ما هي أسرع لغات العالم نطقا ؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
اللغات هي وسيلة التواصل بين الأفراد في المجتمع الواحد وعندما نتحدث عن العالم الكبير يكون الأمر أكثر صعوبة. حيث أن هناك الكثير والكثير من اللغات حول العالم مما قد يجعل الأمر صعبا فعلا للتواصل بين الشعوب المختلفة. وهناك العديد من الفروق بين تلك اللغات المختلفة، هناك لغات تنطق وتكتب وهناك لغات أخرى تنطق ولا تكتب وايضا العكس.
وربما لاحظت من قبل بعض الأشخاص يتحدثون بسرعة فائقة، بعض الناس تحتم عليهم وظائفهم التحدث بسرعة؛ مثل: المعلقين الرياضيين، والعاملين في مجال الدعاية والإعلانات، بينما يتحدث آخرون ببطء شديد يثير الملل، حتى إنك قد تطلب من أحدهم أن يسرع قليلا في الحديث. ولكن هل لسرعة الكلام علاقة بالذكاء؟ وهل هناك لغات أسرع نطقا من الأخرى؟
سرعة التحدث ظاهرة معقدة، وتعتمد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك أنواع الكلمات المستخدمة، واللغة المنطوقة، والاختلافات الإقليمية، والمتغيرات الاجتماعية، والاحتياجات المهنية.
أسرع اللغات نطقارغم اختلاف اللغات وأساليب النطق، اكتشف اللغويون أن بعض الأشخاص يبطئون في حديثهم عندما ينطقون بعض الأسماء. أظهرت الأبحاث أن للغات معدلات مختلفة للكلام عندما يتحدث المتحدثون بصوت عالٍ. على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن متوسط معدلات الكلام في اللغات مثل اليابانية والإسبانية والفنلندية والإيطالية، وصولاً إلى التركية والفرنسية هو مرتفع، حيث يُنطق ما يقرب من 8 مقاطع لفظية في الثانية.
وقد أظهرت اللغات الألمانية والفيتنامية والماندرين معدلات أبطأ -بحوالي 5 مقاطع لفظية في الثانية، وجاءت اللغة الإنجليزية في الوسط، بمعدل متوسط بلغ 6.19 مقطعًا في الثانية.
هناك -أيضا- تنوع عالمي في لهجات اللغة. ففي اللغة الإنجليزية، على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن النيوزيلنديين هم الأسرع في التحدث، يليهم المتحدثون باللغة الإنجليزية البريطانية، ثم الأميركيون، وأخيرا الأستراليون.
القرى والمدناختلاف سرعة النطق تتباين من قطاع جغرافي وآخر في الدولة نفسها، وبين القرى والمدن، فطريقة مدّ بعض الحروف لدى بعض سكان القرى تبطىء من سرعة النطق.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر النوع والعمر عوامل أساسية تؤثر على سرعة النطق. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الرجال يتحدثون عادة بسرعة أكبر من النساء، وأن الأطفال يتحدثون ببطء أكبر من المراهقين.
وفيما يخص الأعمار، يبدو أن بعض المتحدثين يصلون إلى أقصى سرعة في التحدث في منتصف الأربعينيات من عمرهم، ثم يبدأ معدل النطق في الانخفاض مرة أخرى عندما يصلون إلى سنوات الخمسين والستين.
وفقًا لتايلر كيندال، أستاذ اللغويات في جامعة أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت الدراسات الحديثة لتصورات اللهجات الأمريكية أنه على الرغم من وجود تباين في معدلات الكلام داخل مناطق مختلفة، فإن الأفراد يستمرون في وصف مناطق واسعة في الجنوب بأنها "بطيئة"، في حين يتم وصف المناطق في الشمال والغرب الأوسط بأنها "سريعة". ويترتب عادة على هذه التقييمات النمطية تصورات سلبية، حيث يُفترض غالبًا أن المتحدثين البطيئين يكونون أقل ذكاءً أو كفاءةً من المتحدثين السريعين، بينما يُفترض أن المتحدثين السريعين يكونون أقل صدقًا أو نصفًا بأنهم طيبو القلب.
