لبنان ٢٤:
2024-11-12@20:02:55 GMT

هل تفرض التسوية نفسها في أيلول؟

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

هل تفرض التسوية نفسها في أيلول؟


تزداد التسريبات المنسوبة الى بعض القوى السياسية التي باتت ترجح حصول تسوية ما خلال شهر أيلول الحالي، أو أقله إختراقا جدي في مسار الأزمات الدستورية والسياسية اللبنانية. وهذا التحليل الذي يتم تظهيره بوصفه معطيات جدية، يستند بشكل أساسي الى التحرك الفرنسي الذي بدأ يلوح بالافق مع زيارة المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت.



السؤال الأبرز الذي يجب أن يرافق هذه التحليلات، هو: هل ان إرادة الفرنسيين كافية للدفع نحو تسوية او حل في لبنان؟ وهل باقي العوامل باتت متوافرة لكي تنتقل الساحة اللبنانية الى مرحلة إنهاء الأزمة والبدء بتثبيت الإستقرار السياسي وبالتالي الأمني والنقدي تمهيدا لاستخراج الغاز وتصديره في السنوات المقبلة، وهذا قد يكون الهم الأول للدول الاوروبية للولايات المتحدة الاميركية.

حتى اللحظة، لا يبدو أن هناك أي عامل يوحي بإقتراب التسوية في لبنان، بل على العكس من ذلك، يبدو ان التوجه الدولي لا يزال يراهن، وان بمستوى أقل على الضغوط الاقتصادية والمالية وربما السياسية، كما ان الحوارات الإقليمية لم تصل بعد إلى مرحلة التوافق على قضايا المنطقة ولا يزال التقارب السعودي الإيراني في بداياته ويعالج قضايا ثنائية وبعض الأولويات الأساسية للدولتين...

حتى فكرة الذهاب الى الحوار قد لا تكون قادرة على إحداث الخرق المطلوب، فالقوى السياسية المعارضة لا تزال عند موقفها الرافض للمشاركة، ما يؤدي اولا الى اضعاف الدور الفرنسي الدافع الاساسي للتسوية، وثانيا الى إفشال المبادرة التي كانت ستؤثر على موقف بعض القوى السياسية ربما، او الى تدوير بعض الزوايا التي ستصب في مصلحة مرشح "حزب الله" رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

اضافة الى كل ذلك، لا يزال العامل الأهم والذي قد يكون الداعم الاساسي للمبادرة الفرنسية غير ناضج، اي، حوار "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، اذ ان وصول الفريقين الى تسوية معينة سيقوي الموقف الفرنسي وسيجعل باريس أكثر قدرة على التأثير على القوى السياسية الداخلية وعلى الدول الخمس، ما سيفتح الباب أمام تسوية سريعة تضع الجميع أمام أمر واقع جديد لا يمكن تجاهله.

لا يبدو شهر ايلول جاهزا لإستقبال التسوية السياسية او حتى الرئاسية، وكل ما يمكن انجازه في هذا الشهر هو المزيد من المبادرات والمحاولات التي تزيد من حجم الاطمئنان العام على اعتبار أن البلد غير متروك وهذا ما يؤثر إيجاباً على الواقع النقدي والأمني ايضا، لذلك فإن الإفراط في التفاؤل ليس في مكانه، اقله وفق الظاهر من معطيات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وليد جنبلاط: الحرب طويلة وتسريبات التسوية مجرّد شائعات

