفة دانيال. في اليونان، ضربت العاصفة مناطق متعددة بما في ذلك العاصمة أثينا وجزيرة كريت. في ليبيا، تأثرت مناطق شرق البلاد بالعاصفة.
تشير التوقعات إلى أن العاصفة دانيال قد تؤثر على مناطق أخرى حول البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك شمال مصر وشمال السواحل المصرية. من المحتمل أن تشمل هذه التأثيرات هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية.
من المتوقع أن تتأثر شمال مصر بتأثيرات عاصفة دانيال خلال الساعات القادمة. يتوقع أن تشمل هذه التأثيرات هطول أمطار غزيرة، ورياح عاتية، وارتفاعًا في منسوب المياه في الأودية والمجاري المائية. يجب على السلطات المصرية أن تكون في حالة تأهب وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين والممتلكات من تداولات الطقس السيئة المتوقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العاصفة دانيال اعصار دانيال هيئة الأرصاد الجوية عاصفة دانیال
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.