لبنان ٢٤:
2024-07-04@01:06:53 GMT

هل تفرض التسوية نفسها في أيلول؟

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

هل تفرض التسوية نفسها في أيلول؟


تزداد التسريبات المنسوبة الى بعض القوى السياسية التي باتت ترجح حصول تسوية ما خلال شهر أيلول الحالي، أو أقله إختراقا جدي في مسار الأزمات الدستورية والسياسية اللبنانية. وهذا التحليل الذي يتم تظهيره بوصفه معطيات جدية، يستند بشكل أساسي الى التحرك الفرنسي الذي بدأ يلوح بالافق مع زيارة المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت.



السؤال الأبرز الذي يجب أن يرافق هذه التحليلات، هو: هل ان إرادة الفرنسيين كافية للدفع نحو تسوية او حل في لبنان؟ وهل باقي العوامل باتت متوافرة لكي تنتقل الساحة اللبنانية الى مرحلة إنهاء الأزمة والبدء بتثبيت الإستقرار السياسي وبالتالي الأمني والنقدي تمهيدا لاستخراج الغاز وتصديره في السنوات المقبلة، وهذا قد يكون الهم الأول للدول الاوروبية للولايات المتحدة الاميركية.

حتى اللحظة، لا يبدو أن هناك أي عامل يوحي بإقتراب التسوية في لبنان، بل على العكس من ذلك، يبدو ان التوجه الدولي لا يزال يراهن، وان بمستوى أقل على الضغوط الاقتصادية والمالية وربما السياسية، كما ان الحوارات الإقليمية لم تصل بعد إلى مرحلة التوافق على قضايا المنطقة ولا يزال التقارب السعودي الإيراني في بداياته ويعالج قضايا ثنائية وبعض الأولويات الأساسية للدولتين...

حتى فكرة الذهاب الى الحوار قد لا تكون قادرة على إحداث الخرق المطلوب، فالقوى السياسية المعارضة لا تزال عند موقفها الرافض للمشاركة، ما يؤدي اولا الى اضعاف الدور الفرنسي الدافع الاساسي للتسوية، وثانيا الى إفشال المبادرة التي كانت ستؤثر على موقف بعض القوى السياسية ربما، او الى تدوير بعض الزوايا التي ستصب في مصلحة مرشح "حزب الله" رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

اضافة الى كل ذلك، لا يزال العامل الأهم والذي قد يكون الداعم الاساسي للمبادرة الفرنسية غير ناضج، اي، حوار "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، اذ ان وصول الفريقين الى تسوية معينة سيقوي الموقف الفرنسي وسيجعل باريس أكثر قدرة على التأثير على القوى السياسية الداخلية وعلى الدول الخمس، ما سيفتح الباب أمام تسوية سريعة تضع الجميع أمام أمر واقع جديد لا يمكن تجاهله.

لا يبدو شهر ايلول جاهزا لإستقبال التسوية السياسية او حتى الرئاسية، وكل ما يمكن انجازه في هذا الشهر هو المزيد من المبادرات والمحاولات التي تزيد من حجم الاطمئنان العام على اعتبار أن البلد غير متروك وهذا ما يؤثر إيجاباً على الواقع النقدي والأمني ايضا، لذلك فإن الإفراط في التفاؤل ليس في مكانه، اقله وفق الظاهر من معطيات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ صحيفة تركية تتساءل


قبل انتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم٬ أقيمت أول مواجهة مباشرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب مساء الخميس الماضي على قناة "سي إن إن" الأمريكية.

ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرًا، ترجمته عربي 21، قالت فيه إن المواجهة بين المرشحين كانت أقرب إلى مشهد كوميدي عبثي وكان الخاسر فيها بايدن.

فوفقًا للاستطلاع الذي أجرته قناة "سي إن إن" فور انتهاء المناظرة؛ يعتقد 67 ٪ من المشاهدين أن ترامب فاز بالمناظرة بينما يعتقد 33٪ أن بايدن هو الفائز.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقييم يتعلق بالأداء البدني والحسي والإدراكي للمرشحين للرئاسة أكثر من وجهات نظرهم السياسية.

فالأكبر سناً (بايدن) خسر، والأقل سناً (ترامب) فاز؛ حيث لا يملك الرئيس بايدن ـ البالغ من العمر 81 عاماً ـ سمعة جيدة فيما يتعلق بأدائه على المسرح، فقد كان بايدن يطارد عملياً ظل ترامب وكأنه يضرب الهواء في الحلبة.

أحدهما 81 عاماً والآخر 78 عاماً
وأوضحت الصحيفة أن هذه المنافسة بين هذين المرشحين تعتبر إلى حدٍ ما دليلاً على انهيار النظام السياسي الأمريكي المستقر.

فمستقبل أمريكا التي يعيش فيها 336 مليون شخص يعتمد على أداء هذين المرشحين المسنين، بينما لا تتوافق حقائق النظام الأمريكي مع أحلام الأجيال الشابة، وعندما يتعلق الأمر بالسياسة يشعر الشباب بتشاؤم شديد.

وذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين اعتقدوا أن بايدن هو المرشح الذي يمكنه هزيمة ترامب في عام 2020. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أدى هذا الاعتقاد الغرض، لكن من المشكوك فيه أن يحقق نفس النتيجة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

فأداء بايدن في "سي إن إن" أربك الديمقراطيين؛ حيث تتعمق المخاوف حول عدم قدرة بايدن على الفوز ضد ترامب في السباق. وسيتضح مدى الضرر الذي تسبب فيه أداء بايدن بشكل أفضل في استطلاعات الرأي التي ستجرى في الأيام المقبلة.

"تقييم الأضرار"
وتساءلت الصحيفة: ماذا سيحدث إذا أظهرت إشارات قوية أنه لا يمكن المضي قدماً مع بايدن؟ مبينة أن الديمقراطيين التقليديين ـ في الغالب ـ يتبنون موقف "لا تغير الحصان أثناء عبور النهر"، ولذلك يبدو أن حملة الديمقراطيين ستركز على صرف الانتباه عن نقاط ضعف بايدن وإبراز مدى خطورة ترامب على أمريكا.


ومع ذلك، هناك العديد من الأصوات المتفرقة في المعسكر الديمقراطي، وفي الإعلام السائد، بما في ذلك "نيويورك تايمز"، تدعو إلى انسحاب بايدن.

بينما ترسخت ترشيحات ترامب في المعسكر الجمهوري، فإن معسكر بايدن في حالة غليان؛ حيث لا يوجد أي احتمال لسيناريو الانسحاب سوى أن ينسحب بايدن بإرادته.

واعترف بايدن في خطابه ـ يوم الجمعة ـ أن أداءه على "سي إن إن" لم يبدو جيدًا لكنه يدافع عن امتلاكه المقومات لهزيمة ترامب، كما أشار بيان صادر عن حملة الديمقراطيين إلى أن أداء بايدن المنخفض كان بسبب "نزلة برد"، ولكن المراقبين يجون هذا الدفاع غير مقنع.

وأفادت الصحيفة أنه وفقًا للمعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية؛ يقيّم الديمقراطيون ـ من خلف الأبواب المغلقة ـ "حالة الطوارئ" ويطلبون من فريق القيادة في الكونغرس بالإضافة إلى زوجته جيل بايدن إقناع بايدن بالتراجع٬ لكن جيل بايدن قالت: "لا يوجد أحد في الوقت الحالي أريده أن يجلس في المكتب البيضاوي أكثر من زوجي".

من جانبهم؛ يحاول الرئيسين السابقين للحزب الديمقراطي باراك أوباما وبيل كلينتون تهدئة حالة الذعر السائدة في حملة بايدن.

ووفق الصحيفة؛ فقد تضمنت النقاشات أيضًا نيكي هيلي منافسة ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري؛ حيث شاركت هيلي تغريدة على حسابها على "إكس" قائلة، "دونوا كلماتي... بايدن لن يكون مرشح الديمقراطيين. أيها الجمهوريون، استعدوا!".

ويبدو أن هيلي تشير إلى أنه إذا تراجع بايدن، فيجب أن يتغير مرشح الجمهوريين أيضًا، كيف سيصبح ترشح كل من بايدن وترامب رسميًا في مؤتمرات الحزب في تموز/يوليو وآب/أغسطس القادم. وربما لا تزال هيلي، التي انسحبت من سباق الانتخابات التمهيدية، تأمل في الحصول على الترشح.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعسكر الديمقراطي، لديه العديد من الأسماء التي يمكن أن تكون مرشحة للرئاسة في حال انسحاب بايدن، بما في ذلك نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمير، وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، وعضو مجلس الشيوخ عن نيوجيرسي كوري بوكر.


ووفقًا للعرف، يعتبر أن ترشح نائبة الرئيس هاريس سيكون أكثر ملاءمة في حالة انسحاب بايدن. ولكن أداء هاريس في منصب نائب الرئيس، كما تعكسه نسب الموافقة في الاستطلاعات، لا يبدو قوياً. لذا، بعض الديمقراطيين يفضلون انسحاب بايدن وهاريس معاً لترك الساحة لأسماء جديدة يمكنها مواجهة ترامب.

واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن جميع هذه الخيارات تعتمد على موافقة بايدن على الانسحاب ودعمه القوي للمرشح الرئاسي ونائب الرئيس الجديد. في الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك احتمالًا لمثل هذا الأمر في الأفق.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر القاهرة.. الفرصة الأخيرة للقوى السياسية السودانية
  • هل تعيد فرنسا سيناريو عام 2002؟
  • الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري
  • لبنان رهينة السباق بين التسوية وتوسيع الحرب
  • (تقدم) ترحب بدعوة الخارجية المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة
  • هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي بعد مناظرته مع ترامب؟
  • هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ صحيفة تركية تتساءل
  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان تردّ على دعوة مصرية
  • زيارة الأمين المساعد إلى لبنان هي تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية للتشارور مع القوى السياسية
  • مسيرة الغموض وراء ضياع ثورة ديسمبر