بينما تؤكد الدراسة التي أجراها كيندال بعنوان "معدل الكلام والتوقف والتنوع اللغوي الاجتماعي" أنه لا توجد علاقة متأصلة بين معدل الكلام ومستويات الذكاء أو الصدق أو اللطف. ويختلف استخدام اللغة باختلاف أنواع الغرض من الحديث.
أسباب سرعة النطقوتذكر أسباب سرعة النطق على النحو التالي :
العادات اللغوية: قد تكون سرعة النطق نتيجة للعادات اللغوية التي يتعلمها الفرد من البيئة المحيطة به. على سبيل المثال، في بعض الثقافات، يكون الحديث بسرعة هو الأمر الشائع.
العوامل النفسية: الضغط النفسي والقلق قد يجعل الشخص يتحدث بشكل أسرع من المعتاد.
مهارات الاتصال: قد يكون الفرد ذو مهارات اتصال عالية ويرغب في التعبير عن أفكاره ومشاعره بسرعة.
الاستعداد: عندما يكون الشخص مستعدًا وملمًا بالموضوع الذي يتحدث عنه، يمكن أن يتحدث بسرعة أكبر.
السياق الثقافي: قد تكون السياقات الثقافية مثل الاجتماعات العملية أو المحادثات السريعة شائعة في بعض البيئات، مما يشجع على النطق بسرعة.
اختلافات اللهجات: قد تؤدي اختلافات اللهجات واللهجات الإقليمية إلى سرعة النطق في بعض الحالات.
اقرأ ايضا/ ما هي أقدم اللغات المستخدمة حتى اليوم؟
الاعتياد على اللغة: عندما يكون الشخص عادةً يتحدث بسرعة أو يعتمد على معدل نطق سريع في لغته، قد يكون لديه سرعة في النطق.
الممارسة والتدريب: بعض الأشخاص يمكن أن يتدربوا على سرعة النطق ويطورون مهارات النطق السريعة عبر الممارسة المستمرة.
هل سرعة التحدث مرتبطة باضطراب فرط الحركة؟حسب تقرير لموقع "هيلث لاين"، فإنه على الرغم من أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يضعف القدرة على التحدث، فإنه يمكن أن يؤثر في القدرة على تنظيم أفكارك والتركيز على المحادثة.
وبما أن إحدى السمات المميزة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي فرط النشاط، فقد تتحدث بسرعة كبيرة للغاية. وقد تواجه -أيضا- صعوبة في التحكم في مستوى صوتك. عادة ما يعني هذا التحدث بصوت عالٍ جدا، خاصة عندما تكون متحمسا.
كيف تبطئ سرعة حديثك؟
ينصح البروفيسور بريستون ني، مؤلف كتاب "نجاح التواصل مع أربعة أنواع من الشخصيات"، بالتدرب على التحدث ببطء، من خلال التالي:
مراقبة معدل التحدث الخاص بك. عندما تلاحظ أنك تتحدث بسرعة شديدة، ما عليك سوى التوقف مؤقتا أو إبطاء سرعتك.
قل لنفسك أو للمستمع: "أنا أتحدث بسرعة كبيرة. اسمحوا لي أن أبطئ".
إذا كنت تعلم أن التحدث بسرعة هو إحدى عاداتك، فلا بأس تمامًا أن تدع الأشخاص من حولك يعرفون ذلك، وتمنحهم الإذن بإخبارك عندما تتحدث بسرعة كبيرة جدا.
استخدم المياه وسيلة للدعم، هذه الحيلة اليسيرة للمساعدة في إبطاء عادة التحدث بسرعة كبيرة، وذلك من خلال شرب المياه على فترات منتظمة للتوقف بصورة طبيعية عن الحديث، لا سيما في الاجتماعات ومواقف التحدث أمام الجمهور.
