الاقتصاد نيوز-بغداد

تجري الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية محادثات مكثفة لتأمين المعادن في إفريقيا اللازمة لتحولات الطاقة في كلا البلدين، حيث يحاول البيت الأبيض كبح هيمنة الصين على سلسلة توريد السيارات الكهربائية، فيما تتطلع المملكة إلى شراء 15 مليار دولار من حصص التعدين العالمية، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

إذا اكتملت الشراكة الأمريكية السعودية، فستشكل خطوة إيجابية لبلدين توترت العلاقات بينهما منذ تولي الرئيس بايدن منصبه. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، ازدادت التوترات بعدما عزمت أوبك+ بقيادة المملكة العربية السعودية وموسكو على تحقيق التوازن بأسواق النفط عبر خفض الإنتاج مما أدى إلى رفع الأسعار، وهو ما أغضب واشنطن لاحقًا، وفقًا للصحيفة الأمريكية.

 

تعاون سعودي أمريكي

وقال تقرير الصحيفة الأمريكية، إنه بموجب الأفكار التي تتم مناقشتها مع إدارة بايدن، سيشتري مشروع سعودي تدعمه الدولة حصصًا في أصول التعدين في دول أفريقية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا وناميبيا. وأضافت الصحيفة أن الشركات الأمريكية سيكون لها بعد ذلك حقوق شراء بعض الإنتاج من تلك الحصص المملوكة للسعودية، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال قيد التجزئة.

لطالما سعى صانعو السيارات في الولايات المتحدة إلى الوصول بشكل أفضل إلى المعادن المهمة لبطاريات الليثيوم أيون ودخلوا بشكل متزايد في أعمال التعدين.

وتحاول الولايات المتحدة اللحاق بالصين في مجال إمدادات الكوبالت والليثيوم وغيرهما من المعادن التي تستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.

وفي ترتيب مماثل في يوليو تموز، استحوذت شركة التعدين العربية السعودية (TADAWUL:1211) (معادن) وصندوق الاستثمارات العامة السعودي على 10%من وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة فالي البرازيلية بينما استحوذت شركة الاستثمار الأمريكية إنجين 1 على 3 %.

وقالت الصحيفة إن صندوق الاستثمارات العامة تواصل مع الكونغو في يونيو/ حزيران للاستثمار في الكوبالت والنحاس والتنتالوم في البلاد من خلال مشروع مشترك حجمه 3 مليارات دولار مع شركة معادن يسمى منارة المعادن للاستثمار (منارة). والتي تركز أيضا على خام الحديد والنيكل والليثيوم.

 

دعم سعودي

أضافت الصحيفة أن البيت الأبيض يسعى للحصول على دعم مالي من صناديق الثروة السيادية الأخرى في المنطقة، لكن المحادثات مع السعودية أحرزت تقدما أكبر.

قال بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، إن المملكة تسعى للمساعدة في معالجة النقص في بعض المعادن المستخدمة في تصنيع المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة.

تأتي محادثات المملكة مع الولايات المتحدة في الوقت الذي تزيد فيه الحكومات والشركات من الجهود لتأمين إمدادات أكبر من معادن البطاريات. حيث فرضت بكين قيودًا على تصدير معدنين تقول الولايات المتحدة إنهما ضروريان لإنتاج أشباه الموصلات، مما يسلط الضوء على مخاطر الاعتماد على الإمدادات الصينية.

تهتم المملكة العربية السعودية أيضًا بتأمين حصص بدلاً من الشراء المباشر ثم تشغيل الأصول، مما يجعل المملكة مستثمرًا أكثر ربحًا للدول الأفريقية التي سعت في السنوات الأخيرة إلى اقتطاع شريحة أكبر من عائدات شركات التعدين لأنفسها.

