موقع 24:
2024-11-15@17:37:45 GMT

"الفجيرة الثقافي" يناقش فلسفة الأدب الساخر

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

'الفجيرة الثقافي' يناقش فلسفة الأدب الساخر

استضاف مقهى الفجيرة الثقافي بجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع مكتبة الفجيرة الرقمية التابعة لجامعة الفجيرة مساء، أمس الأحد، أمسية أدبية بعنوان "فلسفة الأدب الساخر".

وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الظنحاني: "إن الأدب الساخر فن أدبي راقٍ هدفه إبراز الحقائق المتناقضة والأفكار السلبية في المجتمع من خلال صور شعرية أو نثرية أو رسومات، وهو يعالج قضايا مجتمعية بطريقة ظريفة وخفيفة الظل، ما يساهم في توضيح الجوانب السلبية في الحياة اليومية، وشدد على ضرورة أن يحافظ الأدب الساخر على رقيه، وألا يكون هدفه إضحاك الناس في المقام الأول، بل أن يتناول قضية معينة هادفة".

وقالت سلمى الحفيتي: "إن الأدب الساخر بشقيه الكتابي والمرئي كما في المرآة المحدبة، يظهر الوجه بشكل غير طبيعي، يتضخم هنا أو يضمر هناك، ولكن "غير الطبيعي" هذا مأخوذ من الطبيعي الذي فينا، وبين الأصل والسطحي والخيال العميق يستمد الأدب الساخر عموماً مصداقيته وسبب وجوده ومعالجته لقضايا المجتمع وتطلعاته.

وأوضح الدكتور عبدالله الشويخ: "أن الأدب الساخر لا يمكن اعتباره حالة بل نمط من أنماط الكتابة، ولعله أصعب أنواع الكتابة.. إذ أنه لا يعني بالضرورة أن ينجح الكاتب بزراعه الابتسامة على وجه القارئ كما يعتقد البعض، بل ما يفعله هو وضع التناقضات في المجتمع في إطار يحترم ذكاء القارئ، وأن الأدب الساخر يمكن أن يكون طريقة لقول ما لا يمكن قوله بطريقة غير مباشرة وهو تكنيك يحفظ وجه الكاتب والقارئ في الوقت نفسه". 

وتحدث خالد الجابري عن الكاريكاتير باعتباره أحد أنواع الأدب الساخر الذي يعبر بالصورة أكثر من تعبيره بالكلمة، قائلاً: "يعد الكاريكاتير أقوى من المقال الساخر لقوة تأثيره البصري على القراء، وهذا يتجلى من خلال اهتمام مدراء تحرير الصحف بالكاريكاتير بشكل خاص"، ثم تطرق إلى تجربته مع الكاريكاتير من حيث كيفية تقبله كرسام للنقد وأهمية ذلك في أعماله، فضلاً عن المواصفات التي يجب أن تتوافر في فنان الكاريكاتير.

وأشارت أحلام  الزيودي إلى تجربتها الأدبية، وإصدارها الأول "إذا القلم ابتسم" الذي يتناول أهمية التفكير الإيجابي، ثم تطرقت إلى روايتها بعنوان "حسد"، وهي باللهجة العامية وتحكي التحديات التي تواجهها المرأة.

وأوضح مدير مكتبة الفجيرة الرقمية الدكتور محمد سعيد، أن "الأدب الساخر أحد الأشكال الفنية القوية التي تمزج بين الفكاهة والنقد الاجتماعي، ونؤمن بقوة هذا النوع من الأدب ودوره الفعّال في تعزيز التعلم وتوجيه الانتقاد البنّاء، وإن مهمة المكتبة ليست مجرد توفير الكتب والمصادر الثقافية، بل أيضاً تعزيز التفكير النقدي وتوجيه القراء نحو النظر بعمق في القضايا المجتمعية والثقافية".

