شيخ الأزهر: نعتبر حوادث حرق نسخ من المصحف عملا فرديا طائشا لولا دعم بعض الحكومات
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الاثنين، إنه يعتبر أن حوادث حرقِ نسخ من المصحف الشريف في بعضِ دول الغرب عملا فرديا طائشا، لولا دعم بعض الحكومات لهذا العمل تحت ستار "حرية التعبير".
وجاءت تصريحات أحمد الطيب في كلمته التي نشرها حساب الأزهر عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، خلال مشاركته في "اللقاء الدولي من أجل السلام"، الذي تنظمه جمعية "سانت إيجيديو" بالعاصمة الألمانية، برلين.
وأوضح الدكتور أحمد الطيب: "حوادث حرقِ المصحف الشريف في بعضِ دول الغرب نعدُّها عملًا فرديًّا طائشًا يعبر عن مِزاجٍ شخصيٍ مُنحرف أو مرض عصبي، لولا ما تُطالعنا به الأنباء، من دعمِ بعض الحكومات لهذا الاجتراء المستفز لملياري إنسان يُقدسون هذا الكتابَ الكريم وذلك تحت ستار (حرية التعبير)".
وأضاف الطيب: "رفض المسلمون، وفي مقدمتهم الأزهر الشريف، جريمة حرق الكنائس وهدمها في باكستان، وأعلن الأزهر في بيانه أن جريمة حرق الكنائس تعادل جريمةَ حرق المصاحف في الإثم والعدوان، وهذا هو موقف المسلمين، الثابت، والمنطلق من القرآن الكريم".
وأكد شيخ الأزهر في كلمته: "لست مِن المتشائمين ولا مِن المتطيِّرين، ولكن أصارحكم القول -ومن وجهة نظري، وفيما أرى- أنه لا أمل في الخروج من أزمة عالمنا المعاصر إلا بالاستنارةِ بهدي الدِّين الإلهي كما أنزله الله، هدى ورحمة للناس لا كما يُتاجر به بعضُ أبنائه في سوق السياسات وبورصة الانتخابات"، حسبما نقل عنه حساب الأزهر.
وقال أحمد الطيب إن "قراءة الواقع قراءة أمينة أكدت لنا أن منطق (القوة والظُّلم)، أصبح هو الأساس الحاكم للعلاقات بين الدول، بديلًا عن منطق التراحم والتعاون والعدالة.. ويكفي أنْ نعلم أن ما نسبته 1% من سكان العالم يمثل الفئةَ الأغنى التي تتمتع بثروات الآخرين".
ألمانيامصرأحمد الطيبالأزهرنشر الاثنين، 11 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أحمد الطيب الأزهر أحمد الطیب
إقرأ أيضاً:
هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.
وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.
وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.
وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).
وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.