الولايات المتحدة وفيتنام ترفعان علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
فيتنام – اتفقت الولايات المتحدة وفيتنام، الإثنين، على ترقية علاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، ووقعتا اتفاقية بشأن سلاسل توريد أشباه الموصلات.
هذا التطوّر في العلاقات بين البلدين جاء خلال زيارة دولة لمدة يومين أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن للعاصمة هانوي بهدف تعميق التعاون الثنائي، وفق بيان للبيت الأبيض.
ووصل بايدن إلى هانوي بعد حضوره قمة مجموعة العشرين “G-20” التي انعقدت يومي السبت والأحد في العاصمة الهندية نيودلهي.
وبحث بايدن مع الأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم، نغوين فو ترونغ، وغيره من القادة، الفرص المتاحة لتعزيز نمو الاقتصاد الفيتنامي، وتوسيع العلاقات الإنسانية، ومكافحة تغيّر المناخ.
وبحسب البيت الأبيض، “رفعت الولايات المتحدة وفيتنام علاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة… حيث يعمل البلدان معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والازدهار والتنمية المستدامة”.
وأضاف أن واشنطن وهانوي أعلنتا عن “شراكة جديدة في سلاسل توريد أشباه الموصلات”.
وذكر أنه: “ستعمل مذكرة التعاون الموقعة حديثًا بشأن سلاسل توريد أشباه الموصلات والقوى العاملة وتطوير النظام البيئي، على إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة الثنائية لتوسيع قدرة النظام البيئي لأشباه الموصلات في فيتنام، لدعم الصناعة الأمريكية”.
وتابع البيت الأبيض: “في إطار الصندوق الدولي لأمن التكنولوجيا والابتكار (صندوق ITSI)، الذي أنشأه قانون CHIPS لعام 2022، ستتشارك الولايات المتحدة مع فيتنام لمواصلة تطوير النظام البيئي الحالي لأشباه الموصلات في فيتنام، والإطار التنظيمي، واحتياجات القوى العاملة والبنية التحتية”.
وفيما ترتبط الولايات المتحدة وفيتنام بعلاقات تجارية وثيقة، تحظى زيارة بايدن باهتمام كبير في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على تعزيز وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة النفوذ الاقتصادي والعسكري الصيني المتزايد.
وعام 2013، وقّعت واشنطن وهانوي اتفاقية شراكة شاملة.
وعام 2022، بلغ حجم التجارة بين البلدين أكثر من 123 مليارا و86 مليون دولار، بزيادة قدرها 11 بالمئة عن العام السابق.
وأعادت الدولتان العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما عام 1995، بعد 20 عاما من انتهاء حرب فيتنام.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشار السياسي المحافظ البارز محمد مهاجري إلى أن التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بشأن "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة قد تعكس تحولًا في نهج طهران في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.
ورغم ذلك، أوضح مهاجري، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "كيهان" المتشددة، أن هذه التصريحات من المرجح أن تثير ردود فعل غاضبة من التيار المتشدد ومن المتحفظين على أي تقارب محتمل مع واشنطن.
وفي مقابلة مع موقع "جماران" الإخباري، المرتبط بالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من التيار الإصلاحي، أشار مهاجري إلى أن استخدام خامنئي لمصطلح "عقد صفقة" قد يعني فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن هذا التلميح قد يكون دعمًا لجهود الرئيس مسعود پزشكيان الساعية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وقال مهاجري: "لن يكون الأمر سهلًا، وسيستغرق وقتًا، لكن هذا التصريح قد يكون بداية لاستراتيجية جديدة."
وكان مهاجري يشير إلى خطاب خامنئي في 28 يناير، حيث قال المرشد الأعلى: "وراء الابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداءات وأحقاد خفية وشريرة. يجب أن نفتح أعيننا ونتوخى الحذر مع من نتعامل ونتاجر ونتحدث." وأضاف خامنئي: "عندما يعرف الشخص خصمه، قد يعقد صفقة، لكنه يعرف ما الذي يفعله."
وألقى خامنئي هذه التصريحات أثناء جلوسه بجانب الرئيس پزشكيان، الذي كان قد أبدى علنًا انفتاح طهران على إجراء محادثات.
وقد فسرت وسائل الإعلام تصريحات المرشد الأعلى على أنها "ضوء أخضر" لبدء المفاوضات.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات خامنئي تشير إلى موافقته على بدء المحادثات، قال مهاجري: "لا أحبذ استخدام هذا التعبير، لكنني أعتقد أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية جديدة."
وأضاف: "كان من اللافت أنه بينما كان المتشددون يتوقعون من خامنئي أن يؤيد مواقفهم، لم يعبر عن أي معارضة للمفاوضات، لكنه حذر المسؤولين من خداع العدو."
وأشار مهاجري إلى أن تصريحات خامنئي أثارت غضب التيار المتشدد، مضيفًا أنهم قد يلتزمون الصمت في الوقت الحالي، لكنهم سيجدون قريبًا ذريعة جديدة لمهاجمة الحكومة.
وقال: "قبل وقت طويل، ستجدهم يهاجمون قضايا أخرى." كما حذر من أن المتشددين قد يستهدفون المفاوضين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي من المقرر أن يقود المحادثات.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض وزير الخارجية السابق والمستشار الحالي للرئيس پزشكيان، محمد جواد ظريف، لهجمات متزايدة من المتشددين، الذين اتهموه بتقديم اقتراح لإجراء مفاوضات مع إدارة ترامب.
لكن ظريف نفى هذه المزاعم، قائلًا لموقع "جماران": "لم نقدم أي اقتراح. لقد قمنا فقط بالرد على اقتراحهم بالتفاعل."
وفي حين أن وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي دافعت بشدة عن ظريف، فإن بعض المحللين في طهران يرون أن موقفه داخل الحكومة ليس بالقوة التي يتم تصويرها.
وفي السياق ذاته، علق عدد من الشخصيات المحافظة في إيران، بمن فيهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق ووزير السياحة عزت الله ضرغامي، على الدعوات الأخيرة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
وكان ضرغامي قد صرح سابقًا لوسائل إعلام إيرانية بأن مثل هذه المقترحات تسببت في "حالة استقطاب ثنائية" داخل البلاد، لكنه كتب في منشور على منصة "إكس" بعد تصريحات خامنئي: "الإجراء الذكي الذي اتخذه القائد أنهى حالة الاستقطاب بين مؤيدي ومعارضي التفاوض مع الولايات المتحدة."