شيماء وعمها المفتري.. قيدها في "أنبوبة" وأرغموا أختها على إنهاء حياتها
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
لا أحد منا يختار أهله، منهم من يكون سندا وأمانا لأبنائه ومنهم من يكون شيطانا يسعى في الأرض فسادا وينهش في لحم أبنائه ويتحول من مصدر أمانهم إلى ذئب ينهش في أجسادهم دون رحمة.
جريمة مأساوية شهدتها إحدى قرى مركز الغنايم في أسيوط وكانت ضحيتها "شيماء" والتي تعدى والدها على موطن عفتها وشرفها وانتقلت مع أشقائها للعيش مع عمها بعد سجن والدها بسبب قضايا تبديد وهروب والدتها من المنزل خوفا من السجن بسبب قضايا تلاحقها فحول العم حياة " شيماء " إلى جحيم وقام بتكبيل قدميها بالسلاسل في أسطوانة بوتاجاز وسافر للعمل في السعودية واستكملت زوجة العم وأبنائها مسلسل التعذيب بالضرب ومنع الطعام عنها حتى أن خططوا واجبروا شقيقتها على إنهاء حياتها .
كانت " شيماء " تعيش مع والديها وأشقائها " ملك ومعاذ و مازن " في منزلهم الصغير بإحدى قرى مركز الغنايم تلعب وتلهوا مثل أقرانها من الصغار وحاصرت الديوان والديها مما ترتب عليه الخلافات الأسرية بين والديها وترتب عليها صدور أحكام قضائية ضد والديها فقررت الأم ترك المنزل وترك أبنائها مع والدهم وظلت " شيماء " وأشقائها مع والدهم لتقوم بدور والدتها وترعى أشقائها كونها أكبرهم سنا ونسي الأب دوره في احتضان أبنائه وتحول إلى ذئب يفكر في نهش أجسادهم مستغلا غياب زوجته .
وفي صباح أحد الأيام جلس الأب في غرفته بالطابق الثاني بمنزلهم يفكر في إرضاء شهوته الحيوانية في الوقت التي كانت ابنته " شيماء " تلعب مع أشقائها وترعاهم بالطابق الأول بالمنزل وصور له شيطانه أن يرضي رغبته مع ابنته فخرج من غرفته دون تفكير مناديا على ابنته وطالبها بالصعود إليه فصعدت الضحية إلى والدها ومصدر أمانها ولم تكن تدري أن ذئبا ينتظرها متخفيا في صورة والدها وعندما دخلت عليه الغرفة فوجئت بان والدها يطلب منها خلع ملابسها فتوقفت الصغيرة قليلا في دهشة ولحظات وان انهال عليها بالضرب حتى أن اجبرها على الرضوخ لطلبه وتعدى على موطن عفتها وشرفها وسط بكاء ابنته المستمر وبعد أن انتهى من جريمته الشيطانية طلب منها النزول للاستحمام ورعاية أشقائها وتكرر المشهد 3 مرات ولم تجد ابنته من ينجدها من أنياب والدها بعد أن هددها بالضرب إذا تحدت فيما حدث بينهما مع أحد حتى أن عادت والدتها إلى المنزل وقالت لها " شيماء " عما فعله بها والدها ولكن خشيتا من الفضيحة التزمت الأم الصمت .
ومرت الأيام والقي القبض على والدها لقضاء عقوبة السجن في قضايا تبديد و تركت الأم المنزل بسبب القضايا التي تلاحقها هي الأخرى بسبب الديون وانتقلت " شيماء " وأشقائها من جحيم والدها للبحث عن الأمان في منزل عمها ويدعى " رمضان . ع . ع " وقالت لعمها عما فعله بها والدها على أمل أن يحتضنها عمها ويشفي جروحها ولكن تغير وجه عمها غاضبا وظل يعاملها وأشقائها معاملة سيئة فقررت " شيماء " الهرب من منزل عمها للبحث عن حضن والدتها وعندما علم العم بهرب ابنة أخيه خرجا بحثا عنها خوفا من تحدثها مع احد فيما فعله والدها بها حتى أن تمكن من العثور عليها وأعادها إلى منزله وقام بمساعدة زوجته وأبنائه بتكبيل قدميها بسلسلة في أسطوانة بوتاجاز فارغة في أحدى غرف المنزل عقابا لها وعندما حاولت والدتها رويتها وأشقائها منعها العم من ذلك مبررا انه سوف يعطي الأولاد لشقيقه بعد خروجه من السجن .
