هدد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بالعمل ضد إيران حال انتقلت لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وجاء ذلك في كلمة له، اليوم الإثنين، أمام المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "إذا كان هناك تخصيب لليورانيوم بنسبة 60%، فإنه يعني أن الإيرانيين يتجهون نحو القنبلة النووية"، مضيفاً: " لقد أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لجميع زعماء العالم أنه إذا كان تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 60%، النتيجة ستكون أن إسرائيل ستضطر إلى التصرف من دون أي خيار آخر.

. وهذا يعني أننا وصلنا إلى وضع يقول فيه الإيرانيون إنهم يتجهون نحو القنبلة النووية. لا أعتقد أنه يمكننا الرهان على مصيرنا إذا كانت هذه هي السياسة الإيرانية.. دعونا نأمل ألا نصل إلى تلك اللحظة، لكننا نستعد لها على أي حال"، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك" نقلاً عن صحيفة  "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وإسرائيل التي تمتلك وفق تقارير أجنبية، ترسانة نووية غير خاضعة للإشراف الدولي، تتهم إيران بالسعي لإنتاج قنبلة نووية، فيما تنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

وتعارض إسرائيل مفاوضات غير مباشرة تجري منذ العام الماضي، بين طهران وواشنطن بهدف العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه والولايات المتحدة عام 2018.

National Security Council Chief Tzachi Hanegbi warned that if #Iran reaches 60% uranium enrichment, Israel would have no choice but to act. pic.twitter.com/DtYMELl7JV

— Israel National News - Arutz Sheva (@ArutzSheva_En) September 11, 2023

وفي تصريحاته اليوم الإثنين، تطرق هنغبي أيضاً للتوتر على الحدود مع لبنان وقال: "إسرائيل ترصد قرار (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله اختبار قدرتنا على الصمود، ربما يكون ذلك بسبب الأزمة الداخلية هنا، وربما بسبب جوانب أخرى.. من الواضح أن هناك مجموعة من الأعمال المتحدية هنا، وآخرها الخيمة".

وبحسب قوله: "رسالتنا واضحة: من يظن أن عزيمة إسرائيل مثل شبكة العنكبوت، سيشعر على رقبته أن عزيمتنا مسبوكة بأسلاك فولاذية.. وستكون هذه هي النتيجة، طالما لم تتوقف تحركات حزب الله فوراً".

ومنذ أسابيع يقيم "حزب الله" اللبناني خيمة في منطقة مزارع شبعا على الحدود بين البلدين، ما شكل استفزازاً كبيراً بالنسبة لإسرائيل، التي تقول إن هذه الخطوة تشكل انتهاكاً لسيادتها.

رئيس الأركان الإسرائيلي يتفقد الحدود تحسباً لتصعيد مع #حزب_الله https://t.co/ENGiSn7htb

— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023 تهديد باغتيال قادة إيران

وفي غضون ذلك، هدد رئيس جهاز الإستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع، باغتيال قيادات إيرانية، رداً على محاولات طهران استهداف إسرائيليين، وفق ما نقله موقع "i24NEWS"، نقلاً عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال برنياع في مؤتمر جامعة رايخمان: "حان الوقت لجباية الثمن من إيران بطريقة مختلفة، إن إيذاء الإسرائيليين واليهود بأي شكل من الأشكال، سواء من قبل الإيرانيين أو وكلائهم، سيؤدي إلى عمليات في إيران.. في قلب طهران"، وأضاف "حان الوقت لدفع ثمن مختلف عن ذي قبل.. رسالتنا واضحة وحازمة: لا تخطئوا يا من قرروا إرسال هذه الخلايا، تأكدوا أننا سنصل إليكم وسيتم تحقيق العدالة ليراها الجميع.. لقد تم ذلك في الماضي، وسنعمل على رفعه إلى المستوى التالي في المستقبل".

وأكد رئيس الموساد أن إسرائيل أحبطت خلال عام 27 محاولة لاستهداف إسرائيليين في أنحاء أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، كما أشار إلى أن تلك العمليات ستشمل "أعلى المستويات القيادية في إيران".

وشدد رئيس الموساد على الأهمية الكبرى لتشكيل "جبهة موحدة" ضد إيران لكبح جماحها في كافة المجالات، وتحصيل ثمن اقتصادي ودبلوماسي وقانوني لنشاطها النووي وأعمالها "الإرهابية" بالمنطقة، وفق نص البيان، كما دعا دول العالم إلى التوقف عن ضبط النفس في مواجهة سلوك إيران، مشيداً بالولايات المتحدة لتحركها النشط لضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب البحري الإيراني".

وعلق بشكل مطول على الأسباب التي دفعت النظام الإيراني إلى الشعور "بالأمان" بشكل أكبر، العام الماضي، بما في ذلك صفقات الأسلحة التي أبرمتها إيران مع روسيا.

وقال: "كلما زادت ثقة إيران بنفسها، زادت جهودها لتدبير الإرهاب في جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من إيمانها بأن الثمن الذي ستضطر إلى دفعه سيكون متحكماً به".

