المناطق_ واس

تربط المملكة والهند علاقات تاريخية وطيدة تمتد لأكثر من 75 عاماً، عمل خلالها البلدان على تطوير علاقاتهما للوصول لمستوى الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات السياسة والاقتصادية والتجارية والطاقة النظيفة.
وارتسمت ملامح العلاقات بين الدولتين الصديقتين على المستوى القنصلي عام 1947م حينما عُين قنصل عام للمملكة في مومبي، وفي عام 1955م ارتفع مستوى التمثيل إلى مستوى سفارة، وتبعها زيارة مهمة في العام ذاته للملك سعود – رحمه الله – مما عزز العلاقات بين البلدين الصديقين.


وأسهمت العلاقة الوثيقة بين قيادتي المملكة والهند في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين، حيث شهد العقد الماضي زيارات ثنائية متعددة، إذ زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في فبراير 2014م جمهورية الهند حينما كان وليًا للعهد، تلبية لدعوة من دولة نائب رئيس جمهورية الهند محمد حامد أنصاري، التقى خلالها بفخامة رئيس جمهورية الهند براناب موكرجي، وعقد- حفظه الله- محادثات مع دولة نائب رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ.
وأكد الجانبان خلال المحادثات أهمية تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ومواصلة تطوير العلاقات في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، ونوها بالنتائج الإيجابية لاجتماعات الدورة العاشرة للجنة السعودية الهندية التي انعقدت في الرياض خلال شهر يناير 2014م، وما صدر عنها من توصيات لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتقنية.
وفي أبريل 2016 استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في قصر اليمامة، دولة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي في زيارة قام بها للمملكة، وهي الزيارة الرابعة لرئيس وزراء من الهند منذ زيارة رئيس الوزراء جواهر لال نهرو عام 1956م .
وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية تعاون وبرنامجي تعاون وبرنامج تنفيذي ومشروع مذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة وجمهورية الهند، وتوقيع برنامج تعاون لترويج الاستثمارات بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة وهيئة الاستثمار الهندية وعدة اتفاقيات أخرى في مجالات مختلفة.
وصدر بيان مشترك أكد فيه القائدان أهمية مواصلة توطيد العلاقات الإستراتيجية الثنائية في إطار مسؤوليتهما تجاه تعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وفي العالم، وذلك في مجالات الأمن والدفاع والتعاون لخدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين وشعبيهما.
وعلى هامش قمة قادة مجموعة العشرين والتي أقيمت بمدينة هانغجو الصينية في سبتمبر 2016م، التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لبحث فرص التعاون الثنائي، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وفي نوفمبر 2018 التقى سمو ولي العهد في مقر إقامة سموه في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس على هامش قمة العشرين بالأرجنتين، دولة رئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي.
وتم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية.
وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – واستجابة لدعوة من دولة رئيس وزراء جمهورية الهند السيد ناريندرا مودي، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بأول “زيارة دولة” لسموه إلى جمهورية الهند في فبراير 2019م، حيث كان في مقدمة مستقبلي سموه في المطار دولة رئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي.
وعقد سمو ولي العهد ودولة رئيس وزراء الهند اجتماعاً موسعاً جرى خلاله استعراض العلاقات المتميزة بين المملكة والهند، وبحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطويره، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
وأسست زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- عهدًا جديدًا من علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، إذ تم خلالها إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-الهندي، بقيادة سمو ولي العهد، ورئيس الوزراء الهندي، وبتمثيل وزاري واسع يغطي جميع مجالات التعاون بين البلدين.
وأسهم تأسيس مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-الهندي في تطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات من خلال مواءمة رؤية المملكة 2030 وبرامج تحقيق الرؤية مع مبادرات الهند الرائدة “اصنع في الهند” و”ابدأ من الهند” و”المدن الذكية” و”الهند النظيفة” و”الهند الرقمية”.
وفي يونيو 2019م التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة أوساكا اليابانية، دولة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي.
وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال قمة العشرين.
واستمراراً للزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في أكتوبر 2019م، دولة رئيس الوزراء بجمهورية الهند ناريندرا مودي.
وعقد الجانبان جلسة محادثات استعرضا خلالها العلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وشعبيهما، وتبادلا الآراء حول المسائل الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، ونوها بعلاقات الصداقة والشراكة التي تجسد الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية بين شعبي البلدين، والفرص المشتركة الكبيرة التي تتيح زخماً قوياً لتنمية العلاقات بين البلدين الصديقين.
