على عكس المتوقع| العاصفة “دانيال” تجلب الخير إلى مصر رغم التحذير من خطورتها على ليبيا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
في تطور جوي غير مسبوق، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقعها لتأثير العاصفة "دانيال" على مناطق متعددة، حيث ضربت هذه العاصفة القوية اليونان مؤخراً وتتجه الآن نحو سواحل ليبيا.
وسجلت العاصفة "دانيال" سيولًا هائلة في اليونان، مما أسفر عن وفاة 11 شخصًا واختفاء آخرين، ودمّرت عدة قرى في منطقة مغنيسيا شمال أثينا.
سواحل ليبيا
وبعد تأثيرها على اليونان، اتجهت العاصفة نحو سواحل ليبيا، مما أجبر السلطات هناك على إغلاق 4 موانئ نفطية رئيسية لمدة 3 أيام، مما يثير مخاوف من تأثيرات اقتصادية وبيئية.
في سياق متصل، أصدر اللواء خليفة حفتر بلاغًا عاجلاً لجميع الوحدات العسكرية في ليبيا لرفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة تداعيات العاصفة البحرية "دانيال"، مما يظهر وجود تأثيرات محتملة على الأمن القومي.
من ناحية أخرى، طالبت بلدية بنغازي المواطنين بعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، نظرًا للظروف الجوية السيئة المتوقعة، والتي تشمل هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية.
وفيما يتعلق بالوضع الجوي في مصر، توقعت الهيئة العامة للأرصاد أن تصل "بقايا العاصفة دانيال" إلى السواحل المصرية، مما ينذر بسقوط الأمطار في أقصى غرب الساحل الشمالي. ومن المتوقع أن يصاحب ذلك انخفاض درجات الحرارة بعد فترة حارة شهدتها المنطقة.
ولم تبقَ درجات الحرارة على وضعها الحالي لفترة طويلة، إذ تشير التوقعات إلى سقوط أمطار متوسطة ورعدية على مناطق مختلفة من السواحل الغربية، مثل السلوم ومطروح. ومن المتوقع استمرار هذا الوضع على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.
وختمت الهيئة العامة للأرصاد تقريرها بتحذير من نشاط متوقع للرياح في القاهرة الكبرى وجنوب سيناء وجنوب الصعيد، إلى جانب انتشار الشبورة المائية على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، مما يشكل تحديات إضافية على السائقين ويتطلب توخي الحذر.
لذلك، يجب على المواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة بالعاصفة "دانيال" البقاء على دراية بآخر المستجدات الجوية واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاصفة دانيال امطار ليبيا الهيئة العامة للأرصاد اليونان
إقرأ أيضاً:
الأرصاد الجوية تتوقع مزيدا من الأجواء المضطربة هذا الأسبوع
أعلن رئيس مصلحة الشراكة والتواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، الحسين يوعابد، استمرار الأجواء المضطربة خلال هذا الأسبوع مع وصول منخفضات جوية جديدة تحمل تيارات باردة ورطبة من الشمال الغربي. هذه الحالة الجوية قد تؤدي إلى هطول أمطار وثلوج جديدة، مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة.
وبخصوص اليوم الثلاثاء، يتوقع، بحسب يوعابد، هطول أمطار أو زخات محلية قوية على مناطق طنجة واللوكوس والغرب والسايس والريف والأطلس المتوسط. كما ينتظر نزول أمطار أو زخات محلية معتدلة على السهول الواقعة شمال آسفي وهضبتي الفوسفاط وأولماس، وكذا جبال الأطلس الكبير.
كما يتوقع تساقطات ثلجية على قمم الأطلس الكبير والمتوسط، فيما يتوقع أن يكون الطقس باردا نسبيا مع تكون الصقيع أوالجليد على المرتفعات والمناطق المجاورة له.
وينتظر أن تهب رياح قوية نسبيا إلى قوية محليا بمدينة طنجة والسهول في شمال الصويرة والريف والأطلس والجنوب الشرقي والشرق. وستتراوح درجات الحرارة الدنيا بين -01/04 درجة مئوية في الأطلس والريف والمرتفعات الشرقية.
ويتوقع، غدا الأربعاء، هطول أمطار أو زخات رعدية، تكون أحيانا غزيرة محليا، في كل من طنجة واللوكوس وشمال الغرب والأطلس المتوسط والريف وغرب البحر الأبيض المتوسط. وينتظر أيضا هطول أمطار على السهول في شمال الجديدة وأولماس والسايس والأطلس الكبير والشمال الشرقي وشرق ساحل الأبيض المتوسط.
