الإمارات.. استجابة فورية لإغاثة ضحايا زلزال المغرب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
لم تمر سوى ساعات قليلة على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، حتى هبت أيادي الخير الإماراتية للتضامن مع الشعب المغربي، ونجدة المنكوبين من الكارثة، ودعم فرق الإنقاذ في المناطق المتضررة بمختلف الوسائل.
وبعد ساعات من الزلزال في جنوب غرب المغرب مساء الجمعة الماضي، سارعت الإمارات على عادتها إلى إرسال المساعدات الإنسانية لإغاثة الضحايا، ووجه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات عاجلة إلى المنكوبين وتقديم مختلف أشكال الدعم.تضامن
وتأتي مبادرة رئيس الدولة في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع الإمارات والمغرب ولتعزيز جهوده في مواجهة الأزمة، وتجسيداً لنهج الدولة في التضامن والوقوف مع مختلف شعوب العالم خاصة في الظروف الصعبة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر "X": "أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال.. تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة.. حفظ الله المغرب من كل شر".
أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال. لقد تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) September 9, 2023 حس إنساني وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي محمد خلفان الصوافي، في تصريح لـ24، إن "دعم الإمارات للمغرب في محنته، يأتي تأكيداً لنهج الدولة التاريخي والراسخ في العمل الإنساني، ومد يد العون لمختلف شعوب العالم التي تمر بظروف صعبة بمختلف أسبابها".وأشار الصوافي، إلى أن "تحرك الإمارات السريع في دعم الشعب المغربي جاء انطلاقاً من حسها الإنساني الذي يميزها، فالإمارات في هكذا مواقف لا تتردد ولا تتوانى عن إغاثة المحتاج وإرسال المساعدات".
وأضاف "علينا ألا نستغرب من هكذا مواقف لأنها مبدأ أساسي في دبلوماسية الإمارات فكيف والأمر يحدث في دولة تربطها بالإمارات علاقات متينة وتاريخية". فرق الإنقاذ
وفي خطوة لدعم فرق الإنقاذ المغربية في جهود البحث والإنقاذ، وجه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كافة فرق الإنقاذ والإسعاف بشرطة دبي، بسرعة تقديم كل أنواع المساعدة المطلوبة لزملائهم في المغرب، ومد يد العون لتخفيف آثار الزلزال.
كما وجه نائب رئيس الدولة، مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية ومؤسساتها الخيرية، بسرعة تقديم كافة أنواع الإغاثة المطلوبة للمتضررين، وإعداد جسر جوي لشحن المواد الإغاثية والغذائية ومواد الإيواء إلى المغرب.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر "X": "خالص تعازينا ومواساتنا لإخوتنا في المغرب في ضحايا الزلزال.. نسأل الله أن يلهمهم الصبر السلوان وأن يلطف بهم ويديم عليهم السلامة والأمان".
خالص تعازينا ومواساتنا لإخوتنا في المغرب الشقيق في ضحايا الزلزال .. نسأل الله أن يلهمهم الصبر السلوان وأن يلطف بهم ويديم عليهم السلامة والأمان .
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) September 9, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب فی ضحایا الزلزال الشیخ محمد بن رئیس الدولة فرق الإنقاذ فی المغرب
إقرأ أيضاً:
زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخ
يُعتبر زلزال دامغان واحدًا من أشد الزلازل فتكًا في التاريخ القديم، حيث ضرب مدينة دامغان الإيرانية ومحيطها في 22 ديسمبر عام 856 ميلادي، مخلّفًا دمارًا هائلًا وأعدادًا كبيرة من الضحايا. يُقدر أن هذا الزلزال قد تسبب في وفاة حوالي 200,000 شخص، مما يجعله من بين أسوأ الكوارث الطبيعية التي عرفها التاريخ البشري.
وقع الزلزال بالقرب من مدينة دامغان، عاصمة إقليم قُمِس آنذاك، وهو منطقة تقع على طول صدع تكتوني نشط يُعرف بـ”صدع البرز”. هذه المنطقة تقع في شمال إيران، وهي جزء من سلسلة جبال البرز، التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب تصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والعربية.
بلغت شدة الزلزال 7.9 درجة على مقياس ريختر، وتركز مركزه بالقرب من دامغان، ما أدى إلى دمار واسع النطاق امتد إلى مسافة تجاوزت 350 كيلومترًا.
آثار الزلزال• الخسائر البشرية: تشير التقديرات إلى أن الزلزال أودى بحياة حوالي 200,000 شخص، وهو عدد ضخم يعكس حجم الكارثة وشدة تأثيرها.
• الدمار العمراني:
تسبب الزلزال في انهيار معظم المباني في دامغان والمدن والقرى المحيطة بها. كما تعرضت البنية التحتية للطرق والقنوات المائية للدمار، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والمياه عن السكان.
• الزراعة والتجارة:
باعتبار دامغان مركزًا تجاريًا وزراعيًا مهمًا، أثر الزلزال بشكل كارثي على النشاط الاقتصادي للمنطقة. الحقول والمزارع التي كانت تعتمد على شبكة ري متطورة دُمرت بالكامل.
الجانب التاريخي
في ذلك العصر، لم تكن هناك أنظمة إنذار مبكر أو تقنيات بناء مقاومة للزلازل، مما جعل الخسائر البشرية والمادية هائلة. ويُعتقد أن هذه الكارثة أثرت على استقرار المنطقة لعقود، حيث تطلبت عملية إعادة الإعمار جهدًا كبيرًا واستغرق التعافي زمنًا طويلًا.