فيتنام – اتفقت الولايات المتحدة وفيتنام، الإثنين، على ترقية علاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، ووقعتا اتفاقية بشأن سلاسل توريد أشباه الموصلات.

هذا التطوّر في العلاقات بين البلدين جاء خلال زيارة دولة لمدة يومين أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن للعاصمة هانوي بهدف تعميق التعاون الثنائي، وفق بيان للبيت الأبيض.

ووصل بايدن إلى هانوي بعد حضوره قمة مجموعة العشرين “G-20” التي انعقدت يومي السبت والأحد في العاصمة الهندية نيودلهي.

وبحث بايدن مع الأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم، نغوين فو ترونغ، وغيره من القادة، الفرص المتاحة لتعزيز نمو الاقتصاد الفيتنامي، وتوسيع العلاقات الإنسانية، ومكافحة تغيّر المناخ.

وبحسب البيت الأبيض، “رفعت الولايات المتحدة وفيتنام علاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة… حيث يعمل البلدان معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والازدهار والتنمية المستدامة”.

وأضاف أن واشنطن وهانوي أعلنتا عن “شراكة جديدة في سلاسل توريد أشباه الموصلات”.

وذكر أنه: “ستعمل مذكرة التعاون الموقعة حديثًا بشأن سلاسل توريد أشباه الموصلات والقوى العاملة وتطوير النظام البيئي، على إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة الثنائية لتوسيع قدرة النظام البيئي لأشباه الموصلات في فيتنام، لدعم الصناعة الأمريكية”.

وتابع البيت الأبيض: “في إطار الصندوق الدولي لأمن التكنولوجيا والابتكار (صندوق ITSI)، الذي أنشأه قانون CHIPS لعام 2022، ستتشارك الولايات المتحدة مع فيتنام لمواصلة تطوير النظام البيئي الحالي لأشباه الموصلات في فيتنام، والإطار التنظيمي، واحتياجات القوى العاملة والبنية التحتية”.

وفيما ترتبط الولايات المتحدة وفيتنام بعلاقات تجارية وثيقة، تحظى زيارة بايدن باهتمام كبير في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على تعزيز وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة النفوذ الاقتصادي والعسكري الصيني المتزايد.

وعام 2013، وقّعت واشنطن وهانوي اتفاقية شراكة شاملة.

وعام 2022، بلغ حجم التجارة بين البلدين أكثر من 123 مليارا و86 مليون دولار، بزيادة قدرها 11 بالمئة عن العام السابق.

وأعادت الدولتان العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما عام 1995، بعد 20 عاما من انتهاء حرب فيتنام.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

المغرب وموريتانيا يطلقان شراكة استراتيجية في الصيد البحري تعيد رسم خارطة التعاون

في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وموريتانيا، أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، مباحثات هامة مع سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمغرب، أحمد ولد باهيه، في الرباط.

اللقاء الذي جرى في أجواء من التعاون المثمر، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الصيد البحري، ودفع الشراكة بين البلدين نحو آفاق جديدة ومستدامة.

وفي كلمتها خلال اللقاء، سلطت زكية الدريوش الضوء على أهمية هذا التعاون في إطار الاستراتيجيات الوطنية لكل من المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

كما أشارت إلى أن هذا التعاون يأتي في وقت حساس، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، بهدف خلق دينامية جديدة تساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات المرتبطة بالقطاع البحري.

وأوضحت الدريوش أن قطاع الصيد البحري يمثل أولوية استراتيجية لكل من المغرب وموريتانيا، في ظل امتلاك البلدين سواحل غنية بالموارد البحرية، ما يجعل هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصادين المحليين.

وأكدت على أن تعزيز التعاون في هذا المجال سيشمل تبادل الخبرات، وتنمية قدرات الكوادر البشرية، والابتكار في استخدام التقنيات الحديثة في الصيد البحري، بما يضمن استدامة الموارد البحرية ويعزز الاقتصاد الأخضر في المنطقة.

من جانبه، شدد السفير الموريتاني أحمد ولد باهيه على أن تعزيز التعاون في مجال الصيد البحري يعد خطوة هامة نحو تحقيق تنمية مستدامة، ويعكس رغبة البلدين في تطوير علاقات استراتيجية متينة في هذا القطاع الحيوي.

كما دعا إلى تبادل المعرفة والتجارب الناجحة بين البلدين، والعمل المشترك في مجالات مراقبة المصايد، وحماية الثروات البحرية، وتقوية الصناعة السمكية، بما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في البلدين.

ويعد قطاع الصيد البحري في المغرب وموريتانيا أحد أبرز المجالات التي يمكن أن تشهد قفزات نوعية من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تسعى إلى تعزيز الأمن الغذائي، خلق فرص عمل جديدة، وتوسيع نطاق التعاون البيئي.

وقد تم الاتفاق على تسريع وتيرة المشاريع المشتركة التي تهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير الأساطيل البحرية، وتحسين أساليب الصيد، وتوسيع التجارة البحرية بين البلدين.

وفي الختام، أكد الطرفان على أهمية التنسيق المستمر في هذا المجال، بما يساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنموي، وتحقيق تطلعات الشعبين في تعزيز التعاون الثنائي.

مقالات مشابهة

  • المعارض الفنزويلي أوروتيا يصل واشنطن للقاء بايدن
  • توقيع بروتوكول شراكة استراتيجية بين شركة مصر للتأمين والعين الأهلية بالإمارات
  • شراكة استراتيجية بين جهاز تنمية المشروعات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • بكين تصف الولايات المتحدة بأنها المبادرة بالهجمات السيبرانية
  • بايدن يمنح ميسي أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة
  • المغرب وموريتانيا يطلقان شراكة استراتيجية في الصيد البحري تعيد رسم خارطة التعاون
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: فترة بايدن الرئاسية كانت كارثة بالمطلق على الولايات المتحدة
  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • بعد فشلها عسكرياً.. الولايات المتحدة تعيد تفعيل الحراك الدبلوماسي في اليمن