«حقبة» فليك الأسوأ في تاريخ «الألمان»!
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
على غير العادة، تمت إقالة مدرب منتخب ألمانيا، هانز فليك، عقب الهزيمة «المُذلة» على يد اليابان ودياً، وفرغ صبر اتحاد الكرة الألماني بسرعة هذه المرة، بعكس المعروف تاريخياً عن استمرار مدربي «الماكينات» لفترات طويلة، مهما تعرض المنتخب لأزمات وضربات موجعة.
ويذكر التاريخ أنه منذ عام 1926، قاد المنتخب الألماني 11 مدرباً فقط، بمنْ فيهم فليك نفسه، بمتوسط مدرب كل 9 سنوات تقريباً طوال 97 عاماً!
ولا يُعد فليك صاحب الفترة الأقل بين الـ10 السابقين، حيث تولى قيادة «الماكينات» عبر 738 يوماً بين عامي 2021 و2023، مقابل 619 يوماً بين 1998 و2000 لمواطنه إريش ريبيك، وكذلك الـ690 يوماً التي قضاها يورجن كلينسمان مدرباً لمنتخب بلاده، بداية من أغسطس 2004 ونهاية بيوليو 2006!
وهو ما لا يُمكن مقارنته أبداً ببقاء «الأسطوري» سيب هيربرجر قائداً لـ«الكتيبة الألمانية» عبر 28 عاماً، بين 1936 و1964، حيث تمكن صاحب «معجزة برن» من إهداء بلاده كأس العالم الأولى عام 1954، خلال فترة امتدت لـ7146 يوماً، ولم يقترب منه في العصر الحديث سوى يواكيم لوف، بـ5431 يوماً، بدأت عام 2006 وانتهت في 2021.
وإذا كانت «حقبة فليك» قد شهدت ثاني أسوأ معدلات الفوز في تاريخ مدربي ألمانيا، بعدما اكتفى بنسبة 48%، إذ سبقتها فترة ريبيك التي سجّلت نسبة انتصارات لم تبلغ 42% آنذاك، إلا أن تلك «المرحلة السوداء» في نهاية القرن الماضي لم تشهد ذلك التدهور المتتالي الذي عرفه «الماكينات» في العهد الأخير، بعدما غاب الفوز عن فليك منذ مارس الماضي، الذي خاض 5 مباريات «ودية»، تعادل في واحدة أمام أوكرانيا «بصعوبة» وخسر 4 مرات، أمام بلجيكا وبولندا وكولومبيا ثم اليابان، وعجّلت الخسارتان الأخيرتان برحيل فليك!
والمثير أن إريش ريبيك لم يعرف الخسارة مرتين متتاليتين مع ألمانيا، إلا في نهاية مرحلة المجموعات بـ«يورو 2000»، بالهزيمة أمام إنجلترا والبرتغال قبل توديع البطولة من الدور الأول آنذاك، وقبلها تمثّلت أسوأ نتائجه المتتالية في التعادل مع هولندا ثم الخسارة أمام أميركا والتعادل لاحقاً مع كولومبيا، وجميعها مباريات ودية، في الفترة بين نوفمبر 1998 وفبراير 1999، أي لم تكن خلال أقل من 6 أشهر مثلما حدث مع فليك.
وربما يُعتبر فليك المدرب الأسوأ في تاريخ الألمان، لأن الإقصاء المونديالي ونتائجه المتردية جاءا أمام منتخبات لا تنتمي أغلبها إلى «الفئة الأولى» عالمياً، وإن كان حصاده يشبه ما تمخضت عنه تجربة ريبيك قبل 23 عاماً، فكان إقصاء «الماكينات» من دوري أمم أوروبا وكأس العالم في عام 2022 مع الأول، مقابل السقوط في كأس القارات 1999 و«يورو2000» مع الثاني، وإذا كان كلينسمان يأتي «ثالثاً» في ترتيب الأقل استقراراً مع «الماكينات»، فإن حصاده كان أفضل من كليهما بلا جدال، إذ أنهى كأس القارات 2005 في المركز الثالث، مثلما كان الحال في كأس العالم 2006!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا هانسي فليك اليابان
إقرأ أيضاً:
استفتاء نجوم «الليجا».. مبابي الأسوأ ويامال الأفضل
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد سنوات من التألق والإبداع للفرنسي الشاب كيليان مبابي «25عاماً» مع الأندية التي لعب لها «موناكو وباريس سان جيرمان» وأيضاً منتخب بلاده، انضم «فتى بوندي المدلل» في الصيف الماضي إلى ريال مدريد الإسباني الذي كان يحلم باللعب له منذ نعومة أظفاره، ولكنه حتى الآن لم ينجح في تقديم أوراق اعتماد تليق بكونه أحد أفضل لاعبي العالم، رغم أرقامه غير السيئة مع «الميرنجي» حيث سجل 8 أهداف وصنع هدفين في 16 مباراة لعبها بمختلف المسابقات.
غير أن الصحافة الإسبانية وخاصة الموالية لـ«الريال»، ترى أن هذه المحصلة لا تكفي على الإطلاق بالنسبة لهداف كأس العالم الأخيرة 2022، والهداف التاريخي لناديه السابق باريس سان جيرمان.
وفي استفتاء أجراه برنامج «التشيرينجيتو» الإسباني الشهير حول الأسوأ والأفضل بين نجوم ومدربي الدوري الإسباني «الليجا»، بعد مرور ثلث الموسم، تصدر مبابي قائمة النجوم الذين أصابوا الجميع بخيبة أمل بسبب تراجع مستواهم، يليه في المركز الثاني المهاجم النرويجي ألكسندر سورلوث لاعب أتلتيكو مدريد، والثالث الفرنسي أوريليان تشواميني متوسط ميدان ريال مدريد.
وفي المقابل تم اختيار الشاب لامين يامال «17عاماً» جناح برشلونة الصاعد بسرعة الصاروخ، أفضل لاعب في الثلث الأول من الموسم الجاري، للدور المؤثر الذي لعبه في نتائج «البارسا» وتصدره لقمة «الليجا»، متقدماً على زميليه الجناح البرازيلي رافينيا، والهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي على الترتيب.
أما على مستوى المدربين، جاء الألماني هانسي فليك في المركز الأول، ليكون أفضل مدرب في «الليجا» حتى الآن.
غير أن البرنامج شدد على أن هذا الاختيار ليس نهائياً بالنسبة للموسم كله، وإنما هناك فرصة مواتية أمام جميع النجوم والمدربين لتصحيح الأوضاع.