سودانايل:
2025-04-24@17:56:22 GMT

تحت أنقاض اعلام متحيز

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

بتغطيات قناتي الحدث والجزيرة لحدث زلزال المغرب المأساوي بهذه الايام تنخفض نسبة الاضطلاع والاحاطة والمعرفة بمجريات زلزالنا الوطني العنيف على نحو ملحوظ يكشف عورة اعلامنا وغيابه الفعلي عن حقيقة المعارك تاركا الباب مفتوحا لمروجي الحملات البائسة الشرسة المغرضة، والبروباغاندا الصاخبة من الطرفين المتنازعين.


في المقابل يقع الرأي العام المحلي صريعا لنزعات الاخبار الزائفة والمتناقضة.
الحرب ووفق ذلك الغياب تستحق وصف العقاب الضروري الذي ربما نستحق جراء تفريطنا في تأسيس وتمتين بناء المؤسسات الوطنية المدنية بشكل عام، دعك من مؤسسات الاعلام الوطنية العقلانية الامينة الذكية في خدماتها. الآن تستقبل منصات السوشال ميديا المواد الخبرية والتقريرية المنحازة الباحثة عن المكاسب السياسية الآنية بدافع الاستقطاب واحراز نقاط تستهدف تحسين الموقف التفاوضي (المرتقب) ولكن بتركيز على عنصرى الخداع والتمويه.
ازاء كل ذلك الانشغال للإعلام المرئي الاقليمي الممثل في عدة قنوات كالعربية الحدث والجزيرة الاخبارية ومباشر وقنوات مثل العربي والشرق تنخفض بورصة المعلقين السياسيين وتتجمد حساباتهم بنحو اضطراري نتيجة حال العطلة المفاجئة التي داهمتهم بسبب طغيان ما هو اهم قد اصبح لتلك القنوات من حرب السودان. هذه الهدنة الجبرية الحرجة تجي بمثابة الفرصة ايضا للإدارات ولمكاتب الاتصال بالقنوات لمراجعة قوائم المعلقين السودانيين على الحرب الناشبة، والبحث عن معلقين جدد اشد كفاءة ومهنية.
اما الدرس الخاص من هذه العطلة التى داهمت الخدمات الصحفية والاعلامية للحرب فيجب ان تستفيد منه تجمعات المجتمعات المدنية من احزابها ومنظماتها وشخصياتها للبحث عن حلول اعلامية سودانية مؤسسية طالما ظلت مختفية ومختبئة من وراء واقع الانابة والوكالة الاعلامية والذي ومهما تضخم دوره فسيظل مجرد اهتمام تقتضيه مصالح القنوات الاقليمية المتمثلة في السياسات الاعلامية لها وما تحتاجه من مواد تؤيد اثارة الضجيج والتأجيج للصراع وجذب المشاهدة الكثيفة بدلا عن البحث عن حلول تساعد في ايقاف اواره واطفاء ناره.
فمن الناس من لا يزال على اعتقاد ان دور وسائل الاتصال في الابلاغ والنقل وتسليط الاضواء على افكار واراء المختصين، بينما يحوز الاعلام المتوازن النزيهة على طاقات ابعد تتمثل في قدرته على فتح الافكار على بعضها البعض بدلا عن صب الزيت عليها، وفيما بينها رغبة في ايقاف سعير الخلاف ومن ثم النتيجة منه.
المؤسسات الاعلامية الوطنية المستقلة هى من يدها في النار، وهى من يجب ان تسعى نحو ذلك الهدف الذهبي وليس اطالة زمن الحرب والتكسب من ذلك

wagdik@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بين ضجيج القنوات.. إعلام سكينة ووقار