ألقت بالمولود من الحمام.. منة خدعها ابن الجيران بالحب وتعدى عليها ورفض الزواج منها أنهى حياة صبي بشاكوش .. جنايات أسيوط تعاقب نجارا بالإعدام شنقاعلى مدار عاما ظلت " شيماء " مكبلة بالسلاسل من قدميها في أسطوانة البوتاجاز في غرفة بمنزل عمها تقضي ليلها نائمة على بطانية على الأرض لا تخرج إلا لدخول دورة المياه وتعود إلى الغرفة وسط حراسة من أبناء عمها ولم يقتصر التعذيب على " شيماء " بل طال شقيقتها " ملك " التي لم يتجاوز عمرها العشر أعوام استغلت زوجة عمها وتدعى " جملات . م . ي " وجودها في المنزل وأجبرتها على خدمتهم وتنظيف المنزل ومعاملتها معاملة " خادمة " في المنزل وبعد مرور شهور على هذا الوضع المأساوي سافر العم للعمل بالسعودية تركا ابنة شقيقه مقيده بالسلاسل في أسطوانة البوتاجاز في غرفة منزله موصيا زوجته وأبنائه الثلاثة " محمد و أدهم و كريم " بعدم إطلاق صراحها وبعد سفره قررت " ملك " الهرب من المنزل وخرجت ولكن خاب مقصدها ونجح أحد أبناء عمها في الإمساك بها وإعادتها إلى المنزل وقاموا بحبسها مع شقيقتها " شيماء " ومنعوا الطعام عنهما حتى أن ساءت الحالة الصحية لـ " شيماء " وضعف جسمها ومنعوهن من قضاء حاجتهن في دورة المياه وقامت زوجة العم وأبنائها بوضع " جردل " لهن في الغرفة لقضاء حاجتهن فيه لعم إخراجهن من الغرفة .
وبعد 15 يوما من حبس " ملك مع شقيقتها " شيماء " قامت زوجة العم وأبنائها بإخراج " ملك " وطلبوا منها أن تنهي حياة شقيقتها بخنقها مستغلين ضعف جسدها وقوبل طلبهم بالرفض من شقيقتها فقاموا بضربها وإعادة حبسها مع شقيقتها ومنعوا عنهما الطعام والماء حتى أن سقطت " شيماء " على الأرض بعد أن ظمئت جوعا وعطشا وعادت زوجة العم في تكرار طلبها الذي طلبته من" ملك " وقامت بمساعدة أبنائها بتكبيل " ملك وجلدها على قدميها حتى أن رضخت الصغيرة لطلب زوجة عمها وأبنائها خوفا من قتلها وقاموا بإطعامها لكي تستعيد عافيتها وإدخالها إلى الغرفة التي تحتجز بها شقيقتها وأثناء نوم شقيقتها " شيماء " على الأرض بعد أن فقدت قوتها بسبب الجوع والعطش قامت ملك بخنق شقيقتها بطرحه كانت على رأس شقيقتها وأثناء تنفيذ الجريمة وقف أبناء عمها حاملين هاتفين لتصوير " ملك " أثناء انهاء حياة شقيقتها ليكون دليلا عليها وإبعاد الشكوك عنهم في جريمة القتل وبعد أن تأكد أبناء عمها من موت " شيماء ".
وبعد الانتهاء من الجريمة خرج مسرعا " ادهم " ابن عم الضحية إلى مركز شرطة الغنايم لتقديم بلاغا ضد " ملك " متهما بأنها قتلت شقيقتها خنقا بسبب تشاجرهما بسبب غسيل الملابس وانتقل الرائد علي جلال رئيس مباحث مركز شرطة الغنايم إلى مسرح الجريمة ليجد المجني عليها ملقاة على ظهرها بإحدى غرف المنزل ووجود ايشارب ملفوفا حول رقبتها .
واصطحب رئيس مباحث مركز شرطة الغنايم المتهمة" ملك " إلى مركز الشرطة والتي اعترفت بارتكاب الواقعة بتحريض تحت تهديد من زوجة عمها وأبنائها وأقرت بتفاصيل ما حدث لها وأشقائها في منزل عمها .
وبمواجهة المتهمون زوجة العم " جملات " وأبنائها " محمد و أدهم و كريم " بما قررته المتهمة " ملك " اقروا جميعا بما جاء على لسان المتهمة وقيامهم بتحريضها على قتل شقيقتها لسوء سلوكها وقيام وبتفتيش هواتفهم عثر على مقاطع فيديو على هواتف المتهمان " محمد و أدهم " أثناء تنفيذ المتهمة " ملك " للجريمة .
وكشفت تحريات المباحث أن المتهمون " رمضان . ع . ع " وزوجته " جملات " وأبنائه " محمد و أدهم . و كريم " قاموا باحتجاز المجني عليها " شيماء " وتكبيل قدمها بسلسلة في أسطوانة بوتاجاز بادعاء سوء سلوكها وسافر المتهم الأول للعمل بالسعودية تاركا ابنة أخيه مقيدة بالسلسلة في أسطوانة البوتاجاز في الغرفة واتفقت زوجته المتهمة الثانية بالاشتراك مع أبنائها المتهمون " محمد و أدهم و كريم " على إجبار " ملك " شقيقة المجني عليها على إنهاء حياة شقيقتها وتصوير الجريمة لإبعاد الاتهام عنهم .
وقرر المستشار خالد عبد الشكور المحام العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية أحالت المتهمون " جملات . م . ي " و أبنائها " محمد و أدهم و كريم " محبوسون و زوجها " رمضان . هارب ، إلى محكمة الجنايات ووجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول إلى الرابع وأخرى " ملك " شقيقة المجني عليه بأنهم قتلوا المجني عليها " شيماء . خ . ع " عمدا مع سبق الإصرار بدافع خشية زوال الستر عن تعدي والدها على موطن عفتها وافتضاح جرمهم فبيتوا النية واعدوا مخططا شيطانيا استهلوه بان أوعزوا إلى شقيقة المجني عليها عقب إتمامهم الجريمة بالا ملجأ من الخلاص إلا مقارفة جرمهم وقتلها لشقيقتها خنقا
وقيام المتهمون جميعا باحتجاز المجني عليها مدة تزيد عن عام بدون أمر احد الحكام المختصين بان قاموا باقتيادها عنوة إلى غرفة خالية من المنافذ وانقض عليها المتهم الخامس مكبلا قدميها بسلسلة حديدية في أسطوانة بوتاجاز ليشل حركتها وانتهكوا أدميتها وعذبوها بدنيا ونفسيا حالقين شعر رأسها مانعين عنها المأكل والمشرب فخارت قوتها وضعف بنيانها .
كما وجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول إلى الرابع تهمة احتجاز الطفلة " ملك "لمدة تقارب الـ 15 يوما بان قاموا باقتيادها عنوة إلى الغرفة رفقة شقيقتها المجني عليها وانتهكوا أدميتها وعذبوها بدنيا ونفسيا مانعين عنها المأكل والمشرب قاصدين من ذلك دفعها إلى ارتكاب قتل شقيقتها حتى ظنت إلا ملجأ من الحرية والخلاص إلا بعد الرضوخ لمطلبهم .
وأسدلت الدائرة الثالثة عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار حفني عبد الفتاح حفني رئيس المحكمة ، وعضوية المستشارين محمد عبد الحميد الزارع و حازم شوقي عقيل الرئيسان بالمحكمة، وأمانة سر صلاح تمام و أحمد عبد العال ، أوراق القضية حضوريا بمعاقبة ربة منزل وأثنين من أبنائها بالسجن المشدد 10 سنوات ومعاقبة نجلها الثالث " حدث " بالسجن 10 سنوات ، وغيابيا لزوجها السجن المشدد 3 سنوات .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط المجنی علیها حتى أن بعد أن
إقرأ أيضاً:
الفجر تنعي المستشار الإعلامي لوزير الطيران المدني في وفاة عمها
أسرة تحرير بوابة الفجر الإلكترونية، تنعى عم الزميلة دينا الفولي المستشار الإعلامي لوزير الطيران المدني.
ويعزي الصحفي أحمد رفعت صديق، مسؤول ملف الطيران بـ "الفجر" ببالغ الحزن والأسى، دينا الفولي المستشار الإعلامي لوزير الطيران المدني في وفاة المغفور له باذن الله تعالى عمها مصطفى الفولي.
داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيج جناته ويلهم الأسرة الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.