عواصم - الوكالات

قال علي رضا عنايتي، السفير الإيراني الجديد لدى السعودية، إنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على توظيف كافة الجهود لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين طهران والرياض.

سفير إيران بالسعودية: رئيسي كلفني بتوثيق العلاقات مع الرياض السفير السعودي لدى إيران يصل إلى طهران ونظيره الإيراني في الرياض
وأوضح عنايتي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حثه خلال لقائه قبيل توجهه للسعودية، على "توظيف كافة الجهود لتوثيق عرى الأخوة والصداقة بين إيران والسعودية، والمضي قدما في تنمية العلاقات".

ولفت إلى أن "إيران تنظر إلى السعودية كشريك استراتيجي يحظى بأهمية كبرى، في إطار سياسة حسن الجوار التي تتبعها الحكومة الحالية"، مبينا أن "ما تم تحقيقه خلال الأشهر الستة الماضية يبشر بالخير والمستقبل الواعد، ولدينا العزم والإرادة الجادة نحو تنمية العلاقات الإيرانية السعودية، وقد لمسنا نفس الشعور لدى إخواننا نحو العلاقات السعودية الإيرانية".

وأشار عنايتي إلى أن ذلك يضع عليه "مسؤولية كبيرة أولا في تطویر العلاقات البينية وتوطيدها، ومن ثم استخدامها لصالح الإقليم، بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والمسؤولية الجماعية".

وكان السفير عنايتي قد وصل الرياض الثلاثاء الماضي، 5 سبتمبر. وفي اليوم نفسه، وصل نظيره السعودي عبد الله العنزي العاصمة الإيرانية طهران، وباشر السفيران مهامهما رسميا، تنفيذا لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الذي وقع في بكين برعاية صينية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد فوز بزشكيان.. أي تغيّرات متوقعة في السياسة الإيرانية؟

مُباشرة عقب الإعلان عن فوز مسعود بزشكيان، في السباق الرئاسي الإيراني، بنسبة 53.6 بالمئة من أصوات الناخبين، بحسب إعلان وزارة الداخلية الايرانية، السبت؛ علت الأصوات الإيرانية الرّامية إلى ضرورة وفائه بالوعود التي طرحها خلال حملته الانتخابية، فيما قال عدد من المتابعين للشأن الإيراني إنه لن يكون قادرا على أي تغيير في ظل صلاحيات محدودة.

وكان بزشكيان، قد تعهّد خلال حملته الانتخابية إلى "رفع القيود المفروضة على الإنترنت"، فيما أكّد معارضته التي وصفها بـ"الكاملة" عن دوريات شرطة الأخلاق المكلّفة بالتثبّت من تقيّد النساء بإلزامية الحجاب، داعيا بذلك إلى تمثيل حكومي أوسع نطاقا للنساء، وللأقليات الدينية والإثنية؛ وأيضا بخفض التضخّم الذي يسجّل حاليا نسبة تقارب 40 في المئة.

أما على الصعيد الدولي، فقد تعهّد الرئيس الإيراني الحالي، بـ"علاقات بنّاءة مع واشنطن والدول الأوروبية، من أجل إخراج إيران من عزلتها"، وكذا بـ"بذل جهود لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بخصوص النووي الإيراني، مع قوى دولية بينها الولايات المتحدة؛ وهو الاتفاق الذي كان يفرض قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية، في مقابل تخفيف للعقوبات".

خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه السّابق وهو سعيد جليلي، اعتبر بزشكيان أن "إيران بحاجة إلى استثمارات أجنبية بـ200 مليار دولار"، مشيرا إلى أن "هذه المبالغ لا يمكن جذبها إلا بإعادة تفعيل العلاقات مع العالم".

