اكتشاف ضرر جديد بالأطفال يسببه التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
Estimated reading time: 7 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
أظهرت دراسة حديثة أن النساء المعرضات لتلوث الهواء يلدن أطفالا أصغر حجما، بينما تلد النساء اللائي يعشن في مناطق أكثر خضرة أطفالا أكبر حجما. وقد يساعد ذلك في مواجهة آثار التلوث.
وهناك علاقة قوية بين الوزن عند الولادة وصحة الرئة، حيث يواجه الأطفال ذوو الوزن المنخفض عند الولادة خطرا أكبر للإصابة بالربو وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) مع تقدمهم في السن.
ويقول الباحثون إن هناك حاجة للحد من تلوث الهواء وجعل البلدات والمدن أكثر خضرة للمساعدة في حماية الأطفال ورئاتهم النامية من الأذى المحتمل.
واعتمدت الدراسة على بيانات من دراسة صحة الجهاز التنفسي في شمال أوروبا (RHINE) والتي قدمها روبن مزاتي سينسامالا، الباحث في قسم الصحة العامة العالمية والرعاية الأولية بجامعة بيرغن (UiB) بالنرويج. وشملت 4286 طفلا تعيش أمهاتهم في خمس دول أوروبية (الدنمارك والنرويج والسويد وأيسلندا وإستونيا).
وقام الباحثون بقياس خضرة المناطق التي كانت تعيش فيها النساء أثناء الحمل عن طريق قياس كثافة الغطاء النباتي على صور الأقمار الصناعية، والتي تشمل النباتات والغابات والأراضي الزراعية وكذلك الحدائق في المناطق الحضرية.
واستخدم الباحثون أيضا بيانات عن خمسة ملوثات: ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، والأوزون، والكربون الأسود (BC)، ونوعين من جسيمات الهواء (PM2.5 وPM10).
وكان متوسط مستويات تلوث الهواء ضمن معايير الاتحاد الأوروبي. وقارن الباحثون هذه المعلومات مع أوزان الأطفال عند الولادة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المعروفة بتأثيرها على الوزن عند الولادة، مثل عمر الأم، وما إذا كانت الأمهات مدخنات أو يعانين من أي ظروف صحية أخرى.
ووجدوا أن المستويات الأعلى من تلوث الهواء مرتبطة بانخفاض الوزن عند الولادة، حيث ارتبطت PM2.5 وPM10 وNO2 وBC بمتوسط انخفاض في الوزن عند الولادة قدره 56غ و46غ و48غ و48غ على التوالي.
وعندما أخذ الباحثون الخضرة في الاعتبار، انخفض تأثير تلوث الهواء على الوزن عند الولادة. والنساء اللائي يعشن في مناطق أكثر خضرة أنجبن أطفالا بوزن أعلى قليلا (27غ أثقل في المتوسط) من الأمهات اللائي يعشن في مناطق أقل خضرة.
وأوضح سينسامالا: “إن الوقت الذي ينمو فيه الأطفال في الرحم أمر بالغ الأهمية لنمو الرئة. ونحن نعلم أن الأطفال ذوي الوزن المنخفض عند الولادة يكونون عرضة للإصابة بالتهابات الصدر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن في وقت لاحق. وتشير نتائجنا إلى أن النساء الحوامل اللاتي يتعرضن لتلوث الهواء، حتى بمستويات منخفضة نسبيا، يلدن أطفالا أصغر حجما. كما تشير إلى أن العيش في منطقة أكثر خضرة يمكن أن يساعد في مواجهة هذا التأثير. ومن المحتمل أن المناطق الخضراء تميل إلى انخفاض حركة المرور. أو أن النباتات تساعد على تنقية الهواء من التلوث، أو أن المناطق الخضراء قد تعني أنه من الأسهل على النساء الحوامل ممارسة النشاط البدني”.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: الحمل تلوث الهواء تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ
تمكن العلماء من تطوير نوع جديد من الأرز يقلل انبعاثات غاز الميثان بنسبة تصل إلى 70%، والذي يعد أحد أبرز الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك في إطار الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
ويعتبر الأرز أحد المحاصيل الرئيسية المسؤولة عن انبعاثات الميثان بسبب ظروف الزراعة اللاهوائية في حقول الأرز المغمورة بالماء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيفlist 2 of 2ماذا يستطيع الأفراد أن يفعلوا إزاء تغير المناخ؟end of listوتعد زراعة الأرز مسؤولة عن حوالي 12% من إطلاق غاز الميثان من الأنشطة البشرية، وهو غاز له تأثير احترار أقوى 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
وتأتي انبعاثات الميثان من ميكروبات التربة في حقول الأرز المغمورة بالمياه حيث يُزرع الأرز، وتعمل هذه الكائنات الحية على تفكيك المواد الكيميائية المعروفة باسم إفرازات الجذور التي تطلقها النباتات، مما ينتج عنه مواد مغذية يمكن للنباتات استخدامها، ولكنها تنتج أيضا غاز الميثان في هذه العملية.
وقام الباحثون في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية بتطوير نوع جديد من الأرز من خلال تعديل جيني وتحسين طرق الزراعة، ينتج كميات أقل من الميثان، مما يساهم بخفض بصمته الكربونية، دون التأثير على إنتاجية المحصول أو جودته.
خلال عامين من التجارب الميدانية في الصين، أظهرت السلالة الجديدة من الأرز إنتاجية بلغت أكثر من 8 أطنان لكل هكتار، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يزيد قليلا عن 4 أطنان لكل هكتار.
إعلانبالإضافة إلى ذلك، انخفضت انبعاثات الميثان الناتجة عن هذه السلالة بنسبة 70% مقارنة بالصنف الذي طُوّرت منه.
ولم يلجأ الباحثون إلى الهندسة الجينية الصارمة أو التعديل الوراثي للوصول إلى صنف الأرز المطوّر، بل استخدموا التهجين التقليدي، وفق الباحثين.
وأكد الباحثون المشاركون بتطوير صنف الأرز الجديد أن النوع الجديد يمثل خطوة مهمة نحو زراعة أكثر استدامة من خلال تقليل انبعاثات الميثان، بما يمكنه المساهمة في مكافحة تغير المناخ مع الحفاظ على الأمن الغذائي.