وكالة الإقتصاد نيوز:
2024-12-28@19:57:33 GMT

تباطؤ الصين يهز اقتصادات آسيا

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

تباطؤ الصين يهز اقتصادات آسيا

الاقتصاد نيوز- بغداد

الحكومات تتخذ خطوات سريعة للحد من الأضرار الاقتصادية

أعداد السياح جنوب شرق القارة لم تعد إلى مستوياتها المسجلة قبل الوباء

ليس من السهل الخلط بين بالي، وهي وجهة العطلات في إندونيسيا، وبوسان، وهو ميناء في كوريا الجنوبية.

فالوجهة الأولى تنتج القليل من الآلات الصناعية، فيما تعاني الثانية من طقس استوائي على مدار العام.

لكن الاثنين لديهما شيء مشترك، وهما أنهما يأتيان ضمن مناطق آسيا المعرضة الآن للخطر بسبب إعادة فتح الاقتصاد الصيني، واحتمال حدوث تباطؤ طويل الأمد.
استفادت العديد من الدول الآسيوية من نمو الاقتصاد الصيني خلال العقدين الماضيين، فأصبحت متشابكة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حسب ما نقلته مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية.

وبما أن الصين تعاني ركودًا عقاريًا، وسط انخفاض الاستثمار العقاري بنسبة 9% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، فإن هذه الدول تواجه الآن مشكلة، خصوصا أن الصين لم تعد مشتر كبير لبضائعهم كما كانت من قبل.

وتشير البيانات الصادرة في 7 سبتمبر إلى انخفاض وارداتها بنسبة 7.3% منذ بداية العام حتى أغسطس.

في الأجزاء الأكثر ثراء من القارة، تعاني شركات صناعة أشباه الموصلات وقطع غيار السيارات من خسائر، كما انخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين بنسبة 20% على أساس سنوي في أغسطس.

وفي 4 سبتمبر، تعهدت الحكومة بتقديم دعم جديد، معلنة عن قروض للمصدرين تصل قيمتها إلى 181 تريليون وون “أي ما يعادل 136 مليار دولار”، إضافة إلى الإعفاءات الضريبية وغيرها من المخططات في بداية العام الحالي.

وفي الفترة بين شهري يناير ويوليو، انخفضت الصادرات من تايوان إلى البر الرئيسي للصين وهونج كونج بنسبة 28% مقارنة بالعام السابق.

كما أن ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد يعتمد على الاستهلاك والاستثمار في البر الرئيس الصيني، وفقا لتقديرات بنك “جولدمان ساكس”.

ربما يأمل بعض المصدرين أن يكون ركود اقتصاد الصين، الذي تفاقم بسبب تباطؤ مبيعات السلع الإلكترونية عالميًا، قد وصل إلى أدنى مستوى له، إذ استقر انخفاض الواردات على أساس سنوي، لكن معظمهم لا يتوقعون تحولاً سريعًا.

ونشرت غرفة التجارة والصناعة الكورية مؤخرًا استطلاعًا شمل 302 شركة محلية تصدر إلى الصين، إذ توقع ما يقرب من أربعة من كل خمسة مشاركين استمرار الركود الاقتصادي.

بالتالي من المرجح أن تتحقق هذه التوقعات المنخفضة دون تقديم الحكومة الصينية لمزيد من التحفيزات.

في جنوب شرق آسيا، لم تعد أعداد السياح حتى الآن إلى مستوياتها المسجلة قبل الوباء، فقد استقبلت تايلاند 1.8 مليون مسافر صيني فقط بين شهري يناير ويوليو، مقارنة بأكثر من 11 مليون مسافر في عام 2019.

كما أعلنت الحكومة الجديدة في بانكوك مؤخرًا أنها ستخفف قواعد التأشيرة لتشجيع الزوار الصينيين على العودة.

وتمتلك العديد من دول المنطقة صناعات سياحية كبيرة بما يكفي للتأثير على ميزانها التجاري الإجمالي.

وفي كمبوديا ولاوس وماليزيا وتايلاند، تمثل السياحة ما بين 9% و25% من إجمالي الصادرات في عام 2019، أي قبل تفشي فيروس كورونا، وكانت الصين أكبر مصدر للزوار في البلدان الأربعة.

وهناك عدد قليل من الدول الآسيوية، مثل الهند وإندونيسيا والفلبين، هي الأقل عرضة للتباطؤ، وفقًا لـ”فينسنت تسوي أوف جافيكال ريسيرش”، حيث تعني قواعدهم الصناعية الأصغر تعني أنهم أقاموا اتصالات صينية أقل على مدى العقدين الماضيين.

تعتقد “فينسنت تسوي أوف جافيكال ريسيرش” أن هذا التعرض المنخفض يفسر الأداء الأفضل لعملات البلدان مقابل الدولار خلال العام الحالي.

حتى أثناء الركود الاقتصادي، لا يتحرك كل شيء في نفس الاتجاه، فقد كان مصدرو فاكهة الدوريان في تايلاند، وهي الفاكهة اللاذعة التي تحظى بشعبية غير مفهومة في معظم أنحاء آسيا، هم الفائزون مؤخراً.

