بلينكن يضع شرطا لبدء مفاوضات السلام في أوكرانيا ويكشف أن كييف تنتظر إشارة واحدة من بوتين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن “الشرط العادل” للشروع في مفاوضات سلام بين موسكو وكييف يجب أن يكون قائما على الاعتراف بما قال عنها “وحدة أراضي أوكرانيا”.
وزعم وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع قناة ABC News الأمريكية، أنه في الوقت الحالي لا وجود لأي مؤشرات تدل على أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتماما بـ”أي دبلوماسية هادفة”.
وأشار بلينكن إلى أنه في حال أبدى الرئيس الروسي “أي اهتمام” في هذا الأمر، فإن الجانب الأوكراني سوف “ينخرط” على الفور فيه، معتبرا أن واشنطن “ستدخل في عملية التفاوض وراء كييف”.
وأكد أن الجميع يريد إنهاء الأعمال القتالية، ولكن يجب أن تنتهي – بحسب وصفه – “بشروط عادلة ومستدامة تعكس سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.
وتابع بلينكن في مقابلته: “رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين”، وذلك في إشارة إلى عملية التفاوض.
وفي سياق متصل، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قبل أيام، أنه لم تكن هناك أي إشارة من جانب أوكرانيا بشأن استعدادها لمفاوضات السلام مع روسيا.
وقال أوشاكوف في حديث للقناة الأولى للتلفزيون الروسي، يوم الاثنين الماضي، إن “المفاوضات تجري بين طرفين. وحتى الآن لم تصل أي إشارة من الطرف الآخر بشأن إمكانية المفاوضات. ونحن لم نر ذلك”.
بدوره، صرح وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، في 4 سبتمبر الجاري أن الطريق إلى الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية يمر عبر ساحة المعركة.
المصدر: Gazeta.ru + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يوجه رسالة لإسرائيل عبر صحيفة أمريكية
مصر – نشرت صحيفة Washington Times الأمريكية مقال رأي لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتحدث فيه عن حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.
وجاء المقال في إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث انتقد الوزير عبد العاطي استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير.
وأشار إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنه لتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد على أنه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد على أن استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
كما أكد أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود، مشددا على أن التاريخ يقدم دروسا قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي سوف يظل حبيسا لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا على أن هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع. وشدد على ان التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.
المصدر: RT