لبنان ٢٤:
2025-03-14@11:53:17 GMT

هل تفرض التسوية نفسها في أيلول؟

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

هل تفرض التسوية نفسها في أيلول؟


تزداد التسريبات المنسوبة الى بعض القوى السياسية التي باتت ترجح حصول تسوية ما خلال شهر أيلول الحالي، أو أقله إختراقا جدي في مسار الأزمات الدستورية والسياسية اللبنانية. وهذا التحليل الذي يتم تظهيره بوصفه معطيات جدية، يستند بشكل أساسي الى التحرك الفرنسي الذي بدأ يلوح بالافق مع زيارة المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت.



السؤال الأبرز الذي يجب أن يرافق هذه التحليلات، هو: هل ان إرادة الفرنسيين كافية للدفع نحو تسوية او حل في لبنان؟ وهل باقي العوامل باتت متوافرة لكي تنتقل الساحة اللبنانية الى مرحلة إنهاء الأزمة والبدء بتثبيت الإستقرار السياسي وبالتالي الأمني والنقدي تمهيدا لاستخراج الغاز وتصديره في السنوات المقبلة، وهذا قد يكون الهم الأول للدول الاوروبية للولايات المتحدة الاميركية.

حتى اللحظة، لا يبدو أن هناك أي عامل يوحي بإقتراب التسوية في لبنان، بل على العكس من ذلك، يبدو ان التوجه الدولي لا يزال يراهن، وان بمستوى أقل على الضغوط الاقتصادية والمالية وربما السياسية، كما ان الحوارات الإقليمية لم تصل بعد إلى مرحلة التوافق على قضايا المنطقة ولا يزال التقارب السعودي الإيراني في بداياته ويعالج قضايا ثنائية وبعض الأولويات الأساسية للدولتين...

حتى فكرة الذهاب الى الحوار قد لا تكون قادرة على إحداث الخرق المطلوب، فالقوى السياسية المعارضة لا تزال عند موقفها الرافض للمشاركة، ما يؤدي اولا الى اضعاف الدور الفرنسي الدافع الاساسي للتسوية، وثانيا الى إفشال المبادرة التي كانت ستؤثر على موقف بعض القوى السياسية ربما، او الى تدوير بعض الزوايا التي ستصب في مصلحة مرشح "حزب الله" رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

اضافة الى كل ذلك، لا يزال العامل الأهم والذي قد يكون الداعم الاساسي للمبادرة الفرنسية غير ناضج، اي، حوار "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، اذ ان وصول الفريقين الى تسوية معينة سيقوي الموقف الفرنسي وسيجعل باريس أكثر قدرة على التأثير على القوى السياسية الداخلية وعلى الدول الخمس، ما سيفتح الباب أمام تسوية سريعة تضع الجميع أمام أمر واقع جديد لا يمكن تجاهله.

لا يبدو شهر ايلول جاهزا لإستقبال التسوية السياسية او حتى الرئاسية، وكل ما يمكن انجازه في هذا الشهر هو المزيد من المبادرات والمحاولات التي تزيد من حجم الاطمئنان العام على اعتبار أن البلد غير متروك وهذا ما يؤثر إيجاباً على الواقع النقدي والأمني ايضا، لذلك فإن الإفراط في التفاؤل ليس في مكانه، اقله وفق الظاهر من معطيات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سجينة سابقة قتلت زوجها تحاول الإنتحار بإلقاء نفسها في واد نواحي وزان

زنقة 20 | متابعة

ألقت سيدة بنفسها في واد رضات بين وزان و قرية عين دفالي إقليم سيدي قاسم بالضبط.

و بحسب مصادر محلية، فإن السيدة التي قضت سنوات طويلة في السجن بسبب قتلها لزوجها، عانت مؤخرا من أمراض نفسية شديدة بسبب تأثير الجريمة التي ارتكبتها.

ووفق ذات المصادر، فإن الإضطرابات النفسية التي عانت منها دفعتها اليوم لمحاولة إنهاء حياتها عبر إلقاء نفسها في واد رضات ، في الوقت الذي مازالت عناصر الوقاية المدنية تبحث عنها.

مقالات مشابهة

  • وصلة غزل بين منة فضالي ومي عمر على مسلسلها الرمضاني
  • سجينة سابقة قتلت زوجها تحاول الإنتحار بإلقاء نفسها في واد نواحي وزان
  • شروط ومطالب… لبنان على موعد مع الفوضى السياسية!
  • سرديات الخراب: كيف تعيد الحرب إنتاج نفسها في السودان؟
  • موسكو: أي اتفاقيات بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا ستتم وفقًا لشروطنا
  • الذكاء الاصطناعي.. معركة عالمية تعيد تشكيل خارطة القوى السياسية والاقتصادية «جيوبولتيكال فيوتشرز»: النخبة الأمريكية أدركت أن التفوق في الذكاء الاصطناعي سيحدد موازين القوى العالمية مستقبلاً
  • الانتخابات البلدية بين استعدادات الداخلية واحتمال التمديد التقني حتّى أيلول
  • نشرة المرأة والمنوعات: هل يُقلل شرب الشاي بعد السحور من الشعور بالعطش؟.. طرق سهلة تساعدك على تسوية اللحم بسرعة
  • 7 طرق مهلة تساعدك على تسوية اللحم بسرعة .. اتبعها
  • "نسمات أيلول".. حلم عائلة شربتجي يتحقق في عمل يجسد الحياة السورية