وينتظر أن تهب رياح قوية نسبيا إلى قوية محليا بمدينة طنجة والسهول شمال الصويرة والريف والأطلس والجنوب الشرقي والشرق.
ومن الخميس إلى السبت، من المحتمل نزول أمطار أو زخات رعدية، كما هو الشأن يومي الخميس والجمعة بالمناطق الشمالية والوسط، والأطلس والريف والشمال الشرقي.
وفق المتحدث نفسه، تأتي هذه التساقطات المطرية نتيجة للمنخفض الجوي العميق « جانا »، والذي أثر على أوروبا الغربية قبل أن يصل إلى المغرب. وقد أدى هذا المنخفض إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال نهاية الأسبوع المنصرم، بعد عدة أشهر من الجفاف.
فطيلة نهاية الأسبوع، شهدت مناطق واسعة من المملكة تساقطات مطرية عامة، شملت شمال ووسط وشرق البلاد. وكانت غزيرة بشكل خاص في المناطق الشمالية، حيث سجلت طنجة 82 ملم، نظرا لموقعها الجغرافي وتأثرها المباشر بالتيارات الرطبة القادمة من المحيط الأطلسي.
كما عرفت سواحل المحيط الأطلسي تساقطات مطرية معتدلة، بلغت على الخصوص 66 ملم في الرباط، و58 ملم بالقنيطرة، و42 ملم بالدار البيضاء. كما وصلت هذه الأمطار إلى المناطق الداخلية والجبلية، حيث كان تأثيرها كبيرا على مستويات المياه الجوفية، بعدما بلغت 65 ملم في إفران و36 ملم في تازة.
من جهتها، شهدت مناطق جنوب وجنوب شرق البلاد هطول الأمطار، كما هو الشأن في أكادير بـ 21 ملم، و18 ملم في تارودانت. وفضلا عن الأمطار، تم تسجيل تساقطات معتدلة للثلوج بجبال الريف والأطلس المتوسط، بمعدل 15 سنتمتر في قمة جبل تيديرهين، و26 سنتمتر بزاوية أحنصال، و25 سنتمتر في بويبلان.
وكان لهذه التساقطات المطرية الأخيرة تأثير كبير على احتياطات المياه والفلاحة في المغرب. بالنسبة للفلاحة، فإن لهذه الأمطار تأثيرا إيجابيا وخاصة على المحاصيل الربيعية.
ومن منظور احتياطي المياه، تعتبر هذه الأمطار حاسمة لتجديد احتياطيات المغرب من المياه التي تأثرت بشدة جراء عدة سنوات من الجفاف.كما تساهم هذه المياه في زيادة حقينة السدود، والرفع من مستويات المياه الجوفية، التي تعتبر ضرورية لإمدادات مياه الشرب والسقي الفلاحي.
وتلتزم المديرية العامة للأرصاد الجوية، بشكل كامل، كما يشدد يوعابد، بحماية الأشخاص والممتلكات، وضمان مراقبة صارمة وتوقعات دقيقة لظروف الطقس والمناخ. ويتجلى دورها الأساسي في إصدار النشرات الإنذارية والتحذيرات، لإخبار السلطات والساكنة بالمخاطر المرتبطة بالتقلبات الجوية.
كما تتعاون المديرية بشكل وثيق مع السلطات المعنية لتنسيق إجراءات الوقاية من الأزمات وتدبيرها، وتوفير المعلومات والخدمات المتعلقة بالطقس والمناخ، بما يتناسب مع احتياجات القطاعات السوسيو اقتصادية. وإدراكا منها لأهميتها، عملت المديرية العامة للأرصاد الجوية على تحديث آلياتها من خلال إطلاق، سنة 2022 في إطار رؤيتها الاستراتيجية تحت وصاية وزارة التجهيز والماء، نظام الإنذار الرصدي وجودة التنبؤات الرصدية على الصعيدين الجهوي والمحلي.
ويعمل هذا النظام على تعزيز قدرة المديرية على توقع المخاطر وتدبيرها، من خلال تزويد المستخدمين بالوسائل التقنية للولوج إلى المعلومة المتطورة عبر موقع « vigilance.marocmeteo.ma » أوالرسائل النصية القصيرة الموجهة إلى مختلف صناع القرار.
مع (وكالة المغربي العربي للأنباء) كلمات دلالية المغرب جو عاصفة مناخ