أي صلاحيات للرئيس الإيراني؟ 
من المرتقب أن ينطلق الرئيس الإيراني الحالي، مسعود بزشكيان، في العمل وفقا للصلاحيات المخوّلة له، وهي القيام بإدارة المهام اليومية للحكومة؛ فيما يمكن له أيضا أن يكون له تأثيرا على نهج بلاده في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

كذلك، فإنه لا يُرتقب من الرئيس الإيراني، أن يُحدث تغييرا في سياسة إيران بخصوص البرنامج النووي أو دعم عدد من الجماعات في أنحاء الشرق الأوسط، حيث إن خامنئي هو من يُمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة، وهو من يتخذ كافة القرارات الخاصة بها.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه "على الرغم من استبعاد أن تؤدي الانتخابات الحالية في إيران إلى تحول كبير في سياسات البلاد، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاما، والذي يشغل المنصب منذ 1989". 

للإيرانيين مطالب.. 
تردّي الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار الوقود، والحريات العامة، مثل: الحجاب وشبكة الإنترنت، ناهيك عن التحدّيات الخارجية المحدقة بالبلاد.. هي جُملة ممّا يشغل بال المجتمع الإيراني، خاصّة ممّن أدلوا بأصواتهم للرئيس الحالي بشكل رسمي، وهو مسعود بزشكيان.


ويقول الصحافي والمحلّل السياسي، مزيار خسروي إن "الرئيس المنتخب لم يتعهّد إيجاد حل فوري للمشاكل في إيران"، مردفا: "صوّت الناس لبزشكيان لأنهم أدركوا أن مقاربته مبنية على التفاعل مع العالم، وهو نهج مختلف تماما عمّا تتّبعه الحكومة الحالية".

وأكّد خسروي في تصريح إعلامي سابق، على "وجوب ألا يتوقّع أحد أي تغيير جوهري في مقاربة إيران في ملف السياسة الخارجية".

وفي السياق نفسه، يؤكد عدد من المحللين والمتابعين للشأن الإيراني، أن "بزشكيان سوف يُواجه تحديات كبرى في بلاد يدير المحافظون فيها جُلّ مؤسساتها الحكومية"، في إشارة إلى كل من مجلس الشورى وغيره من المؤسسات الهامّة.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني الحالي، هو مسعود بزشكيان، وهو من مواليد 29 أيلول/ سبتمبر 1954.  خلال الحرب العراقية-الإيرانية عام 1980، كان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى مناطق القتال، فيما نشط بدوره في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا، وعالج الجرحى في الجبهات القتالية. 

كذلك، هو الطبيب، الذي شغل منصب وزير الصحة، من عام 2001 إلى عام 2005، خلال ولاية الرئيس السابق، محمد خاتمي؛ ومنذ عام 2008 إلى الآن هو نائب برلماني.  وخلال 2016 حاز على منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ، علي لاريجاني، فيما استمر في هذا المنصب إلى غاية عام 2020، وذلك قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.


إلى ذلك، عقب الإعلان عن وفاة إبراهيم رئيسي، في حادث مروحية في 19 أيار/ مايو؛ وعلى عجل، جرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بتاريخ 28 حزيران/ يونيو. 

وخلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، تواجَه مسعود بزشكيان، الذي يدعو للانفتاح على الغرب، وسعيد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب، وهو المفاوض السابق في الملف النووي.

مقالات مشابهة

  • هل يغير رئيس إيران الجديد سياسة طهران النفطية؟
  • أردوغان: الرئيس الإيراني الجديد تركي ونتطلع لتطوير العلاقات
  • بعد فوز بزشكيان.. أي تغيّرات متوقعة في السياسة الإيرانية؟
  • صعود الإصلاحيين لرئاسة إيران وتأثيره على مستقبل العلاقات مع المغرب
  • الرئيس الإيراني الجديد: قادرون على تحقيق الإنجازات وتخطي العقبات
  • بعد فوز بزشكيان.. ماذا سيتغير في سياسة طهران الداخلية والخارجية؟
  • ماذا قال بزشكيان في أول خطاب له بعد فوزه برئاسة إيران؟
  • خبير بالشأن الإيراني: فوز «بزشكيان» في الانتخابات الرئاسية مفاجأة لم يتوقعها أحد
  • العاهل السعودي ومحمد بن سلمان يهنئان الرئيس الإيراني الجديد بفوزه في الانتخابات
  • الرئيس الباكستاني: نتطلع إلى التعاون مع الرئيس الإيراني الجديد لتعزيز السلام والازدهار في المنطقة