وزارة الثقافة تطلق قناتها "الثقافية" في اليوم الوطني السعودي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بدأت القناة "الثقافية" عدّها التنازلي إيذاناً بانطلاق بثّها فضائياً ضمن باقة قنوات إم بي سي , ورقمياً عبر منصة "شاهد"، وذلك اعتباراً من 23 سبتمبر 2023، تزامناً مع اليوم الوطني السعودي، حيث ستبث برامجها على مدار الساعة، مستهدفة شرائح واسعة من الجمهور السعودي والعربي إلى جانب النخبة المثقفة.
وكشفت "الثقافية" عن مروحتها البرامجية التي تضم محتوى غنياً ومتنوعاً في مزيجٍ إبداعي من البرامج والأعمال والعروض الثقافية، تُقدَّم بأسلوب عصري وطابع ثقافي مميز ملائم لجميع الأجيال، ويعكس نظرة الشباب السعودي، وفخرهم بعراقة تراثهم وتاريخهم الحضاري والثقافي.
وستُولي الدورة البرامجية الأولى اهتماماً كبيراً بمبادرة عام الشعر العربي 2023 التي أطلقتها وزارة الثقافة مطلع هذا العام احتفاءً بالدور الحضاري والقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية، كما ستُعزّز من جانب آخر دور الجزيرة العربية وشعرائها في بناء التاريخ الأدبي والفكري للتراث العربي.
ويشتمل محتوى القناة على البرامج الوثائقية، والمسرحيات، والحفلات الغنائية، والتغطيات الموسعة للفعاليات الثقافية، وذلك من خلال تشكيلة واسعة من البرامج الثقافية والفنيّة التي تغطي مختلف القطاعات الثقافية ويُقدّمها نُخبة من المثقفين والكُتاب والشعراء والأكاديميين، منها؛ برنامج "قول على قول" مع الشاعر جاسم الصّحيح والذي سيستحضر الزمن الجميل ويسلط الضوء على حقبة خالدة من حضارة المملكة وثقافتها، متوقفاً عند سيرة ومسيرة حياة كوكبة من الشعراء العرب, وبرنامج "المعلّقة" الذي يعد أضخم مسابقة شعرية بالفصيح والنبطي والشعر الحر، وسيتنافس خلالَه المتسابقون العرب على أرض المعلقات، وستُكرَّم القصيدة الفائزة بتعليقها في أحد المواقع البارزة في مدينة الرياض.
وتتضمن باقة برامج القناة برنامجاً إخبارياً يومياً بعنوان "مساء الثقافية" سيُقدِّم آخر مستجدات الفعاليات الثقافية السعودية والعربية والعالمية، وذلك من خلال شبكة مراسلين يقومون بتغطية تلك الفعاليات. كما تُقدم القناة برنامج "كتاب ومنعطف" مع الدكتور سعد البازعي الذي سيسلط الضوء في كل حلقة على أحد الكتب القيّمة وأهميته وتأثيره في الحركة الثقافية والتاريخية، وبرنامج "المحاورة" الذي سيعرض سجالات الشعراء وألغازَهم في برنامجٍ يُبث من مدينة الطائف الغنية بإرثها التاريخي في فن المحاورة, إضافة إلى برنامج "لاميّة العرب" مع الدكتور عيد اليحيى الذي سيتجول بالمُشاهِدين بين أبيات الشّنْفَرَى في لاميّة العرب الشهيرة، ويقف على الأماكن التي تكونت فيها واحدة من عيون الشعر العربي. فيما سيُقدم برنامج "حِسّ" مع الشاعر محمد السكران رصداً لحركة الشعر في 13 منطقة سعودية.
وتحتفي القناة بفنون الأزياء من خلال برنامج "استوديو ستايلي" الذي سيتنافس المشاركون فيه على إدماج الهوية السعودية في تصفيف الشعر والمكياج وتنسيق الملابس، وتُشرف على هذه المنافسة لجنة تحكيم تضم خبيرتين في المجال, فيما خصصت القناة لفنون الطهي برنامج "سماط" مع الشيف راكان العريفي الذي سيزور مزارع وأسواق المملكة، ليأخذ منها مكونات محلية يصنع بها أشهى الأطباق العالمية الشهيرة، في جولة مثيرة بين هذه الأماكن وبين مطبخه الذي سيستقبل النجوم وصُنّاع الثقافة.
كما ضمّت الدورة البرامجية للقناة الصالون الثقافي الأسبوعي "إثنينية الرياض" الذي سيستضيف مجموعة من المثقفين لمناقشة القضاي الثقافية المتنوعة، وأبرز المستجدات ذات العلاقة، إلى جانب البرنامج الوثائقي "تلك شهادتي" الذي سيستعرض بلسان أبرز الشخصيات السعودية والعربية والعالمية السيرة الذاتية التي كتبها أصحابها مُرفقة بصور وفيديوهات أرشيفية، وبرنامج "السجاد الأحمر" الذي سيتناول أخبا الفن السعودي والعربي والعالمي مع أبرز مستجدات السينما والدراما وقطاع صناعة المحتوى, فيما يأتي برنامج "شقة الملز" مع الفنان عبدالخالق بن رافعة ليُغطي القطاع الموسيقي بشكل أسبوعي، مستقبلاً مواهب سعودية صاعدة من مطربين وموسيقيين شباب، ليقدموا كافة أشكال وألوان الموسيقى والفن والطرب.
وجاءت القناة الثقافية ثمرة لاتفاقية بين وزارة الثقافة ومجموعة ام بي سي وقّعها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، مع رئيس مجلس إدارة "مجموعة ام بي سي" وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، لتدشين وتشغيل قناة تلفزيونية ثقافية تحتفي بالثقافة السعودية وتُرسخ مكانة المملكة بصفتها مركز الثقل الثقافي إقليمياً، وتُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.