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي الحصة الأكبر من أسهم شركة لوسيد موتورز، المنتجة للسيارات الكهربائية، التي تصل إلى ما يقرب من 67 في المئة، لاسيما وأنه استثمر بالشركة في وقت مبكر، ليزيد حجم حصته بها في عام 2018، إثر ضخ مليار دولار إضافية ليحصل على حصة الأغلبية. وهو ما قد يفسر اهتمام المملكة بالمعادن المستخدمة في هذه الصناعة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يفتتح مقر شركة أمريكية رائدة فى خدمات التعهيد والعملاء

افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مقر شركة "تى تك TTEC" الأمريكية الرائدة عالميًا في في ابتكار تكنولوجيا وخدمات تجربة العملاء وتوفير حلول تجربة العملاء الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في المنطقة التكنولوجية بالمعادي والذي يمثل إضافة جديدة تعزز مكانة مصر كمركز عالمى لصناعة التعهيد وتصدير الخدمات العابرة للحدود. 


حضر فعاليات الافتتاح المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)،  سايمون غارابيت نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة TTEC، والمهندس محمود صفراطه رئيس قطاع تطوير الأسواق بـ "إيتيدا" و أميرة بسيونى مدير الشركة فى مصر، و ياسر حيدا المدير التنفيذي لعمليات أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالشركة، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الشركة العالمية.


 أطلقت شركة TTEC القابضة عملياتها التجريبية في مصر عام 2023، ومنذ ذلك الحين شهدت نموًا ملحوظًا ليصل عدد موظفيها إلى نحو 260 موظفًا في 2024. وحصلت الشركة على رخصة إنشاء وتشغيل مراكز الاتصال من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في نوفمبر الماضى


وتخطط الشركة لضخ استثمارات جديدة للتوسع في مركزها خلال السنوات الثلاث القادمة وزيادة عدد موظفيها في مصر ليصل إلى 800 موظفا بحلول عام 2026، بما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل لتقديم خدمات خدمة العملاء والاستحواذ ومنع واكتشاف الاحتيال وخدمات تعديل المحتوى.


وتقدم الشركة من خلال مركزها في مصر مجموعة متنوعة من الخدمات للعملاء في وجهات متعددة، بفضل إتقان الموظفين من الشباب المصرى عدة لغات منها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والإيطالية، والروسية، وذلك ارتكازا على توافر المهارات المصرية متعددة اللغات والتكلفة التنافسية للعمليات. وتوفر الشركة منصات سحابية متعددة القنوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وحلول استشارية لتجربة العملاء تعتمد على النتائج والرؤى وتقوم بتقديم تلك الخدمات لعملائها بالخارج من مركزها في مصر وذلك لمجموعة متنوعة من القطاعات مثل السياحة والتكنولوجيا والمالية، والرعاية الصحية والقطاع العام والاتصالات والإعلام.


 أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قرار شركة TTEC الأمريكية بالتوسع في استثماراتها في مصر يعكس ثقة الشركات العالمية في البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الدولة لصناعة التعهيد؛ موضحا أن مصر تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة تدعم نمو هذا القطاع، إلى جانب وفرة الكوادر الشابة المؤهلة التي تم صقل مهاراتها بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل العالمية؛ مشيرا إلى أن توفر مجمعات ومراكز الأعمال التكنولوجية الحديثة والمجهزة وفق أعلى المعايير يتيح للشركات بيئة تشغيلية متكاملة تسهم في تعزيز كفاءتها وتوسيع عملياتها؛ مضيفا أن الحكومة مستمرة في تطوير الأطر التنظيمية الداعمة لقطاع التعهيد، بما يعزز من قدرة مصر على جذب مزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة الصادرات الرقمية، وبالتالي تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنمية الاقتصاد الوطني.


