وزيرة الخارجية الفرنسية: الملك محمد السادس لم يرد على اتصال ماكرون لأنه كان في اجتماع والمغرب دولة ذات سيادة وهي من يحدد خياراتها
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
زنقة 20 . الرباط
أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، صباح اليوم الإثنين، عزم بلادها تخصيص مبلغ خمسة ملايين يورو من احتياطي الوزارة لدعم المنظمات غير الحكومية المتواجدة في المغرب، سواء كانت دولية أو فرنسية، للمساعدة في عمليات الإنقاذ بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص.
وقالت كولونا في تصريحات لها اليوم، “قررت هذا الصباح صرف 5 ملايين يورو من الأموال الاحتياطية للوزارة لصالح المنظمات غير الحكومية”، فضلاً عن فتح الصندوق المخصص للجهود الخارجية التابع للسلطات المحلية، ما يسمح للأقاليم الفرنسية بتقديم المساهمات المالية، حسبما أكدت كولونا.
أما بالنسبة لاختيار المغرب عدم الرد على اقتراح فرنسا تقديم مساعدتها، أكدت كولونا أن المغرب دولة ذات سيادة وهو من يحدد خياراته، وقد اتخذ قراراً بإعطاء الأولوية لوصول المساعدات من خلال مخاطبة دول معينة كل حالة على حدة، وليس من خلال تلقي مساعدات لا تتوافق مع احتياجاته.
ومع ذلك، تؤكد كولونا مجدداً موقف فرنسا، قائلة: “نظل على استعداد عندما تطلب المغرب على المدى القريب والمتوسط”، كما أشارت إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع الملك محمد السادس، مضيفة “في البداية اتصل الرئيس ماكرون بالعاهل المغربي إلا أن الأخير كان في أحد الاجتماعات، قبل أن يرسل عدة رسائل.
وأشارت وزيرة الخارجية إلى وجود 20 ألف فرنسي في المنطقة المتضررة بالزلزال، وهناك أربعة ضحايا فرنسيين و15 مصاباً، ووفقا لأخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية، خلف الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من الأقاليم والمدن في المغرب 2122 قتيلاً و2421 مصاباً.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مطالب باستقالة الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء بايرو
دعا زعيم حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو والرئيس إيمانويل ماكرون.
وأكد فيليبو أن اتخاذ مثل هذا القرار في الوقت الحالي مهم جدا، قبل أن يبدأ الرئيس الفرنسي في ابتزاز المعارضة بإمكانية استخدام سلطة الطوارئ.
وفي وقت سابق، قال الممثل الرسمي لحزب ماكرون modem، برونو ميليان، لقناة BFMTV، إن المعارضة من اليسار واليمين تسعى إلى استقالة الرئيس، مما يخلق فوضى حكومية. وأضاف في الوقت نفسه أن لدى ماكرون الفرصة، في حال "الركود المؤسسي"، للاستفادة من المادة 16 من الدستور التي تمنحه صلاحيات حصرية "لتوليه الحكم وزمام الأمور بنفسه".
وكتب فيليبو على منصة X: "غير معقول! زلة لسان حليف ماكرون، ممثل حزب moDem عندما قال: يمكن أن يبدأ ماكرون في الابتزاز وإساءة استخدام السلطة، أي استغلال المادة 16 وسلطات الطوارئ.. يجب ألا نسمح لماكرون بالتلاعب بهذه الأمور، نحن نطالب باستقالته على الفور!تصويت لصالح حجب الثقة واستقالة بعده!"
كما كتبت ماتيلد بانوت، رئيسة كتلة "فرنسا الأبية – الجبهة الشعبية الجديدة" على موقع X للتواصل الاجتماعي، أن الحكومة الجديدة هي "حكومة الخاسرين في الانتخابات، ومن ساهموا في تدهور وضع بلادنا"، مضيفة أن "مستقبلها واحد وهو حجب الثقة".
وصادق ماكرون يوم الاثنين 23 ديسمبر على تشكيلة الحكومة الجديدة بقيادة الوسطي فرانسوا بايرو البالغ من العمر 73 عاما، حيث عملت الحكومة السابقة لمدة ثلاثة أشهر فقط وتم إقالتها مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه من خلال تصويت بحجب الثقة من المعارضة.
فقد احتفظ وزيرا الخارجية والدفاع جان نويل بارو وسيباستيان لوكورنو بمنصبيهما في الحكومة الجديدة، إضافة إلى وزير الداخلية برونو ريتايو ووزير الدولة للشؤون الأوروبية بنجامين حداد.