عطل يبعد فريق عمان للسباقات عن التتويج في جولة اليابان
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أنهى فريق عمان للسباقات الجولة السادسة من بطولة العالم للتحمل التي جرت على أرضية حلبة فوجي الشهيرة بالمركز الثالث عشر بعد سوء الطالع الذي لازم الفريق في هذه الجولة، حيث انطلق المتسابق أحمد الحارثي من المركز الثاني عشر خلف معظم السيارات المشاركة في السباق حسب نتيجة التأهيلات الرسمية للسباق، لكن الحارثي قدم سباقًا ولا أروع في نصف الساعة الأولى، بعدما تمكن من تخطي 6 متسابقين على التوالي ليصل إلى المركز السادس، هذا الوضع أعطى للحارثي دافعية أكبر نحو الزحف لمراكز الصدارة ليفرض نفسه من جديد على المشاركين وتمكن من تجاوز السائق الذي أمامه لتصل سيارة الفريق أستون مارتن فانتاج جي تي ايه التي تحمل الرقم 25 إلى المركز الخامس في مؤشر قوي على قوة أداء الفريق والسائق.
وعند عودة الحارثي للتزود بالوقود في مرآب الصيانة توقف جهاز التزود فجأة دون سابق إنذار ولم يتمكن الحارثي من التزود بالوقود ليقرر الفريق إرجاع الحارثي للحلبة فاقدا زمنا ثمينا كان كفيلًا لمواصلة الحارثي الضغط على المتسابقين الآخرين في المقدمة، وقرر الفريق إرجاع الحارثي من جديد إلى مركز الصيانة للتزود بالوقود من جهاز الفريق الثاني، كل هذا تسبب في ضياع الوقت أمام الحارثي للمنافسة على المراكز الأولى ليتراجع الحارثي للخلف بعد التزود بالوقود وبفارق ما يقارب اللفتين عن بقية المتسابقين وهو أمر كفيل بأن يؤدي إلى تراجع نتيجة الفريق ككل في هذا السباق.
وبعد انتهاء مهمة الحارثي في القيادة بعد أكثر من ساعتين خلف مقود استون مارتن فانتاج سلم زمام الأمور للمتسابق الأمريكي مايكل دينان الذي انطلق من المركز الأخير بالسباق وحاول كثيرا مجاراة الفرق الأخرى، لكن فرق التوقيت وفاصل المسافة لم يمكنه من فعل شيء جديد وخاصة أن حلبة فوجي من الحلبات القصيرة وأن التجاوز فيها صعب جدا وفي ظل أجواء حارة ورطبة، وأنهى مايكل مشواره في القيادة بعد حوالي ساعة ونصف الساعة في المركز الثالث عشر.
وبالرغم من وجود الفريق في مؤخرة السباق، لكن المتسابق الإيرلندي تشارلي ايستود قام بجهد كبير نحو تحسين مركز الفريق إلا أن الفارق الكبير في التوقيت لم يسعفه إلا لإنهاء السباق في المركز الثالث عشر ومع نهاية السباق الحالي يتراجع الفريق إلى المركز الخامس بدلًا من الثالث قبل سباق فوجي، ويبقى أمام الحارثي ورفاقه جولة واحدة في البحرين للصعود من جديد إلى المراكز المتقدمة.
مساندة المواهب
حضر سباق الجولة السادسة من بطولة العالم للتحمل سعادة الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير سلطنة عمان المعتمد في اليابان والشيخ طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل وعدد من الداعمين لمشوار الفريق العماني في هذه البطولة، حيث قال سعادة السفير محمد البوسعيدي: أنا سعيد بحضوري ومشاهدة فريق عمان للسباقات والبطل الحارثي على أرضية هذه الحلبة ومشاهدة مدى الجهد المبذول من السائقين والطاقم الفني في كل سباق، وبالتأكيد فالمنظر يختلف تماما عند مشاهدة السباق خلف أجهزة التلفزيون، وأنا فخور بما يقدمه الحارثي لرياضة السيارات في عمان ويجب على الجميع مساندة مثل هذه المواهب التي تعمل لأجل رفع اسم عمان في المحافل العالمية لرياضة المحركات فمن يشاهد الصعوبة في الحلبة يعرف تماما بأنها رياضة شاقة ومتعبة.
كفاءات رياضية
من جانبه قال الشيخ طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل: نقف دائما خلف مختلف الكفاءات الرياضية وخاصة السفراء المميزين مثل أحمد الحارثي وتربطنا به علاقات متينة منذ فترة طويلة، أنا فخور بوجود أحمد في مثل هذه المنافسات العالمية لتمثيل سلطنة عمان المشرف في السباقات الدولية، وشاهدنا تنظيمًا دقيقًا جدًا لفعالية رياضية عالمية ونتمنى أن يوفق بطلنا أحمد في القادم من منافسات فهو ممثل لبلده خارجيا في المقام الأول، وكنا نتمنى أن يكون حاضرا في المنصة في هذه الجولة، ولكن هكذا هي السباقات توجد فيها في بعض الأحيان بعض الإشكاليات الفنية الدقيقة لا دخل فيها للسائقين.
