تعاون بينالإمارات للطاقة النووية وأورلين سينثوس البولندية لاستكشاف الاستثمار في المفاعلات المصغرة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة "أورلين سينثوس" البولندية للطاقة الخضراء، مذكرة تفاهم لدعم خفض البصمة الكربونية لقطاعات الطاقة والصناعة البولندية والأوروبية، وذلك من خلال استكشاف فرص الاستثمار في نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة.
وتسهم خبرة المؤسسة من خلال تطوير وتشغيل محطات براكة للطاقة النووية، في تعزيز تنامي دور الطاقة النووية كمصدر للكهرباء الوفيرة والصديقة للبيئة لمواجهة التحديات المزدوجة الخاصة بأمن الطاقة وظاهرة التغير المناخي.
وقع مذكرة التفاهم، محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ورافال كاسبرو، الرئيس التنفيذي لشركة "أورلين سينثوس"، وذلك على هامش الندوة النووية العالمية للعام 2023 في لندن بالمملكة المتحدة.
وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى توفير إطار للجانبين يمهد لتطوير نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة في بولندا والمملكة المتحدة، وكذلك في أوروبا الوسطى والشرقية، بهدف تعزيز دور الطاقة الصديقة للبيئة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
وتعتمد كل من دولة الإمارات وبولندا على الطاقة النووية كمصدر أساسي للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية من أجل الحفاظ على استقرار قطاع الطاقة، بينما تسعى الشركة البولندية إلى تطوير مؤسسة نووية تكون قادرة على مواجهة تحديات قطاع الطاقة، من خلال زيادة استخدام التقنيات النووية المتقدمة، مثل الجيل الرابع من المفاعلات المعيارية المصغرة.
وقال محمد الحمادي: "تسهم مذكرة التفاهم هذه في تسريع خططنا التي تهدف إلى تبني الطاقة النووية على نطاق واسع على مستوى العالم، والمساهمة بخبراتنا في تعزيز مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة وصولاً إلى الحياد المناخي".
أخبار ذات صلة محمد الحمادي خلال حلقة نقاشية: دور محوري للطاقة النووية في ضمان إمدادات الطاقة إطلاق مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي»وأضاف: "تعد محطات براكة في دولة الإمارات العربية المتحدة منصة للابتكار والبحث والتطوير في مجالات جديدة في قطاع الطاقة النووية، بما في ذلك نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة التي تشكل جزءً من خططنا المستقبلية، إلى جانب تقنيات الجيل القادم من المفاعلات".
وختم الحمادي بالقول :"على الصعيد العالمي، هناك حاجة كبيرة لتعزيز حجم ودور الطاقة النووية إذا أردنا تحقيق الأهداف المناخية، ونحن نتطلع إلى العمل مع شركة "أورلين سينثوس" للطاقة الخضراء البولندية لدعم خفض البصمة الكربونية في بولندا وأجزاء أخرى من أوروبا".
وستعمل "الإمارات للطاقة النووية" والشركة البولندية معاً لتحديد مجالات محددة للتعاون الثنائي، حيث ستشارك المؤسسة خبراتها المكتسبة من تطوير محطات براكة مع الشركة البولندية، سواء الخبرات الخاصة بالاستعدادات التشغيلية، أو إدارة العلاقات مع الشركاء بما في ذلك تطوير الأطر التجارية مع مزودي التكنولوجيا والمقاولين الآخرين.
من جانبه قال رافال كاسبرو الرئيس التنفيذي للشركة البولندية: "تعد الشراكة مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مرحلة بالغة الأهمية لشركة "أورلين سينثوس" للطاقة الخضراء، وأنا متحمس جدًا لأن برنامجنا الخاص بتطوير واستخدام نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة في بولندا وأوروبا الوسطى والشرقية والمملكة المتحدة يحظى الآن بدعم مثل هذا الشريك الممتاز، ولا سيما أن لدى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خبرة فريدة من نوعها في تطوير محطات الطاقة النووية وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة في قطاع الطاقة النووية، وكذلك إنجاز المشاريع في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المخصصة.
وعلاوة على ذلك، يسعدني أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تدرك أهمية تطوير المفاعلات الصغيرة والمتوسطة لمستقبل الطاقة النووية. وأعتقد حقاً أنه بفضل هذا التعاون، فإننا نخطو خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة في جميع أنحاء العالم".
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البصمة الكربونية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المفاعلات النووية الطاقة النوویة قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
افتتاح أول معمل للطاقة المتجددة في المكلا برعاية وزير التعليم ومحافظ حضرموت
شمسان بوست/ د. نجيب الشرعبي
دشَّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني البروفيسور خالد أحمد الوصابي، ومحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وسفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى بلادنا “بونج كاي دو”، اليوم بالمعهد التقني الصناعي بالمكلا، “معمل الطاقة المتجددة وافتتاح قسم الطاقة المتجددة” المقدّم منحة من الحكومة الكورية، وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن.
ويشمل المعمل الذي يأتي ضمن سلسلة مساعدات تنموية وانسانية تقدّمها جمهورية كوريا الجنوبية لبلادنا امتداداً لعلاقات التعاون المتميزة بين البلدين الصديقين، يشمل معدات وأجهزة تدريبية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وخزن الطاقة
ويُنفذ البرنامج على مرحلتين، تشمل الأولى محافظتي حضرموت وتعز، فيما تستهدف المرحلة الثانية محافظة عدن، كما سيبدأ وصول المعدات والتجهيزات نهاية ديسمبر القادم.
وفي فعالية التدشين، أشاد وزير التعليم العالي والفني بالدعم الكوري في هذا المجال وغيره، مؤكداً أن مشروع معمل الطاقة المتجددة بالتعليم الفني يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية اليمنية وعلامة فارقة في مسيرة التعليم الفني والتدريب المهني نحو رحلة التعليم المستدام في مجال الطاقة المتجددة وبناء كوادر مؤهلة على التحوّل إلى الطاقة النظيفة وتطوير البرامج الحديثة التي تواكب تطورات سوق العمل، بوصف الطاقة المتجددة الخيار الإجباري للحاضر والمستقبل للمساهمة في تطور اقتصاد البلد.
كما عبّر محافظ حضرموت عن الاحتياج لهذا المشروع الهام، والسعادة بإنجازه، وما سيقدمه مستقبلاً للطاقات والكوادر الشبابية المتخصصة في هذا المجال، ومخرجات التعليم الفني، والبلد بشكل عام.
ويواكب هذا الدعم، إعداد برنامج للتدريب والتبادل المهني مع جمهورية كوريا الجنوبية لرفع كفاءة مدربي المعاهد المهنية والتقنية في بلادنا.
وتم اختيار هذا التخصص لمواكبة تطور تقنية الطاقة المتجددة والمستدامة وتأهيل الكوادر البشرية من خلال نهج متعدد التخصصات والبرامج وفق أعلى المعايير العالمية، بهدف تأهيل الكوادر المحلية الشابة ورفع كفاءتهم للقدرة على العمل بجدارة في مجال الطاقة المتجددة وتقنياتها وخدماتها اللوجستية، وتطوير قدرات المدربين في تخصصات المعهد
وإجراء الأبحاث والدراسات الفنية والإدارية التي ترتقي بعمل المعهد وترفع من أدائه، والعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء لاختيار المتدربين وتهيئتهم للعمل في الشركات بعد التخرج.
حضر التدشين، رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش، ووكيل وزارة التعليم العالي والتعليم الفني للشؤون الفنية الدكتور معاذ المليكي، ووكيل المحافظة المساعد فهمي باضاوي، ومدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت الدكتور سالم باجابر.