سباق مع الزمن لإنقاذ العالقين تحت أنقاض زلزال المغرب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/بي بي سي
يخوض المغاربة سباقا مع الزمن لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ليل الجمعة، وتكافح خدمات الطوارئ من أجل الوصول إلى المناطق النائية.
ويواصل قرويون الحفر بأيديهم وبالمجاريف اليدوية أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض، في ظل صعوبة توفير آلات للحفر.
وتنشأ الحاجة إلى تلك الآلات ذاتها من أجل تجهيز قبور لمئات القتلى جرّاء الزلزال الذي يعدّ الأقوى في تاريخ المغرب على الإطلاق.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال حتى الآن إلى 2122 قتيلا و2421 مصابا بينهم كثيرون في حالة حرجة.
وقال قروي لبي بي سي: “الناس لم يعد بأيديهم أي شيء. إنهم يتضورون جوعا. الأطفال بحاجة إلى الماء. إنهم يحتاجون إغاثة”.
وجاء مركز الزلزال تحت سلسلة من القرى الجبلية جنوبي مدينة مراكش القديمة والمدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وتسبب الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، في انهيار منازل، وإغلاق طرق. كما امتدت آثاره إلى مناطق بعيدة وصلت إلى ساحل المغرب الشمالي.
وفي يوم السبت، أعلن العاهل المغربي، محمد السادس، الحداد الوطني لثلاثة أيام.
وأعلن القصر الملكي نشر وحدات حماية مدنية لتعزيز الاحتياطي في بنوك الدم والطعام والمياه والخيام والأغطية.
لكن عددا من المناطق الأكثر تضررا بالزلزال يعدّ نائيا على نحو استحال معه وصول فرق الإنقاذ في غضون الساعات القليلة التالية لوقوع الزلزال – والتي تعدّ بالغة الأهمية للكثير من حالات الإصابة.
وعملت الصخور المتساقطة من الجبال على سدّ الطرق المؤدية إلى قمم جبال الأطلس – والتي تضم عددا من المناطق الأكثر تضررا بالزلزال.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن
إقرأ أيضاً:
أمطار في المغرب تغمر الأحياء وتشل الحركة.. تفاعل واسع واتّهامات بالجملة (شاهد)
عاش المغاربة، خلال الساعات القليلة الماضية، على إيقاع تساقطات مطرية غزيرة، أدّت إلى غرق عدد من الشوارع والأحياء، مع عرقلة حركة المرور وتعطّل بعض المرافق العامة، في عدد من المدن، أبرزهم: سلا وطنجة.
وتعبيرا عن الغضب ممّا وُصف بـ"هزالة البنية التحتية وتأثيرها الحاد على الحياة اليومية للمواطنين"، تداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لعدّة صور ومقاطع فيديو توثّق لليلة عصيبة عاشها المغاربة.
ووثّقت المشاهد التي رصدتها "عربي21" لانغمار المياه الكثيفة في عدة مناطق، أبرزها أحياء "بني مكادة ومسنانة وكاسبراطا وحومة الشوك والحداد"، المُتواجدة بقلب مدينة طنجة، إذ تجمّعت المياه في عدد من الطرقات والشوارع، ما جعل فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية تتدخل بغية التخفيف من الأضرار.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأظهرت مقاطع أخرى، مُتداولة، تضرّر الباعة الجائلين من بائعي الخضر والفواكه ومواد أخرى، من السّيول، لتخلّف لهم وضعية اجتماعية أكثر قسوة. بينما صاحب المقاطع نفسها، جُملة من التعليقات المعبّرة عن غضب الساكنة من الوضع الذي يقولون إنه: "يتكرر مع كل تساقطات مطرية غزيرة".
كذل، تساءل آخرون: "هل من تحمّل للمسؤولية للوضع الجاري من مسؤولي ومنتخبي المدن المتضرّرة؟ خاصة عقب الانزعاج الذي أبدوه في مدينة طنجة من التصنيف المتدني الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم لعاصمة البوغاز"، فيما أبرز آخرين بطريقة ساخرة: "الحمد لله أن كأس العالم ينظم في فصل الصيف".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة صفحة متنوعة (@the_moroccaan)
وفيما أوضحت تعليقات أخرى، أن الأمطار الغزيرة قد "أماطت اللثام عن سوأة المدينة وبنياتها التحتية، في خضمّ وقت قصير"، خرج المسؤول الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة وعمدة المدينة، منير ليموري، ببيان، يبرز مساهمة جماعة طنجة في "تعزيز منظومة الصمود الحضري وتحسين تدبير المخاطر المرتبطة بالتقلبات المناخية".
وبحسب البيان، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، فإن: جماعة طنجة تواصل، بتنسيق مع مختلف المتدخلين الترابيين، "تنزيل مقاربة استباقية قائمة على التدخل الفوري والجاهزية المستمرة لمواجهة تداعيات التساقطات المطرية الموسمية".
وفي السياق نفسه، أكد البيان أنه: مباشرة بعد الأمطار المسجلة قد تمّت عمليات إزالة الأوحال والترسبات الطينية بمختلف النقاط التي شهدت تجمعًا لمياه الأمطار، وإعادة فتح المحاور الطرقية الرئيسية في آجال قياسية، بما يضمن استمرارية حركة السير وتأمين ولوج المواطنين للخدمات الأساسية.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Murs de Salé جدران سلا (@murs_de_sale)
إلى ذلك، تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم الخميس، أن يكون الطقس، غائمًا جزئيا نهارا مع تساقط أمطار خفيفة متفرقة، على أن تكون درجة الحرارة العظمى 16°م، وهي أقل بـ2°م مقارنة بأمس. أما في المساء، فإن الطقس سوف يكون غائما كليا، وتكون درجة الحرارة الصغرى 11°م.
أيضا، يُرتقب تساقط الثلوج على مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط والهضاب العليا الشرقية، التي يتجاوز ارتفاعها 1200 متر، إلى جانب نزول أمطار متفرقة أو خفيفة على مناطق الريف، وباقي السهول الشمالية الممتدة شمال أكادير، إضافة إلى الواجهة المتوسطية وشرق البلاد. أما مناطق الأطلس الصغير، فإنها سوف تشهد خلال الصباح تساقط أمطار خفيفة متفرقة.
من المتوقع أن تكون الأجواء باردة نسبيا إلى باردة في المناطق الجبلية وسفوحها، وأيضًا بالهضاب العليا الشرقية. كما ستُسجل هبات رياح قوية إلى محليًا قوية، تشمل المناطق التالية:
سواحل المملكة.
المناطق الجبلية.
هضاب الفوسفاط ووالماس.
سهول المحيط الأطلسي الوسطى.
الجنوب الشرقي والمنطقة الشرقية.
الأقاليم الجنوبية.
ويرتقب كذلك، أن تشهد مناطق جنوب المغرب والجنوب الشرقي وأجزاء من المنطقة الشرقية انتشارا للغبار والأتربة. أما على السواحل، فإنه من المتوقع أن يكون البحر مضطربا إلى شديد الاضطراب، وقد يصل إلى مستويات خطرة في بعض المناطق، خاصة على امتداد السواحل من المهدية إلى طرفاية.