المغرب يسابق الزمن لإنقاذ العالقين تحت الركام.. وهذه خارطة المساعدات الدولية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
سارعت دول عدة حول العالم إلى عرض تقديم المساعدات وإرسال فرق الإنقاذ بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة وخلف آلاف القتلى والجرحى، في الوقت الذي تسابق فيه السلطات الزمن في البحث عن ناجين.
وتسبب "زلزال القرن" بدمار قرى جبلية بأكملها على رؤوس ساكنيها بالقرب من بؤرة الكارثة في إقليم الحوز التابع لمدينة مراكش السياحية.
وتحارب فرق الطوارئ لأجل الوصول إلى المناطق النائية التي ضربها الزلزال المدمر بعدما تسببت الانهيارات الجبلية الناتجة عن الهزة الأرضية بقطع الطرقات المؤدية إليها.
خارطة المساعدات الدولية
وأعلن وزير الداخلية القطري، خليفة بن حمد، توجه رجال فريق البحث والإنقاذ إلى المغرب "للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة للتخفيف عن الأشقاء".
جاء ذلك في تغريدة شاركها الوزير القطري، الأحد، على حسابه في "إكس" (تويتر سابقا) تظهر أعضاء فريق الإنقاذ بجانب المعدات والمساعدات الموجهة إلى المملكة المغربية.
تنفيذًا لتوجيهات سيّدي سموّ الأمير المُفدّى، وانطلاقًا مِن واجب الأُخوّة.. غادرَ رجال فريق البحث والإنقاذ بقوّة #لخويا أرض الوطن مُتّجهين بحفظ الله إلى #المغرب الشقيق للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة للتخفيف عن الأشقّاء pic.twitter.com/jEdAR2PkYb — خليفة بن حمد (@KHK) September 10, 2023
ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، الأحد، انطلاق طائرة إغاثية من من مطار مدينة سرقسطة إلى مراكش بالمغرب وعلى متنها فريق إنقاذ مكون من 65 جنديا و4 كلاب مدربة على البحث عن الناجين والضحايا تحت أكوام الركام، مؤكدة أن الوفد يتوجه للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ الجارية في مناطق الزلزال المدمر.
إلى جانب إسبانيا، أرسلت فرنسا فريقا للمشاركة في عمليات الإنقاذ قرب مراكش، يضم 4 عناصر متخصصين في الإغاثة والإنقاذ وتقديم الدعم في جهود البحث المتواصلة، إضافة إلى ممرض ومدرب متخصص برفقة كلب بحث، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ومنذ لحظة وقوع الكارثة، أعلنت دول عديدة عن تقديم المساعدات وإرسال فرق البحث والإنقاذ لمواساة المملكة المغربية التي تواجه الزلزال الأعنف منذ قرن، والمساعدة في انتشال الضحايا.
ومن الدول التي عرضت المساعدة، المملكة المتحدة والولايات المتحدة بالإضافة إلى تركيا والكويت وتونس والأردن واليابان والهند والاتحاد الأوروبي وغيرهم.
كما أعلنت الجزائر التي تربطها علاقات متوترة مع المغرب فتح مجالها الجوي المغلق منذ عامين أمام الطائرات الإغاثية المتوجهة إلى المملكة لتقديم يد العون ومواساة عائلات الضحايا والجرحى.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية "إرسال فرق من الحماية المدنية إلى المغرب لدعم جهود البحث والإنقاذ".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة لها على هامش قمة قادة دول العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، على استعداد بلاده التي واجهت كارثة القرن في شباط /فبراير الماضي إلى تقديم المساعدة اللازمة للمغرب.
وقال أردوغان إن "تركيا التي شهدت كارثة القرن قبل 6 أشهر مستعدة لمساعدة أشقائها المغاربة بكافة إمكاناتها".
كما أكدت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية تجهيزها فريقا مكونا من 265 عنصرا من إدارة الكوارث للانتقال إلى المناطق المنكوبة في المغرب في حال وافقت السلطات المغربية.
والسبت، أطلقت الكويت حملة إغاثية عاجلة لمساعدة لمتضرري الزلزال في المغرب، عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الهلال الأحمر المحلي. فيما وجه أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الصباح، الجهات المعنية لتجهيز كافة المستلزمات الإغاثية المطلوبة لمواجهة تداعيات الزلزال، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "كونا".
المغرب يقبل مساعدات 4 دول
ومع توالي عروض المساعدات الدولية، كشفت السلطات المغربية استجابتها لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: "استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ".
ومن المتوقع استمرار توافد المساعدات الدولية وفرق البحث والإنقاذ في الأيام المقبلة، بعد استكمال الإجراءات والتراخيص اللازمة، بحسب وسائل إعلام محلية.
حصيلة مرشحة للارتفاع
يذكر أن الزلزال المدمر الذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر حسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني، يعد الأعنف من نوعه منذ قرن، كما خلف أضرار واسعة في الأرواح والمباني بسبب تركزه في المناطق الجبلية حيث المباني القروية المبنية بطرق تقليدية غير القابلة للصمود أمام الهزات الأرضية العنيفة.
وأسفر الزلزال عن مقتل 2122 شخصا فيما وصل عدد الجرحى 2421 في حصيلة مرشحة للارتفاع، وفقا لآخر الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربي، الأحد.
ويعتبر إقليم الحوز مركز الزلزال والأكثر تضررا بعدد قتلى بلغ 1293، يليها إقليم تارودانت بـ492 قتيلا. وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، دمر الزلزال قرى بأكملها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب إقليم الحوز المساعدات الدولية المغرب المساعدات الدولية إقليم الحوز زلزال مراكش زلزال المغرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الدولیة البحث والإنقاذ الزلزال المدمر وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية وأونروا تحذران من نفاد الإمدادات الطبية بغزة وتراكم النفايات
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإمدادات الطبية في غزة على وشك النفاد، موضحة أن 16 شاحنة تابعة للمنظمة تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع المحاصر، كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن تراكم النفايات في غزة يسهم في انتشار الأمراض.
وقال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس مساء أمس الجمعة "وصلنا إلى لحظة عصيبة وقاتمة في غزة".
وتابع "نفدت إمدادات برنامج الأغذية العالمي الغذائية داخل القطاع، رغم وجود غذاء في ممرات الإغاثة يكفي لإطعام مليون شخص، لكنها لا تصل إلى المحتاجين".
وأمس الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي "بالكامل" في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر في واقعة تمثل "أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، ما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلا".
وقال البرنامج إن "أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية -تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر- جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر".
وأوضح غيبريسوس أن "الأمر نفسه ينطبق على الإمدادات الطبية التي تنفد، بينما تنتظر 16 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية الدخول" إلى القطاع.
إعلانوشدد على أنه "يجب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات التي تعتمد الأرواح عليها".
سياسة التجويععلى صعيد متصل أفادت وكالة أونروا اليوم السبت أن الحرب على غزة تؤدي إلى تراكم كبير للنفايات مما يسهم في انتشار الأمراض.
وقالت أونروا في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إنها تواصل تقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة حيثما أمكن ذلك، مشيرة إلى أن فرقها قامت مؤخرا بتنظيف 150 فتحة صرف صحي تخدم أكثر من 23 ألف نازح، مشددة على ضرورة رفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار الآن.
وفي الإطار ذاته قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة ارتفع في شهر مارس/آذار وحده بنسبة 80%.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع وتواصل تجاهل القانون الدولي باستخدام أرواح المدنيين لتحقيق مكاسب تفاوضية.
ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماما منذ الثاني من مارس/آذر الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.