وزير الرياضة ووكيل الأزهر يطلقان المرحلة الثانية من برنامج "التوعية الأسرية"
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني ، وكيل الأزهر إنه من دواعي سروري أننا اليوم نستكمل مسيرتنا التوعوية بعد توقيعنا بروتوكول التعاون في الثاني عشر من شهر ديسمبر لعام ألفين وواحد وعشرين مع وزارة الشباب والرياضة، وأن ندشن معا مشروعات توعوية جديدة يتطلع أبناؤنا من خلالها إلى مستقبل مشرق؛ مرتكزين على حضارة عريقة، وحاضر زاخر بسواعد المخلصين من أبناء وطننا الحبيب، وبالتوعية البناءة والعلم والعمل.
وأضاف وكيل الأزهر خلال إطلاق المرحلة الثانية من برنامج" التوعية الأسرية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، أنه ليس هناك أعظم من علم صحيح يغرسه الإنسان في النشء والشباب، ولا أكرم على الله –سبحانه- من عبد صالح في نفسه إيجابي مصلح في أهله ومجتمعه، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير».
وأوضح الدكتور الضويني أن الفعاليات التي يطلقها الأزهر الشريف اليوم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ تهدف إلى المساهمة في بناء الإنسان، وتحقيق العمران، وزيادة الوعي الديني والمجتمعي، وتصحيح المفاهيم، ومواجهة الأفكار المنحرفة والهدامة، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية، ودعم منظومة القيم والأخلاق، وتكرس لحياة أسرية قوية متماسكة من خلال برامج تدريبية اجتماعية ودينية متخصصة، وباستخدام أدوات الإعلام ومنافذها، والتفاعل مع الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، واللقاءات الاجتماعية والميدانية المباشرة في الأندية ومراكز الشباب وجميع المنصات التي تسهم في تدعيم تلك التنشئة، واستقامة ذلك البناء.
وأضاف فضيلته أن استماع علماء الأزهر إلى الشباب، والتواصل البناء معهم، ومحاورتهم، ومناقشتهم، والإجابة عما يشغل أذهانهم من أسئلة واستفسارات وفتاوى، وتقديم أجوبة شافية وسطية مستنيرة لها، وهذا لا شك دور يستحق أن تتكاتف وتتضافر من أجله كل الجهود؛ لتحقيق الأهداف السامية التي تدعم أهداف خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030م في ضوء رؤية القيادة السياسية الرشيدة، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وبيّن وكيل الأزهر أن استمرار التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة سيضيف كثيرا للحياة الاجتماعية المصرية، وسيسهم في بناء وعي شباب عصري متفتح متمسك بقيم دينه وثقافة مجتمعه، يعتز بأخلاقه ويحافظ على هويته، وإذ أتحدث عن هذا التعاون فإني أشد على أيدي القائمين على هذه المشروعات عامة وبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية خاصة، هذا البرنامج الذي أطلقه الأزهر الشريف ممثلا في مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية منذ ما يزيد على خمسة أعوام، التقى خلالها بما يقرب من ستة ملايين ونصف المليون من المستفيدين.
وتابع وكيل الأزهر أنه يشد أيضا على أيدي جميع المتعاونين معهم من مؤسسات الدولة كافة؛ لا سيما وزارة الشباب والرياضة، التي لمسنا خلال مراحل التعاون معها جدية المشاركة في تحمل تلك الرسالة، والإخلاص والإتقان في أداء الواجب وتذليل جميع الصعوبات التي واجهت فرق العمل في شتى محافظات الجمهورية؛ فخرجت ثمرات الوعي من أكمامها وأينعت في عدة مشروعات ومبادرات وتجارب نافعة رائدة في ربوع مصر كلها.
واستعرض فضيلته بعض الجهود والإنجازات التي قام بها الأزهر، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر: لقاءات البرنامج القومي لمواجهة الظواهر السلبية، ودعم الأخلاق الحميدة، والقيم المجتمعية الإيجابية تحت شعار: «بالأخلاق.. تستقيم الحياة»، وبرنامج: «مصر أولا.. لا للتعصب»، وبرنامج: «رسولنا قدوتنا»، وبرنامج: «نور فكرك... ابن وعيك»، وبرنامج: «الأزهر يجمعنا»، وبرنامج: «الأخلاق والحريات وبناء الإنسان»، كذلك عُقدت دورات تدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج من خلال برنامج معتمد أعده مركز الأزهر العالمي للفتوى ارتكزت محاوره على سرد العديد من الموضوعات والمحاور من خلال رؤية أساتذة متخصصين في الطب النفسي، وعلم النفس والاجتماع، وعلوم التربية والسلوك، وعلوم الدين والشريعة، ثم صهر المحتوى كله وخرج من معين واحد سهل التناول غير عصي على الفهم، وما من شك في أن أبناءنا وشبابنا يستحقون منا المزيد.
وبيّن الدكتور الضويني أنه تم منح المتدربون شهادات معتمدة في نهاية تلك الدورات تفيد حصولهم على هذا البرنامج المهم، في ظل عملنا الدؤوب على معالجة مشكلات الأسرة والمجتمع، من خلال وحدة لم الشمل التي تعد أنموذجا فريدا في حل مشكلات الأسرة المصرية، وغير ذلك من الأعمال التي تشملها هذه المنظومة المتميزة، ووفق رؤية شابة طموحة تشحذ الهمم، وتهدف إلى بناء جيل قادر على تحقيق أهدافه، والارتقاء بوطنه، والمحافظة على مقدراته.