وقال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، إن افتتاح شركة TTEC في مصر شهادة جديدة على المكانة العالمية لمصر في صناعة التعهيد، وتعزيز لدورها كمركز محوري لتصدير الخدمات الرقمية العابرة للحدود. وأكد أن وفرة الكوادر الشابة والمتعددة اللغات تمثل عامل جذب رئيسيًا للشركات العالمية، حيث تتيح لمقدمي خدمات التعهيد تقديم حلول متكاملة لأسواق مختلفة. وأضاف أن الهيئة ملتزمة بتطوير المهارات المصرية لمواكبة متطلبات السوق العالمية، إلى جانب جهودها المستمرة في جذب الاستثمارات، وتوفير بيئة داعمة لنمو الشركات، مما يسهم في زيادة صادرات مصر من خدمات التعهيد وتكنولوجيا المعلومات وتعزيز تنافسيتها في هذا المجال الحيوي.

وقال  جون أبو، رئيس شركة TTEC Engage: "لقد أظهر فريقنا في القاهرة التزامًا استثنائيًا وكفاءة عالية، مما جعل مركزنا في مصر جزءًا أساسيًا من عملياتنا العالمية." وأضاف "مصر، كمركز سريع النمو للموارد البشرية والابتكار، توفر لنا الفرصة لتعزيز وتوسيع عروضنا، وتقديم خدمات دعم العملاء التي تتناسب مع مختلف الوجهات والثقافات، بما يتماشى مع الاحتياجات العالمية."


ومن جانبها، قالت أميرة بسيوني، المدير العام لشركة TTEC في مصر: "يعد مركز TTEC في القاهرة مثالاً على التزام الشركة بالاستفادة من الخبرات والمهارات المصرية، وتمكينها من استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات لتحسين تجارب العملاء. وأضافت أن الشركة تتطلع إلى توسيع عملياتها في مصر وزيادة استثماراتها في المحترفين الموهوبين الذين أسهموا في تحقيق هذا النجاح.


شارك في فعاليات الافتتاح عدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وقيادات الشركة العالمية، من بينهم  ويس همفري، نائب الرئيس لشراكات نجاح العملاء، و بيلي سبيغال، نائب رئيس مبيعات الخدمات والنمو، وعدد من عملاء الشركاء بالخارج.


جدير بالذكر أنه تم تصنيف شركةTTEC  مصر كأفضل مكان للعمل من قبل منظمة"Great Place to Work"  العالمية والمتخصصة في تقديم تقييمًا معترفًا به دوليًا لثقافة العمل داخل الشركات. وتتمتع شركة TTEC الأمريكية بسمعة عالمية في مجال التميز في بيئة العمل كما من الشركات الرائدة عالميًا في حلول تجربة العملاء (CX) وخدمات تعهيد العمليات التجارية (BPO) وتوفر الشركة حلولًا متكاملة تشمل تحليلات تجربة العملاء، الذكاء الاصطناعي، الاستشارات، والخدمات السحابية. وتتمتع شركة TTEC بخبرة تتجاوز 40 عامًا، وتمتلك حضورًا عالميًا، حيث يعمل بها أكثر من 54 ألف موظف في 24 دولة، مما ساهم في تحقيق إيرادات تجاوزت 2.46 مليار دولار في 2024.

مقالات مشابهة

  • الصحافة الأمريكية تكشف عن عدم وجود خطط عسكرية أمريكية بشأن دخول غزة
  • مقتل مهاجر غير شرعي واعتقال 15 آخرين أثناء محاولتهم الدخول إلى كندا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • وزير الاتصالات يفتتح مقر شركة أمريكية رائدة فى خدمات التعهيد والعملاء
  • بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك"
  • ريابكوف: على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع روسيا
  • هل ترسل الولايات المتحدة قوات أمريكية إلى قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين بالقوة؟!
  • صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات
  • إن بي سي: الولايات المتحدة تضع خططا لسحب كامل القوات الأمريكية من سوريا
  • بيسكوف: خطط ترامب حول المعادن النادرة في أوكرانيا هي ثمن المساعدة الأمريكية
  • طعام لـ القاعدة ودعم مجتمع الميم.. البيت الأبيض ينشر قائمة صادمة ‏لنفقات «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية»‏