بدء مشروع مياه الشيخ زايد.. تأييد شعبي كسر ابتزاز الإخوان
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يعد مشروع مياه الشيخ زايد بن سلطان في منطقة الضباب ـ طالوق بمحافظة تعز، أحد المشاريع التنموية والخدمية المهمة التي يجري تنفيذها لإنهاء أزمة المياه الخانقة التي تعيشها تعز منذ بداية الحرب والحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.
المشروع يأتي بدعم سخي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن حزمة مشاريع خدمية تهدف إلى إنعاش قطاع المياه في محافظة تعز وباقي المحافظات اليمنية المحررة.
وأفاد مدير فرع مؤسسة المياه بتعز المهندس سمير عبدالواحد، بأن المشروع يتضمن حفر 10 آبار، وإنشاء خزان تجميعي وسط الحقل سعة 2000 متر مكعب، وخزان بسعة 50 مترًا مكعبًا، وشبكة لقرى طالوق، وتركيب طاقة شمسية 850 كيلووات للعشر الآبار مع 10 مولدات كهربائية ومبنى للتحكم.
بحسب عبدالواحد، سيتم تركيب أنبوب من الدكتايل بطول 12 كيلومترًا، وبقطر 20 هنشًا، وفي نهاية المشروع يتم إنشاء خزان تجميعي عملاق بسعة 5000 متر مكعب، وسيتم تزويد المدينة بالمياه العذبة بمعدل سبعة ملايين لتر ماء في اليوم الواحد.
وبحسب القائمين على المشروع، تم إجراء الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ المشروع، الذي يمثل طوق نجاة لأبناء تعز الذين يعيشون أزمة خانقة ومتصاعدة في مياه الشرب، موضحا ان الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى بدأت فعلياً بوصول الحفارات والمعدات الثقيلة المكلفة بالعمل لإنجاز أعمال حفل الآبار.
سعي إخواني لعرقلة المشروع
بالرغم من أهمية المشروع وما سيقدمه من حلول لإنهاء أزمة المياه التي تعيشه مئات الآلاف من الأسر القاطنة في مدينة تعز؛ إلا ان هذا الأمر لم يشفع له من الانخراط ضمن أجندة تنظيم الإخوان التي باتت اليوم تشارك ميليشيا الحوثي حصار المدينة وعرقلة كل الجهود الرامية للتخفيف من الأزمات.
خلال الأيام الماضية؛ سعت عدد من وسائل الإعلام الإخوانية إلى تأجيج الأوضاع في منطقة الضباب ودفع المواطنين إلى الخروج ضد إقامة المشروع تحت مبررات غير منطقية، بينها أن المشروع سيؤدي إلى تصحر الأراضي الزراعية، وتارة أخرى حرمان أبناء المنطقة من التوظيف في المشروع وحجج أخرى تتعلق بعدم وجود دراسات ونهب الماء من الآبار الجوفية للمنطقة.
التحركات الإخوانية لعرقلة تنفيذ المشروع باءت بالفشل من خلال إعلان مشايخ وأعيان منطقة الضباب تأييدهم للجهود المبذولة من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح؛ وكذا جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل توفير مشاريع مياه ثابتة ترفع معاناة الأهالي وتخفف من حدة الأزمة التي تعيشها تعز بشكل عام.
دعم محلي وشعبي
وسارعت السلطة المحلية في تعز إلى النزول إلى منطقة الضباب ولقاء الأهالي للتعريف بحقيقة المشروع وأهمية وكيف سيخدم أبناء المحافظة بعيداً عن أية أجندة سياسية أو حزبية كما روجت له بعض وسائل الإعلام الإخوانية.
وقام وفد المحافظة المكون من وكيل أول المحافظة د.عبدالقوي المخلافي، ووكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن عبدالكريم الصبري، ووكيل المحافظة عارف جامل، ووكيل وزارة الداخلية المساعد اللواء محمد المحمودي، بعقد لقاء موسع مع مشايخ وأعيان قرى طالوق وبرداد والقرى المجاورة في منطقة الضباب.
وأشاد وفد السلطة المحلية في تعز بمواقف مشايخ وأعيان ووجهاء وأبناء منطقة الضباب لتعاونهم في تسهيل تنفيذ أعمال حفر عدد من آبار المياه التي يجري تنفيذها في منطقة طالوق بالضباب والممول من دولة الإمارات، لتزويد سكان المدينة بالمياه.
وأكد وكيل أول المحافظة د.عبدالقوي المخلافي، أن جميع مشايخ ووجهاء وأعيان وأبناء مناطق طالوق وبرداد والمناطق المجاورة يؤيدون إقامة المشروع الاستراتيجي الذي يخدم أبناء المحافظة ويخفف معاناتهم، محييًا وقوفهم وتعاونهم في تنفيذ هذا المشروع وتقديرهم لما تمر به المدينة من شحة المياه منذ بداية الحرب.
وثمن مواقف وجهود البرلماني صادق الضباب، واللجنة المجتمعية ودورهم الكبير في تسهيل وإنجاح هذا المشروع الكبير الذي سيسهم إسهامًا كبيرًا في التخفيف من معاناة المواطنين والاكتفاء الذاتي من المياه.
بدوره أكد عضو مجلس النواب رئيس اللجنة المجتمعية صادق الضباب وقوفه وتعاونه ومعه كل أبناء المنطقة مع السلطة المحلية في كل ما يهم المصلحة العامة وخدمةً لأبناء المحافظة خاصة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر كل الجهود وتجاوز أي خلافات بينية قد تؤثر على زيادة معاناة الناس.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
نائب أمير المنطقة الشرقية يطلع على مشروع الرامس بوسط العوامية
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، خلال زيارة سموه لمحافظة القطيف، على مشروع “الرامس” بوسط العوامية، الذي يُعدّ أحد أبرز المشاريع التنموية في المحافظة، ويهدف إلى تعزيز الجذب السياحي في المنطقة.
وكان في استقبال سموه أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ومحافظ القطيف الأستاذ إبراهيم بن محمد الخريف، ومسؤولو الجهات الأمنية والخدمية بالمحافظة.
وثمن سمو نائب أمير المنطقة الشرقية جهود القائمين على المشروع لتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال، وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة، مؤكدًا سموه على أهمية المشروع في تعزيز الجذب السياحي من داخل المملكة وخارجها للتعرف على الموروث الثقافي في المحافظة.
وخلال الزيارة تفقّد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بيت العمدة الذي يُعد تحفة معمارية تحاكي البيت القطيفي التقليدي، وقد شُيّد باستخدام مواد طبيعية على مساحة 600 متر مربع ليُصبح متحفاً حياً يروي تاريخ المحافظة، وأحد أبرز المعالم الثقافية في مشروع وسط العوامية.
كما زار سموه بيت الحرفيين الذي تشرف عليه هيئة التراث في المنطقة الشرقية، في إطار مبادرة إحياء الحرف اليدوية الأصيلة في المحافظة، واطلع على مشاركات 45 شابًا وشابة في البرنامج التدريبي والتطويري الذي يهدف إلى تمكين الشباب والشابات من تطوير مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية، وتعزيز دورها في الحفاظ على التراث الوطني.
وقدّم مدير مشروع الرامس الأستاذ محمد التركي شرحاً لسموه عن مكونات المشروع وآلية تشغيله من قبل شركة “أجدان” للتطوير العقاري، مُسلطاً الضوء على رؤية المشروع في دمج الأنشطة التجارية والثقافية والتراثية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمحافظة، وتوفير مناطق تتلاءم مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وأوضح التركي أن “الرامس” يهدف إلى أن يكون وجهة سياحية متميزة، تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، من خلال إقامة الفعاليات والمناسبات الوطنية والتراثية والصحية والتعليمية والرياضية التي تقام على مدار العام، وكان آخرها الاحتفال الخاص بفوز المملكة باستضافة مونديال كأس العالم 2034.