وتعدّ المملكة والهند دولتين مهمتين في استقرار الاقتصاد العالمي وكذلك في أمن واستقرار المنطقة، تتميّزان بعلاقة فريدة أسهمت في تشكيلها روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية تاريخية، تتطور بما يناسب مكانتيهما بوصفهما عضوين فاعلين في مجموعة العشرين.
ورسمت العلاقات التجارية بين الهند والمملكة مسار نمو غير مسبوق، إذ تعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، بينما تعد المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند، وثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند، كما برزت الجالية الهندية في المملكة مصدرًا رئيسًا للتحويلات الأجنبية في الهند.
وتتميز العلاقة التجارية بين الهند والمملكة بأنها إحدى العلاقات الثنائية الأكثر إستراتيجية لكلا الدولتين، وتتمتع المملكة – بكونها المزود الأول للنفط بالنسبة للهند – بموقع يتيح لها الاستفادة من طفرة الطلب على الطاقة لأنها ثالث أكبر اقتصاد آسيوي، حيث تعتمد الهند في جزء كبير من وارداتها البترولية على إنتاج المملكة.
وتشهد العلاقات الهندية السعودية الاقتصادية الثنائية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تقدم المملكة فرصًا عديدة للشركات والمستثمرين الهنود، نظرًا للخبرة التي يمتلكونها، لا سيما في المجالات الرئيسة مثل البناء، وتكنولوجيا المعلومات، والصلب والألمنيوم، والصناعات.
ويبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في المملكة أكثر من 400 شركة، في حين يبلغ عدد الشركات السعودية في الهند نحو 40 شركة.
وبلغت قيمة صادرات المملكة غير النفطية لجمهورية الهند 30,530,112,744 ريالًا سعوديًا خلال عام 2022م، في حين بلغت قيمة الواردات غير النفطية 34,476,299,291 ريالًا سعوديًا، وبلغ حجم الميزان التجاري للمملكة 3,946,186,547 ريالًا سعوديًا خلال عام 2022م.
وتمثلت أعلى القطاعات تصديرًا من المملكة في العام 2022م: البتروكيماويات، الخردة، المعادن الثمينة والمجوهرات، مواد البناء، الآلات الثقيلة والإلكترونيات، فيما تمثلت أعلى القطاعات استيراداً للمملكة من الهند في العام 2022م: المنتجات الغذائية، مواد البناء، البتروكيماويات، السيارات، الآلات الثقيلة والإلكترونيات.
ويسهم الصندوق الصناعي السعودي في تمويل 8 مشاريع مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الهندية بلغت قيمتها 208,481,000 ريال سعودي.
وتعكف الهند على المشاركة في الدور الاستثماري لتحقيق برامج رؤية المملكة 2030م في ظل وجود فرص كبيرة للشركات الهندية للعمل في المملكة خاصة في مشاريع الطاقة الكهربائية من توليد ونقل وتوزيع وبناء شبكات ذكية، مع تنامي الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة بشكل مستمر، وأمام الشركات الهندية فرص واعدة للاستثمار في قطاع الكهرباء السعودية سواء في مرافقه أو بنيته التحتية.
ويقدم قطاع البترول والبتروكيماويات بالمملكة العديد من الفرص لشركات النفط الهندية، خاصة في قطاع التكرير والتسويق، حيث يمكن للشركات الهندية استكشاف الإمكانات للاستثمارات والمشاريع المشتركة مع الشركات السعودية.
وتولي أرامكو السعودية السوق الهندية اهتمامًا بالغًا ليس فقط عميلًا وموردًا للخدمات والمواد، بل لكونها أولوية استثمارية لأعمال أرامكو السعودية المستقبلية، ففي أكتوبر 2017م افتتح رئيس “أرامكو السعودية” وكبير إدارييها التنفيذيين بالعاصمة الهندية نيودلهي، مكتب “شركة أرامكو آسيا الهند” إذ أحدث فصلًا جديدًا في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، ويمثل المكتب حلقة وصل إستراتيجية بين مقر إدارة الشركة في الظهران ونيودلهي.
وتعد أرامكو السعودية طرفًا رئيسًا في السوق الهندي عبر واردات الطاقة لمصافي التكرير الهندية، وهناك إمكانية كبيرة أعلى من توريد النفط الخام والمنتجات المكررة والغاز المسال، إلى مجالات جديدة للبحث والتطوير، والهندسة، والتقنية، في حين، يمكن للهند أن تقدم مزايا تنافسية من حيث التكلفة والقدرات.
ووقّعت أرامكو السعودية في إبريل 2018 م مذكرة تفاهم مع مجموعة شركات “راتانجيري التكرير والبتروكيميائيات المحدودة”، المكونة من تحالف شركات البترول الهندية الكبرى وهي: “مؤسسة النفط الهندية المحدودة”، وشركة “بهارات بتروليوم كوربوريشن” المحدودة، وشركة “هندوستان بتروليوم كوربوريشن” المحدودة، وتنص مذكرة التفاهم على تطوير مصفاة ضخمة ومجمع بتروكيميائيات متكامل في مدينة “راتانجيري” في الساحل الغربي من الهند.
وتجمع هذه الشراكة الإستراتيجية بين إمدادات النفط الخام، والموارد والتقنيات والخبرات والمعرفة التي تتمتع بها الشركات الموقعة التي تحظى بوجود تجاري في جميع أنحاء العالم.
ومن الشركات الكبرى المستثمرة في الهند شركة “سابك” ولديها مركز أبحاث، كما فازت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بجائزة “أفضل خط شحن للعام” عن فئة مشغل ناقلات البضائع العامة، وذلك ضمن ” جوائز ماريتايم الهندية ” لعام 2017، لتؤكد المكانة الريادية للشركة في القطاع البحري في منطقة آسيا والشرق الأوسط، ومحفزًا على توسيع وجود الشركة في الهند التي تُمثل سوقًا إستراتيجياً مهمًا لها، وتأتي هذه الجائزة دليلًا على التزام البحري تجاه السوق الهندية، وعلى ثقة قاعدة عملائها المتنامية بها.
وتشكل الجالية الهندية في المملكة أكبر الجاليات الأجنبية بنحو 3.6 ملايين مقيم، تتوزع أعمالها في قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والبناء.
وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لجمهورية الهند بعد مشاركته – حفظه الله- في اجتماع دول مجموعة العشرين الذي استضافته الهند، حيث قدمت المملكة دعماً ملموساً لأولويات أجندة الرئاسة الهندية، وحققت مستوى التزام عاليًا بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تعهدات في مختلف مجموعات العمل.

