تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.. وقذائف تتساقط على مناطق مجاورة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تجددت، صباح الإثنين، الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، وسط استخدام مكثف للقذائف الصاروخية وقذائف مدافع الهاون.
وأوضحت مراسلة "الحرة"، أن "الكثير من تلك القذائف تساقط على عدة مناطق خارج المخيم".
وكان قد قُتل 4 أشخاص، من بينهم مدني، خلال اشتباكات وقعت السبت الماضي، فيما وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، انتقادا إلى القيادة الفلسطينية، بسبب تجدد أعمال العنف.
وتدور اشتباكات منذ مساء الخميس، بين حركة فتح ومجموعات أصولية متشددة في هذا المخيم القريب من مدينة صيدا، حيث كان قد قتل 13 شخصا خلال اشتباكات مماثلة، بدأت في 29 يوليو واستمرت 5 أيام.
وكان ميقاتي قد أجرى، السبت، اتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتشاور معه في التطورات بالمخيم.
وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصال على "أولوية وقف الأعمال العسكرية، والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة"، وفق ما كتب على منصة "إكس".
وأضاف: "ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية، ويشكل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية بشكل عام، خاصة إلى مدينة صيدا التي تحتضن الإخوة الفلسطينيين. المطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".
وعبر منصة "إكس" أيضا، دعا الجيش اللبناني في وقت سابق "جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار، حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة".
والجيش اللبناني لا يدخل المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، فيما تتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات، عبر قوة أمنية مشتركة.
"العراء أرحم"وفرت عشرات العائلات من المخيم منذ مساء الخميس، حاملة أكياسا مليئة بالضروريات مثل الخبز والماء والدواء، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال الفلسطيني محمد بدران (32 عاما) الذي نزح مع زوجته وولديه من المخيم: "خرجت مع عائلتي لأننا عشنا ما يشبه الجحيم، وشعر أطفالي بالخوف الشديد بسبب كثافة القذائف والرصاص التي كانت تسقط على الحي، ولن أعود إلى المخيم إلا عندما أضمن أنه لن تكون هناك جولة جديدة من الموت. أن ننام في الشارع أرحم وأكثر أمنا على طفليّ".
وقال مسؤول وحدة الكوارث في بلدية صيدا، مصطفى حجازي، إنه "بالتنسيق بين البلدية والصليب الأحمر، يجري العمل على نصب العديد من الخيام لاستيعاب مئات النازحين من المخيم".
ومخيم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويُعرف بإيوائه مجموعات متشددة وخارجين عن القانون، وفقا لوكالة فرانس برس.
ويقطن في المخيم، الذي لا تزيد مساحته عن كيلومتر مربع واحد، أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
وغالباً ما يشهد "عين الحلوة" عمليات اغتيال، وأحيانا اشتباكات، خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات متشددة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مخیم عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من الجيش الهندي بشأن الاشتباكات مع القوات الباكستانية
أعلن الجيش الهندي، اليوم السبت، أن جنودًا باكستانيين أطلقوا النار على مواقع هندية على طول الحدود شديدة التسليح في كشمير المتنازع عليها لليلة الثانية على التوالي، مع استمرار تصاعد التوترات بين الخصمين النوويين، عقب هجوم مميت على سياح.
وأعلن الجيش الهندي في بيان اليوم السبت ، أن جنودًا من عدة مواقع للجيش الباكستاني أطلقوا النار ليلًا على القوات الهندية "عبر خط السيطرة" في كشمير.
وأضاف البيان ، أن "القوات الهندية ردت بشكل مناسب بالأسلحة الصغيرة"، واصفًا إطلاق النار بأنه "غير مبرر"، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأضاف البيان ، أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأعلن أمس الجمعة، الجيش الهندي أن جنودًا باكستانيين أطلقوا النار على موقع هندي في قطاع غوريز بأسلحة صغيرة في وقت متأخر من الليلة السابقة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من باكستان، ولم يتسن التحقق من صحة هذه الحوادث بشكل مستقل.
ووصفت الهند المذبحة التي قتل فيها مسلحون 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود، بأنها "هجوم إرهابي" واتهمت باكستان بدعمه.
ونفت باكستان ، أي صلة لها بالهجوم الذي وقع قرب منتجع باهالجام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، وتبنته جماعة مسلحة غير معروفة سابقًا تُطلق على نفسها اسم "مقاومة كشمير".
ويُعد هجوم يوم الثلاثاء في كشمير أسوأ هجوم يستهدف المدنيين، في المنطقة المضطربة منذ سنوات.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بشكل خطير بين الهند وباكستان، اللتين خاضتا اثنتين من حروبهما الثلاث على كشمير، المقسمة بينهما والتي يطالب كل منهما بالسيادة عليها بالكامل.
ويوم الأربعاء الماضي ، علّقت الهند معاهدة حاسمة لتقاسم المياه صمدت في وجه حربين بين البلدين، وأغلقت معبرهما البري الوحيد العامل وفي اليوم التالي، ألغت الهند جميع التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين اعتبارًا من يوم الأحد.
وردّت باكستان بغضبٍ مؤكدةً عدم صلتها بالهجوم، وألغت التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود، وأغلقت مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران المملوكة أو المُدارة من قِبل الهند، وعلّقت جميع التعاملات التجارية مع الهند.
وبدأ مواطنو كلا الجانبين بالعودة إلى بلدانهم الأصلية عبر معبر واجا قرب مدينة لاهور شرقي باكستان يوم الجمعة.
كما حذّرت إسلام آباد، أن أي محاولة هندية لوقف أو تحويل تدفق المياه ستُعتبر “عملاً حربياً”، وقد يؤدي تعليق معاهدة المياه إلى نقص في المياه في وقتٍ تُعاني فيه أجزاء من باكستان بالفعل من الجفاف وتراجع هطول الأمطار.
وتصف نيودلهي، جميع أشكال التشدد في كشمير بالإرهاب المدعوم من باكستان.
وتنفي باكستان ذلك، ويعتبر العديد من الكشميريين المسلمين أن المسلحين جزءٌ من كفاحٍ من أجل الحرية نابعٍ من الداخل.