تقرير: صمت الغرب يعزز سياسة إيران باختطاف الرهائن
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أشار الكاتب السياسي الأمريكي مايكل روبين إلى الأنباء التي تسربت، الأسبوع الماضي، ومفادها أن إيران احتجزت يوهان فلوديروس، دبلوماسي سويدي يعمل في الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لأكثر من 500 يوم، لافتاً إلى أن الغرب أبقى نبأ اعتقاله يمر بهدوء حتى لا يعرقل الدبلوماسية.
التاريخ يظهر أن الصوت المرتفع والعقاب هو أفضل إستراتيجية
ويبدو أن إيران احتجزت فلوديروس لمقايضته بحميد نوري، وهو مواطن إيراني محتجز في السويد لدوره في مذبحة 1988، التي راح ضحيتها ما يقرب من 3 آلاف سجين.
كتب روبين في "واشنطن إكزامينر" أن السويد تُخزي نفسها مرة أخرى عبر تمكين الديكتاتورية والتخلي عن المبدأ.. مع ذلك، فإن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والطامحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ليست وحدها، كلما احتجزت إيران أو أي دولة مارقة أخرى رهينة غربية، تظل قواعد اللعبة هي نفسها: ينصح الدبلوماسيون عائلة الضحية وأصدقاءها بالصمت على أساس منطق أن أي تسليط للضوء على المحتجَز قد يزيد من قيمته ويعقد جهود إطلاق سراحه.
“Silence is never the answer when hostages are taken” (in @dcexaminer on #Sweden, #EU bizarre decision to be silent on #Iran seizure of hostage) @AEIfdp https://t.co/LtncGZSQcq
— Michael Rubin (@mrubin1971) September 10, 2023 نصيحة.. كاذبةيبني الدبلوماسيون الغربيون مثل هذه النصيحة على كذبة، إنهم لا يريدون الصمت من أجل إطلاق سراح الرهينة، بل من أجل تجنب الإزعاج الذي يمثله الرهينة لطموح دبلوماسي لا علاقة له بالأمر.. تخيف المطالبة بالصمت أفراد عائلات الضحايا وتؤسس لدينامية حيث يشتري الهدوء للدبلوماسيين أو مديري الجامعات الوقت، بينما يسمح لنفس المسؤولين بإلقاء اللوم على أسر الضحايا عندما تتسرب الأخبار بشكل حتمي.. الكذب خبيث.. المنطق القائل إن الصمت يبقي قيمة الرهائن منخفضة هو منطق خاطئ أيضاً، إذ يختطف محتجزو الرهائن الأبرياء لأنهم يعرفون بالفعل من هم وما هي التنازلات التي قد يقدمونها.
"Obama said of Republicans, “If they bring a knife to the fight, we bring a gun.” How ironic that today, when #Iran brings a gun, Biden and his European partners wave cash. No wonder it is open season on Americans and Europeans worldwide."https://t.co/7YrOgfFmoc
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) September 10, 2023 سياسات أوباماأضاف الكاتب أن الوقت مهم، وأن حجب الأخبار لأشهر عدة يؤدي إلى تطبيع الاختفاء، وقد يؤدي حتى إلى مأساة، كما كانت الحال مع الرهينة الأمريكي المقتول بوب ليفينسون.. فنتيجة الصمت غير جديرة بثمنه أبداً، لقد تخلى الرئيس باراك أوباما عن ليفينسون لإزالة عقبة أمام الاتفاق النووي الإيراني سنة 2015، والذي، حتى لو نجح وهو لم يكن كذلك، يملك تاريخ انتهاء صلاحية وقد منح طهران سماحاً بتطوير أنظمة تسليم، وغض نظر عن أعمالها السابقة في مجال الأسلحة النووية.. ويتكرر النمط نفسه مع الرئيس جو بايدن وجامشيد "جيمي" شارمهد.
“Western diplomats base such advice on a lie. They want silence not to win a hostage’s release but to sidestep the inconvenience that hostage represents to unrelated diplomatic ambition. https://t.co/i2d0OtWIB4
— Alireza Nader علیرضا نادر (@AlirezaNader) September 10, 2023 ما دخل الجامعات؟ تعمل الجامعات بالتوازي.. لقد حثت جامعة برينستون طالب الدراسات العليا شيويه وانغ على إجراء بحث في طهران، ونصحته بالبقاء بعد أن صادرت السلطات جواز سفره، ثم سعت إلى إبقاء قضيته بعيدة من الأضواء بعد أن سجنته إيران، كان هدف برينستون الظاهر حسب روبين هو الحفاظ على إمكانية وصول أعضاء هيئة التدريس إلى إيران، وإبقاء نفسها على الجانب الصحيح من حشد المانحين للدراسات الإيرانية.. يتكرر التاريخ الآن مع طالبة الدراسات العليا إليزابيث تسوركوف، التي حاولت جامعة برينستون قمع خبر اعتقالها من قبل قوات موالية لإيران في العراق. أفضل إستراتيجية.. وفق التاريخإذا كان الهدف هو حماية الحرية للمواطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين، فإن التاريخ يظهر أن الصوت المرتفع والعقاب هو أفضل إستراتيجية.. عندما استولى راديكاليون إيرانيون على السفارة الأمريكية في طهران قبل نحو 45 عاماً، قدم الزعيم الثوري الإيراني روح الله الخميني مطالب موسعة.
وفي النهاية، بينما دفع الرئيس جيمي كارتر بعض المال بشكل غير حكيم، أصبحت تكلفة العقوبات والعزلة أكبر من أن تتحملها إيران، فتراجع الخميني عن معظم المطالب.. وكان الشيء نفسه صحيحاً في قضية شيويه.. الحد الأقصى من الضغط يؤتي ثماره، على نقيض ذلك هي الفديات التي دفعها الرئيسان رونالد ريغان وأوباما: بعد كل عملية تسليم للأسلحة أو الأموال النقدية، كانت إيران ببساطة تحتجز المزيد من الرهائن.
كلام لأوباما.. مثير للسخريةقبل خمسة عشر عاماً، وفي إحدى مناسبات حملة انتخابية في فيلادلفيا، قال أوباما عن الجمهوريين: "إذا أحضروا سكيناً للقتال، فسنحضر نحن مسدساً"، من المثير للسخرية كيف أنه عندما تحضر إيران السلاح اليوم، يلوّح بايدن وشركاؤه الأوروبيون بالمال.. لا عجب في أن يكون هذا موسماً مفتوحاً للأمريكيين والأوروبيين في جميع أنحاء العالم، يختم روبين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
برلماني: تطوير التعليم العالي يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر كوادر قيادية للمستقبل
أشاد علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بالجهود التي تبذلها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الجامعات الأهلية والتحول الرقمي في المؤسسات التعليمية يعد ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وخلق جيل مؤهل لسوق العمل.
وأكد الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن التعليم العالي يمثل محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية، حيث يؤدي تحسين جودة الجامعات وتطوير المناهج الدراسية لتخريج كوادر تمتلك المهارات المطلوبة لمواكبة متغيرات سوق العمل المحلي والدولي.
وأوضح أن التركيز على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والهندسة يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري، ويدعم قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.
الاستثمار في الجامعات الأهلية يعزز جودة التعليموأشار النائب إلى أن إنشاء الجامعات الأهلية وفق المعايير العالمية سيوفر بيئة تعليمية متطورة للطلاب، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الجامعات الأجنبية وتخفيض تكلفة التعليم بالخارج، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد.
كما شدد الدسوقي على أهمية دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية عبر التحول الرقمي والميكنة، موضحًا أن ذلك يسهم في تحسين جودة التدريس، وتوفير فرص تعلم حديثة للطلاب، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي الذي يدعم الصناعات الوطنية.
البحث العلمي بوابة لاقتصاد المعرفةوأكد عضو لجنة الشئون الاقتصادية أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار هو المفتاح الحقيقي لتحقيق اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى أن تطوير المؤسسات البحثية وربطها بالصناعة سيساعد على زيادة الإنتاجية وتحفيز الإبداع التكنولوجي، مما يعزز من نمو الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
وفي ختام تصريحاته، دعا الدسوقي إلى مواصلة الجهود في تنفيذ استراتيجيات الدولة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن التعليم المتميز هو حجر الأساس لبناء اقتصاد قوي ومستدام يواكب التطورات العالمية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اجتمع مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى الجهود المبذولة من جانب الدولة لتطوير الجوانب الموضوعية والعلمية في الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر.
و اطلع الرئيس السيسي في هذا الصدد على تطورات سير العمل في مشروعات إنشاء الجامعات الأهلية على مستوى الجمهورية، وذلك لاستيعاب الزيادة المطردة في أعداد الطلاب بمؤسسات التعليم العالي، في إطار سياسة الدولة الرامية إلى بناء وتجهيز مقار الجامعات المصرية وفقاً للمعايير العالمية.
واضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس اطلع أيضاً على الجهود المبذولة في ملف التحول الرقمي وميكنة الخدمات التعليمية والبحثية، سواء بالجامعات أو غيرها من المؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وآليات تعزيز استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية واستخدام الوسائل الرقمية لتحسين تقديم المحتوى التعليمي وتفاعل الطلاب معه.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي وجه بمواصلة استكمال تطوير المنشآت والمباني الخاصة بمنظومة التعليم العالي، وتطبيق نظم وبرامج الرقمنة لتطوير وتحديث التعليم العالي وكافة مجالات البحث العلمي، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجيات الدولة لتحسين جودة التعليم الجامعي وما بعد الجامعي والبحث العلمي، وربط التعليم العالي ومجالات البحث العلمي في مصر بسوق العمل واحتياجات التنمية، بما في ذلك عن طريق التركيز على المؤسسات التعليمية والبحثية المتخصصة في المجالات والدراسات العلمية والتطبيقية المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة والهندسة.