أخبار قد تهمك وزير الطاقة: المملكة عضو فاعل في كثيرٍ من المنظمات والمبادرات الدولية 10 سبتمبر 2023 - 1:26 مساءً الهند تسلم رئاسة مجموعة العشرين للبرازيل 10 سبتمبر 2023 - 11:16 صباحًا

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المملكة الهند الشراکة الإستراتیجیة رئیس الوزراء الهندی رئیس الوزراء الهند دولة رئیس الوزراء رئیس مجلس الوزراء البلدین الصدیقین أرامکو السعودیة دولة رئیس وزراء مجموعة العشرین المملکة والهند ناریندرا مودی جمهوریة الهند سمو ولی العهد فی المجالات بین البلدین وزراء الهند السعودیة ا فی المملکة حفظه الله فی مختلف فی الهند الهند فی من الهند عام 2022م سعودی ا

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء

جدة : واس

 رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة.

 وفي مستهل الجلسة؛ اطّلع مجلس الوزراء على مجموعة من تقارير الأداء الدورية لبرامج تحقيق (رؤية المملكة 2030) التي ظهر العديد من منجزاتها على أرض الواقع ولله الحمد، مشيداً في هذا الإطار بما حققه برنامجا الإسكان، وتحول القطاع الصحي من خطوات متسارعة، لا سيما في رفع نسبة التملّك السكني للأسر السعودية، وتوفير آلاف الوحدات السكنية لمستفيدي الإسكان التنموي، وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية وتحسين كفاءتها وجودتها، فضلاً عن زيادة متوسط العمر المتوقع لسكان المملكة؛ نتيجة للجهود والإسهامات الهادفة إلى المحافظة على صحة الإنسان وبناء مجتمع حيوي.

 وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تطرق إلى ما سجلته المملكة من مراكز متقدمة في المؤشرات المتعلقة بسوق العمل الصادرة عن منتدى الاقتصاد العالمي، تضاف إلى ما حققته من أرقام قياسية في عدد السعوديين العاملين بالقطاع الخاص؛ الذي قفز من ( 7 , 1 ) مليون عامل في 2019م إلى أكثر من ( 3 , 2 ) مليون عامل في العام 2024م، إلى جانب تراجع معدل البطالة إلى ( 6 , 7 % ) في الربع الأول من العام الجاري.

 وبارك مجلس الوزراء، تسليم ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034م إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مؤكداً عزم المملكة تقديم نسخة استثنائية من هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يجمع (48) منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة بدولة (واحدة)؛ تجسيداً لريادتها على مختلف المستويات وجميع المجالات.

 وثمن المجلس، قرار لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” الواقعة بمنطقة الرياض على قائمة التراث العالمي، ليكون (ثامن) موقع بالمملكة مدرجاً فيها، ومحققاً بذلك مستهدف (رؤية 2030).

 وفي الشأن الدولي؛ استعرض مجلس الوزراء مجمل المحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة ومختلف دول العالم، لتطوير العلاقات والدفع بمجالات التعاون إلى آفاق أكثر ازدهاراً وتقدماً؛ بما يدعم المصالح المشتركة، ويخدم التنسيق الثنائي والمتعدد تجاه التحديات الدولية.