وأوضح وكيل الأزهر أن المشروعات التوعوية التي ستنطلق اليوم لهي استمرار للنجاح الذي بدأ بهذا التعاون المبارك؛ حيث ستنفذ المرحلة الثالثة من لقاءات الجامعات والمعاهد العليا بما يستهدف اثني عشر ألف شاب، والمرحلة الثانية من لقاءات وندوات أندية الفتاة والتطوع تحت عنوان: «نربي صح» بما يستهدف أربعين ألف فتاة، والمرحلة الثالثة من دورات تأهيل المقبلين على الزواج والتي تستهدف خمسة آلاف شاب وفتاة من المقبلين على الزواج.
واختتم وكيل الأزهر كلمته أن هذه المشروعات كسوابقها تهدف إلى تنمية الوعي، وتصحيح المفاهيم، ودعم منظومة القيم والأخلاق، وترسيخ حب الوطن والانتماء، ومواجهة الشائعات، من خلال نشاطات ميدانية وافتراضية وأكاديمية، ومسابقات؛ لحث أبنائنا وبناتنا على بذل المزيد والمزيد في سبيل تنوير العقول، وبناء الفكر بالدين والعلم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر برنامج التوعية الأسرية وزارة الشباب والرياضة وزارة الشباب والریاضة وکیل الأزهر من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تشارك في برنامج رؤية شبابية لمجابهة التطرف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت إدارة النشاط الاجتماعي وإدارة النشاط الفني والثقافي وإدارة الجوالة والخدمة العامة بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة كفر الشيخ، في برنامج "رؤية شبابية لمجابهة التطرف" بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بالإدارة المركزية لتنمية الشباب، ومشيخة الأزهر "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" بمشاركة الكوادر الشبابية من طلبة الجامعة، برعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور رشدي العدوي منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، ومتابعة وتنفيذ إدارة النشاط الاجتماعي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية وزارة الشباب والرياضة بالعمل على بناء الشخصية المصرية الواعية وفي إطار توجيهات القيادة السياسية للتصدي لأي من الظواهر السلبية التي طرأت على مجتمعنا المصري والتي تتنافى مع مجتمعنا وثقافتنا المصرية.
أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الهدف من مشاركة الجامعة في تلك البرامج هو توضيح مدي التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، وضرورة ترسيخ مفهوم المواطنة التي يقوم على أساسها كل فرد بواجبه تجاه نفسه وأهله ومجتمعه ووطنه، ونشر الخطاب الديني المعتدل، وبناء العلاقات الإنسانية الإيجابية، وتشكيل الوعي الوطني الصحيح لدى الشباب وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة في التعبير عن حبهم لوطنهم وأن يضعوا مصلحة وطنهم فوق أي اعتبار، وتقديم الرؤى المختلفة للتغلب على التحديات التي تواجه خطط التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ، أن هذه البرامج تهدف إلى إعداد وتدريب الطلبة الجامعيين للارتقاء بالوطن والتأكيد على مكانته الكبيرة في نفوس المواطنين، ورفع مستوى الوعي لدى الطلبة لدفعهم نحو المساهمة الفعالة في خطة التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إلى أن البرنامج تضمن جلسات وورش عمل مع طلبة الجامعات وذلك للاستماع الى اراء وأفكار الشباب والتحاور مع المحاضرين والمتخصصين في الموضوعات ذات الشأن المتعلقة بالتطرف والأفكار المتطرفة، وذلك بقاعات مرصد الازهر لمجابهة الأفكار المتطرفة، في إطار الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر الشريف، ورسالته الإنسانية السامية، حيث أسست مشيخة الأزهر الشريف "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" ليكون خط الدفاع الأول عن النشء والشباب ضد مظاهر التضليل في خطابات الحركات والجماعات المتطرّفة والإرهابية المنتشرة بكثرة على الشبكة العنكبوتية، لا سيما منصَّات التواصل الاجتماعي من خلال مكافحة وتفنيد حقيقية الأفكار الخاطئة والمفاهيم المطّاطيّة والمغلوطة بين رواد تلك المنصات.
بدأ اللقاء بمحاضرة تحت عنوان"محاربة الإرهاب الفكري" ألقاها الرائد الدكتور طاهر نصر، خبير الموارد البشرية، والتي تهدف الى بناء وعي الشباب بكل المخاطر التي تحيط بهم، وكيفية استغلال نقاط الضعف عند الشباب من قبل أصحاب الفكر المتطرف.
كما تضمن اللقاء ورشة للدكتور حماده شعبان، مدرس اللغة التركية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ومشرف بمرصد الأزهر، حيث دار الحديث عن الشباب والجماعات المتطرفة وكيف بدأ التطرف وسبل الجماعات المتطرفة في استقطاب اتباعها وكيفية الوقاية من ذلك، كما جرت حوارات نقاشية بين الطلبة للوصول إلى أسباب التطرف والوقاية منه من وجهات نظرهم المتنوعة والتعليق عليها من قبل الساده المحاضرين.
كما تمت زيارة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والتعرف على كل اقسامة والدور الذي يقوم به، تلاه زيارة الجامع الأزهر والتعرف على تاريخ بنائه والمراحل آلتي مر بها والدور الذي يقوم به.
يذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يقوم برصد ومتابعة ومجابهة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة التي تتبناها الجماعات الإرهابية بشتى أنواعها، والتركيز على نشر صحيح الإسلام وإبراز دوره في دعم قيمة الإنسان والإنسانية، ورصد كل ما تبثه التنظيمات المتطرفة.