في ظل تراجع محتوى وجاذبية التلفزيون وخاصة عند الأجيال الرقمية الجديدة في مقارنة مع شبكات العزل الاجتماعي والانترنت، هناك قناتان تلفزيونيتان لا تستخدمان الدعاية والإعلان أو الأخبار أو الترفيه إلا إنهما يحظيان بمتابعة قوية هما القناتان التلفزيونيتان اللتان تبثهما إلى العالم على الهواء مباشرة هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة العربية السعودية: قناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية.
فقدت الشاشة الضخمة التي تتوسط غرفة الجلوس في منزل العائلة بريقها وأصبحت تبث شكواها صوتا وصورة دون أن يسمعها أو يشاهدها أحد. اختار كل فرد من أفراد العائلة تلفزيونه الخاص وقنواته الخاصة حيث يختار برامجه بنفسه وذلك من خلال تويتر واليوتيوب والتيك توك وسناب شات وبقية التطبيقات من شبكات العزل الاجتماعي، كما يسمونها. فقط قناتان تلفزيونيتان جميلتان تبثهما المملكة العربية السعودية تسجلان نجاحاً باهراً لإعلامنا السعودي في 24 ساعة يومياً من البث الحي المباشر من أطهر بقعتين على وجه الأرض هما مكة المكرمة والمدينة المنورة. لذلك، كان القرار في المنزل أن تتصدر هاتان القناتان الجميلتان المكان والزمان.
تخيّل خواء المنزل عندما تكون إحدى القنوات الترفيهية تبث برامجها وإعلاناتها الموسيقية الراقصة بينما أفراد العائلة منشغلون في هواتفهم الذكية يتابعون برامجهم الخاصة. أليس من الأفضل أن نستبدل هذه الصورة الكئيبة بصوت القرآن الكريم الذي يتهادى بسكينة وهدوء مصاحباً لصورة الكعبة والناس يطوفون حولها في المسجد الحرام في مكة المكرمة منقولاً على الهواء مباشرة على قناة القرآن الكريم، أو سماع أحاديث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم مصحوبة بصورة حية على الهواء من مسجده في المدينة المنورة على قناة السنة النبوية. لذلك، كان القرار في المنزل أن تتصدر هاتان القناتان الجميلتان قائمة التلفزيون.
من الأفضل أن يتعوّد الكبار قبل الصغار على سماع القرآن الكريم ولو بشكل عرضي من خلال قناة القرآن الكريم أو سماع أقوال خير البشرية وخاتم الأنبياء والمرسلين من خلال قناة السنة النبوية. عندما تغادر الأم صالة التلفزيون لتدبير شؤون المنزل فيمكنها أن تبقي جهازها على صوت إحدى هاتين القناتين الذي لا يكاد يسمعه أحد من فرط هدوئه وانخفاض صوته، بدلا من تركه وصوت الموسيقى الهابطة والبرامج التي لا طائل منها تنشر الفزع والفوضى في جنبات البيت. لذلك كان القرار أن تكون الكلمة العليا في المنزل لهاتين القناتين.
تقول إحصائيات وزارة الإعلام السعودية أنه في شهر رمضان السنة الماضية فقط، كان عدد المشاهدات لهاتين القناتين قد وصل إلى 250 مليون مشاهدة، وأكثر من 12 مليون مشاهد للبث المباشر على منصتي يوتيوب وتويتر. لذلك، من أجل منزل تنتشر في جنباته السكينة والوقار، ابق جهاز الريموت كنترول على هاتين القناتين الجميلتين قدر ما تستطيع فربما تكونان هما الفرصة المناسبة التي يحتاجها طفلك في إنقاذ سمعه وبصره في عصر امتلأ بالضجيج والزيف والفوضى.

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يبحث مع وفد من غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم ‏الصناعة الوطنية
  • الوداد البيضاوي ينفصل عن موكوينا بالتراضي ويعين بنهاشم بدلا منه
  • عروس تنتقم من زوجها بعد أن قدّم القطعة الأولى من الكيكة لوالدته بدلاً منها .. فيديو
  • أوكرانيا تسعى إلى هدنة مع روسيا لمدة 30 يومًا بدلاً من خطة ترامب للسلام
  • بين ضجيج القنوات.. إعلام سكينة ووقار
  • مصر تدرس فرض ضريبة موحدة على أرباح الشركات بدلا من الرسوم الحكومية
  • برلماني للحكومة: 27 شركة خاسرة في قطاع الأعمال.. ما موقفها؟
  • تنفيذا لوصيته.. جثمان البابا فرنسيس يرقد في كنيسة سانتا مارثا بالفاتيكان
  • «الوطنية للتصلب المتعدد» توقّع مذكرة تفاهم مع 6 جامعات إماراتية
  • ما هو “المصطلح” الذي يستخدمه “اليمنيون” ودفع “نتنياهو الى الجنون (فيديو)