 وتناول المجلس في هذا السياق، نتائج مشاركة المملكة في الاجتماعات المنعقدة تحت مظلة مجموعة دول العشرين، وما اشتملت عليه من إبراز جهودها ومبادراتها الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواصلة التقدم على الصعيد الاقتصادي، وتعزيز مجالات الاستجابة العالمية تجاه القضايا الإنسانية.

 وبين معاليه أن مجلس الوزراء رحب بمخرجات الاجتماع التشاوري (الثاني) حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، مجدداً التأكيد على مواصلة المملكة مساعيها الرامية إلى حل الأزمة في هذا البلد الشقيق، وعودة الأمن والاستقرار إليه.

 وأكد المجلس، استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وتشجيع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة، وكل ما يُسهم في التوصل إلى حل سياسي شامل في إطار خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة لدعم مسار السلام.

 ونوّه مجلس الوزراء، لدى استعراضه مضامين “مؤتمر بغداد الدولي (الثاني) لمكافحة المخدرات”؛ بما توليه المملكة من اهتمام بترسيخ التعاون الدولي في هذا المجال، وبما حققته حملتها الأمنية من نجاحات قائمة ومستمرة في مواجهة خطر المخدرات والجرائم المرتبطة بها.

 واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:

 أولاً:

 الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية والمحكمة الدائمة للتحكيم.

 ثانياً:

 الموافقة على اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية ومكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل).

 ثالثاً:

 تفويض صاحب السمو وزير الثقافة ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب البرتغالي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية ووزارة الثقافة في جمهورية البرتغال، والتوقيع عليه.

 رابعاً:

 تفويض معالي وزير السياحة ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب الكوبي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة في جمهورية كوبا، والتوقيع عليه.

 خامساً:

 الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة في الجمهورية التونسية.

 سادساً:

 الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة الخارجية في جمهورية كوستاريكا، للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.

 سابعاً:

 الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، في مجال الاقتصاد والتخطيط. ثامناً:

 الموافقة على مذكرة تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بالمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، في مجال دعم وتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال.

 تاسعاً:

 الموافقة على اتفاقيتين بين حكومة المملكة العربية السعودية وكل من حكومة جمهورية أوغندا، وحكومة جمهورية غواتيمالا، في مجال خدمات النقل الجوي.

 عاشراً:

 تفويض معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة العربية السعودية ومكتب المراجع العام في جمهورية باكستان الإسلامية، للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، والتوقيع عليه.

 حادي عشر:

 تفويض معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب الكويتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للتخصيص في المملكة العربية السعودية وهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دولة الكويت، للتعاون في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتوقيع عليه.

 ثاني عشر:

 تفويض معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المعهد الوطني لأبحاث الصحة ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث مع الجانب الأمريكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة في المملكة العربية السعودية والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، في مجال البحوث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية، والتوقيع عليه.

 ثالث عشر:

 الموافقة على مذكرة تفاهم بين معهد الإدارة العامة في المملكة العربية السعودية ومعهد الإدارة العامة في مملكة البحرين.

 رابع عشر:

 الموافقة على الدليل الاسترشادي لحوكمة الجهات العامة.

 خامس عشر:

 الموافقة على نظام سلامة المنتجات، ونظام المواصفات والجودة.

 سادس عشر:

 منح الهيئة العامة للأوقاف صلاحية استثمار أموال العقارات الموقوفة المودعة لديها، التي نزعت ملكيتها للمصلحة العامة.

 سابع عشر:

 الموافقة على ترقية فهد بن ناصر بن عبدالله بن جريد إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بالمديرية العامة للجوازات.

 كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة تنمية الصادرات السعودية، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وصندوق التنمية الوطني، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

مقالات مشابهة

  • إنفجار قرب السفارة الإسرائيلية في الهند
  • السعودية تعتزم ضخ المليارات في مصر
  • الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب
  • وزير الاستثمار السعودي: نعمل كـ«خلية نحل» مع الوزراء المصريين لبحث الملفات المشتركة
  • دارة الملك عبدالعزيز تقيم ندوة عن المخطوطات العربية في تركمانستان
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية إيطاليا يبحثان هاتفيا الشراكة الإستراتيجية والتطورات في المنطقة
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية إيطاليا يبحثان الشراكة الإستراتيجية والتطورات في المنطقة
  • «الربيعة»: المملكة قدمت مساعدات إنسانية لـ 170 دولة بأكثر من 130 مليار دولار
  • ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء
  • تفاصيل قرارات مجلس الوزراء