وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-01-30@23:32:23 GMT

تباطؤ الصين يهز اقتصادات آسيا

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

تباطؤ الصين يهز اقتصادات آسيا

الاقتصاد نيوز- بغداد

الحكومات تتخذ خطوات سريعة للحد من الأضرار الاقتصادية

أعداد السياح جنوب شرق القارة لم تعد إلى مستوياتها المسجلة قبل الوباء

ليس من السهل الخلط بين بالي، وهي وجهة العطلات في إندونيسيا، وبوسان، وهو ميناء في كوريا الجنوبية.

فالوجهة الأولى تنتج القليل من الآلات الصناعية، فيما تعاني الثانية من طقس استوائي على مدار العام.

لكن الاثنين لديهما شيء مشترك، وهما أنهما يأتيان ضمن مناطق آسيا المعرضة الآن للخطر بسبب إعادة فتح الاقتصاد الصيني، واحتمال حدوث تباطؤ طويل الأمد.
استفادت العديد من الدول الآسيوية من نمو الاقتصاد الصيني خلال العقدين الماضيين، فأصبحت متشابكة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حسب ما نقلته مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية.

وبما أن الصين تعاني ركودًا عقاريًا، وسط انخفاض الاستثمار العقاري بنسبة 9% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، فإن هذه الدول تواجه الآن مشكلة، خصوصا أن الصين لم تعد مشتر كبير لبضائعهم كما كانت من قبل.

وتشير البيانات الصادرة في 7 سبتمبر إلى انخفاض وارداتها بنسبة 7.3% منذ بداية العام حتى أغسطس.

في الأجزاء الأكثر ثراء من القارة، تعاني شركات صناعة أشباه الموصلات وقطع غيار السيارات من خسائر، كما انخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين بنسبة 20% على أساس سنوي في أغسطس.

وفي 4 سبتمبر، تعهدت الحكومة بتقديم دعم جديد، معلنة عن قروض للمصدرين تصل قيمتها إلى 181 تريليون وون “أي ما يعادل 136 مليار دولار”، إضافة إلى الإعفاءات الضريبية وغيرها من المخططات في بداية العام الحالي.

وفي الفترة بين شهري يناير ويوليو، انخفضت الصادرات من تايوان إلى البر الرئيسي للصين وهونج كونج بنسبة 28% مقارنة بالعام السابق.

كما أن ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد يعتمد على الاستهلاك والاستثمار في البر الرئيس الصيني، وفقا لتقديرات بنك “جولدمان ساكس”.

ربما يأمل بعض المصدرين أن يكون ركود اقتصاد الصين، الذي تفاقم بسبب تباطؤ مبيعات السلع الإلكترونية عالميًا، قد وصل إلى أدنى مستوى له، إذ استقر انخفاض الواردات على أساس سنوي، لكن معظمهم لا يتوقعون تحولاً سريعًا.

ونشرت غرفة التجارة والصناعة الكورية مؤخرًا استطلاعًا شمل 302 شركة محلية تصدر إلى الصين، إذ توقع ما يقرب من أربعة من كل خمسة مشاركين استمرار الركود الاقتصادي.

بالتالي من المرجح أن تتحقق هذه التوقعات المنخفضة دون تقديم الحكومة الصينية لمزيد من التحفيزات.

في جنوب شرق آسيا، لم تعد أعداد السياح حتى الآن إلى مستوياتها المسجلة قبل الوباء، فقد استقبلت تايلاند 1.8 مليون مسافر صيني فقط بين شهري يناير ويوليو، مقارنة بأكثر من 11 مليون مسافر في عام 2019.

كما أعلنت الحكومة الجديدة في بانكوك مؤخرًا أنها ستخفف قواعد التأشيرة لتشجيع الزوار الصينيين على العودة.

وتمتلك العديد من دول المنطقة صناعات سياحية كبيرة بما يكفي للتأثير على ميزانها التجاري الإجمالي.

وفي كمبوديا ولاوس وماليزيا وتايلاند، تمثل السياحة ما بين 9% و25% من إجمالي الصادرات في عام 2019، أي قبل تفشي فيروس كورونا، وكانت الصين أكبر مصدر للزوار في البلدان الأربعة.

