سودانايل:
2025-03-18@01:58:22 GMT

سبدرات تاه الفرح من دارنا ورجعنالك

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

يتميز صديقي القديم عبد الباسط سبدرات بعدة صفات فهو بالمهنة قانوني ضليع يمزج بالرقة الشاعرية بين صرامة القانون وشهامة ود البلد الذي يبعد الشر عن الآخرين.
وسبدرات من جهة الحياة العامة فهو نجم مجتمع قايد رأي عام من الدرجة الأولى يحدثك بحنين عن ايام تجربته في الحزب الشيوعي ولا يبصق على تاريخه البتة. وإذا كنت من هواة الرياضة فهو جاهز لك حين يناقشك بموضوعية عن ان عشقه للمريخ يحتم عليه أن يسعى مع آخرين لرسم خريطة طريق لنهضة الرياضة السودانية.


وبعيدا عن السياسة وصولات سبدرات فيها منذ أن كانت مايو
الصادقة سيف الفداء المسلول إلى وقفته الصلبة للدفاع في محكمة مديري انقلاب 30 يونيو. تراه حزينا لأن القضية قانونا سقطت بالتقادم لكن أحد الناشطين السياسيين قال إن الانقلاب قضية مستمرة لا تسقط بالتقادم.
وهناك وجه لصديقي سبدرات يتمثل في البعد الصوفي في شخصيته فهو رجل صاحب مقام عرفاني يحرص على اخفايه وان بدأ ظاهرا في أقواله وأفعاله.
مناسبة هذه التفدمة أن صديقي سبدرات كتب قبل 50 عاما قصيدة رجعنالك وهي من عيون الاغاني السودانية خلال 100 عام تبدأ منذ صدح سرور جلسن شوف يا حلاتن.
عفوا صديقي سبدرات فقد رجعنالك واعتذر عن الازعاج فقد كنا نريد وطنا نموت من أجله. وصار لنا وطنا نموت على يده.
الي نص القصيدة

=======++++++===++==

رجعنالك.. وجينا
غفرنا إنك بالوشاية:
فصدت كبد الفرحه فينا
وبى فرح عودتنا
رفَّت.. وزغردت كلمات حنينة
...
رجعنالك..
عشان تاه الفرح من دارنا
وإنت ديار فرحنا
رجعنالك..
عشان ناحت سواقينا
وبكت شتلات قمحنا
رجعنالك..
عشان يسكت جرحنا
الأنت جارح قلبو بجراحتنا إحنا
...
رجعنالك..
وكيف نرفض رجوع القمره لى وطن القماري؟
كيف تقوقي على نخيلاتنا القماري..
وإنت واحش نيل وطننا
علينا شمتَّ الصحاري؟؟
رجعنالك..
عشان انت الجرف الفيهو شتلات حنة
لى فرح القبيلة
رجعنالك..
عشان جرتقنا وسيرتنا وجديلة
رجعنالك..
نغني فرحنا فيك ونقول عديلة
ويفرح الليل بى فرح صندل يفوح
يكسي القبيلة..
و.. رجعنالك.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أحمد النشوقي يكتب: الإفطار الجماعي.. بين روح المحبة وشبهة الرياء

مع كل رمضان، بنشوف مشاهد جميلة من التكافل والتراحم، ومن أكتر العادات اللي بتجمع الناس هي الإفطار الجماعي، اللي بيلم الأهالي على سفرة واحدة، ويقربهم من بعض أكتر.. والنجاح الكبير اللي حققه إفطار المطرية الجماعي خلى الفكرة تنتشر في قرى تانية، وناس كتير بقت مُتحمسة لتنظيم إفطارات زيّه لتعزيز روح الجيرة والمودة..

لكن مع الحماس ده، البعض بدأ يتكلم عن شبهة الرياء في الموضوع، خاصة لما الإفطار الجماعي يتحوّل من فعل خير لوجه الله إلى شو إعلامي واستعراض، وبدل ما يكون هدفه الحقيقي هو لمّة الناس، يبقى الهدف إننا نتصوّر ونعمل دعاية للحدث.. ده غير كمان مسألة جمع التبرعات، اللي ساعات بتسبّب إحراج للبعض، وبتخليهم يحسّوا إنهم مضطرين يتبرعوا مش برضاهم، وده بيضيّع قيمة العطاء الطوعي..

طبعًا مفيش شك إن للإفطار الجماعي فوائد كبيرة، زي تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأهالي وتقوية العلاقات بينهم، وإحياء روح الجيرة والمودة، اللي للأسف بدأت تقل في الزمن ده.. بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين والفقراء في كسر صيامهم بوجبة كريمة من غير إحراج.. ناهيك عن خلق أجواء رمضانية مميزة تخلّي الناس تحس بجمال وروحانية الشهر الكريم.. 

