قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن مناخ الاستثمار في مصر أصبح أكثر جذبا، في إطار سعي مصر إلى لعب دور في محيطها الإقليمي والدولي، حيث تزامن ذلك مع عدد من المشروعات القومية المهمة، مثل المشروع القومي لتطوير المواني الذي يعتبر من المشروعات الضخمة جدا.

حجم التجارة الدولية في قناة السويس

وأضاف «إبراهيم»، أن قناة السويس، كممر ملاحي دولي، يحوز نسبة من حجم التجارة الدولية، وكان مستهدفا أن تتزايد هذه النسبة، وتستهدف الدولة أن يكون 20% من حركة التجارة الدولية تعبر قناة السويس، ودعم هذا الأمر عددا من المسارات مثل قناة السويس الجديدة لزيادة سرعة العبور وتقليل فاتورة الانتظار ودعم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حتى تكون هناك استثمارات تخدم على البعد اللوجستي الذي تحتاجه كل السفن التي تعبر للقناة.

وتابع، بأن الدول الاقتصادية الكبرى ترى أن مصر مؤهلة كي تؤدي دورا يخدم على أهدافها ومصالحها، فالدول لا تمنح مصر مكانة تفضلا منها، ولكن، لأنها تحتاج لمصر حتى تفيدها في تحقيق أهدافها، مثل مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين لخلق مسار لحركة التجارة الدولية وسيجذب العالم كله، ولعبت مصر دورا كبيرا في الربط بين الدول المحيطة والصين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بناء مصر فرص الاستثمار الاستثمار في مصر هشام إبراهيم أفريقيا المشروعات القومية التجارة الدولیة قناة السویس

إقرأ أيضاً:

حين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي

في صباح يوم 10 أبريل 1957، عادت السفن تعبر مياه قناة السويس بهدوء بعد أشهر من التوقف القسري، نتيجة العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في أكتوبر 1956.

 لم تكن عودة الملاحة مجرد حدث اقتصادي، بل إعلانًا بانتصار السيادة الوطنية على الهيمنة الاستعمارية.

من التأميم إلى التصعيد

في 26 يوليو 1956، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، القرار الذي أشعل غضب القوى الاستعمارية التي كانت ترى القناة شريانًا حيويًا لمصالحها. 

وبعد ثلاثة أشهر فقط، اجتاحت إسرائيل سيناء، وتبعتها هجمات جوية وبحرية من بريطانيا وفرنسا استهدفت مدن القناة.

أُغلقت القناة بسبب العمليات العسكرية، وغرقت فيها سفن، وزرعت ألغام، وتحولت من ممر ملاحي إلى ساحة حرب.

الضغط الشعبي والدولي يُجبر المعتدين على الانسحاب

لم يكن الانتصار مصريًا فقط، بل كان مدعومًا من حركة تضامن عربية وشعوب العالم الثالث، فضلًا عن موقف الاتحاد السوفيتي الحاسم، والضغط الأميركي الذي دفع بريطانيا وفرنسا للانسحاب. 

في ديسمبر 1956 بدأت القوات المعتدية الانسحاب، وانتهى الاحتلال تمامًا في مارس 1957.

أيام من العمل الشاق.. تطهير القناة

عقب العدوان، بدأت فرق الإنقاذ المصرية والدولية تطهير القناة من حطام السفن والألغام، وهي عملية استغرقت شهورًا. 

وتم افتتاح المجرى الملاحي مجددًا أمام حركة التجارة الدولية يوم 10 أبريل 1957، في احتفالية شعبية وعسكرية ضخمة.

دلالات سياسية لعودة الملاحة

عودة القناة للعمل تحت السيادة المصرية كانت بمثابة إعلان لانتهاء مرحلة الاستعمار التقليدي. أصبح لمصر الكلمة العليا على واحد من أهم الممرات المائية في العالم، وبدأت القناة تحقق إيرادات مباشرة لصالح الدولة.

قال عبد الناصر وقتها: “لم نؤمم القناة فقط، بل أممنا القرار الوطني.”

مقالات مشابهة

  • 13 إبريل.. صيدلة قناة السويس تنظّم الملتقى التوظيفي الخامس
  • المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة توقع اتفاقية تمويل مرابحة بقيمة 40 مليون يورو مع اتحاد جزر القمر
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لتعزيز بناء الإنسان وشخصيته المتكاملة بكلية التجارة
  • الصين: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تقويض قواعد التجارة الدولية
  • متحدث الوزراء: الحكومة مستمرة في تنفيذ إجراءات تحسين مناخ الاستثمار وخفض زمن الإفراج الجمركي
  • رئيس الوزراء: نعيش حاليا في مرحلة الحرب الاقتصادية العالمية
  • «مدبولي» يكلف المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات لتحفيز مناخ الاستثمار خلال الفترة المقبلة
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر الأساس لمشروعين بـ 58 مليون دولار في السخنة
  • حين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