ضربها زلزال بنفس قوة المغرب.. كيف نجت اليابان إذاً؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
فقد أكد خبراء الزلازل والبيئة أن الزلزال لا يقتل لكن القاتل هو البنى التحتية المترهلة والمباني غير المؤهلة لاستقبال مثل هذه الهزات والافتقار إلى ثقافة الزلازل كتهيئة المواطنين قبل وقوعها والوقاية منها حال وقوعها والإجراءات التي يجب اتباعها بعد وقوعها.
وشدد أحد الخبراء على ضرورة التوعية بمعنى ماهية الزلزال، الاهتزاز والفالق وضرورة إدراك الوجود على حدود صفيحة أفريقية تقترب من الصفيح الوراثي ويمكن أن يحدث تصادم، لافتاً إلى أن انعكاس ذلك على العمل المؤسسي في المنشات والطرق وكودات البناء يمكن أن يكون له أثر إيجابي في تجنب كوارث مماثلة.
فبينما لا يمكن لأحد منع وقوع الزلزال، لكن يمكن للإجراءات الاحترازية منع المآسي التي تقع جراء تلك الزلازل، وأصدق مثال على ذلك اليابان التي نجت مؤخراً من عواقب زازال بنفس قوة زلزال المغرب لهذه الأسباب.
لماذا لا تتضرر اليابان؟ طبقت اليابان منذ ذلك الحين معايير صارمة على الأبنية، أبرزها قانون يحدد متطلبات المباني لمقاومة الزلازل، بما في ذلك السماكة الموصى بها للأعمدة والجدران لمواجهة الاهتزاز الأرضي.
فاليابان التي تعاني من الزلازل طوال تاريخها لوقوعها في بؤرة الزلازل قررت بعد زلزال كانتو الكبير، عام 1923والذي بلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر، ودمّر طوكيو ويوكوهاما، وأودى بحياة أكثر من 140 ألف شخص، تطبيق معايير صارمة على الأبنية، أبرزها قانون يحدد متطلبات المباني لمقاومة الزلازل، بما في ذلك السماكة الموصى بها للأعمدة والجدران لمواجهة الاهتزاز الأرضي. كذلك طبقت قانونا آخر خاصا بالمباني الشاهقة، يوصي باستخدام مُخمّدات تمتص الكثير من طاقة الزلزال، بحيث يتم وضعُ طبقات من الخرائط المطاطية السميكة على الأرض، لامتصاص الهزات بشكل كبير.
إلى ذلك، فرضت قانونا يُعد الأكثر تقدما للمباني المقاومة للزلازل، وهو أيضا الأعلى تكلفة، وفيه معايير لبناء هيكل المبنى نفسه بشكل معزول عن الأرض، "بواسطة طبقات من الرصاص والفولاذ والمطاط التي تتحرك بشكل مستقل مع الأرض تحتها عند حدوث الهزات الأرضية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
البدري: لا توجد إرادة حقيقية لدى المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الليبية
قال الدبلوماسي الليبي السابق عثمان البدري، إن”تقييم المبعوثين الأمميين والسلسلة الطويلة منهم في ليبيا تسير بنفس النمطية وبنفس الأسلوب والطريقة، فلا أتصور أن تصل المبعوثة الأممية حنا تيتيه إلى نتائج مختلفة طالما هي تسير بنفس المقدمات”.
وأضاف البدري، لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، قائلا: “كأن لسان حال البعثة ومن ورائها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأطراف الدولية يقول بأن هذه الأزمة يجب أن تسير بهذه الكيفية، إذ لا توجد إرادة حقيقية لمحاولة إنهاء الأزمة الليبية ونحن نعرف أن المجتمع الدولي قادر علىأن يتفق وهذا ينعكس بطبيعة الحال أن تسير الأزمة في اتجاه الحل”.
وبين أن “ما يؤكد وجود انقسام في المجتمع هو أسلوب التعامل الدولي أو البعثة الأممية مع الأزمة السياسية في ليبيا، وهذه النمطية التي تجعل المبعوثين الأمميين في ليبيا يفشلون؛ إذ لا توجد إرادة حقيقية لدى المجتمع الدولي ومجلس الأمن لحل المشكلة الليبية”.
وأشار إلى أن “تيتيه هي أيضا تسير بنفسالنمطية وتلتقي بنفس الأطراف وكأن هذه الأطراف لديها جديد، في الوقت الذي ليس لديها أي جديد والدليل أن كل المبعوثين السابقين التقوا بهؤلاء ولم يكن لديهم أيجديد”.
وأشار إلى أن “هذه الأطراف عاجزة عن تقديم الحل؛ لأنها دخلت في صراع فيما بينها وتحاول اللعب على تناقضات الأطراف في المجتمع الدولي، وكل طرف محلي ارتمى في حضن طرف أجنبي؛ لذلك لا أتصور أن هذه الأطراف قادرة مع البعثة العاجزة عن إيجاد حل لليبيا”.