آليات مقترحة لوقف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يتحدث الشفيع خضر سعيد في مقاله، عن مخرجات ورشة تداولية عقدت قبل أيام قليلة في نيروبي، بدعوة من منظمة فنلندية، لبحث آليات وقف الحرب في السودان.
وخلال الورشة توافق المجتمعون على أن هذه الحرب خلقت واقعا جديدا يجب أن يغير في طريقة تفكير القوى المدنية.
وبحسب سعيد، أكد المشاركون على أن الدولة السودانية فشلت منذ استقلالها في التعبير عن كافة مكوناتها الوطنية، الأمر الذي أدى إلى إشتعال الحروب، ودخول الدولة في دوامة الدفاع عن مشروعيتها المنقوصة خلال العقود الماضية.
ويتابع، إن هذه الحرب لا يمكن حسمها عسكريا، ولا يمكن تعريف النصر فيها، بل وليس هناك أي قيمة سياسية لأي انتصار أو تقدم على الأرض.
كذلك، فإن استمرار الحرب سيعني امتدادها لجميع أنحاء البلاد، وتحولها إلى حرب الكل ضد الكل.
أما عن تصورات الحلول السياسية، فيرى الكاتب أنها يجب أن تنطلق من مبدأ أن السودان دولة مدنية ديمقراطية، من خلال حوار شامل لا يقصي أي طرف مادام رافضا للحرب، مع التمسك الصارم بمبدأ محاسبة الجناة.
ويقترح الشفيع خضر سعيد أن يجري مؤتمر الحوار داخل السودان، وبالتزامن مع وقف الحرب، وانطلاق الفترة الانتقالية، أو الفترة ما قبل الانتقالية.
القدس العربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب
أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن ما يقرب من 13 مليون شخص سوداني فروا من ديارهم حتى الآن، وعبر ما يقرب من 4 ملايين منهم إلى الدول المجاورة كمصر وجنوب السودان وتشاد وليبيا وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وصولًا إلى أوغندا.
اللاجئين السودانيينوقالت مفوضية اللاجئين، في بيان لها مع حلول الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان، إن النزوح استمر في التزايد في العام الثاني من الصراع، حيث فرَّ أكثر من مليون شخص من السودان. وأفاد الوافدون الجدد بتعرضهم لعنفٍ جنسيٍّ ممنهجٍ وانتهاكاتٍ أخرى لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشاهدتهم عمليات قتلٍ جماعية نصفهم من الأطفال، بمن فيهم آلافٌ بلا عائلات.
وأشارت المفوضية إلى أن السودان البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين كلاجئين في أفريقيا.
تحرير الخرطومأوضحت أن انتهاء القتال مؤخرًا في العاصمة الخرطوم أتاح فرصةً للوصول إلى اللاجئين والنازحين الذين انقطعت عنهم المساعدات إلى حد كبير لمدة عامين.
بدأ الآلاف بالعودة إلى الخرطوم، بالإضافة إلى مراكز حضرية رئيسية أخرى في أم درمان وود مدني وولاية الجزيرة، لكن هذه الأعداد ضئيلة نسبيًا مقارنة بالملايين الذين ما زالوا نازحين.