سودانايل:
2024-07-03@16:54:08 GMT

تحت أنقاض اعلام متحيز

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

بتغطيات قناتي الحدث والجزيرة لحدث زلزال المغرب المأساوي بهذه الايام تنخفض نسبة الاضطلاع والاحاطة والمعرفة بمجريات زلزالنا الوطني العنيف على نحو ملحوظ يكشف عورة اعلامنا وغيابه الفعلي عن حقيقة المعارك تاركا الباب مفتوحا لمروجي الحملات البائسة الشرسة المغرضة، والبروباغاندا الصاخبة من الطرفين المتنازعين.


في المقابل يقع الرأي العام المحلي صريعا لنزعات الاخبار الزائفة والمتناقضة.
الحرب ووفق ذلك الغياب تستحق وصف العقاب الضروري الذي ربما نستحق جراء تفريطنا في تأسيس وتمتين بناء المؤسسات الوطنية المدنية بشكل عام، دعك من مؤسسات الاعلام الوطنية العقلانية الامينة الذكية في خدماتها. الآن تستقبل منصات السوشال ميديا المواد الخبرية والتقريرية المنحازة الباحثة عن المكاسب السياسية الآنية بدافع الاستقطاب واحراز نقاط تستهدف تحسين الموقف التفاوضي (المرتقب) ولكن بتركيز على عنصرى الخداع والتمويه.
ازاء كل ذلك الانشغال للإعلام المرئي الاقليمي الممثل في عدة قنوات كالعربية الحدث والجزيرة الاخبارية ومباشر وقنوات مثل العربي والشرق تنخفض بورصة المعلقين السياسيين وتتجمد حساباتهم بنحو اضطراري نتيجة حال العطلة المفاجئة التي داهمتهم بسبب طغيان ما هو اهم قد اصبح لتلك القنوات من حرب السودان. هذه الهدنة الجبرية الحرجة تجي بمثابة الفرصة ايضا للإدارات ولمكاتب الاتصال بالقنوات لمراجعة قوائم المعلقين السودانيين على الحرب الناشبة، والبحث عن معلقين جدد اشد كفاءة ومهنية.
اما الدرس الخاص من هذه العطلة التى داهمت الخدمات الصحفية والاعلامية للحرب فيجب ان تستفيد منه تجمعات المجتمعات المدنية من احزابها ومنظماتها وشخصياتها للبحث عن حلول اعلامية سودانية مؤسسية طالما ظلت مختفية ومختبئة من وراء واقع الانابة والوكالة الاعلامية والذي ومهما تضخم دوره فسيظل مجرد اهتمام تقتضيه مصالح القنوات الاقليمية المتمثلة في السياسات الاعلامية لها وما تحتاجه من مواد تؤيد اثارة الضجيج والتأجيج للصراع وجذب المشاهدة الكثيفة بدلا عن البحث عن حلول تساعد في ايقاف اواره واطفاء ناره.
فمن الناس من لا يزال على اعتقاد ان دور وسائل الاتصال في الابلاغ والنقل وتسليط الاضواء على افكار واراء المختصين، بينما يحوز الاعلام المتوازن النزيهة على طاقات ابعد تتمثل في قدرته على فتح الافكار على بعضها البعض بدلا عن صب الزيت عليها، وفيما بينها رغبة في ايقاف سعير الخلاف ومن ثم النتيجة منه.
المؤسسات الاعلامية الوطنية المستقلة هى من يدها في النار، وهى من يجب ان تسعى نحو ذلك الهدف الذهبي وليس اطالة زمن الحرب والتكسب من ذلك

wagdik@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخضيري يحذّر من استخدام العلب البلاستيكية الضارّة

أميرة خالد

حذر أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري؛ من استخدام علب البلاستيك الضارّة، وطالب باستبدالها بالزجاج في كل المشروبات.

وكتب “الخضيري”، عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”،‏ خذ كوب القهوة الزجاج أو الفخار معك وتعطيه المحل يملأه لك بدلاً من أن يعطيك كوب بلاستيك ضار.

وتابع قائلاً “احرص على أن تكون معك مطارة ماء خاصة بك تملأها من الصنبور وتشرب الماء منها بدلاً من علب البلاستيك الضارة”.

وأضاف ” احرص على استخدام أدوات مستديمة بدلاً من ذات الاستخدام الواحد إلا في حدود ضيقة”.

مقالات مشابهة

  • الخضيري يحذّر من استخدام العلب البلاستيكية الضارّة
  • قصواء الخلالي: محمود فوزي متمرس سياسيا.. ويعلم كيف تدار الأمور
  • لميس الحديدي: نمر بمرحلة فارقة ونتمنى خروج الحكومة الجديدة ببرنامج واضح
  • مصر.. انتشال 14 جثة من تحت أنقاض العقار السكني المنهار في أسيوط
  • محافظ أسيوط يعلن انتهاء رفع أنقاض المنزل المنهار بحي شرق
  • انتشال 14 جثة وإنقاذ 6 أشخاص من تحت أنقاض منزل أسيوط المنهار
  • الحرب الاعلامية ستتصاعد!
  • سنار- أهلك حتى لو تهلك
  • المبادرات الوطنية الفلسطينية: ما المطلوب؟
  • إنقاذ 6 أشخاص وانتشال 5 جثث من أسفل أنقاض منزل أسيوط المنهار