كتبت" الاخبار": لا يخفي وليد جنبلاط تشاؤمه، ولا يرى حتى الآن بصيص أمل للخروج من «الحرب المفتوحة» بين إيران وإسرائيل في لبنان، مشيراً إلى أنه بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله، «الذي كان يحترم الحيثية اللبنانية، لم يعد هناك من نحاوره في الحزب».
وقال ل" الاخبار": من قال إن الحرب ستتوقف، باستثناء بعض الشائعات التي نسمعها من هنا وهناك حول وجود مفاوضات، لم أسمع شيئاً جدّياً في هذا الشأن، وليست لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريباً.
هناك أمر أساسي ومهم. قبل اغتيال السيد حسن نصر الله كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر. أنا كنت أحاوره بالواسطة عبر (رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب) وفيق صفا. كان السيد نصر الله يتمتع بالحد الأدنى من التفهّم لوضع لبنان ووضع الجنوب. بعد 27 أيلول، عندما قتله الإسرائيليون، تغيّر كل شيء. لم يعد هناك محاور محلي، ولبنان اليوم ساحة لحرب مفتوحة بين الجمهورية الإسلامية في إيران وإسرائيل. أذكّر بأنه أيام السيد حسن، وهذا مهم، أنجز الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ترسيم الحدود البحرية، ثم حاول الرئيس بري، خصوصاً عبر عاموس هوكشتين، ترسيم الحدود البرية وحل مسألة النقاط الـ 13. هنا أذكّر أيضاً بأن موقفي كان ولا يزال أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أرض سورية حتى هذه اللحظة، تُرسّم فقط بين الدولتين اللبنانية والسورية عندما يقبل الفرقاء من الجهتين. أقول ذلك لأشير إلى أننا لا نعرف من نحاور اليوم، وأرى أنه بعد اغتيال السيد نصر الله أصبحت الحرب مفتوحة.
اضاف: لم أغيّر رأيي في ما يتعلق بالعنوان الإسرائيلي، ولا في النظرة التوراتية التي يمارسها الإسرائيليون اليوم تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة وشرق الأردن. ما من أحد في إسرائيل منذ أيام بن غوريون حتى يومنا هذا اعترف يوماً بالواقع الفلسطيني أو بالهوية الفلسطينية في الضفة. ظنّ بعض العرب، ومنهم ياسر عرفات، بأن إسحق رابين رجل سلام. ما أراده رابين هو تسوية الصراع مع سوريا وليس مع الفلسطينيين. في الأدبيات الصهيونية، ليس هناك شيء اسمه فلسطين في فلسطين أو في الضفة الغربية. بعضنا، إما عن جهل أو نتيجة تسوية كامب ديفيد، قبل بما يسمّى حلّ الدولتين. ولكن، فليقل لنا أحد أين ستقوم الدولة الفلسطينية اليوم؟ هذا غير موجود في الأدبيات الصهيونية. وحتى لو قبلنا بها نحن، على الأرض في الضفة الغربية نحو 600 ألف مستوطن. أيّ إدارة دولية أو أميركية قادرة على إخراج هؤلاء؟
اضاف؛أعتقد أن نتنياهو يتمنّى أن يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران. لا أعرف. كما أننا لا نريد أن نبقى أرضاً مفتوحة. أرفض استخدام إيران لبعض المجموعات العراقية أو للحوثيين في حربها مع إسرائيل. في لبنان، أنا ضد الجبهة المفتوحة ومع ترسيم الحدود وتثبيت الهدنة ومع إرسال الجيش الى الجنوب بعد تعزيزه. وأستغرب هنا الموقف العبثي لوزير الدفاع (موريس سليم) الذي يرفض تطويع الحدّ لأدنى من العسكريين.
هل أنت مع التمديد لقائد الجيش؟
لا أفهم سبب كل هذه الضجة حول قائد الجيش. الرجل خدم الوطن وأمسك بالجيش بأفضل أداء. لماذا هذا الاعتراض عليه غير الأسباب الداخلية السخيفة؟

إذاً أنت راضٍ عن أداء القائد؟
طبعاً عن أداء قائد الجيش وأداء الجيش الذي يُستشهد منه عسكريون. هل سننتقد الجيش أثناء الحرب؟ هذا عبث وجنون!

هل هذا الإطراء ينسحب على ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟
موضوع رئاسة الجمهورية يعود إلى طاولة الحوار عند الرئيس بري. لن أدخل في تسمية أحد في الموضوع الرئاسي. ويعود هذا الأمر على أيّ حال للقاء الديموقراطي.

هل سيتمّ تثبيت تعيين رئيس الأركان؟
طلبت ذلك، إلّا أنّ وزير الدفاع معارض. لكن رغم ذلك، لا مفرّ من تثبيت رئيس الأركان الذي يعطي وجوده حرية تحرّك لقائد الجيش.
 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
  • عن اتفاق وقف اطلاق النار او التسوية.. هذا ما قاله البيسري
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قيادي في ميليشيا الدعم السريع
  • بين تصعيد إسرائيل وعمليات حزب الله.. هل سقطت التسوية؟!
  • هل تفرض إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية؟
  • زوبية: يبدو أن “الطرابلسي” دخل الإسلام من جديد
  • وليد جنبلاط: الحرب طويلة وتسريبات التسوية مجرّد شائعات
  • متلازمة الطفل المتعجل.. لماذا يبدو بعض الأطفال أكبر من سنهم؟
  • تراجع التضخم الأساسي في مصر من 25% في أيلول إلى 24.4% في تشرين الاول على أساس سنوي
  • مسلسل نسمات أيلول