وكمان نشر ثقافة العطاء والتراحم بين الناس، وتشجيعهم على فعل الخير.. لكن في نفس الوقت، فيه سلبيات ممكن تحصل منها على سبيل المثال سوء التنظيم والعشوائية فبعض الإفطارات بتبقى من غير تخطيط كفاية، فتلاقي فيه زحمة، أكل مش كفاية أو متوزّع غلط، أو حتى مشاكل في ترتيب الأماكن برضه هتلاقي التفاوت في المساهمات لما الإفطار يكون معتمد على التبرعات

 بعض الناس بتحس إنها مجبورة تتبرع عشان مش تبان إنها أقل من غيرها، وده بيعمل ضغط مش مُبرر، الإسراف والهدر للأسف، في بعض الموائد، الأكل بيبقى أكتر من اللازم، فلازم يُستغل ويتوزع على المحتاجين.. التحوّل لاستعراض اجتماعي فلما التصوير يبقى هو الأساس، والناس تركّز على التصوير، بدل ما يكون الهدف هو لمّة الخير، يبقى الإفطار فقد قيمته الحقيقية.. إرهاق المُنظمين والمتطوعين ساعات عدد قليل من الناس بيتحمّل عبء التنظيم كله، وده بيتعبهم جدًا، وفي الآخر ممكن يحسّوا إنهم مش قادرين يستمتعوا بروح رمضان.

طيب إزاي نضمن إن الإفطار الجماعي يفضل فكرة ناجحة أولاً التخطيط الجيد، فلازم يكون فيه نظام واضح لتقسيم الأدوار بين المتطوعين، عشان الإفطار يكون مُنظمًا.. والمشاركة العائلية بأقل دور.. والمهم عدم الضغط على الناس في التبرعات التبرعات لازم تبقى اختيارية، واللي عايز يساهم يساهم من غير إحراج، مع تقليل التصوير والمظاهر فمش لازم كل حاجة تتحوّل لدعاية، والأهم هو تحقيق التكافل بصدق.. تحديد كميات الأكل عشان نتفادى الإسراف، ويتم توزيع الفائض بشكل محترم بدل ما يُهدر.. 

واختيار مكان مناسب للإفطار بمعنى لازم يكون مكان واسع ومريح، عشان يتسع للجميع وما يحصلش زحمة أو تضييق على الناس.. و الحرص على النظافة والتنظيم بعد الإفطار، لازم يتم تنظيف المكان وعدم ترك مخلفات مهم جدًا إشراك الجميع في التنظيم فمش لازم كل حاجة تقع على مجموعة معينة، الأفضل إن الكل يشارك حسب قدرته، عشان يبقى فيه تعاون وروح جماعية.. التأكد من وجود وجبات متوازنة لازم يكون الأكل متنوع وصحي، عشان يناسب كل الفئات، وخاصة كبار السن والأطفال.

 الإفطار الجماعي فكرة عظيمة، بس لازم نحافظ على نيتها الصافية، ونبعد عن أي حاجة ممكن تحوّله من مبادرة خيرية إلى استعراض اجتماعي.. نجاح الفكرة مش في عدد الناس اللي بتحضر، ولا في شكل المائدة، بل في صدق النوايا وروح التعاون اللي بتجمع الناس.. لو كل ده كان موجود، الإفطار هيكون أكثر بركة وتأثير في النفوس.. ومننساش صلاة العشاء والتراويح وننشغل في اللمة.

مقالات مشابهة

  • فريدة سيف النصر: أمي باعت ذهبها عشان مننزلش عن مستوانا .. فيديو
  • بن شرقي: أنا ودونجا أصحاب وكلمني عشان آجي الزمالك
  • من هو عبد الرحمن العطية.. صديقي التاريخي؟
  • في ذكرى انطلاقة الثورة الرابعة عشرة.. أهازيج الفرح وسط ساحة الأمويين بدمشق تجوب أرجاء الوطن
  • الزراعة: فتح السوق البرازيلي أمام صادرات مصر من شتلات الفراولة
  • فتاوى رمضانية| ليس احتفالًا بانتهاء الصوم.. الفرح في العيد شكرٌ على التوفيق (فيديو)
  • فتح السوق البرازيلي أمام صادرات مصر من شتلات الفراولة
  • الزراعة تعلن فتح السوق البرازيلية أمام صادرات مصر من شتلات الفراولة
  • الزراعة تعلن فتح السوق البرازيلي أمام صادرات مصر من شتلات الفراولة
  • أحمد النشوقي يكتب: الإفطار الجماعي.. بين روح المحبة وشبهة الرياء