التحولات في أفريقيا: من الفرنسة إلى الأفرو - روسية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
"الفرنسة" نمط محدث من الاستعمار الفرنسي لعدد من الدول الإفريقية "الأفرو-روسية" شكل محتمل لتعاون روسي-إفريقي إذا توافرت لدى القيادات الإفريقية المصداقية في تحقيق المصالح الوطنية
بين هذين المصطلحين اللذين يلخصان الحالة الإفريقية "غير المستقلة وغير المستقرة"، بمعنى انها تابعة لقوى خارجية في جميع تفاصيلها، بعيدا عن مفاهيم التفاعل المشترك أو المصالح الثنائية، مع استثناء بسيط لدول الشمال الإفريقي ( مصر - ليبيا - تونس - الجزائر)، خلافا لدول "الجنوب الإفريقي"، ويلخص هذه الحالة مراجعة لتاريخ الانقلابات العسكرية في العالم وفي القارة الإفريقية.
يصنف "أساتذة العلوم السياسية" تحرك مجموعة من ضباط الجيش المصري بقيادة جمال عبدالناصر
في 23 يوليو عام 1952 للإطاحة بالحكم الملكي على أنه أول انقلاب عسكري تشهده قارة إفريقيا في
التاريخ الحديث، مع صعود حركات التحرر من الاستعمار، فمنذ عام 1950 / شهد العالم ما يقارب
من486/ محاولة انقلاب عسكري، منها214/ محاولة انقلاب في إفريقيا وحدها، لتتصدر قارات العالم
من حيث عدد محاولات الانقلاب بنسبة ،%44 ومن إجمالي تلك المحاولات، نجحت 242 محاولة حول
العالم في إيصال قادة الانقلاب العسكري إلى الحكم، من بينها 106 في إفريقيا وحدها، وشهدت 45
دولة إفريقية من 54 دولة بالقارة محاولة انقلاب عسكري مرة واحدة على الأقل، ويتصدر السودان القارة
بـسبعة عشر محاولة انقلاب نجح منهم ست محاولات.
والمهم هنا ملاحظة أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة (أغسطس 2020 - أغسطس 2023 )
▪ ثمانية عشر محاولة انقلاب شهدتها إفريقيا نجح منها تسع محاولات.
▪ أربعة انقلابات في دولتين "انقلابان في جمهورية مالي/أغسطس،2020 وفي مايو2021/"
"وانقلابان في جمهورية بوركينا فاسو، في يناير،2022/ وفي سبتمبر 2022/".
* ▪ تسعة انقلابات في سبع دول "مالي، السودان، غينيا، بوركينا فاسو، تشاد، النيجر، والغابون"
جميعها مستعمرات فرنسية، باستثناء السودان.
والملفت هنا أيضا أن تحليل الدراسة "بحسب الباحثين" في سياق أسباب الانقلابات في إفريقياء أن
العوامل المشتركة تتمحور حول "الفقر والفساد وسوء الإدارة وضعف الديمقراطية وانتهاكات حقوق
الإنسان"؛ بالإضافة إلى "تأثير الدومينو" والتدخلات الأجنبية التي أحيانا تكون حقيقية وأحيانا أخرى
تكون مزاعم لتبرير الانقلاب "بحسب الباحثين"» وبرأبي أن هذا تسطيح للمشكلة» فالعوامل المشتركة
المشار إليهاء هي وقائع أحدثها الحضور الأجنبي "الفرنسي بالدرجة الأساس" فهو من عزز الفقر ودعم
الفساد وقام بانتهاكات حقوق الإنسان لتحقيق مصالحهم الاقتصادية في نهب الثروات» فلو كانت
المجتمعات الأفريقية في حالة طبيعية لما تمكن المستعمر "المتدثر تحت مظلة الشركات الأجنبية" أن ينهب هذه
الخيرات ويترك الشعوب ليست فقيرة “فالفقر ليس عيبا" ولكنه عزز التخلف في الحياة المدنية والاجتماعية.
ويلخص هذا الواقع تصريح الرئيس الفرنسي "ماكرون" بشأن ما يحدث حاليا حيث قال:(بوركينا
فاسو ومالي والنيجر موجودة فقط بفضل فرنسا ولن نسلمهم)2
! غطرسة تجاوزت حدود اللباقة السياسية » وهذا يذكرنا بعبارة الاستهزاء التي أطلقها "ماكرون" عند مغادرة رئيس إحدى الدول الأفريقية
قاعة اجتماع» علق بكل سفاه وهو يضحك "أظنه غادر لإصلاح التكييف" بازدراء» وكأنه ينظر إليهم
كخدم وعبيد لجمهورية الديموقراطية "فرنسا": هذا ما يفسر التسلسل "المنطقي" في الانقلابات الأفريقية»
وليس مجرد "تأثير الدومينو" إلا أن يكون تأثيرا إيجابيا في الانعتاق من حالة الاستعباد الفرنسي» والتبعية
والمحور الرئيس فيما يجري في إفريقياء ليس ذات الأحداث "الانقلابات" ولكن ما قد تؤل إليه»
هل ستنتهي بهذه الدول إلى استقلال حقيقي بإرادة وطنية "عسكرية أو مدنية” لايهم على الأقل مرحلياً؟
أم ستنتقل هذه الدول من حالة "الفرئسة* " إلى المشروع الجديد "الأفرو - روسية”؟؟
ويمكن ملاحظة أنه تجتمع في أفريقيا حالتان متناقضتان " الموارد الطبيعية البائلة" و"حالة الفقر
الشعبي العام" يقابلهما تخلف مدني على المستوى العام؛ وبالتالي فإنه ينتج عن هذه الحالة المتناقضة ما
يمكن تسميته "اليأس البركاني" وهي حالة من اليأس تنتهي بانفجار “كما حدث بالضبط في حالة
بوعزيزي التونسي" وبالتالي اشتعال الثورة الشعبية في تونس» وما تبعها من تسلسل "تأثير للدومينو'
حقيقي في عدد من الدول العربية “بعيداً عن التحليلات التي تستدعي مؤثرات وخطط خارجية"
واقترح هنا مراجعة مقالتي بعنوان: مستقبل الاعتماد على الذات العربية» والتي تم نشرها قبل انطلاق
ثورات ما يسمى ب "الربيع العربي" وفيها فيها تحليل للحالة العربية» والتنبؤ بقيام ثورات شعبية» وانفلات
أمني » وتشكلات سياسية جديدة بشكل متزامن» نتيجة لما كانت تعيشه دول الثورات العربية.
الحالة الأفريقية الراهنة تتشابه كثيراً مع الحالة العربية "خاصة دول شمال أفريقيا"' مع
اختلاف مهم من زاوية أن الحراك الذي يجري في "أفريقيا" من أعلى السلطة وليس من القاعدة الشعبية»
وهذا مؤشرآخر لسرعة محتملة للتحولات كونها بقيادة عسكرية مدعومة شعبياً» والطرف الآخر في الزاوية
الأضعف ؛ كونه مرتهن لولاء خارجي "فرنسي" هو محل المشكلة من الناحية النفسية الشعبية.
يقابل هذا المنحنى حضور روسي "مبطن" يغذي نزعة التمرد على "الفرنسة" بالاستجابة للحاجة
الشعبية النفسية "استقلال القرار محلياً والاكتفاء الغذائي الذاتي" وكانت هذه الرسالة صريحة في كلمة الرئيس
فلادمير بوتين في قمة منتدى "روسيا وأفريقيا/ 27 - 28 يوليو 2023 )» بل أبعد من ذلك حين قال: (في
القمة القادمة "أي بعد ثلاث سنوات" ستكون الدول الإفريقية مكتفية غذائيا من الناتج المحلي)» وانتهز
بوتين الفرصة بإعلان تقديم معونات قمح مجانية بكميات معلنة لدول محددة وهنا اجتماع 'للنوايا
والفعل" مما أحدث تأثيراً عملياً مباشرا ونرى أن دور وفاعلية "منتدى روسيا وأفريقياء بقيادة الدبلوماسي
المخضرم /أوزيروف سوف يستمر إلى جانب الأدوات الناعمة مجموعة "بريكس" والتي أصبحت متطلبا
للدول الأفريقية للخروج من أزماتها الاقتصادية.
نحن أمام مجموعة عوامل فاعلة في الملف الأفريقي:
1- أن الحضور الفرنسي في الدول الأفريقية» مكن للقيادات العسكرية لإدارة شؤون الدول» وليست
المؤسسات المدنية» فأصبحت إرادة التغيير"بالانقلابات" متاحة في أي لحظة.
2 - تململ أفريقي من فقدان الإرادة الذاتية لإدارة المصالح الوطنية.
3 - التقارب "الزمني والجغرافي" للانقلابات العسكرية أضعف التأثير والقدرة الفرنسية على تعديل
الأوضاع.
4- بروز بدائل دولية عن الاستبداد الفرنسي "روسيا والصين" تتزامن من حضور فاعل مجموعة
"بريكس" التي انعكست إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية لإحدى الدول الأفريقية "جمهورية
جنوب أفريقيا".
