السياح في مراكش.. "كأن شيئاً لم يحدث تقريباً"
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بعد يومين من الزلزال الذي ضرب المغرب بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، تزدحم ساحات مدينة مراكش، وتتجول فيها العربات الخضراء، رمز المدينة، وعلى متنها نصيبها من السياح، وتكاد الفنادق الكبيرة تكون ممتلئة.
في شهر سبتمبر (أيلول) من هذا العام، تشهد المدينة السياحية الرائدة في المغرب موسم الذروة، تقريباً كما لو أن شيئاً لم يحدث.
وتقول صحيفة "لوموند" إن التناقض بين ذلك وبين الدمار الذي لحق بضواحي المدينة بسبب زلزال الجمعة 8 سبتمبر (أيلول) كان ملفتاً، ووفقاً لإحصاء رسمي يوم السبت،، لقي 13 شخصاً حتفهم في مراكش.. وبينما تحدث جزء من الصحافة الدولية عن مدينة "مدمرة جزئياً"، فإن ندوب الزلزال تقتصر على المدينة القديمة، بعيداً عن منطقة كيليز الحديثة، وهي أيضاً مزدحمة للغاية، والتي لا تزال مبانيها سليمة.
Séisme au Maroc : à Marrakech, « la photo de ce minaret a fait le tour du monde en vingt-quatre heures » https://t.co/JTkmBjARnS
— Le Monde (@lemondefr) September 10, 2023وفي الملاح، الحي اليهودي القديم، انهارت منازل عدة، وفي أحد المواقع، دمر منزل مكون من أربعة طوابق جزئياً، ما أسفر عن مقتل شخصين: امرأة في الأربعينيات من عمرها وفتاة تبلغ من العمر 4 سنوات، وفقاً لشهود عيان في الموقع.
وفي درب تباك، قامت عائلات، أمس الأحد، بإجلاء بعض الأثاث الذي نجا من انهيار منزلها، وكدست الفرش وما تبقى من الأطباق في الشارع.
زلزال أغاديروتقول "لوموند" إن رسم خرائط الدمار الذي خلفه زلزال مراكش يذكر بزلزال أغادير، عام 1960 الذي تسبب بمقتل أكثر من 12 ألف شخص مع تدمير 90٪ من الضواحي، التي يعيش فيها معظم المغاربة، بينما سجلت أضرار اقل في الضواحي الأحدث التي يعيش فيها أوروبيون.
ويقول عبدالله، الذي يدير كشكاً للحرف اليدوية: "الحمد لله، كانت مراكش محظوظة.. في تمصلوحت، حيث أعيش، كان هناك الكثير من الضرر".
تبعد البلدة حوالي عشرين كيلومتراً إلى الجنوب، وتقع على طريق يخدم الفنادق الفخمة وملاعب الغولف.
يخاطب عبدالله مجموعة من السياح البريطانيين الذين توقفوا أمام متجره.. يقول لهم: "كل شيء على ما يرام"، قبل أن يغادر الزوار رافعين إبهامهم إلى أعلى، "لا ينبغي للناس أن يخافوا، فلا سبب للخوف.. ترى بنفسك أن السياح لم يغادروا".
جامع الفناولفتت "لوموند" إلى أن جولة لمسافة قصيرة حول جامع الفنا تكفي لتأكيد ذلك: السياح هناك، يجلسون في زاوية مظللة في مقهى دو فرانس، أو يتمشون بحثاً عن هدية تذكارية.. ويواصل بائعو عصير البرتقال المطاردة. وحدها صفارات سيارات الإسعاف تشير إلى أن مراكش تستقبل في مستشفياتها غالبية الضحايا الذين أصيبوا إثر الزلزال.
وفي مكان أبعد قليلاً، تجمع بضعة أشخاص حيث سقطت مئذنة مسجد خربوش الصغير بسبب الزلزال، واحتشد مئات الزوار منذ ذلك الحين أمام الأنقاض لالتقاط صورة.
ويقول مصطفى، أحد المرشدين الرسميين في المدينة: "هذه المئذنة لفّت العالم".. ومع ذلك، فهي ليس المعلم الأكثر روعة في المدينة.
"لا مقارنة بينها وبين الكتبيية"، يعلن مصطفى وهو يتجه نحو مئذنة مراكش الرمزية.
بُنيت صومعة الكتيبية منذ أكثر من 800 عام ويبلغ ارتفاعها حوالي ثمانين متراً، وقد اهتزت أثناء الزلزال لكنها صامدة.
وقال مصطفى إن خسارتها "كانت لتكون لا تقدر بثمن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
سماء باموق قلعة التركية تجذب السياح.. 200 ألف رحلة منطاد متوقعة في 2025
تشهد منطقة "باموق قلعة" الموصوفة بـ"الجنة البيضاء" في ولاية دنيزلي جنوب غربي تركيا إقبالًا متزايدًا على رحلات المناطيد الهوائية، التي تتيح للسياح مشاهدة الترسبات الكلسية البيضاء وموقع هيرابوليس الأثري من الجو.
وتُعد باموق قلعة ثاني أكثر منطقة في تركيا بعد كبادوكيا من حيث عدد رحلات المناطيد، حيث تعمل فيها 19 شركة بـ40 منطادا.
وبدأت رحلات المناطيد في المنطقة قبل 13 عاما، وزاد الإقبال عليها بشكل متواصل.
وفي عام 2024، شارك في هذه الرحلات 162 ألف سائح، ويُتوقع أن يرتفع العدد إلى 200 ألف في 2025.
مدير الثقافة والسياحة في دنيزلي هدافردي أوطاقلي، قال إن اهتمام السياح بجولات المناطيد يبعث على التفاؤل بموسم سياحي وفير.
وأكد أن دنيزلي، باعتبارها إحدى أهم وجهات السياحة في تركيا، بدأت تبرز في مجال سياحة المناطيد.
وأضاف، "تأتي باموق قلعة في المرتبة الثانية بعد كبادوكيا من حيث عدد رحلات المناطيد. الناس يتوقون لرؤية باموق قلعة من السماء".
وأردف "رحلات المناطيد في باموق قلعة أصبحت جزءا لا غنى عنه بالنسبة للسياح. أعتقد أن لها مساهمة كبيرة في إنعاش السياحة بالمنطقة".
وتعتبر باموق قلعة من أشهر المواقع السياحية في تركيا، ومدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
إعلانوتشتهر المنطقة بصخورها الكلسية البيضاء التي تشبه القطن، ومنها يأتي اسم المنطقة أي "القلعة القطنية"، ويستمتع السياح بجمال طبيعتها ومشاهدة مدنها الأثرية.
وتعد المواقع الأثرية في باموق قلعة من ضمن أكثر المواقع استقبالا للسياح في تركيا، وتوصف المنطقة بـ"الجنة البيضاء".