بغداد اليوم -  متابعة 

أعلنت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي مدينة درنة منطقة منكوبة بعدما ضربتها العاصفة دانيا القادمة من اليونان، والتي طالت تأثيرتها باقي المناطق والمدن في شرق البلاد، حيث بلغت ذروتها أمس الأحد.

وفي ظل هطول الأمطار بغزارة غير مسبوقة في هذا الوقت من العام، اندفعت المياه بقوة في مجرى وادي درنة، الذي يصب في مياه البحر المتوسط، فيما أكدت مصادر محلية عدم تضرر السدين الرئيسيين الذين يحميان المدينة من السيول.

ويقع مجرى وادي درنة في وسط المدينة، وهي منطقة منخفضة تتجمع فيها المياه التي تهطل على مدن الجبل الأخضر القريبة.

حصار السيول

وبخلاف تعرض حياة المواطنين للخطر نتيجة حصارهم من السيول، فإن الأوضاع الحالية تهدد المعالم الرئيسية في درنة، خاصة ضريح الصحابة ومسجدها، وشلال درنة، وهو أكبر المعالم السياحية للمدينة.

وسبق أن أعلنت مديرية أمن درنة فرض حظر تجوال في المدينة بدءًا من الساعة السابعة مساء الأحد إلى الثامنة صباح الإثنين، كما وجهت بإخلاء السكان القاطنين بالمناطق القريبة من شاطئ البحر والأودية، وأماكن صرف مياه الأمطار حرصًا على سلامتهم.

الوضع خارج عن السيطرة

ولم يكن الوضع أقل صعوبة في البيضاء، إذ غمرت المياه عدد من البيوت والمرافق الحيوية، ومنها مركز البيضاء الطبي، حيث حاول العاملون فيه نزح المياه، التي تسببت في انهيار سور المركز الجانبي.

وأعلن عميد بلدية البيضاء صفي الدين هيبة، خروج الأوضاع عن السيطرة جراء السيول، داعيًا كافة السلطات في ليبيا بالتدخل العاجل "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، كما طالب المواطنين بالبقاء داخل منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، داعيًا جميع الأجهزة الأمنية والخدمية بالمساعدة لإنقاذ العالقين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة.

وبالتزامن مع ذلك، قال الجيش الوطني الليبي إن الاتصال انقطع مع خمسة جنود وآلية خلال عمليات الإنقاذ في البيضاء، كما فقد جهاز الإسعاف سيارتين جراء سيول المدينة.

وكانت آثار العاصفة دانيال أقل إلى حد ما في بنغازي، حيث شاركت فرق أهلية في مواجهة أضرار السيول، إلا أن الوضع في المناطق القريبة من الساحل ظل صعبا، حيث غمرتها المياه بالكامل، فيما طرحت تساؤلات حول مدى قدرة سد "وادي قطارة"، الذي يبعد 33 كيلومترا فقط شرق بنغازي، على تحمل ضغط المياه الكبير، إذ تتجمع عنده كل سيول الجبل الأخضر.

السيول تحاصر مواطنين

تراوحت سرعة الرياح بين 120 و180 كيلومترا على مناطق بنغازي والمرج والبيضاء وشحات ودرنة وطبرق.

وخرجت استغاثات من البيضاء وشحات ومنطقة "بطة" لإنقاذ مواطنين عالقين وسط السيول.

كل سيول الجبل الأخضر تصب في سد وادي قطارة على بعد 33 كيلومترا فقط شرقي بنغاري، مما يعني أن بنغازي تغرق في أي لحظة.

العاصفة تتجه إلى مصر

وقال مدير مكتب بالمركز الوطني للأرصاد الجوية محيي الدين علي إن آثار المنخفض الجوي المصاحب للعاصفة دانيال بدأ في التراجع اليوم الإثنين، على أن يختفي تماما غدا الثلاثاء، وذلك في ظل انتقال العاصفة إلى واحة الجغبوب في أقصى شرق البلاد، ثم إلى المناطق الحدودية في مصر.

وتركزت العاصفة خلال الساعات الماضية على المنطقة الشرقية ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وجريان الأودية وتجمع المياه في عدة مناطق، وفق علي، الذي دعا إلى استمرار أخذ الحيطة والحذر وعدم الوقوف في مسارات الأدوية.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

استمرار الجهود الحكومية لتحسين واقع ضخ المياه إلى مدينة حلب

حلب-سانا

تستمر أعمال الصيانة في منظومة ضخ المياه من المحطات الرئيسية باتجاه مدينة حلب، والتي أطلقتها المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في المحافظة.

وأفاد مدير المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في حلب المهندس جمال ديبان، في تصريح لمراسل سانا، بأن فرق الصيانة باشرت أعمالها منذ اللحظات الأولى من تحرير حلب، والعمل على صيانة عدد من المضخات، رغم العديد من التحديات التشغيلية، والوصول لمحطات الضخ الرئيسية في ريف حلب، بهدف إيجاد حلول إسعافية ومرحلية لخدمة المواطنين.

ولفت ديبان إلى تواتر توزيع ضخ المياه لكل منطقة في المدينة بمعدل ثلاثة أيام أو أكثر أحياناً، وذلك بحسب توفر الضخ المائي من مدينة خفسة بالتوازي مع الجهود المستمرة لإصلاح المضخات، وصيانة الشبكات لتشكل محطة خفسة النقطة الأهم في وصول المياه لحلب ضمن أربع قنوات ضخ.

وأشار ديبان أيضاً إلى عمل المؤسسة على توفير مصادر متعددة لتغذية محطات وشبكات الضخ بالتيار الكهربائي، في خطوة لتأمين تيار مستدام لعدم تأثر برنامج الضخ بالانقطاعات التي تؤثر سلباً على العمل لإيصال المياه للمدينة، مهما بلغت ساعات الانقطاع.

وأشار ديبان إلى أهمية الوعي المجتمعي في الحد من هدر المياه، مما يزيد من النقص الحاصل بكميات المياه، والتي تقدر بـ 700 ألف متر مكعب باليوم، لافتا إلى أن الوعي المجتمعي متمم لدور المؤسسة في الإصلاحات والصيانات للشبكات المهملة في زمن النظام البائد، وتجاوز العقبات بأقصى سرعة.

وأوضح ديبان أن للمجتمع المحلي دورا مهما أيضاً في موضوع الاستقرار المالي للمؤسسة من خلال الجباية المنتظمة، وعدم التخلف عن سدادها، ما يؤمن الاستقرار المالي ويزيد من سرعة أعمال الإصلاحات وتأهيل القطاع بأفضل الطرق الممكنة والسرعة المثلى.

مقالات مشابهة

  • استمرار الجهود الحكومية لتحسين واقع ضخ المياه إلى مدينة حلب
  • قطع رأسه.. مصرع عامل نتيجة فقدان السيطرة على منشار كهربائي في أسوان
  • غدًا.. قطع المياه عن مدينة قويسنا وبعض المناطق التابعة لها
  • السيطرة على حريق محدود بسطح عقار فى شارع رمسيس وسط مدينة الأقصر.. صور
  • غدا.. انقطاع المياه عن مدينة القناطر الخيرية لمدة 6 ساعات
  • الإهمال يطارد مدينة سلا.. هل قدم مجلس المدينة استقالته ؟
  • السيطرة على حريق سيارة ملاكى فى مدينة 6 أكتوبر
  • استشاري تغذية علاجية: المياه سلاحك الأول لخسارة الوزن
  • الجزيرة ترصد أزمة المياه في مدينة غزة
  • استشاري تغذية علاجية: شرب المياه يسهم في فقدان الوزن بطريقة آمنة