سودانايل:
2025-01-31@22:47:53 GMT

تحت أنقاض اعلام متحيز

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

بتغطيات قناتي الحدث والجزيرة لحدث زلزال المغرب المأساوي بهذه الايام تنخفض نسبة الاضطلاع والاحاطة والمعرفة بمجريات زلزالنا الوطني العنيف على نحو ملحوظ يكشف عورة اعلامنا وغيابه الفعلي عن حقيقة المعارك تاركا الباب مفتوحا لمروجي الحملات البائسة الشرسة المغرضة، والبروباغاندا الصاخبة من الطرفين المتنازعين.


في المقابل يقع الرأي العام المحلي صريعا لنزعات الاخبار الزائفة والمتناقضة.
الحرب ووفق ذلك الغياب تستحق وصف العقاب الضروري الذي ربما نستحق جراء تفريطنا في تأسيس وتمتين بناء المؤسسات الوطنية المدنية بشكل عام، دعك من مؤسسات الاعلام الوطنية العقلانية الامينة الذكية في خدماتها. الآن تستقبل منصات السوشال ميديا المواد الخبرية والتقريرية المنحازة الباحثة عن المكاسب السياسية الآنية بدافع الاستقطاب واحراز نقاط تستهدف تحسين الموقف التفاوضي (المرتقب) ولكن بتركيز على عنصرى الخداع والتمويه.
ازاء كل ذلك الانشغال للإعلام المرئي الاقليمي الممثل في عدة قنوات كالعربية الحدث والجزيرة الاخبارية ومباشر وقنوات مثل العربي والشرق تنخفض بورصة المعلقين السياسيين وتتجمد حساباتهم بنحو اضطراري نتيجة حال العطلة المفاجئة التي داهمتهم بسبب طغيان ما هو اهم قد اصبح لتلك القنوات من حرب السودان. هذه الهدنة الجبرية الحرجة تجي بمثابة الفرصة ايضا للإدارات ولمكاتب الاتصال بالقنوات لمراجعة قوائم المعلقين السودانيين على الحرب الناشبة، والبحث عن معلقين جدد اشد كفاءة ومهنية.
اما الدرس الخاص من هذه العطلة التى داهمت الخدمات الصحفية والاعلامية للحرب فيجب ان تستفيد منه تجمعات المجتمعات المدنية من احزابها ومنظماتها وشخصياتها للبحث عن حلول اعلامية سودانية مؤسسية طالما ظلت مختفية ومختبئة من وراء واقع الانابة والوكالة الاعلامية والذي ومهما تضخم دوره فسيظل مجرد اهتمام تقتضيه مصالح القنوات الاقليمية المتمثلة في السياسات الاعلامية لها وما تحتاجه من مواد تؤيد اثارة الضجيج والتأجيج للصراع وجذب المشاهدة الكثيفة بدلا عن البحث عن حلول تساعد في ايقاف اواره واطفاء ناره.
فمن الناس من لا يزال على اعتقاد ان دور وسائل الاتصال في الابلاغ والنقل وتسليط الاضواء على افكار واراء المختصين، بينما يحوز الاعلام المتوازن النزيهة على طاقات ابعد تتمثل في قدرته على فتح الافكار على بعضها البعض بدلا عن صب الزيت عليها، وفيما بينها رغبة في ايقاف سعير الخلاف ومن ثم النتيجة منه.
المؤسسات الاعلامية الوطنية المستقلة هى من يدها في النار، وهى من يجب ان تسعى نحو ذلك الهدف الذهبي وليس اطالة زمن الحرب والتكسب من ذلك

wagdik@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مجمّع دبي للعلوم يدعم الابتكار خلال الحدث

دبي: «الخليج»
يواصل مجمّع دبي للعلوم تأكيد مكانته كوجهة رائدة للعلوم والابتكار والبحث والتطوير والرعاية الصحية، حيث يسهم في دعم المساعي الرامية إلى تعزيز المعرفة والتحفيز على الابتكار في مجالات علوم الحياة، وذلك من خلال فعاليات النسخة ال50 من معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي انطلقت فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي.
ويلقي مجمّع دبي للعلوم خلال الحدث البارز، الضوء على مساهمة مجتمعه العلمي في رسم مسار التنمية المستدامة، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».
وأكّد مروان عبد العزيز جناحي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مجمّع دبي للعلوم ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، أنّ التعاون والعمل المشتركين في سبيل الابتكار يلعبان دوراً محورياً في تحقيق التقدم العلمي.

مقالات مشابهة

  • حادثة مروعة بمصر.. أسد يلتهم حارسه بدلاً من وجبته
  • الأردن..رفع سعر بيع البنزين والسولار
  • أسعار ياميش رمضان في الأسواق.. قمر الدين بكام؟
  • رمضان 2025.. تعرف على القنوات والمنصات العارضة لمسلسل «إش إش»
  • الحرب درس الوطنية الأول
  • رفع علم إسرائيل على أنقاض غزة فقتله جنود الاحتلال بالخطأ.. مقتل مستوطن إسرائيلي بنيران صديقة| عاجل
  • مجمّع دبي للعلوم يدعم الابتكار خلال الحدث
  • بالفيديو .. عائلة فلسطينية تعثر على بقايا رجل مفقود تحت أنقاض أحد المنازل في غزة
  • فلسطينيون ينصبون خياما فوق أنقاض بيوتهم المدمرة في غزة.. فيديو
  • جندي صهيوني: دمرنا غزة بدلاً من القضاء على حماس