إحدى الطرق السهلة للقيام بذلك هي: التوقف بين النقاط الرئيسة، وسؤال المستمعين إذا كانت لديهم أي أسئلة.
المصدر : وكالة سوا_مواقع إلكترونيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بسرعة کبیرة
إقرأ أيضاً:
امرأة بريطانية تستيقظ من السكتة الدماغية وهي تتحدث الإيطالية
قالت امرأة بريطانية إن السكتة الدماغية سببت لها اللكنة الإيطالية والقدرة على التحدث باللغة الإيطالية، رغم عدم زيارتها للبلاد أبدا.
وعثر زوج ألثيا برايدن، 58 عاما، عليها فاقدة للوعي ذات مساء بعد إصابتها بسكتة دماغية ناجمة عن "غشاء الشريان السباتي" (carotid web)، وهي كتلة في الرقبة يمكن أن تقطع تدفق الدم إلى المخ.
وقال السيد برايدن إن زوجته "تحدق بعينيها ولا تستطيع التحدث"، وقال إنه اتصل على الفور بسيارة إسعاف.
وظلت المرأة في المستشفى لمدة 9 أيام.
وفي 30 يوليو/تموز، أُعيدت السيدة ألثيا إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية لإزالة غشاء الشريان السباتي، وبعد 3 أشهر من عدم قدرتها على الكلام، استيقظت وهي تتحدث بلكنة إيطالية وتستطيع نطق الكلمات باللغة الإيطالية.
ويُعتقد أن ألثيا تعاني من متلازمة اللهجة الأجنبية، وهي حالة طبية نادرة تجعل كلام الشخص يبدو كأنه يتحدث بلهجة أجنبية، حتى لو لم يكتسبها.
وقالت السيدة ألثيا: "قضيت 3 أشهر بعد إصابتي بالسكتة الدماغية وأنا أعتقد أنني لن أتمكن من التحدث مرة أخرى… شعرت كأنني مجرد قشرة من الشخص الذي كنت عليه ذات يوم".
وأضافت: "بعد جراحة غشاء الشريان السباتي، جاءت ممرضة إلى سريري في المستشفى لإجراء فحص روتيني، وفجأة، بدأت في التحدث. بدت مصدومة مثلي تماما. "أولا، لم أصدق أنني أنا من أتحدث، ولكنني لم أتعرف على صوتي أيضا".
إعلانوقالت إن الأطباء وموظفي المستشفى تجمعوا حول سريرها لسماع حديثها.
وأضافت: "كلما تحدثت أكثر، أصبحنا جميعا في حيرة من أمرنا. سألوني عما إذا كنت أتحدث بلكنة إيطالية قبل إصابتي بالسكتة الدماغية وكانوا يخبرونني أن لدي لكنة قوية، في خضم كل هذا، كنت مرتبكة للغاية".
وأضافت: "مع مرور الأيام، أصبح من الواضح أنني أتحدث بلكنة إيطالية قوية ولم يكن لدي أي سيطرة على الصوت الذي كنت أصدره عند التحدث".
وقالت: "لدهشتي، أنا أيضا قادرة على التحدث باللغة الإيطالية.. وهي لغة لم أتعلمها أو أتحدث بها من قبل"، مضيفة: "من دون أن أدرك، سأقول كلمة إيطالية في منتصف المحادثة، وهي الكلمة الإيطالية لِما أحاول قوله باللغة الإنجليزية.. ليس لدي أي فكرة أنني على وشك القيام بذلك، عقلي يحول الكلمة الإنجليزية إلى الإيطالية".
وتابعت السيدة ألثيا قائلة إن الأطباء والممرضات ينظرون إليها باعتبارها "معجزة طبية" حيث لم يسبق لأي منهم أن رأى متلازمة اللهجة الأجنبية من قبل، وهذا جعلها تدرك مدى ندرة هذه الحالة.