وبينت مديرة العلاقات العامة بالمكتبة زينب المطوع أن هذا النوع من الأمسيات الأدبية يسهم في إثراء الحياة الثقافية والأدبية، ويشجع على مشاركة الكتّاب والشعراء المحليين في الساحة الثقافية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

خطوة عمانية جريئة نحو الاستثمار الثقافي والفني

يتكرر الحديث عن أمر مرتبط بالحركة المسرحية، وهو موضوع «شباك التذاكر»، وإن لم يكن الحديث بارزًا كثيرًا فـي وسائل الإعلام، إلا أنه إشكال يلازم المسرحيين كثيرًا، فهل تنجح خطط الاستثمار الثقافـي والفني سلطنة عمان، وخاصة فـي العروض المسرحية لتحمل الفرق المسرحية نفسها، وتطوي صفحة «الدعم» المنتظر من الجهات الحكومية والخاصة، أم يبقى موضوع شباك التذاكر تحديا لن يُحلَّ قريبًا؟ وهذا ما يحيلني بالذاكرة إلى تجربة مسرحية «ولد البلد» التي أقيمت على مسرح مدينة العرفان من تقديم شركة «أكاسيا» التي تكبدت حينها خسائر كبيرة وتمت تسوية الأمر بطريقة ودية، كما أخبرنا فـي حوار صحفـي سابق الفنان مالك المسلماني صاحب الشركة.

ما أثار فكرة الحديث عن هذا الموضوع من جديد ما يتم تداوله اليوم على نطاق واسع فـي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سيقدم الفنان الكويتي خالد المظفر مع فريق عمله العرض المسرحي الكوميدي «الأول من نوعه»، وذلك على مسرح مدينة العرفان بواقع عرضين فـي يوم واحد، الخميس 21 نوفمبر، عن طريق الشركة المتعهدة العمانية «ومض للخدمات الفنية»، وهو عرض حقق انتشارا واسعا، إذ جاب دول مجلس التعاون وقد عرض أكثر من 200 مرة على مختلف المسارح، ما يعني نجاحه فـي تحقيق الانتشار والقبول.

وتكاد التجربة أن تكون الأولى من نوعها، بأن تستثمر شركة محلية فـي عرض كويتي جماهيري تقيمه فـي أكبر مسرح فـي سلطنة عمان، ويعني ذلك أن على الشركة تحمل كافة تكاليف العرض لفريق خالد المظفر، سواء باعت كل التذاكر وحققت الربح المرجو، أم لم تحقق ذلك، وهذا ما يمكن اعتباره مجازفة من شركة «ومض»، فهل ستكسب الرهان؟

وفـي التالي يتحدث لـ«عمان» المعتصم البلوشي الرئيس التنفـيذي لشركة «ومض للخدمات الفنية» متطرقا إلى هذه الاستضافة: ربما من المجازفة تعهد شركة محلية عمانية بعرض مسرحي جماهيري، كيف جاء التخطيط لاستقطاب العرض الكويتي «الأول من نوعه»؟

التخطيط كان مسبقًا بمدة، وكان هناك تواصل أيضا مع شركة المُنتجة للعرض، وقُمنا بالذهاب للكويت لمشاهدة العرض، وبعد المشاهدة وجدنا أن هذا العرض مميز فـي كافة العناصر المسرحية بدايةً من الفكرة مرورًا بالنص والإخراج والأداء الفني العالي الذي توّج روح ورسالة العرض الأول من نوعه، وأتى قرار التعهد وجلب العرض لسلطنة عمان بعد القناعة التامة والنقاشات مع الشركات المُنتجة والنجم خالد المظفر. يدخل هذا المشروع ضمن الاستثمار فـي الفن، مبدئيا كيف ترون الإقبال على شراء التذاكر؟

نعم، هو فـي دائرة الترفـيه بشكل أدق، ومن ممكن أن نضيف عليه أيضا الجانب الثقافـي والفني، وهي تجربة أولية سنقوم بتقييمها بشكل دقيق بعد العرض، فـيما يخص التذاكر فهناك إقبال جيد عليها وحركة مميزة فـي الشراء من قبل الجمهور العماني المُحب للفن والمسرح والدراما.

هل من الممكن قياس مدى نجاح التجربة قبل أن يبدأ العرض؟ من الممكن قياس ذلك من خلال حجم الخطوة فـي جلب عرض مسرحي حقق النجاحات على المستوى الخليجي بشكل كبير، على مستوانا سيكتمل قياس نجاح العرض بعد نهايته وآراء الجمهور وتفاعل الناس مع العرض، هنا سيكتمل التقييم ونستطيع أن نقول إن التجربة قد لاقت القبول والنجاح فـي سلطنة عمان.

