بعد زلزال المغرب.. الخبير الهولندي يُثير الجدل من جديد بتوقعات مُريبة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
عاد اسم العالم الهولندي فرانك هوجربيتس من جديد يتصدر محرك البحث بعدما توقع حدوث زلزال في عدد من الدول منذ أيام، وتعرضت المغرب للزلزال في الساعات الأولى من صباح السبت.
حيث تعرضت المغرب في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي إلى زلزال بقوة 7 ريختر، تسبب في وفاة نحو 2012 شخص وإصابة 2059 شخص بينهم حالات خطيرة، كما انهارات الكثير من المباني والمنشآت.
العالم الهولندي حذر من الزلزال منذ أيام
ومنذ عدة أيام، نشر العالم الهولندي، فرانك هوجربيتس تغريدة عبر إكس، قائلا: اليوم يتقارب اقترانان كوكبان مع عطارد والزهرة، مع اقترانين قمريين مع المشتري وأورانوس، وفي 6 سبتمبر حدث تقارب آخر مع عطارد والزهرة.
وأكد فرانك، أن الهندسة القمرية مع كوكبي المريخ ونبتون، يمكن أن تؤدي إلى حدوث زلزال قوي، ولكن من الصعب تحديد المنطقة، التي ستتعرض للخطر.
6 دول ستواجه زلزال
وحذر فرانك أنه من الممكن، وقوع هزات ارتدادية في منطقة الزلزال، وبخاصة المنطقة الواقعة غربي البرتغال، إسبانيا، وإيطاليا، يجب أن تكونا في حالة تأهب.
كما قال أن هناك نشاط زلزالي، يظهر في الخريطة بالجنوب والجنوب الشرقي، حيث من الممكن أن يقع في لبنان، العراق، وإيران.
زلزال بمصر
وفي وقت سابق، قال فرانك هوجربيتس، إن من المتوقع أيضًا حدوث زلزال في مصر، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي، ولكن لا يمكن أن نجزم، ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الـ5 والـ10 سنوات المقبلة.
توقع زلزال تركيا وسوريا
يذكر أن العالم الهولندي فرانك كان توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا، وتوقع حدوث عدد كبير من الزلازل في الفترة القادمة، مما زاد الرعب في نفوس شعوب العالم من الأضرار التي قد تنجم إذا صدقت نبوءه هذا العالم.
ففي 22 فبراير ظهر العالم الهولندي فرانك واشار في المقطع الذي نشره إلى ان العالم خلال الفتره المقبله سيتعرض لعدد من الهزات الارضيه وذلك خلال الفتره من 20 إلى 22 فبراير والتي ستكون ذروتها يوم 22 فبراير 2023.
كما ظهر في الفيديو وهو يشرح تاثير حركه الكواكب ودورها في احداث الزلازل وقال إذا نظرنا إلى النظام الشمسي نرى ان غدًا سيقترن القمر مع الشمس والذي يسبقه اقتران مع كوكب زحل والذي يشير إلى حدوث بعض الزلازل القليله في ايام الايام المقبله ولا اعرف بالظبط اي ساعه أو يوم بالتحديد.
مؤكدا ان الهزات التي ستتعرض لها بعض المناطق ليست بالضروره ان تكون قويه ومدمرة ولكن من الممكن أن تكون خفيفه إلى متوسطه.
وفي وقت سابق، توقع العالم فرانك، الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وذلك قبل حدوثه بعدة أيام، عن طريق تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، والتي قال فيه، عاجلًا أم آجلًا سيقع زلزال بقوة 7.5 في هذه المنطقة جنوب ووسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان.
وارتفعت حصيلة ضحايا زلزال تركيا المدمر إلى 41156 حالة وفاة.
والجدير بالذكر أن، ملك المغرب محمد السادس، أعلن مساء السبت، حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الزلزال المدمر، وأمر بتسريع عمليات الإنقاذ.
وتم إحصاء أكثر من نصف الضحايا في إقليم الحوز الجبلي جنوب مراكش.
وقال الديوان الملكي المغربي إن الملك محمد السادس أعطى تعليماته بمواصلة كافة أعمال الإنقاذ بشكل عاجل على الصعيد الميداني.