وفي الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، ارتفعت واردات الصين من الفاكهة بنسبة 52%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وينسب المسؤولون التايلانديون الفضل في هذا الازدهار إلى خطوط النقل الجديدة، وخاصة خط القطار الذي يربط بين لاوس والصين.

ومن المؤسف بالنسبة لبقية آسيا، أنه ليس الجميع مزارعي دوريان تايلاندي.

 

المصدر/ جريدة البورصة 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العام الحالی

إقرأ أيضاً:

عراقجي من الصين: النووي الإيراني سيدخل مرحلة في العام الجديد

بغداد اليوم- ترجمة

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى العاصمة بكين، للقاء كبار المسؤولين الصينيين، أن زيارته إلى هذا البلد تأتي بسبب التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة والعالم.

وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني وترجمته "بغداد اليوم"، إن القضية النووية الإيرانية ستدخل مرحلة في العام الجديد، وتتطلب المزيد من المشاورات مع الصين، وهو يشير إلى انتهاء صلاحية اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة في العام المقبل.

وأوضح عراقجي الذي يزور للمرة الأولى الصين منذ تسلمه منصب وزارة الخارجية في يوليو تموز الماضي،  "من أهم اهداف زيارتي هو مناقشة التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة بالاضافة الى الملف النووي والتحديات الدولية المشتركة التي تواجه كلا البلدين".

وأضاف "إنه سيناقش الوضع في المنطقة والتطورات الدولية والقضية النووية والعلاقات الثنائية، وأن توقيت هذه الرحلة مناسب للغاية، وقال إنها ستكون فرصة للتنسيق والاستعداد لمواجهة التحديات في العام الجديد".

وأشار إلى أنه "خلال الأعوام الماضية، أجرينا مشاورات وثيقة مع الصين بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية، وفي بداية العام الجديد الذي سيبدأ في الأيام القليلة القادمة، دعونا نفكر ونتشاور مع بعضنا البعض ونستعد لتحديات العام الجديد".

وفي نفس وقت هذه الرحلة، كتب عراقجي مقالاً في الجريدة الرسمية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب فيه عن أمله في "فصل جديد من العلاقات الإيرانية الصينية".

وجاء في مقال "صحيفة الشعب اليومية" الذي ترجمته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "إننا أمام تغيرات غير مسبوقة في العالم، ولقد واجهت هذه التغيرات الدول بفرص وتحديات معقدة في الوقت نفسه، ووضعت العالم على "مفترق طرق تاريخي" للاختيار بين المواجهة أو التعاون، أو الاحتكار أو الشمول، أو الانغلاق أو الانفتاح، أو الفوضى أو الاستقرار.

ورفضاً لفرض القيم الغربية، ومشيداً بالسياسة الخارجية للرئيس الصيني شي جين بينغ، كتب وزير الخارجية الإيراني: "من أجل مواجهة الأحادية والبلطجة، تعمل إيران والصين دائماً نحو التنمية والازدهار والتعاون والصداقة بين البلدين". 

وقال عراقجي: "إن منطقة الشرق الأوسط تواجه العديد من التحديات، التي تعتبر القضية الفلسطينية جوهرها.. ونحن نشاطر أصدقاءنا الصينيين الرأي بأن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية هما الأهم، والأولويات المهمة في الوضع الحالي هي فلسطين".

وكانت إيران والصين قد وقعتا قبل عامين اتفاقية مدتها 25 عاما للتعاون المكثف. هذا الاتفاق وجهود طهران للتقرب من بكين وموسكو يثيران انتقادات كثيرة في إيران.

وتعد الصين أكبر عميل للنفط الخام الإيراني، وتشير الأدلة إلى أن الشركات الصينية تساعد في الالتفاف على العقوبات الأمريكية. لكن إيران تواجه صعوبة في استغلال عائدات بيع النفط الخام للصين، وهو ما يتم بخصم كبير.

وفي جزء آخر من مقالته بصحيفة الحزب الشيوعي الصيني، كتب عراقجي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وتترك القرار بشأن مستقبل سوريا للشعب السوري وحده، دون تدخل مدمر أو فرض أجنبي".


مقالات مشابهة

  • “غازبروم” الروسية تمد الصين بأكثر من 30 مليار متر مكعب من الغاز في 2024
  • بيلينجهام يختتم العام الحالي بجائزة فردية مع ريال مدريد
  • اقتصادات عربية تدفع ثمن التوترات الجيوسياسية في 2024
  • عراقجي من الصين: النووي الإيراني سيدخل مرحلة في العام الجديد
  • الصين تعدل حجم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة ارتفاع 2.7%
  • انجاز رياضي لبناني جديد.. 3 ميداليات ملوّنة في بطولة آسيا
  • البنك الدولي يرفع توقعاته للنمو في الصين
  • كركوك تسجل نحو 40 ألف ولادة و1200 إصابة سرطانية خلال العام الحالي
  • تباطؤ حاد في مبيعات الألماس بعد منافسة شرسة من الألماس الاصطناعي
  • نمو إنتاج القطن في الصين إلى 6.2 مليون طن