الموضوع بحاجة إلى خطة تسويقية بطبيعة الحال، ما سبل الترويج التي تتبعونها؟

خطة التسويق كبيرة، كانت معتمدة بشكل كبير على التسويق فـي الفعاليات، والزيارات واللقاءات الميدانية والوصول المباشر للجماهير، كذلك استخدام منصات التواصل الاجتماعي والتعاون مع بعض الحسابات الإخبارية والمشاهير مع وجود بعض الأنشطة التسويقية الأخرى.

النجومية هي من تستقطب الجمهور، وخالد المظفر صنع نجوميته على مستوى الخليج العربي، كيف جاء اختيار عرض المظفر تحديدا؟ تم اختيار العرض بناءً على النص والفكرة والإخراج والطاقم الفني ورسالة العرض التي شقت طريقها بكل إنسانية وحب لتلامس الجمهور الخليجي بشكل عام.

الرعايات مهمة فـي إنجاح أية مبادرة، ما الجهات الراعية ، أو الجهات التي تم التعاون معها فـي سبيل إنجاح هذه التجربة؟

نستطيع القول إنها شراكات لتكون الكلمة أكثر عمقًا ودلالة، فلدينا شراكة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك شراكة مع وزارة التراث والسياحية، وشركة عمران متمثلة بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وكذلك شركة تم دن، وشركة ثمريت العالمية متمثلة فـي العلامة التجارية كناري بسمتي.

حدثنا عن شركتكم المتعهدة، التأسيس والمشاريع الفنية المنفذة، وعن التجارب السابقة المشابهة لتجربة «الأول من نوعه». نحن شركة ومض للخدمات الفنية، نقدم الخدمات الفنية فـي مجال الإنتاج المرئي والتصور والأعمال الوطنية الغنائية وخدمات صناعة المحتوى، وتعد تجربة «الأول من نوعه» هي الأولى لنا فـي مجال المسرح والترفـيه.

هل يمكن اعتبار شركتكم هي الشريك العماني لفريق خالد المظفر؟ بمعنى آخر هل سنشاهد جميع العروض القادمة له على المسارح فـي سلطنة عمان؟

نعم، نحن المتعهدون الرسميّون للفنان خالد المظفر فـي سلطنة عمان، فكرة جلب عروضه قادمة هي فكرة قائمة والعمل عليها قائم، وسنعمل على إثراء الساحة بالعروض المسرحية المميزة.

ما خطة الشركة المستقبلية لاستقطاب العروض المسرحية الجماهيرية؟ هناك أفكار كثيرة على الطاولة ولا نستطيع أن نصرح بها حتى يتم الانتهاء من التجربة الأولى وتقييمها بشكل مميز، ومن ثم الانطلاق حول التجارب الأخرى.

المعروف أن الكويت رائدة فـي العروض المسرحية الجماهيرية، هل تتجه أنظاركم للمسرح الكويتي مستقبلا؟

نعم، الأنظار متجهة للمسرح الكويتي خاصة والخليجي بشكل عام، وسنعمل كذلك على تمكين العروض العمانية لتكوين وتحسين التجربة العمانية، لأننا نمتلك مواهب وفرقا مسرحية مميزة جدًا لها صولات وجولات ونجاحات فـي المسارح الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر المجمع المقدس يناقش التحديات التي تواجه المرأة
  • البعثة الأمريكية في اليمن تطق مبادرة ترميم قلعة القاهرة في تعز ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
  • “السعيطي” يناقش مع وزير الشؤون الاجتماعية القضايا التي تمس الشباب
  • جامعة حلوان تعلن إنطلاق المسابقة الفنية الثقافية "الفن يحارب الفساد"
  • وزير الثقافة الفلسطيني: البشر والممتلكات الثقافية أهداف للإبادة الصهيونية
  • سفارة باكستان بالقاهرة تُبرز التراث الثقافي والإمكانات السياحية بيوم التوجيه بجامعة المنصورة
  • خطوة عمانية جريئة نحو الاستثمار الثقافي والفني
  • بطاقة بريدية من مراكش: العام الثقافي قطر-المغرب 2024
  • رئيس مهرجان طيبة: هدفنا تعزيز السياحة الثقافية في أسوان واكتشاف مواهب الأطفال
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