نستحق مركز أفضل
أما المتسابق الدولي أحمد الحارثي قال: كان يمكن فعل أفضل مما كان، ولكن هذه الظروف واردة في كل السباقات وعلينا تقبل النتيجة ولو أن الخطأ لم يكن من السائقين، حاولنا في البداية تحسين نتيجتنا وتمكنا من الصعود مركزا خلف الآخر حتى وصلنا للمركز الخامس، ولحقت بي إحدى السيارات ال ام بي من الخلف وبناءً عليه تراجعت مركزين لأصل للمركز السابع، وكان بمقدورنا استعادة المركز لكنه كان عليّ العودة للتزود بالوقود وهناك لم يعمل مضخة تزويد السيارة بالوقود وتأخرنا كثيرًا وعدنا مرة أخرى للتزود بالوقود بعد ضياعنا لوقت ثمين، ويهمنا هنا القول بأننا نستحق مركزًا أفضل من هذا بكثير، لكن هذه هي السباقات ويجب عليك تقبل كل النتائج.
الجولة الأخيرة
فريق عمان للسباقات المدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأوكيو وعمانتل وشركة محسن حيدر درويش لأعمال حلول البنية التحتية والتكنولوجية والصناعية والاستهلاكية لديه جولة أخيرة في شهر نوفمبر القادم في الجولة السابعة في مملكة البحرين، حيث يأمل الفريق الخروج بنتيجة موفقة، ولدينا فرصة للعودة لمنصات التتويج في هذه الجولة الأخيرة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبعد وزير القدس ويواصل الاعتقالات
البلاد – رام الله
في تصعيد جديد يعكس عمق المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الرامي إلى تفريغ الضفة الغربية من سكانها، منعت سلطات الاحتلال وزير شؤون القدس أشرف الأعور من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، بالتزامن مع حملة اعتقالات جماعية وتحقيقات ميدانية واسعة طالت عشرات الفلسطينيين، فيما خرج أربعة وزراء إسرائيليين بدعوات علنية لضم الضفة وفرض السيادة عليها، بعد مشاركتهم في تدشين حي استيطاني جديد جنوبي نابلس.
وأدانت الحكومة الفلسطينية القرار التعسفي بإبعاد الوزير الأعور، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومحاولة ممنهجة لفصل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي. وأكدت أنها تتابع دبلوماسيًا هذا التصعيد، وتسعى لحشد مواقف عربية ودولية ضاغطة لإجبار الاحتلال على التراجع.
في الوقت ذاته، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا من مناطق متعددة في الضفة، شملت أطفالًا وأسرى محررين، في عمليات تركزت في الخليل وامتدت إلى نابلس ورام الله وسلفيت وبيت لحم والقدس. كما واصل الاحتلال عدوانه على جنين وطولكرم للأسبوع التاسع على التوالي، متسببًا في نزوح عشرات العائلات بعد تحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية واحتجازهم كرهائن. وقد بلغت حالات الاعتقال في جنين وحدها أكثر من 600 منذ بدء الاجتياح، فيما سجلت طولكرم ومخيماتها أكثر من 250 حالة.
تُظهر هذه الوقائع الميدانية ترابطًا وثيقًا بين أدوات الضغط العسكري والاستيطاني والإداري، ضمن سياسة إسرائيلية شاملة تهدف إلى إخضاع الضفة الغربية بالكامل، وإعادة هندسة واقعها السكاني والديموغرافي والمؤسساتي بما يخدم مخططات الضم والتهويد.
هذا التوجه تجلى بوضوح في تصريحات وزراء الاحتلال الأربعة: يسرائيل كاتس، أوريت ستروك، ياريف ليفين، ويتسحاق فاسرلوف، الذين اعتبروا أن تعزيز الاستعمار هو “خط الدفاع عن إسرائيل”، ودعوا إلى فرض السيادة الإسرائيلية فورًا على الضفة، خلال افتتاح حي استيطاني في مستوطنة “هار براخا” المقامة على أراضي بورين وكفر قليل.
وتؤكد الوقائع أن الضفة الغربية لم تغب قط عن عين المشروع الاستعماري الإسرائيلي، بل ظلت مسرحًا دائمًا للضم والتوسع، في سباق متسارع لفرض وقائع جديدة على الأرض، قد يصبح التراجع عنها مستحيلًا دون تدخل دولي حاسم.