ويذكر أن كثير من الدول قدمت التعازي لما حدث في المغرب ومنهم دول عرضت مساعدات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
غزة.. منطقة المواصي أكبر مدينة للخيام في العالم
الثورة /وكالات
بدلاً أن تكون منطقة زراعية خالية، تكسوها السوافي الرملية، والمناطق الخضراء، باتت منطقة المواصي أكبر مدينة للخيام في العالم، تحوي في جنباتها آلاف المواطنين الذين شردوا قسرًا وإرهابًّا من منازلهم، ومعها تحوي آلامهم وقصص وجعهم، وغربتهم التي طالت، حتى الأرض التي يفترشونها باتت قبورًا لهم ولأحلامهم وآمالهم.
وتمتد المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط جنوب قطاع غزة، وتبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلو متراً، ويبلغ طولها 12 كيلو مترًا، بعرض نحو كيلو متر، وتمتد من جنوب دير البلح حتى رفح جنوبًا، مرورًا بخان يونس.
سر التسمية
استمدت المواصي اسمها من استخراج المزارعين للمياه في المنطقة عبر حفر البرك (برك امتصاصية) واستخدامها لري المزروعات، حيث تُعد منطقة غنية بالمياه الجوفية، وهي التي شاركت الغزيين معركتهم الكبيرة منذ السابع من أكتوبر، وقاسمتهم الصمود، وهي التي تعرضت لمرات لا تكاد تحصى من القصف والقتل الصهيوني، وفيها حدثت مجازر مروعة معها ابتلعت الرمال خيامًا وأناسًا في مشاهد مروعة على الإجرام والحقد الصهيوني.
منسيون في المواصي
أجساد متعبة، طعام شحيح، ماء بعيد، علاج مفقود، بكاء متقطع، ترقب مستمر، حشرات وأمراض.
كل يوم نسمع خلق الله من البشر وسط خليط الوجع والدم والقهر واليأس يقولون نحن بخير، وهم في كرب لا يعلمه إلا الله.
وتقدر مساحة المواصي الإجمالية بنحو 12 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتمثل نحو 3% من مساحة قطاع غزة، وتتكون المنطقة من كثبان رملية، يطلق عليها محلياً “السوافي”، وهي عبارة عن رمال صحراوية بيضاء، تتخللها منخفضات زراعية خصبة غنية بالمياه الجوفية.
وتقسم المواصي إلى منطقتين متصلتين جغرافيا، تتبع إحداهما محافظة خان يونس، وتقع في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة، في حين تتبع الثانية محافظة رفح، وتقع في أقصى الشمال الغربي منها.
وتضم المواصي في أغلبها أراضي زراعية أو كثباناً رملية قاحلة، أمّا المناطق السكنية فيها فهي محدودة، إذ لا يوجد فيها أكثر من 100 وحدة السكنية، وهي بالكاد تتسع للقاطنين الأصليين، فضلاً عن افتقار المنطقة للبنى التحتية والشوارع المرصوفة وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت.
أوجاع لا تتوقف
أوجاع النازحين في المواصي لا تتوقف، فمنذ أكثر من عام، تحتضن الأرض الرملية خيامًا تحوي نازحين ومهجرين، لا تحميهم من حر الصيف ولا برد الشتاء، إلا أنهم صابرون راضون بقدر الله، آملين أن ينتهي كابوسهم بنصر مؤزر يعوضهم عن ويلات النزوح وترك الديار.
على ناصية شارع روني صالح -أحد أشهر الشوارع في منطقة المواصي- يقف الحاج غانم أبو غانم وعلى محياه كهولة وألم شهور، يقول: منذ عام من الزمن ونحن هنا، نكابد الوجع، ونتعالى على الجراح، ونعيش أوضاعًا قاهرة، بائسة، بالجوع والعطش، والعوز نواجه المحتل.
يتابع أبو غانم ويروي قصة النزوح من منطقة شمال مخيم النصيرات إلى رفح ومن ثم إلى المواصي في خان يونس، يقول: “نحن لا نعرف النوم من البرد، الشوادر مع كل ليلة تزداد بردًا، وكل يوم قصف متواصل في المنطقة التي قالوا إنها آمنة، نحن لا نعيش، والحياة في غلاء دائم، الخيام لا تمنع بردًا ولا حرًا، السقف النايلون كل صباح يغطيه الندى والماء، نسمع صوت البحر الهائج، العريشة تكاد تنخلع من الأرض، وأنا رب أسرة مكونة من 6 أشخاص”.
منطقة «المواصي» التي صُنّفت أنها مناطق آمنة؛ هي شريط ساحلي على شاطئ البحر ضيق لا يصلح للحياة لانعدام مقوماتها.!!
