إمام مسجد لندن الكبير: الأوقاف المصرية تشهد تطورًا عظيمًا وغير مسبوق
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال د. فايد محمد سعيد السكرتير العام لهيئة الفتوى والشئون الإسلامية في المركز الثقافي الإسلامي وإمام وخطيب المسجد المركزي بلندن: لقد وفقت وزارة الأوقاف في اختيار موضوع مؤتمرها الدولي 34 عن الفضاء الإليكتروني الذي بات يؤرق الجميع، فلقد تقاربت المسافات وذابت الحدود واختفت، وأصبح الجميع يتحدث عن قيم كونية، فنحن أمام تحد كبير، وفي رأيي المتواضع هذا التحدي هو فرصة لنشر قيم الدين الحنيف وإرسال رسالة الرحمة.
الأوقاف المصرية تشهد تطورًا عظيمًا وغير مسبوق
فقد قال ربنا (عز وجل) مخاطبًا رسوله (صلى الله عليه وسلم): "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء: ١٠٧)، ففي هذه الآية قصر موصوف على صفة بمعنى أن رسالته (صلى الله عليه وسلم) ما هي إلا رحمة، رحمة لمن؟ للعالمين، لا للمسلمين وحدهم، فقد تجاوزت حدود الدين والعرق والجنس بل حتى البشر! فرب العالمين أرسل رسوله رحمة للعالمين.
وأكمل: فهذا التحدي فرصة حقيقية لنشر رسالة الرحمة والتواصل الإنساني والتعاون على الاستفادة من هذ الابتكار الإنساني لتسخيره فيما ينفع الناس عملًا بقوله (صلى الله عليه وسلم): "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ" (الطبراني، المعجم الأوسط: 6026)، فلا يجدي البكاء والتباكي والتحذير، بل المطلوب هو العمل الجاد والمثمر لملء الفراغ بخطاب متوازن يغذي العقل والروح ويخدم المجتمع في جميع مناحي الحياة، ولقد شملت الموضوعات التي تناولتها أوراق المؤتمر الجانب الشرعي والتقني الفني، وناقشت جلسات المؤتمر الواقع المعاش والمستقبل المأمول، وكم أسعدني التطور الكبير الذي تشهده وزارة الأوقاف المصرية بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في المجالات الثلاثة المهمة:
١. رفع مستوى المُخَاطِب وهو الإمام (الركن الأساسي في الخطاب الديني) عن طريق الأكاديمية الفريدة من نوعها، والتي لم أسمع بها في مكان آخر أبدًا، في مجالات التدريب، حيث شملت الجوانب الشرعية والعربية والعلوم الإنسانية والتقنية والرياضية، وهذا يُمكِّن الإمام من أداء مهمته على أكمل وجه لمعرفته المجتمع بجميع فئاته.
٢. الارتقاء بمستوى الخطاب وتنويعه باختيار أفضل السبل التي تتناسب مع المستويات المختلفة والتي تراعي الفروق الفردية، فقد خاطب المولى جل في علاه رسوله (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" (النحل: ١٢٥)
٣. الاهتمام بالمُخاطب وتهيئة البيئة الجاذبة والمناخ المناسب وفهم المتغيرات والتحديات.
وشدد: لقد حققت وزارة الأوقاف في كل هذه الجوانب نتائج عظيمة رأيناها في التطوير والتجديد الذي تشهده مساجد مصر ومن جميل ما شاهدت عند زيارتنا لمسجد سيدنا عمر بن العاص (رضي الله عنه) وقد وصلنا إليه بعد ساعتين من صلاة الجمعة فوجدنا المسجد عامرًا بالناس سواء لقراءة القرآن وحلق الذكر أو اجتماع العائلة، فأي شيء أعظم من أن يجتمع الناس في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.
وأكمل: هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها مؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ولقد وجدتها قوية ومنظمة، ومما أسعدني تواجد معالي الوزير في الجلسات ومتابعة التفاصيل واستحضار الأرقام، كما أكرمنا الله بختمة للقرآن الكريم وابتهالات ومدائح نبوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الفضاء الإليكتروني الخطاب الديني صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
تشغيل أول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية فى المنيا.. صور
أعلنت وزارة الأوقاف تشغيل مسجد النصر بقرية دلجا مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، ليصبح أول مسجد في المحافظة يعتمد كليًا على مصادر الطاقة المتجددة، بما يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء وتخفيف الضغط على الشبكة العامة، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لدعم الاستدامة البيئية وترشيد استهلاك الطاقة.
مسجد النصر بقرية دلجا بمركز ديرمواس الذي انشيء عام 1956 وتم إحلاله وتجديدة خلال الأيام الماضية أول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية المتجددة النظيفة على مدار 24 ساعة.
تم تنفيذ وحدة الطاقة الشمسية التى تقوم بتشغيل المسجد على مدار 24 ساعة كذلك وحدة البطاريات المستقبله للطاقة الشمسية والفلاتر، وكذلك عدد الألواح المستخدمة فى عملية توليد الطاقة وتبلغ 15 لوحا تنتج 1500 كيلو وات فى الشهر بمعدل 50 كيلو وات فى اليوم.
وقال الأهالى إن فكرة الطاقة الشمسية ظهرت مع بداية التفكير فى الإحلال والتجديد، والذي تم بالجهود الذاتية إلى أنه تم افتتاحه وهو مكون من 3 طوابق الطابق الثانى هو الرئيسى ثم الأول والثالث مكتب تحفيظ قرآن، وقد تكاتف الجميع من أجل بناء هذا الصرح العملاق بمشاركة جميع الأهالى.
يذكر أن وزارة الاوقاف أعلنت تشغيل مسجد النصر بقرية دلجا، مركز دير مواس ، بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، ليصبح أول مسجد في المحافظة يعتمد كليًا على مصادر الطاقة المتجددة، وتأتي هذه الخطوة في سياق التوجه نحو التنمية المستدامة وتعزيز الاستخدام الأمثل للطاقة داخل المساجد، بما يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء وتخفيف الضغط على الشبكة العامة، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لدعم الاستدامة البيئية وترشيد استهلاك الطاقة.
واشاد وزير الأوقاف، بهذه التجربة الرائدة، مؤكدًا أهميتها في دعم جهود الدولة نحو التحول إلى الطاقة النظيفة.
كما وجّه بتكرار هذه التجربة في جميع المحافظات، مع إعطاء الأولوية للمساجد الكبرى ذات الاستهلاك المرتفع للكهرباء، لضمان تحقيق أكبر قدر من التوفير في الطاقة، وتوسيع نطاق الاستفادة من هذه المبادرة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة المتجددة.
يعتمد تشغيل المسجد على محطة شمسية تتكون من 15 لوحًا من الخلايا الشمسية، تضمن توفير طاقة نظيفة ومستدامة لجميع مرافق المسجد.
كما تم تزويد الأجهزة بنظام UPS لضمان استمرار الكهرباء دون انقطاع، بما يضمن استمرارية الخدمات المقدمة للمصلين، لا سيما في أوقات الذروة أو عند انقطاع التيار الكهربائي التقليدي.
ومن الناحية البيئية والاقتصادية، تسهم هذه المبادرة في تقليل الانبعاثات الكربونية، ما يحدث مردودا إيجابيًا في الحفاظ على البيئة، فضلًا عن خفض استهلاك الكهرباء التقليدية ما يدعم الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة، ويعزز من الاعتماد على الحلول المستدامة داخل المساجد.
وانطلاقًا من نجاح هذه التجربة، تؤكد الوزارة أنها ستعمل على تعميمها تدريجيًا في جميع المحافظات، مع التركيز على المساجد الكبرى التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء. كما سيتم التنسيق مع الجهات المختصة في مجال الطاقة المتجددة وشركات الطاقة الشمسية لتوفير الدعم الفني واللوجستي لضمان تحقيق.