صحيفة عبرية: إيران تبالغ في تقدير نظامها التكتيكي للدفاع الجوي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تتفاخر إيران بأنها "تردع" الدول الأخرى في المنطقة وتجعل الأعداء "أكثر حذراً" من خلال نظام الدفاع الجوي "الصياد التكتيكي".
هكذا تحدث تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، وترجمه "الخليج الجديد"، مشيرة إلى العديد من المقالات في وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للنظام، والتي تروج لنظام الدفاع الجوي "الصياد التكتيكي" خلال الأسبوعين الماضيين.
وتقول إيران إن هذا النظام، الذي يتم إطلاقه من شاحنة عسكرية، يمكنه اكتشاف ما يصل إلى 24 هدفًا في وقت واحد على مسافة حوالي 180 كيلومترًا، ويمكنها بعد ذلك الاشتباك مع ما يصل إلى 12 من تلك الأهداف".
وتلفت إيران إلى أن هذا نظام محلي، تم بناؤه وتطويره في إيران، وسيكون هذا على النقيض من الأنظمة الأخرى التي ربما طورتها إيران من خلال تصميمها على غرار صواريخ الدفاع الجوي الأجنبية، مثل أنظمة (إس-200).
ووفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، في أغسطس/آب، أن "الصياد التكتيكي" لديه نظام حماية ذاتية قصير المدى في إحدى صوامعه مما يجعل السلاح محصناً ضد التهديدات على ارتفاعات منخفضة".
ونقلت عن مسؤول القول إن نظام الدفاع الجوي الجديد "أصبح أكثر مرونة منذ دمج الرادارات ومنصات إطلاق الصواريخ في مركبة واحدة".
اقرأ أيضاً
إيران تكشف عن مسيرات قتالية جديدة وتزويد جيشها بصواريخ باليستية
كما تزعم تقارير مختلفة أن بإمكانها الاشتباك مع 6 إلى 12 هدفًا على مسافة 120 كيلومترًا، وهذا يعني أن النظام سيكتشف التهديدات ثم يتتبعها، مع إعطاء الأولوية للتهديدات التي يجب إطلاق النار عليها.
علاوة على ذلك، حذر القادة العسكريون الإيرانيون من أن إيران قادرة على استهداف المصالح الحيوية والحساسة للعدو في كل مكان في حال كانت لديها نوايا سيئة، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين القول إن المناطق البعيدة عن المناطق الحدودية تخضع لمراقبة وحدات الدفاع الجوي الإيرانية لمواجهة أي تهديد محتمل.
كما نقلت وسائل الإعلام الموالية للنظام عن جنرال إيراني، قوله إن "قوة الدفاع الجوي القوية لإيران هي قوة الدفاع الجوي المطلقة في المنطقة، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها".
وأضاف: "المعدات التي نستخدمها حاليًا في الدفاع الجوي للبلاد هي معدات محلية 100% وهي الأكثر تجهيزًا والأكثر حداثة على حافة التكنولوجيا العالمية".
أما وكالة "تسنيم"، فنقلت عن قائد القوات البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري، قوله: "تمتلك قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني أكثر الأنظمة تقدمًا وتجهيزًا".
اقرأ أيضاً
صحيفة عبرية تحذر من اعتراف غربي بإيران كدولة عتبة نووية
وأضاف: "الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن قواتنا المسلحة تمتلك دفاعًا جويًا متفوقًا". قدراتنا في المنطقة، وأعداؤنا يدركون ذلك جيداً".
وعلى الرغم من كل هذه التقارير، تقول الصحيفة العبرية في تحليلها: "هناك بعض عدم الوضوح حول الأداء المطالب به لهذا النظام".
ويلفت التحليل إلى أن الربط بين تفاخر إيران الأخير بانتهاء العقوبات المتعلقة ببرامجها الصاروخية في 18 أكتوبر/تشرين الأول، حيث ترغب إيران في شراء طائرات مقاتلة جديدة، وكشفت مؤخراً عن طائرة تدريب من طراز "ياك" يبدو أنها تلقتها من روسيا.
وانتهت العقوبات المنفصلة التي فرضت في أكتوبر/تشرين الأول 2020 والمتعلقة بالدبابات والطائرات في عام 2020.
ومن الواضح أن المناقشات حول الصواريخ تتعلق بالصادرات والواردات المحتملة.
ومع ذلك، والحديث للتحليل، فإن نظام الدفاع الجوي التكتيكي "ليس فريدًا أو طويل المدى، وقد ترغب إيران في تصديره إلى أماكن مثل سوريا أو العراق أو لبنان أو أي مكان آخر".
اقرأ أيضاً
إيران تتوصل إلى تقنية صواريخ كروز أسرع من الصوت.. هل يجب أن تخشى إسرائيل؟
ويلفت التحليل إلى أن فكرة التفاخر الإعلامي بالمنظومة قد يكون محاولة إيرانية فقط في إظهار قدرتها على "ردع" الآخرين.
ويتابع: "قد يكون النظام أكثر تقدمًا من نظام (إس-200)، لكن مداه مماثل".
وكان أداء أطقم الدفاع الجوي السورية التي تستخدم أنظمة (إس-200) كئيباً على مر السنين.
وتعمل إيران بشكل وثيق مع سوريا، وربما تشير إلى أنها تستطيع طرح نظام أفضل يمكن أن يساعد شركائها في المنطقة.
وبخلاف هذا الاعتبار، ربما تتفاخر طهران أيضًا بأن دفاعاتها قادرة على اكتشاف الطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات على مسافات طويلة وتحييدها إذا لزم الأمر.
وزعمت إيران في الماضي أنها واجهت تهديدات بطائرات بدون طيار، أو أنها اضطرت إلى مواجهة التهديدات المتصورة في الخليج وسط التوترات مع الولايات المتحدة، وفي الآونة الأخيرة، هددت إيران أيضًا القوات الأمريكية في سوريا.
اقرأ أيضاً
صحيفة عبرية تحذر: نفوذ إيران وتأثيرها على الشرق الأوسط علامة حمراء
المصدر | جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران صواريخ إيران نظام دفاعي صحيفة عبرية نظام الدفاع الجوی فی المنطقة اقرأ أیضا إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة "اندبندنت عربية" في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، "لوجود ظروف غير مألوفة"، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ"تطبيع إطلاق النار على إسرائيل".
وأضاف "المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة".
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه "بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن".
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً "الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة".
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.