الثورة بمعناها القاموسي والعلمي تعني التغيير الجذري الى الافضل حتى في ظل المواجهة الشرسة مع اعدائها والثوار الحقيقيون ليس فقط صانعي الآمال بل تحويلها الى واقع فالآمال اذا لم تتحقق تكون النتيجة عكسية واذا فقد الناس الأمل فلا معنى لحياتهم ووجودهم ونحن هنا لا نريد بيع الأوهام بل قول الحقائق عارية وبدون مساحيق لان الفترة التي يمر بها اليمن تفرض ذلك .
التغيير يتحقق متى ما كان الثوار يحملون لأوطانهم وشعوبهم مشاريع تحقق تحولات تطويريه للحاضر والمستقبل وهنا لا يجب ان نجعل من الحرب العدوانية وما تؤدي اليه من ظروف واوضاع ذريعة لاجهاض المشروع الحقيقي بل على الثوار ان يكونوا في مستوى ما يفرضه الاعداء من مصاعب وتحديات تؤكد صحة النهوض والقيام بهذه الثورات .
اعداء الامس هم اعداء اليوم مع فارق احدثه الزمن وهي تغييرات موضوعية لا علاقة لها بما هو ذاتي وهنا تكمن المقضية اما الجغرافيا فهي موضوع أخر وتكمن فيها مصيبتنا كوننا وقعنا في منطقة منتفخة بالنفط وبكروش اعراب لا هم لهم الا ملء البطون وافراغ العقول خدمة لاعداء هذه الامة الحاقدين على دينها وعمقها الحضاري الطامعون بثرواتها .. نعني هنا نظام بني سعود وبقية مشيخيات الخليج التي ترى بالتفاهة والانحطاط تطور وتخاف من العلم والمعرفة والتغيير لهذا تعمل على اجهاض أي مشروع حقيقي لاصلاح شأن هذه الامة واستعادة ريادتها بهذا العالم .
سبتمبر الاولى حققت ما استطاعت وارتكاساتها كانت بسبب من رأوا فيها غنيمة لاشباع جوعهم التاريخي للسلطة والثروة فكانوا اداة طيعة لجارة السوء وسدوا الطريق امام الحالمين من ابناء هذا الشعب التواقين لمستقبل افضل فهل تصحح سبتمبر الثانية الاولى ؟! .. وللحديث بقية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
رسالة من عبد المسيح لبري.. هذا ما جاء فيها
وجّه النائب اديب عبد المسيح رسالة مفتوحة لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
جاء فيها: "دولة الرئيس
من بعد السلام، نودعكم تعازينا الحارة بمصابكم، سائلين المولى أن يرحم جميع الشهداء الذين انتقلوا إلى جوار ربهم مع تمنياتنا للجرحى الشفاء العاجل.
يحجّ النواب من مختلف التيارات إلى عين التينة ليس لموقعك كممثل أو مفاوض للمقاومة، بل لأنكم أعلى سلطة شرعية بلبنان في غياب رئيس للجمهورية. أنا أتمنى بل وأنصح يا صاحب الدولة بإتخاذ قرار تاريخي وشجاع، والوقوف على خاطر جميع الأطراف الذين أجمعوا في الأيام الأخيرة على ضرورة تماسك اللبنانيين وفورية إنتاج رئيس للبلاد، أدعوك لإطلاق صاروخ دستوري، وطني وعابر للخلافات باتجاه العدو، مفاده، أن مخططه الخبيث الهادف إلى إنقلاب اللبنانيين على بعضهم وإحداث فتنة طائفية قد سقط بمشهدية الوحدة الوطنية ووقوف الجميع على المصاب الأليم، وأن تجمعنا في القاعة العامة فورا لنقف دقيقة صمت إحتراما لأرواح الشهداء ثم نبقى في المجلس لننتخب رئيسا للجمهورية رحمة بالذين بقوا أحياء ولا يعرفون مصيرهم. هذا يكون أقوى الردود على لغة القتل والتدمير والصواريخ والطائرات والغطرسة. غير ذلك، ستكون كل هذه المشهديات في مقركم محط سخرية وانتقاد من المهجرين قسرا من بيوتهم والذين تقطعت بهم السبل والمفترشين الأرض مسكنا لهم والتائهين في مستقبل مجهول والمعذبين والخائفين والقلقين والمتضررين والجرحى وأهالي الشهداء ومني أنا شخصيا".