ضحاياه في كل عام أكثر من الحروب والجرائم.. لا لموت بلا معنى!
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بسبب حجم الظاهرة الكبير والمقلق بدأ العالم منذ عام 2003 بتكريس 10 سبتمبر يوما للوقاية من الانتحار. جاء ذلك بمبادرة من الرابطة الدولية لمنع الانتحار دعمتها الأمم المتحدة.
إقرأ المزيد "إكسير الحياة".. 8 نصائح تجعلك تصل إلى سن المئة بصحة جيدة!ما يلفت أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تفيد بأنه منذ بداية الألفية الثالثة، فقدت أعداد من البشر في العالم حياتهم بسبب الانتحار أكثر من مجمل جميع الحروب وعمليات القتل المختلفة.
تقديرات المؤسسات المختصة تشير إلى أن أكثر من 800 ألف شخص في العالم يلقون حتفهم نتيجة للانتحار في كل عام. على خلفية حساسية هذه الظاهرة وتعقيدات الظروف الاجتماعية في بعض البلدان، يعتقد أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك.
تهدف هذه المبادرة العالمية إلى التصدي لظاهرة الانتحار من خلال زيادة الوعي في جميع أرجاء العالم بوجود إمكانية لوقفها، ولهذا السبب تقرر أن تقام مناشط في هذا اليوم خلال السنوات من 2021 إلى 2023 تحت شعار "منح الأمل من خلال العمل"، بتقديم دفعة قوية والتذكير بوجود بديل للانتحار من خلال التمسك بالأمل وتكثيف الجهود للوقاية من الأسباب التي تؤدي إلى السقوط في هاوية اليأس.
على الرغم من أن حالات الانتحار تحدث في جميع أنحاء العالم وفي مختلف المجتمعات والثقافات إلا أن اللافت أن دولا مثل أفغانستان وسوريا والعراق، بين الدول التي تسجل بها أدنى نسب الانتحار.
عوامل مختلفة قد تدفع البعض إلى محاولة وضع حد لحياتهم، مثل الفقر والبطالة والاضطرابات النفسية والعنف المنزلي، والإصابة بالاكتئاب بسبب نوبة عارضة أو على خلفية مرض مزمن خطير. ويؤثر في هذه الظاهرة أيضا الوضع الاقتصادي السيء والصعوبات المالية وما شابه.
الأرقام تشير إلى أن الرجال في البلدان الأكثر ثراء ينتحرون أكثر من النساء بثلاث أضعاف، في حين أن هذه النسبة في البلدان الفقيرة أو المتوسطة تبلغ بين الذكور والإناث 1.5 إلى 1، في حين يمثل الانتحار 50% من جميع الوفيات الناجمة عن العنف بين الرجال و71% بين النساء.
أكثر أساليب الانتحار انتشارا تكون باستخدام المواد الكيميائية السامة وبحبل المشنقة، وباستخدام الأسلحة النارية. والمؤسف أن التقارير تشير إلى أنه مقابل كل شخص يقتل نفسه بين البالغين، يقابله أكثر من 20 شخصا قام بمحاولة للانتحار.
المتخصصون في الصحة النفسية يلفتون إلى عدم وجود عامل واحد يمكن أن يفسر بشكل كامل سبب محاولة شخص حل مشاكله بالانتحار. ويشير هؤلاء الخبراء إلى ان السلوك الانتحاري هو بمثابة ظاهرة معقدة تحددها مجموعة كاملة من العوامل الشخصية والاجتماعية والنفسية والثقافية والبيولوجية والبيئية.
لحظة يأس وضعف قد تدفع شخص ما إلى الإقدام على الانتحار. مثل هذه الحالات يمكن أن تكون محاولات للفت النظر. قد تكون نوعا أخيرا من الشكوى وطلب العون، وإذا وُجد بالقرب، من يسمعها ويرصدها ويقدم المساعدة المناسبة في حينها، فقد ينقذ روحا من الهلاك. لذلك اللامبالاة والاستهانة بما يمكن أن يفعل اليأس بشخص ما، نقطتين حاسمتين في موت بلا معنى، كان يمكن تلافيه.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف منظمة الصحة العالمية أکثر من
إقرأ أيضاً:
بوتين: أوكرانيا لا يمكن أن تستمر في الوجود دون دعم بروكسل
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، إن أوكرانيا من خلال وقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا "تعض اليد التي تطعمها"، لأنه من دون دعم بروكسل، لا يمكن لكييف أن تستمر في الوجود.
بوتين: توجة طائرة من الطوارئ الروسية إلى أكتاو وعلى متنها طاقم طبي بوتين: طاجيكستان حليف موثوق لروسيا
وبحسب"روسيا اليوم"، أضاف بوتين، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في مدينة بطرسبورغ الروسية، "لا يوجد عقد (لإرسال الغاز الروسي عبر أوكرانيا)، ومن المستحيل إبرامه خلال 3-4 أيام، ولن يكون هناك عقد.
وتابع، "لقد أعلنوا أنهم لن يجددوا العقد، إذا لم يفعلوا ذلك، فلا داعي، إنهم يعضون يد أوروبا، التي كما قلت سابقا، من دون الدعم الأوروبي، لا يمكن لأوكرانيا أن تستمر في الوجود، ناهيك عن القتال.
وأضاف: "إنهم يعاقبون أوروبا من خلال عدم تجديد عقد عبور غازنا".
كما أعرب بوتين عن ثقته من أن أسعار الغاز في أوروبا سترتفع بسبب توقف عبوره من روسيا عبر أوكرانيا.
وبعد أيام في نهاية ديسمبر 2024 ينتهي العقد المبرم بين موسكو وكييف حول ترانزيت الغاز، وسط رفض السلطات الأوكرانية تمديد العقد. ويتوقع خبراء أن يؤدي وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية.