عصب الشارع -
بما أننا لم نشاهد مجلس السيادة يجتمع منذ فترة بعيدة بل إن جل أعضاءه نازحين والبعض الآخر قد أصبح لاجيء خارج البلاد، كذلك إنضمَّ بعض الأعضاء علناً لمعسكر الحرية والتغيير دون أن يجتمع ماتبقي منهم لإسقاط عضوية من إكتشف المهزلة وترك المجلس (الهزلي) دون اخطار ورغم ذلك لاندري من اين تصدر كل صباح بيانات ممهورة بإسمه وللأمانة والمصداقية كان يجب أن (يخدعنا) مجلس السيادة بالاجتماع ولو (اسفيريا) وحتي ولو بدون كامل عضويته لإصدار تلك القرارات حسب القانون او يصارحنا رئيس المجلس الذي لاحول له ولاقوة (البرهان) بان هذه البيانات التي تصدر إنما تصدر عن المجلس (الاربعيني) الكيزاني لا مجلس السيادة.
واين المصداقية والشفافية في أن تاتي الاخبار الرسمية للجيش من (مصدر رفيع) حتي دون ذكر اسمه أو حتى رتبته لينفي الدخول في مفاوضات جدة مع وجود ناطق رسمي للجيش (معطل) لا يؤكد او ينفي مايصدر من هذا المصدر الرفيع وفي ذات الوقت يعلن القائد الأعلى للجيش البرهان من الدمازين بأن لا سبيل لإيقاف هذه الحرب إلا بالتفاوض عبر منبر جده المعترف به بالنسبة له، فمن هو المصدر الرفيع الذي يتخطى القائد الأعلى والناطق الرسمي ليصدر التصريحات بإسم القوات المسلحة.. !!
من الواضح وبإختصار فان الكيزان قد إستباحوا الجيش بصورة سافرة وصار لايهمهم قائده الأعلى أو ناطقة الرسمي..
وقد يتبادر الي الاذهان لماذا يصمت قائد اللجنة الأمنية علي تلك التصريحات وهذه المهزلة والفوضى والجواب بإختصار قد يعلمه الجميع فالرجل بمزاجه المتقلب صار يحرص علي حياته المهددة من كافة الجهات وخاصة من الجانب الكيزاني الذي يعلم تماماً مدي الخبث الذي يتمتع به وبعد وصول رسائل غير مباشرة له بان من السهل تصفيته اذا ماهو خرج عن الخط المرسوم له بعناية ومنها تلك النفرات التي يقودونها ظاهريا لدعمه باسم القوات المسلحه بينما في الحقيقة هي لحماية أنفسهم، والا يعتبر ان خروجه من البدروم يعني وصوله الي بر الأمان فخروجه عن الخط تعني نهاية الكيزان وهم بالتالي سيعملون علي الانتقام منه وتصفيته قبل رحيلهم
المخرج الوحيد امام البرهان اليوم هو ما اقترحته عليه المملكة العربية السعودية باعفاءه من المساءلة الدولية عن الجرائم التي ارتكبها والحصول علي مخبأ امن له وأسرته او حماية دولية له مقابل توقيعه علي (الإتفاق الإطاري) لايقاف الحرب والتحول الديمقراطي وتسليم السلطة الي حكومة مدنية وهو يدور اليوم مترددا بين القبول والرفض فالأمر سينهي (حلم والده) بتوليه الحكم بالإضافة أنه سيصنفه من القادة الذين باعوا مناصريهم لينجو بنفسه الأمر الذي يجعله يكافح حتي الان رغم انه يعلم بان الحلقة تضيق عليه يوما بعد يوم رغم انه يضع ذلك الخيار في حساباتة كبديل أو كما فعل شاه ايران رضا بهلول والرئيس اليوغندي عيدي امين والتونسي بن علي وغيرهم من الرؤساء الذين هربوا في اللحظات الاخيرة فالمحك الحقيقي عندما يصل الامر الي السلامة الشخصية
الأمر ايضا ينطبق علي عضوي اللجنة الأمنية المحتجزان داخل البدروم والثكنات حتي الان (كباشي و العطا) واللذان يحتفظ بهم الكيزان ك(رهائن) لتقديم أحدهم كبديل للبرهان في حال إستسلامه للضغوط التي تمارس عليه وموافقته علي التوقيع علي وثيقة جده، أو الاطاري الذي سيقلب الموازين تماما ويضيق الخناق علي الكيزان ولن يكون امامهم سوي تلك الورقة للاستمرار في التحكم في ادارة الجيش رغم أنها أوراق ضعيفة يمكن ان تسقط هي نفسها في كل لحظة
كل الأمور اليوم تتمحور حول المزاج المتقلب لرئيس اللجنة الأمنية وما ينوي القيام به بعد الجولات المحدودة التي يقوم بها حيث ستكون محطته الاخيرة هي المملكة العربية السعودية التي سيعلن من خلالها الي اين تتجه رياح التغيير والي ذلك الحين سنظل نتابع التمويه والمراوغة التي يقوم بها البرهان قبل تفجيره للقنبلة التي ستهز اركان هذه الحرب وترسم معالم نهايتها
عصب تاني ...
مرة اخري نكرر السؤال عن (اخبار) العطا والكباشي لا اسكت الله لهما حسا ... ونتمني أن لايفهمني الكيزان (صاح) وان سؤالي نوعا من الخبث
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والمجد والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
2024.. عام فوضى وحروب وارتفاع جنوني بالاسعار
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: فيما يلملم عام 2024 أوراقه الأخيرة استعداداً للرحيل، تاركاً خلفه حروباً وصراعات وارتفاعاً جنونياً في الأسعار، يبدأ العالم في ترقب عام جديد لربما يكون أفضل حالا ويجلب معه أحوالا أفضل للبشر في أنحاء الكرة الأرضية.
ارتفاع الأسعار الجنوني
فقد تراجع التضخم في معظم الاقتصادات في أنحاء العالم في عام 2024، لكن الناخبين لم يعبأوا بذلك.
فقد أغضبهم الارتفاع الهائل في أسعار كل شيء من البيض إلى الطاقة على مدى السنوات القليلة الماضية، فعاقبوا الأحزاب الحاكمة كلما حانت لهم الفرصة. ولا يزال تأثير التضخم مستمرا، وتحملت الأحزاب الحاكمة اللوم في انتخابات تلو الأخرى.
عودة ترامب للبيت الأبيض
وفي الولايات المتحدة، ساعد ارتفاع التكاليف دونالد ترامب على الفوز بولاية ثانية كرئيس بعد أربع سنوات من هزيمته أمام جو بايدن وخروجه من البيت الأبيض ليردد بعدها أن الانتخابات جرى التلاعب بها.
وفشل أنصاره في محاولتهم لقلب هزيمة ترامب باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير 2021. وهذا العام، رفعوا أصواتهم في صناديق الاقتراع، مما أدى إلى ظهور قيادة أميركية جديدة من المرجح أن تختبر المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.
كما أدت المشاعر المعادية للسلطات، والتي نشأت بسبب التضخم، إلى تنصيب حكومات جديدة في بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال وبنما.
“أحكام عرفية” وانتخابات حول العالم
كما أوصل الناخبون في كوريا الجنوبية المعارضة إلى البرلمان الذي شكلت فيه أغلبية، وهو ما كبح جماح الرئيس يون سوك يول. وفي أوائل ديسمبر، فرض الرئيس الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي سرعان ما أبطلها البرلمان.
انتخابات حول العالم.. واستمرار بوتين
وفيما هزت الانتخابات فرنسا وألمانيا واليابان والهند، فإن مكانا واحدا لم يحدث فيه أي تغيير: روسيا، حيث أعيد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا بحصوله على 88% من الأصوات، وهو رقم قياسي في روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.
الحرب الروسية الأوكرانية
وواصلت موسكو حربها ضد أوكرانيا، وحققت مكاسب ملحوظة على الأرض. والسؤال الكبير هو: ما التأثير الذي قد تخلفه عودة ترامب إلى البيت الأبيض على الصراع؟
ووعد الرئيس الأميركي المنتخب بإنهاء الحرب في يوم واحد. ويخشى كثيرون في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا أن يعني ذلك الانحياز إلى بوتين والإبقاء على الوضع الراهن.
اشتعال الشرق الأوسط
وفي الشرق الأوسط، واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة وامتدت الحرب إلى لبنان، حيث خلفت وراءها حالة من الدمار والفوضى بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله. ونفس الشيء مع حركة حماس التي فقدت قيادييها إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
كما شهد العام المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران.
وفي سوريا، أطاحت مجموعة من جماعات المعارضة المسلحة المنسقة على نحو جيد ببشار الأسد، وهي تسعى الآن إلى إدارة البلاد، بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني – سابقا).
نفوذ الذكاء الاصطناعي ينمو
وفي عالم الأعمال، كافحت الشركات في مختلف أنحاء العالم بشأن كيفية التكيف مع الذكاء الاصطناعي.
ويمكن تلخيص هيمنة شركات التكنولوجيا بالنسبة للمستثمرين في هذه الحقيقة البسيطة: سبع شركات تكنولوجيا، أو ما يسمى بالشركات السبع المدهشة، تمثل الآن أكثر من ثلث القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد اند بورز 500.
إضافة إلى ذلك، فإن إيلون ماسك، الذي يملك إحدى هذه الشركات، وهي شركة تسلا، هو مستشار وداعم مالي للرئيس المنتخب ترامب.
وإذا نظرنا إلى المستقبل، فإن هذا المزيج من سحر التكنولوجيا والقوة السياسية قد يحدد ملامح عام 2025.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts