لم يعد دانيلو كافالكانتي مجرد مجرم هرب من سجن أميركي، فقد أصبح سببا لحرج شديد يحيط بالشرطة التي رصدته عدة مرات من فراره قبل 11 يوما لكنها فشلت في القبض عليه في كل مرة.

من هو؟

الرجل برازيلي يبلغ من العمر 34 عاما وهو حسب وصف الشرطة قصير ونحيف حيث يبلغ طوله مترا ونصفا فقط ولا يتجاوز وزنه 54 كيلوغراما، لكن الشرطة تصفه بأنه يعتبر "خطيرا جدا" و"شخصا يائسا".

حُكم على كافالكانتي في 22 أغسطس/آب الماضي بالسجن مدى الحياة لطعنه صديقته السابقة حتى الموت أمام ناظري طفل الضحية خلال مشادّة في أبريل/نيسان 2021.

وهو أيضا كما تقول الشرطة الأميركية مطلوب بتهمة ارتكاب جريمة قتل في البرازيل، وذلك ما دفعه إلى الفرار من بلاده.

قبل 11 يوما نجح كافالكانتي في الهروب من سجنه بمقاطعة تشيستر في ولاية بنسلفانيا وسرعان ما اشتهرت الحادثة بعدما نشر مكتب الادعاء العام لقطات لعملية هروبه، حيث اعتمد بيديه وقدميه على جدارين متقابلين وتحرك بخفة إلى الأعلى لينجح في الهروب في ظل وجود حراس السجن على مقربة منه في ساحة التدريب.

ماذا حدث لاحقا؟

لقطات الهروب المثيرة أعطت حادثة الهروب زخما وانتشارا كبيرين، ثم تضاعف الأمر بعد توالي قصص إفلات السجين الفار من قبضة الشرطة رغم رصده عدة مرات.

آخرها كان في اللحظات الأخيرة لمساء السبت والأولى من صباح الأحد، حيث رصدته الشرطة بعدما أظهرت صور لكاميرات مراقبة وجوده قرب مدينة فينيكسفيل الصغيرة في ولاية بنسلفانيا.

وفي الصور التي نشرتها السلطات بدا الرجل مغطيا رأسه وحليق الذقن ورُجح أن يكون ذلك لتغيير مظهره بعد نشر مذكرة تفتيش سابقة أظهرته ملتحيا.

وقال اللفتنانت كولونيل جورج بيفنز من شرطة بنسلفانيا إن الشرطة تمكنت أيضا من تتبّع أثر شاحنة بيضاء أُبلِغ عن سرقتها واستخدمها الفارّ قبل أن يتركها لأن "وقودها نفد".

المثير أن ذلك حدث رغم أن سلطات إنفاذ القانون المحلية بدعم من الشرطة الفدرالية (إف بي آي) وعناصر متخصصين في تعقب الهاربين، نفذت عملية تفتيش واسعة حول ميدان كينيت، في ضواحي فيلادلفيا، شارك فيها مئات العناصر والمروحيات والطائرات بلا طيار ووحدات الكلاب المدربة، في وقت أغلقت فيه بعض مدارس المنطقة أبوابها خوفا على الطلاب.

سخرية وتبرير

وتسبب إفلات السجين الفار من الشرطة في موجات من السخرية والانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

لكن الضابط بيفنز يدافع عن ذلك ويقول إنه لا يوجد "طوق أمني محكم بنسبة مئة في المئة"، شارحا أن الرجل الفارّ استفاد من وجود "أنفاق" أو "خنادق تصريف كبيرة جدا يستحيل تأمينها"، على حد قوله، قبل أن يضيف مبررا آخر هو أن سوء الأحوال الجوية جعل البحث الجوي أكثر صعوبة.

لكن اللفتنانت كولونيل يضيف أيضا "في نهاية المطاف أنا واثق من أننا سنعتقله"، ويكشف عن أن كافالكانتي طلب المساعدة وحاول الاتصال في منطقة فينيكسفيل مع اثنين من معارفه اللذين اتصلا بالشرطة وأبلغاها بما حدث.

ويبقى أن الشرطة الأميركية تحاول فعلا كل ما بوسعها من أجل ملاحقة السجين الفار، حتى شقيقته الموجودة في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وفقا للضابط بيفنز، تم القبض عليها.

لكن الشرطة ربما أسهمت في إقلاق السكان بعدما حذرتهم من أن كافالكانتي شخص يائس وخطير جدا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

باريس تبدأ محاكمة قيادي خطير في تنظيم القاعدة كان في اليمن والتقى ‘‘العولقي’’

باريس تبدأ محاكمة قيادي خطير في تنظيم القاعدة كان في اليمن والتقى ‘‘العولقي’’

مقالات مشابهة

  • أشرف الفار: مؤتمر التمور يعزز العلاقات المصرية العمانية
  • العثور على جثة متفحمة يستنفر السلطات بمراكش والغموض يلف الحادث
  • ليلة الهروب الكبير.. أكبر إنزال أمني بالفنيدق المغربية
  • “الفاف” تواصل تكوين حكام “الفار” تحضيرا للموسم الجديد
  • مركز بحوث أكاديمية الشرطة.. نقلة نوعية في تعزيز الدراسات الأمنية والإستراتيجية
  • تنفيذ حُكم القتل بمواطن أقدم على ارتكاب أفعال مجرمّة تنطوي على خيانة وطنه وانضمامه إلى كيان إرهابي
  • أو تلميح حوثي..نحتفل بالمولد النبوي بينما على الإسرائيليين الهروب إلى الملاجئ
  • باريس تبدأ محاكمة قيادي خطير في تنظيم القاعدة كان في اليمن والتقى ‘‘العولقي’’
  • المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة: قلقون بشأن تقارير تفيد بتصعيد خطير في حصار "الدعم السريع" على الفاشر بالسودان
  • القوة المشتركة والجيش يصدون لعناصر من قوات الدعم السريع بعد محاولتهم الهروب من ولاية الجزيرة