خبير اقتصادي: البنك المركزي الباب الرئيسي لتهريب الدولار إلى الخارج
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 11 شتنبر 2023 - 11:11 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف الخبير الاقتصادي، عمر الحلبوسي، اليوم الاثنين ، عن “معضلة كبيرة” برزت بعد إدخال الولايات المتحدة العراق إلى منصة التحويل الخارجي، مؤكداً أن التعقيد والتأخير الحاصل في إرسال الحوالات ليس من فعل هذه المنصة، بل من المتنفذين والمضاربين الذين يتلاعبون بالقطاع المالي والمصرفي ولهم نفوذ خطير في البنك المركزي.
وقال الحلبوسي في تصريح صحفي، إنه “بعد القرار الاميركي بإدخال العراق إلى منصة التحويل الخارجي للسيطرة على الحوالات السوداء والحد منها، برزت معضلة كبيرة وهي الإجراءات المعقدة من قبل البنك المركزي والمصارف، والتي أدت إلى التأخر في إرسال الحوالات”.وأضاف، أن “هذا التأخير تسبب في تذمر المواطن والتاجر الناقمين على التأخير والاجراءات المعقدة التي كان بالامكان تلافيها من قبل البنك المركزي لو أحسن استغلال سلطته في الرقابة ومحاسبة المخالفين”.وحلّل الحلبوسي هذه الاجراءات بالقول إن “التعقيد والتأخير له هدف، وهو أن تبقى الفوضى تعصف في الحوالات، لكي تبقى عملية التحويل السوداء تحت هذه الفوضى”.وتابع الخبير الاقتصادي: “فعلى الرغم من وجود المنصة، إلا أن هناك حوالات سوداء تجري باتجاه معين، ومن هناك يتم تفريعها باكثر من اتجاه لتصل إلى المكان المطلوب”.وكشف، أن “البنك المركزي لم يكتفِ بالتغاضي عن الفوضى والحوالات السوداء، بل هناك تواطؤ متعمد من قبل البنك المركزي مع المصارف لاستمرار عملية التهريب والتعقيد على الناس، لكي تستغل هذه الفوضى بتمرير الاموال إلى جهات معينة”.ورجّح الحلبوسي استمرار هذا التعقيد، معللاً ذلك بالقول “لأنه من مصلحة بعض الجهات أن يبقى بهذا الشكل، لكي يتسنى لها تمرير ما تريد، ولتبرير حجج التأخير والتعقيد ينسب ذلك إلى المنصة، لكن الحقيقة هو ليس من فعل المنصة”.وحمّل الخبير الاقتصادي في ختام حديثه “المتنفذين والمضاربين الذين يتلاعبون بشكل خطير في القطاع المالي والمصرفي، ولهم نفوذ خطير في البنك المركزي وراء التأخير والتعقيد الحاصل في إرسال الحوالات”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي كردي: الاستثمار في الإقليم من حصة أثرياء عوائل السلطة
آخر تحديث: 11 فبراير 2025 - 12:18 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الخبير في الشأن الاقتصادي الكردي سالار عزيز، الثلاثاء، أن مشاريع الاستثمار في إقليم كردستان العراق لا تخدم سوى الأثرياء والقيادات الحزبية وعائلاتهم، دون أن تعود بالفائدة على المواطنين من أصحاب الدخل المحدود.وفي حديث صحفي، أوضح عزيز أن “الإقليم يشهد إنشاء العشرات من المشاريع الاستثمارية الضخمة، بما في ذلك المجمعات السكنية الفاخرة، والمراكز التجارية الحديثة، والمستشفيات الخاصة، والجامعات الراقية، والمدارس الخاصة. ومع ذلك، فإن هذه المشاريع لا تستهدف سوى فئة محدودة من المجتمع، وهي الطبقة الثرية والقيادات الحزبية وعائلاتهم”.وأضاف عزيز أن “هذه الفئة هي التي تستفيد بشكل رئيسي من شراء الشقق الفاخرة والمنازل في المجمعات السكنية الحديثة، بالإضافة إلى ارتياد المستشفيات الأهلية باهظة التكلفة والجامعات الخاصة، مما يجعل هذه المشاريع بعيدة عن خدمة المواطن العادي الذي يعاني من ضعف الدخل وتردي الخدمات العامة”.ودعا عزيز إلى “إعادة توجيه سياسات الاستثمار في الإقليم لتصب في مصلحة المواطن العادي، من خلال التركيز على المشاريع التي تخدم الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة التي تعاني من الإهمال منذ سنوات”.وتأتي هذه الانتقادات في ظل تزايد الفجوة الطبقية في إقليم كردستان، حيث يعاني المواطنون من محدودية الدخل وتردي الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، بينما تتركز الثروة والامتيازات في أيدي فئة قليلة من الأثرياء والمسؤولين الحزبيين.