وأكثر النازحين خرجوا لها مضطرين بملابس صيفية خفيفة!!
الآن يواجهون موجات بردٍ قارس مع دخول الشتاء.
أما محمود الحداد فقد نزح ثلاث مرات قبل الوصول إلى المواصي، وفي كل نزوح قصص ألم، ووجع لا تكاد للكلمات أن تصفه، أو حتى الصورة، فالقلوب موجوعة، والانتظار قاتل، لكنه على يقين أن الفرج قادم، وأن الله سيعوضهم بكل جميل.
يعاني الحداد وفق حديثه لمراسلنا من صعوبة بالغة للحياة: “لا طعام ولا طحين، وأنا رجل مريض أحتاج لعلاج، وليس لدي ما أقدمه لنفسي ولا لأولادي، وحينما أمطرت السماء قبل أيام غرقت الخيمة، ولا أدري ما الذي تخبئه الأيام المقبلة لنا؟!”
الحاجة جملات أم لشهيدتين، استشهدتا في شمال قطاع غزة، دون أن يعطيها الاحتلال أي حق في وداع قبل الرحيل تقول: “يقولون المواصي هي الآمنة، أو هي منطقة المساعدات، ومنذ أن أتينا لم نر نومًا أو طعامًا، لا طحين يوزع، ولا أمان فالقصف اشتد كثيرًا في كل ناحية، وقبل أيام قصفوا المنطقة واستيقظ الأولاد من نومهم مفزوعين، يركضون في كل مكان دون هدف!”.
لا تنسى الحاجة جملات ما حرمت منه قبل أشهر: “استشهدت بناتي وأنا بعيدة عنهن، لقد دفنوهم في الشمال، ولم أرَ أيًا منهن، لكني دائمًا أقول، الحمد لله، لقد كرّمنا الله بهن”.
ثبات وصبر
وتعرف منطقة المواصي إلى جانب قصص النازحين حكايتها الخاصة، حكاية ثبات وانتظار وصبر، وهي المنطقة التي تحملت رجس الاستيطان في سنوات طويلة مضت، حيث بنت إسرائيل مستوطنات قطاع غزة على أراضيها بعد الاحتلال في عام 1967م، وأقامت مجمع مستوطنات غوش قطيف، وصار الفلسطينيون في غزة محاطون بحوالي 14 مستوطنة.
لكنها أيضًا تحفظ جميل مقاوميها، وتذكر جيدًا عام 2005 ذلك اليوم الذي غادر فيه آخر مستوطن من الأرض البراح الواسعة، لتصبح ملكًا لأصحابها، ثم ها هي تدخل تحديًا جديدًا، بعدما رفع الغزي شعار (أكون أو لا أكون) في وجه المحتل الذي يريد إعادة السنوات إلى الوراء، ولكن أهل قطاع غزة يحفظون الدرس جيدًا.
في منطقة المواصي، أناس مظلومون، مقهورون، لكنهم صامدون صابرون، راضون، وهم على يقين أن تعبهم وصبرهم لن يضيع هباءً، وهم المتيقنون بعودة إلى ديارهم ومنازلهم وثم إلى الأرض المحتلة عام 48م.
وبقيت المواصي منطقة هادئة خالية من السكان، حتى فتحت ذراعيها لشعبها الذي نزح قسرًا وفرارًا من نار الحرب الهمجية، وهي التي كانت سلة الغذاء لقطاع غزة، وبعدها أصبحت مدينة للنزوح ونسج قصص الألم والبطولة، وحتى أصبحت منطقة روت بالدماء.
يقول النازح محمود صافي إنه يتذكر الغارة التي ضربت المواصي في يوليو وراح ضحيتها قرابة 100 شهيد.
في واحدة فقط من الخيام الـ 20 التي استطاع الدفاع المدني انتشال أصحابها في مجزرة المواصي، وجدوا مشهدًا مأساويًا.
في خيمة بعرض 2 متر وطول 2 متر مدفونة تحت التراب، وجد الدفاع المدني ستة فرشات، واحدة بجانب الأخرى. كان الأب، أحمد فوجو، ينام بجوار زوجته، وعلى الفرشات الأربعة المتبقية أولاده.
وأضاف لمراسلنا أن هذه المجزرة ليست الوحيدة، بل إن الطائرات الحربية والمدافع الصهيونية تقصف مناطق المواصي بين الفينة والأخرى، ملاحقة النازحين في مناطق ادعت إسرائيل زورًا وبهتانًا أنها آمنة.