وهناك عدد قليل من الدول الآسيوية، مثل الهند وإندونيسيا والفلبين، هي الأقل عرضة للتباطؤ، وفقًا لـ”فينسنت تسوي أوف جافيكال ريسيرش”، حيث تعني قواعدهم الصناعية الأصغر تعني أنهم أقاموا اتصالات صينية أقل على مدى العقدين الماضيين.

تعتقد “فينسنت تسوي أوف جافيكال ريسيرش” أن هذا التعرض المنخفض يفسر الأداء الأفضل لعملات البلدان مقابل الدولار خلال العام الحالي.

حتى أثناء الركود الاقتصادي، لا يتحرك كل شيء في نفس الاتجاه، فقد كان مصدرو فاكهة الدوريان في تايلاند، وهي الفاكهة اللاذعة التي تحظى بشعبية غير مفهومة في معظم أنحاء آسيا، هم الفائزون مؤخراً.

وفي الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، ارتفعت واردات الصين من الفاكهة بنسبة 52%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وينسب المسؤولون التايلانديون الفضل في هذا الازدهار إلى خطوط النقل الجديدة، وخاصة خط القطار الذي يربط بين لاوس والصين.

ومن المؤسف بالنسبة لبقية آسيا، أنه ليس الجميع مزارعي دوريان تايلاندي.

 

المصدر/ جريدة البورصة 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العام الحالی

إقرأ أيضاً:

2.8 مليار درهم أرباح الإمارات الإسلامي بنمو 32%

 
دبي (الاتحاد)
ارتفع صافي أرباح مصرف الإمارات الإسلامي خلال العام 2024، إلى مستوى قياسي بلغ 2.8 مليار درهم، بزيادة قدرها 32%، فيما بلغت الأرباح قبل الضريبة 3.1 مليار درهم بزيادة 46% مقارنة بالعام السابق.
ووفقاً للنتائج المالية للمصرف ارتفع إجمالي الدخل بنسبة 13% ليصل إلى 5.4 مليار درهم، ونمت الموجودات بنسبة 27% لتصل إلى 111 مليار درهم، فيما ارتفعت التمويلات المقدمة للمتعاملين بشكل ملفت بنسبة 31%، لتصل إلى 71 مليار درهم، كما ارتفعت ودائع المتعاملين بنسبة ممتازة بلغت 25% لتصل إلى 77 مليار درهم في عام 2024.

وعكست النتائج المالية للسنة المالية 2024، قوة الأداء التشغيلي للمصرف نتيجة ارتفاع الدخل الممول وغير الممول، مع انخفاض التكاليف بنسبة 7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وانخفضت مخصّصات انخفاض القيمة بنسبة 28% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق بسبب تحسن جودة الائتمان، فيما سجلت الأرباح التشغيلية نمواً بنسبة 24% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق
وقال فريد الملا، الرئيس التنفيذي للإمارات الإسلامي: "فاق الإمارات الإسلامي كل التوقعات في عام 2024، حيث حققنا أعلى أرباح على الإطلاق، ويرجع هذا النجاح إلى النمو القوي في كل من الدخل الممول وغير الممول، مما أدى إلى تحقيق صافي هامش ربح جيد مع انخفاض تكلفة المخاطر. وبفضل قاعدة رأس المال والسيولة القوية للغاية، لا نزال مجهزين جيداً لتعزيز ثقة المتعاملين والاستفادة من الفرص التي يحققها اقتصادنا المزدهر، حيث نتطلع إلى الحفاظ على زخمنا الإيجابي في عام 2025.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن أرباح مراكز التسوق في تركيا
  • تباطؤ المبيعات يقود أسعار حديد التسليح للإستقرار خلال "فبراير"القادم
  • «اقتصادية قناة السويس» تحقق 5.7 مليار دولار إيرادات في منتصف العام الحالي
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل 4.4%
  • تركيا: قيمة صادراتنا للعراق سترتفع إلى (30) مليار دولار خلال العام الحالي
  • 2.8 مليار درهم أرباح الإمارات الإسلامي بنمو 32%
  • استقرار سعر الذهب في تداولات آسيا مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
  • تركيا: حجم صادراتنا للعراق خلال العام الحالي سيرتفع إلى (30) مليار دولار
  • ماسك يحذر من قرب انقراض البشرية في آسيا وأوروبا
  • الكشف عن أغنى فنان في العالم: ثروته تتجاوز اقتصادات 19 دولة