Mossad-directeur David Barnea gaf gisteren aan dat de dienst en haar bondgenoten afgelopen jaar wereldwijd 27 Iraanse aanvallen tegen Joden en Israeli's hebben gestopt. De directeur waarschuwde Iran ook: Israel zal terugslaan na een aanval: https://t.co/OjmEK7R7nB

— CIDI (@CIDI_nieuws) September 11, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل إيران الموساد

إقرأ أيضاً:

بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران

أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأصدرت الدول الأربعة بيانا رباعيا يرحب بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن طهران الذي يأتي ردا على فشلها المستمر في تزويد الوكالة بالمعلومات والتعاون اللازمين لتوضيح القضايا العالقة منذ فترة طويلة فيما يتعلق بالمواد النووية غير المعلنة التي تم اكتشافها في مواقع متعددة في إيران.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت قرارا تأمر فيه إيران بتحسين التعاون مع الوكالة بشكل عاجل ويطلب تقريراً "شاملاً" يهدف إلى الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.

ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، التي اقترحت القرار، التحرك الإيراني في اللحظة الأخيرة للحد من مخزونها من اليورانيوم الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه غير كاف وغير صادق.

وجاء إعلان إيران بعد أن تقدمت القوى الغربية الأربع باقتراح ينتقد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة. وتم الخميس تبني القرار الذي يذكر إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأعلنت إيران، الجمعة، إنها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي "الجديدة والمتطورة" ردا على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت على ما أفاد مصادر دبلوماسية وكالة "فرانس برس". ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ"فرانس برس" إن هذا التدبير له "دوافع سياسية".

وجاء في بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، "أصدر رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أمرا باتخاذ إجراءات فعالة، بما فيها وضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة وبأنواع مختلفة في الخدمة".

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.

وكذلك، أوضحت السلطات الإيرانية أنه "بموازاة ذلك، سيتواصل التعاون الفني وعلى صعيد الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بموجب التزامات قطعتها إيران.

ومع أجهزة الطرد المركزي الجديدة الموضوعة في الخدمة، ستتمكن إيران "من زيادة كبيرة في قدرتها على تخصيب" اليورانيوم على ما قال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي للتلفزيون العام.

وقال خبير الشؤون السياسية في طهران هادي محمدي "لا تقف إيران وراء حلقة الاستفزازات هذه".

وأضاف في تصريح لـ"فرانس برس" إن إجراءات الرد "يمكن سحبها" إذا تراجعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قرارها "أو في حال فتح مفاوضات".

وذكرّ القرار الذي أقر، الخميس، في فيينا والذي له أبعاد رمزية في هذه المرحلة، إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي صادقت عليها في العام 1970.

وقام الدبلوماسيون الغربيون الخميس في فيينا بانتقاد صارم لإيران ونددوا بالتصعيد الإيراني فيما تحدثت السفيرة الأميركية لورا هولغايت عن نشاطات نووية "مقلقة للغاية".

وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.

وتلزم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الدول الموقعة، الابلاغ عن موادها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في العام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.

وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.

فزادت إيران مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب بشكل كبير ورفعت عتبة التخصيب إلى 60 %، لتقترب بذلك من نسبة الـ90 % اللازمة لصنع قنبلة نووية.

وحدد الاتفاق النووي مع إيران المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" والذي فشلت مفاوضات في إحيائه في العام 2022، معدل التخصيب الأقصى عند نسبة 3,67 %.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني المكلف الشؤون القانونية، كاظم غريب آبادي، مساء الخميس، إن بلاده "ستنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" إذا قرّرت الدول الغربية إعادة فرض عقوبات دولية على إيران.

وينص اتفاق 2015 على بند مماثل في حال عدم احترام طهران التزاماتها على الصعيد النووي.

وقلصت إيران بشكل كبير منذ العام 2021 تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأوقفت تشغيل كاميرات مراقبة وسحبت إذنا كانت منتحه لمفتشين تابعين للوكالة.

وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي تولى منصبه، في يوليو، والمؤيد لحوار مع الدول الغربية، أنه يريد رفع "الشكوك والغموض" حول برنامج بلاده النووي.

وترى إيران أنها أبدت "حسن نية" بدعوتها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، لزيارة موقعي نطنز وفوردو النوويين في وسط البلاد.

واعتبرت هذه الزيارة إحدى الفرص الدبلوماسية الأخيرة المتاحة قبل عودة دونالد ترامب، في يناير، إلى البيت الأبيض خصوصا أنه كان مهندس سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى بين عامَي 2017 و2021.

 

مقالات مشابهة

  • تصاعد خلاف النووي.. طهران تعتزم تشغيل أجهزة تخصيب اليورانيوم
  • بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • إعلام عبري: نجاة قيادي بحزب الله من الاغتيال في غارة على بيروت
  • زيباري:تهديدات إسرائيل للعراق بسبب أفعال الحشد الشعبي الخارجة عن القانون
  • قرار جديد يدين طهران.. وثلاث دول تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب ”فوراً”
  • هل تسعى أوروبا لتفعيل آلية الزناد مع إيران؟
  • هل تسعى إيران للحصول على قنبلة نووية رغم تراجع ردعها التقليدي؟
  • إيران تشغّل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على قرار الوكالة الذرية
  • صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران