مرصد الختم الفلكي في أبوظبي يكتشف نجماً منفجراً (سوبرنوفا)
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
ابوظبي: «الخليج»
قال المهندس خلفان بن سلطان النعيمي، رئيس مركز الفلك الدولي أن مرصد الختم الفلكي التابع للمركز والكائن في صحراء أبوظبي، تمكن من اكتشاف نجم منفجر (سوبرنوفا)، والذي تم اكتشافه من قبل مدير المرصد المهندس محمد شوكت عودة، وجاء ذلك من خلال برنامج رصدي يقوم به المرصد منذ يوم 26 نوفمبر 2022م.
وأضاف النعيمي إلى قيام المرصد بشكل يومي بتصوير عدد كبير من المجرات، يصل أحياناً إلى 90 مجرة في اليوم الواحد، ومن ثم يتم في اليوم التالي مقارنة الصور الجديدة مع صور مرجعية قديمة، وفي حالة ظهور جرم جديد في الصورة الجديدة، يتم التأكد أولاً من أنه ليس كويكباً أو جرماً اكتشف سابقاً أو مجرد تشويش ظاهر على الصورة.
وأوضح النعيمي إلى أن هذا الاكتشاف يؤكد وجود مراصد عربية قادرة على إجراء أرصاد فلكية احترافية، وقادرة على اكتشاف ظواهر وأجرام فلكية، تنشر نتائجها على نطاق علمي واسع، ويمكن للعلماء والمتخصصين الاستفادة من هذه الأرصاد في إجراء المزيد من الأبحاث العلمية.
وذكر عودة أنه وفي مساء يوم 08 سبتمبر 2023م، وبعد نحو 9 أشهر من الرصد المستمر، لوحظ وجود نجم لامع جديد داخل المجرة ذات الرقم NGC 1097، وهي مجرة حلزونية تقع في مجموعة «الكور» (Fornax)، وتبعد عنّا 45 مليون سنة ضوئية، ويلمع النجم الجديد من القدر 14، وعلى الفور قام مرصد الختم الفلكي بإرسال الاكتشاف إلى الاتحاد الفلكي الدولي، الذي وثق الاكتشاف وأعطى النجم المنفجر الرمز «SN 2023rve»، وقام أحد المراصد في إيطاليا برصد وتحليل الطيف الخاص بالنجم المنفجر وتبين أنه «سوبرنوفا» من النوع الثاني، وهذا يعني أنه نجم كبير الكتلة (أكبر من كتلة الشمس بثمان مرات على الأقل) وقد وصل إلى نهاية حياته وانفجر بشكل كلي وتحول إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود.
وأضاف عودة أنه بعد توثيق الظاهرة من قبل الاتحاد الفلكي الدولي، تم إخطار الجمعية الأمريكية لراصدي النجوم المتغيرة (AAVSO) كونها إحدى الجهات المعتمدة لتوثيق النجوم المتغيرة الجديدة، وذلك لإضافة النجم الجديد إلى كتالوج النجوم المتغيرة.
وتوجه المركز بجزيل الشكر والتقدير لسائر فريق المرصد ومن ساهم بهذا الإنجاز المشرف، ومنهم المهندس أسامة غنام والمهندس أنس محمد والمهندس سامح العشي على جهودهم الحثيثة في إدامة المرصد وتشغيله وإجراء الصيانة الدورية اللازمة.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب
شهد شهر مارس من العام الجاري تصاعدًا في وتيرة العمليات الإرهابية التي نفذتها تنظيمات تابعة لـ "القاعدة" و "داعش" في منطقة الغرب والساحل الإفريقي ، ووفقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فقد بلغت هذه العمليات 14 هجومًا، أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح بلغت 158 قـتيلًا و 52 مـصابًا، مما يستدعي مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
تصاعد مقلق في الهجمات الإرهابية
أظهر تحليل أعداد العمليات الإرهابية والخسائر الناجمة عنها في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تصاعدًا مقلقًا في شهر مارس 2025 فقد زاد عدد العمليات بنسبة 50% ليصل إلى 14 عملية مقابل 7 في فبراير. والأكثر إيلامًا هو الارتفاع بنسبة 17.7% في حصيلة الضحايا، حيث ارتفع عدد القــ ــتلى والجـــ ـرحى بشكل ملحوظ من 139 (130 قــــتيلًا + 9 جر حى) في فبراير إلى 210 (158 قـــتيلًا + 52 جر يحًا) في مارس، مع الأخذ في الاعتبار حالات الاخـتــطاف في فبراير.
خريطة الإرهاب في منطقة الغرب والساحل الإفريقي
ووفقًا للإحصائيات، استحوذت النيجر على النسبة الأكبر من العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة في مارس، حيث وقعت على أراضيها 50% من إجمالي العمليات (7 عمليات). كما تحملت النيجر العبء الأكبر من الخسائر البشرية، إذ بلغ عدد القـــتلى فيها 97 شخصًا، وهو ما يمثل 61.3% من إجمالي الضحايا، بالإضافة إلى 22 مصابًا.
بعد النيجر التي تصدرت القائمة، حلت نيجيريا في المرتبة الثانية بتسجيل 6 هجمات إرهابية (42.8% من الإجمالي) خلفت 60 قــــتيلًا و 30 مــ ـصابًا. وفي المقابل، شهدت بنين، التي تعتبر حديثة العهد في مواجهة الإرهاب، حادثًا إرهابيًا واحدًا فقط (7.2% من الإجمالي) نتج عنه قــتيل واحد دون إصابات.
على عكس الدول الأخرى في المنطقة، تميز شهر مارس في بوركينا فاسو ومالي بالهدوء والاستقرار النسبيين على صعيد العمليات الإرهابية.
ففي بوركينا فاسو، لم تسجل أي ضحايا مدنيين، وتمكنت قوات الأمن من تحقيق إنجاز نوعي بتحييد نحو 73 إرهابيًا. وفي مالي، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، لم تشهد البلاد أي هجمات إرهابية، وتمكنت القوات من تصفية 11 عنصرًا إرهابيًا.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
في إطار جهود مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025، بلغت حصيلة قـــتلى العناصر الإرهابية 182 قــ ـتيلًا، بالإضافة إلى استسلام 147 آخرين.
وساهمت جهود جيشي بوركينا فاسو ومالي في هذا العدد، إلى جانب الجيش النيجري الذي تمكن من تصفية 50 إرهابيًا، والجيش النيجيري الذي قــ ـتل 39 إرهابيًا وشهد استسلام 147 آخرين. كما نجح جيش بنين في ملاحقة وتصفية 9 إرهابيين.
أظهر المؤشر ارتفاعًا طفيفًا في عدد القـــتلى من العناصر الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025 بنسبة 9.3% مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه، فقد بلغ عدد القـــ ـتلى في مارس 182 قــتيلًا، بينما سجل شهر فبراير مقتل 165 عنصرًا إرهابيًا، بالإضافة إلى اعتقال 226 آخرين.
مرصد الأزهر: منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي واحدة من أخطر البؤر الإرهابية
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي أصبحت واحدة من أخطر المناطق من حيث النشاط الإرهابي نتيجة للهشاشة الأمنية التي تضرب دول المنطقة، مؤكدًا أن العلاقة بين ارتفاع العمليات الإرهابية، وعدد الضحايا، وعدد القــتلى من الإرهابيين هي علاقة تفاعلية مركبة، بل تتميز بالتأثيرات المتبادلة والدائرية.
وجدد مرصد الأزهر تأكيده على أن المناخ السياسي المستقر، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وحسن استغلال الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها القارة الشابة، واقتران الجهود العسكرية بالمشاريع التنموية، تقطع شوطًا كبيرًا في تحسين الأوضاع الأمنية، وتؤدي بالضرورة إلى قطع الطريق أمام انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.