«لعنة» الأرجنتين تواصل مطاردة ألمانيا!
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
حفلت العديد من المباريات النهائية في كأس العالم، بالجدل الذي لم يتوقف، حتى بعد مرور عشرات السنين، إلا أن مواجهتي ألمانيا والأرجنتين في نهائي «نسختي 1990 و2014»، حظيتا بالكثير من المناقشات و«الشد والجذب» بين ملايين من عشاق كرة القدم، حتى من خارج مواطني الدولتين، سواء بالخلاف حول ركلة الجزاء التي فاز بها ألمانيا عام 1990، وتداولت التقارير أحاديث الحكم وبعض اللاعبين حول عدم صحتها، أو عدد الفرص «الهائلة» التي أهدرها منتخب الأرجنتين في نهائي 2014، وكان يستحق اللقب في رأي البعض، الذي «خُطف» منه في اللحظات الأخيرة، والغريب أن «لعنة لاتينية» بدت كأنها أصابت «الألمان»، بعد كل تتويج على حساب «راقصي التانجو»، لاسيما في الحقبة الحالية!
بعد الفوز المثير للجدل حتى الآن بكأس العالم 1990، وخسارة مارادونا ودموعه التي علقت بقلوب وأعين الملايين منذ 33 عاماً، بدا أن المنتخب الألماني لا يُمكن إيقافه على الصعيد الأوروبي، لكن «لعنة ما» يبدو أنها ضربته بصورة غريبة، عندما خسر نهائي «يورو 1992» بطريقة لا يُمكن تخيلها أبداً، إذ جاءت على يد نظيره الدنماركي الذي شارك في البطولة عن طريق «المصادفة»، بعد استبعاد يوغوسلافيا لأسباب سياسية، فمن كان يُصدّق أن «الديناميت» الذي حلّ ثانياً في مجموعته خلف السويد، وعبر هولندا بشق الأنفس عبر ركلات الترجيح، ينجح في الفوز على «بطل العالم» بسهولة في النهائي بنتيجة 2/0؟!
أخبار ذات صلة
وعقب «سلسلة» من النتائج الجيدة بين 1992 و1994، دخل «البطل» مدافعاً عن لقبه في كأس العالم 1994، وسارت الأمور بصورة طبيعية، حيث تجاوز مرحلة المجموعات وكذلك دور الـ16، إلا أنه واجه مفاجأة «صاعقة» أخرى في ربع النهائي، عندما سقط أمام بلغاريا رغم تقدمه بهدف، ليخسر بهدفين ويسقط في آخر ربع ساعة عبر يد ستويشكوف ورفاقه، وبعدها احتاج «الألمان» 6 سنوات للتخلص من «لعنة الأرجنتين ومارادونا»، عندما تُوّج بلقب «يورو 1996».
الطريف أن الأمر يسير حالياً على نفس الدرب، وربما بصورة أكثر «قسوة»، إذ سقط «الألمان» بسرعة بعد الفوز بكأس العالم 2014، وأمام الغريم نفسه، عندما فازت عليهم الأرجنتين 4-2 ودياً، بعد شهرين فقط من الفوز المونديالي، الذي أبكي ميسي ورفاقه وتحدثت صحف الأرجنتين وقتها عن «الرضا» بما قدمه «الألبيسيليستي»، وبعدها عرف «الماكينات» الكثير من الهزائم غير المتوقعة، سواء ودية أو في تصفيات «يورو»، مثلما حدث أمام بولندا وأميركا وفرنسا وأيرلندا وإنجلترا وسلوفاكيا، وتجلى الأمر في الهزيمة أمام فرنسا في نصف نهائي «يورو 2016».
وصحيح أن ألمانيا حصدت آخر نسخ بطولة كأس القارات عام 2017، إلا أنه لم يواجه «قوة حقيقية» وقتها، وهو ما انعكس على نتائجه اللاحقة التي كشفت مدى التراجع الذي أصابه، بسقوطه في مونديالي 2018 و2022، والإقصاء المُبكّر من الدور الأول مرتين، لاسيما في «النسخة الروسية» بانهيار مُروع وتذيل المجموعة، وبينهما الخروج من دور الـ16 في «يورو 2020» على يد إنجلترا، ثم نتائجه المتدهورة في الفترة الأخيرة التي أخرجته من المراحل المتقدمة في البطولة الحديثة، دوري أمم أوروبا، في 3 نسخ متتالية، واختتمت بالسقوط الأخير أمام اليابان 1-4، وإقالة فليك، فهل تستمر «لعنة الأرجنتين» في مطاردة ألمانيا داخل أرضها خلال «يورو 2024» أيضاً؟
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرجنتين ألمانيا ليونيل ميسي مارادونا
إقرأ أيضاً:
بيسيرو : الزمالك يسعى إلى الفوز أمام انبي
عقد البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك مؤتمراً صحفياً اليوم الاثنين، في مقر المركز الإعلامي بالنادي، قبل ٢٤ ساعة من مباراة الفريق المقبلة أمام إنبي في الجولة السابعة عشرة لمسابقة الدوري الممتاز، أسوة بما هو متبع في الأندية العالمية المحترفة من أجل إطلاع الإعلام على تحضيرات الفريق وكل ما يخص استعداداته للمباراة المقبلة.
وقال بيسيرو :" هدفنا الفوز في لقاء إنبي، والزمالك يحارب لتحقيق الفوز في كل المباريات، وهذه فرصة جديدة للفريق لتحسين اللعب بالطريقة الجديدة، خاصة وأن هناك إيجابيات عديدة تحققت في المباراة السابقة، ولكن هناك سلبيات نريد العمل على تحسينها في الفترة الحالية".
وأضاف المدير الفني:" لدينا العديد من الغيابات في المباراة المقبلة، وأي مدير فني يرغب في جاهزية جميع اللاعبين للمباريات، وبدأنا التجهيزات لمباراة إنبي المقرر لها غداً، وهذه التجهيزات تمت بدون اللاعبين الغائبين عن اللقاء، وأثق في جميع قدرات اللاعبين وأتمنى أن يثقون في وفي أنفسهم".