5- انشغال فرنسا "ودول الناتو" بملف أوكرانيا الذي أثقل التحركات الأوروبية "سياسيا وعسكريا".
هذه الحالة قد تدفع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية؛ لنوع من المقاربات النطعير
"البرغماتيت اتير" في ظل التنافس الدولي المتصاعد؛ للحد من تنامي المخاطر على المصالح
في أفريقياء والمتمثلت في:
1- تنامي الجرأة لدى القادة العسكريين الأفارقة في تحديهم الصريح للنفوذ الغربي.
2- توفر بدائل أمنية واقتصادية نشطة تتمثل في حضور "روسيا والصين".
3- تجنب دفع بقية دول القارة الأفريقية لانقلابات جديدة خاصة لدول "غرب ووسط أفريقيا".
د. ماجد بن عبدالعزيز التركي . رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية - الروسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا محاولة انقلاب فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الحرب تلو الأخرى.. حصاد 45 عاما من التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية
منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، شهد الشرق الأوسط تحولات جذرية كان معظمها ناتجا عن اعتماد الجمهورية الإسلامية الجديدة سياسة "تصدير الثورة" إلى دول الجوار.
وعانت الدول التي امتدت إليها أذرع النظام الإيراني، وأبرزها العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، من اضطرابات سياسية واقصادية، وتورط بعضها في حروب أو مواجهات عسكرية مدمرة.
العراقوبينما كان الشيعة العراقيون متعاطفين مع الثورة الإيرانية في بادئ الأمر، إذ رأوا فيها مثالا لإحداث تغيير سياسي واجتماعي، نظرت السلطات العراقية بقيادة صدام حسين وحزب البعث إلى التغيير في إيران المجاورة على أنه "تهديد وجودي"، خصوصا مع شعارات تصدير الثورة التي تبنتها القيادة الإيرانية الجديدة، وفقا للباحث الأكاديمي عباس عقيل.
يضيف عقيل أن حزب الدعوة الشيعي العراقي تأثر بالثورة الإيرانية، ودخل في مواجهات مع نظام صدام حسين الذي أمعن في ملاحقة أفراد الحزب ونفذ كثيرا من الإعدامات بحقهم.
"كانت الثورة الإيرانية وبالا على العراق"، وفق تعبير عباس.
ويشير تقرير صادر في يوليو 2018 عن مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، إلى أن إيران استغلت الفراغ السياسي الذي تبع سقوط نظام صدام حسين عام 2003، فعززت نفوذها في العراق من خلال دعمها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وميليشيات الحشد الشعبي وقوى أخرى، بمساعدات مالية وأسلحة وتدريب عسكري،
وساهمت فصائل مسلحة موالية لإيران عام 2019، في قتل واختفاء مئات الأشخاص في ما عرف بـ"احتجاجات تشرين"، وفقا لتوثيق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فضلا عن سقوط آلاف الجرحى، على مدى ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية والتدخل الإيراني في شؤول البلاد.
وحرق المحتجون مباني دبلوماسية تابعة لإيران في مناطق عدة في بغداد وجنوب العراق.
وكشفت عمليات قتل المحتجين هشاشة الوضع الأمني وسيطرة ميليشيات مدعومة من إيران مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي في تقويض سلطة الدولة وإضعاف أجهزة الأمن العراقية الرسمية.
ومنذ 2003 حولت طهران العراق إلى ساحة مواجهة في الصراع الإيراني الأميركي، وشنت ميليشياتها هجمات على القواعد الأميركية والبعثات الدبلوماسية، مما أضر بالبنية التحتية وعرقل عجلة الاستثمار الأجنبي في البلاد.
سوريا"التدخل الإيراني في سوريا مر بثلاث مراحل متميزة"، يقول محمد العبدالله من المركز السوري للعدالة والمساءلة.
في البداية، كان الدور الإيراني متجها نحو نشر الوعي الديني في أوساط السوريين، وخاصة بين العلويين والشيعة. ثم، بعد عام 2000، أصبح الدور الإيراني أكثر وضوحا في نشر المذهب الشيعي بعد أن بدأ بشار الأسد في تسهيل جهود التشيع الإيراني. وأخيرا، بعد عام 2011، تدخلت إيران بشكل عسكري وأمني واضح في سوريا، وزجت بميليشيات شيعية للقتال إلى جانب النظام السوري.
يرى العبد الله إن شعار "تصدير الثورة" كان غطاء لتمكين إيران من توسيع نفوذها الإقليمي.
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2022، بلغ عدد المقاتلين الإيرانيين والميليشيات التابعة لها في سوريا نحو 100 ألف مقاتل. وقدمت إيران لنظام الأسد خطوطا ائتمانية بقيمة حوالي ستة مليارات دولار، مما ساعد في تخفيف آثار العقوبات الدولية، ولكن ساهم أيضا في تدهور الاقتصاد السوري، وفق مخرجات تقرير نشرته في عام 2023 مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
لبناناستطاعت إيران تصدير ثورتها إلى لبنان عبر تأسيس حزب الله الشيعي، يقول الصحفي اللبناني عماد شدياق.
أوجد حزب الله شقاقا بين الأحزاب اللبنانية وعقّد الوضع السياسي. وأثر تصنيف حزب الله منظمة إرهابية على القطاع المصرفي اللبناني، إذ بدأت المنظومة المصرفية العالمية تحاربه، مما أضر بالاقتصاد اللبناني.
على المستوى الأمني، نفذ حزب الله العديد من الاختراقات لأجهزة الدولة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد، وفقا لشدياق الذي يرى أن تصدير الثورة الإيرانية أثر على لبنان على كل المستويات.
وفقا لتقرير مجموعة الأزمات الدولية (2020)، أدى الوضع السياسي الهش الذي تسبب فيه حزب الله إلى تعرض لبنان لضغوط إقليمية ودولية، وخلق فراغا سياسيا في البلاد. وساهم الدعم المالي الإيراني لحزب الله في مفاقمة أزمة لبنان الاقتصادية، التي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم.
وقد تمكن الحزب من السيطرة على إمدادات الوقود وزيادة الاعتماد على إيران في هذا القطاع الحيوي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وفقا لتقرير المركز اللبناني للدراسات السياسية (2023).
وتورط الحزب في تجارة المخدرات، وفقا لتقارير دولية عديدة، منها تقرير معهد واشنطن (2020) وإدارة مكافحة المخدرات، فجمع، جراء ذلك، أموالا ضخمة زادت من تأثيره على الاقتصاد اللبناني.
اليمنيقول الباحث الأكاديمي اليمني، عبد القادر الخراز، إن الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن أدى إلى حرب مستمرة منذ سنوات، وأزمة إنسانية كبيرة، وعمليات اختطاف وتعذيب وقتل داخل السجون.
خاض الحوثيين بدعم إيران ستة حروب قبل عام 2011، وفقا للخراز، مما أثر بشكل كبير على محافظة صعدة، شمال غربي العاصمة صنعاء. وبعد عام 2011، لعبت ميليشيا الحوثي دورا كبيرا في تغيير المعادلات داخل اليمن، واحتلت صنعاء وسيطرت على العديد من المحافظات الشمالية.
قدمت إيران للحوثيين حديثا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فسيطروا على مناطق واسعة من اليمن، وتمكنوا من استهداف السعودية والإمارات اللتين شنتا ضمن تحالف عام 2015 حربا على الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ووصفت تقارير دولة الأزمة الإنسانية في اليمن، جراء الحرب، بـ"الكارثية". ويعاني ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وفقا لتقارير الأمم المتحدة (2023).
وتواصل إيران مد الحوثيين بالدعم المالي والعسكري، بينما تتواصل الأزمة الإنسانية جراء عدم قدرة المنظمات الدولية على إدخال المساعدات بسبب الحصار وتدمير الموانئ والمطارات، في سياق النزاعات المسلحة.
فلسطينفي 7 أكتوبر 2023، استهدفت حماس الداخل الإسرائيلي، بهجوم أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واختطاف عشرات آخرين كرهائن وفقا للسلطات الإسرائيلية. وكان الرد الإسرائيلي سريعا وعنيفا، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح حوالي 85% من السكان.
تعود جذور العلاقة بين إيران وحماس إلى ما بعد الثورة الإسلامية في إيران، حين شرعت طهران في دعم الحركة في إطار استراتيجيتها لتوسيع نفوذها الإقليمي.
وبلغت قيمة المساعدات الإيرانية لحماس نحو 100 مليون دولار سنوياً، وفقا لتقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (2023). وساهم الدعم الإيراني في تعزيز القدرات العسكرية لحماس، لكنه عمق في الوقت ذاته عزلة الفلسطينيين على الساحة الدولية، وجعل غزة بؤرة للصراعات الإقليمية، مما أضاف مزيدا من المعاناة على كاهل الشعب الفلسطيني.